أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكسيم العراقي - صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره العربي, دراسة مقارنة في دور الفرد والتحول الهيكلي















المزيد.....



صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره العربي, دراسة مقارنة في دور الفرد والتحول الهيكلي


مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 21:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المحتويات
0. اقوال ماثورة
1. المقدمة والاطار المفاهيمي للمقارنة
2. الديناميكية الالمانية للاستقطاب بين التجديد المؤسسي والشعبوية المتمردة
3. البيئة الحاضنة استعداد المجتمعات الراسمالية للافكار الاشتراكية
4. افول اليسار العربي وازمة الهيكل والقيادة
5. المقارنة بين الفرد والهيكل ومستقبل الحركة
6. المصادر

(0)
اقوال ماثورة
• "الرأسمالية تحمل الحرب في داخلها كما تحمل الغيمة المطر." – مقولة متداولة في الفكر اليساري الألماني
• " الاسلام السياسي يحمل الفساد والارهاب والتخريب والتقسيم كما يحمل الصرف اللاصحي كل النجاسات "- الكاتب
• "لقد فسّر الفلاسفة العالم بطرق مختلفة، لكن المهم هو تغييره." – كارل ماركس
• "الحرية هي دوماً حرية من يختلفون معنا في الرأي." – روزا لوكسمبورغ
• "لا يمكن أن تكون هناك حياة صحيحة داخل نظام خاطئ." – تيودور أدورنو
• "من ينام في ظل الديمقراطية، سيستيقظ يوماً على الدكتاتورية." – مثل يساري ألماني معاصر
• "الرأسمالية ليست قدراً طبيعياً، بل قراراً بشرياً." – أولريش بيك
• "التضامن ليس شفقة، بل مسؤولية مشتركة." – أوسكار لافونتين
• "من دون عدالة، تكون الحرية مجرد كلمة أخرى للامتياز." – يورغن هابرماس
• "تاريخ كل المجتمعات حتى اليوم هو تاريخ صراع الطبقات." – كارل ماركس
• "التمرد مبرَّر حين لا يترك النظام مجالاً للصوت." – من شعارات الحركة الطلابية الألمانية عام 1968
• "ليست الثورة حدثاً، بل وعيٌ متراكم يتجسد حين يكتشف الفرد أنه لم يعُد هامشاً في التاريخ." – هربرت ماركوز
• "كل نظام لا يسمح لك بطرح الأسئلة، هو نظام يخشى الجواب." – نعوم تشومسكي
• "الرأسمالية لا تسقط حين تُعارضها الطبقات، بل حين تفقد قدرتها على إقناع الفرد بجدواها." – أنتونيو غرامشي
• "في العالم العربي، خسر اليسار حين توقف عن مخاطبة الناس بلغة الخبز والكرامة، وبدأ يتحدث بلغة الشعارات الجامدة." – مهدي عامل
• "الفرد ليس ضد الجماعة، بل هو مقياس حريتها." – جان بول سارتر
• "اليسار الجديد يولد كلما شعر الإنسان العادي أن الكرامة أغلى من الربح." – جوزيه موهيكا
• "المجتمعات لا تُبنى على الغضب من السوق، بل على الانضباط في إنتاج القيم." – مارغريت تاتشر
• "حين يطالب اليسار بالمساواة، فهو في الحقيقة يطالب بتوزيع الفقر لا الثروة." – ميلتون فريدمان
• "الفرد الحر هو من يتحمل نتائج اختياره، لا من ينتظر الدولة لتنقذه." – فريدريك هايك
• "الثورات تبدأ من الحلم، لكنها تنتهي حين تنسى أن الإنسان ليس فكرة، بل مصلحة واقعية." – ريموند أرون
• "اليسار العربي لم يفشل لأنه فقير بالأفكار، بل لأنه غني بالأوهام." – مجهول


(1)
المقدمة والاطار المفاهيمي للمقارنة

1. طبيعة الظاهرة المزدوجة والتناقض الجيوسياسي
يقوم هذا التقرير على تحليل التباين الصارخ بين مسارات الحركة اليسارية في الشمال والجنوب العالميين. ففي الوقت الذي تشهد فيه المدن الغربية الكبرى انتصارات انتخابية لقادة يساريين او اشتراكيين ديمقراطيين، مثل انتخاب زهران ممداني لمنصب عمدة نيويورك وصادق خان كعمدة للندن، يمر اليسار في العالم العربي بازمة وهن مزمنة وتفتت ايديولوجي. هذا التناقض يدعو الى استكشاف الفرضية المحورية هل يمثل الصعود الغربي انتصارا للقيادة الفردية الكاريزمية، ام انه نتاج حتمي للظروف الهيكلية التي خلقتها ازمات الراسمالية؟ وعلى النقيض، هل يرجع الافول العربي الى فشل القيادة ام الى ضغط الاستبداد وغياب البيئة الديمقراطية وسياسة التجهيل وتقوقع اليسار وتمسكه بالاصنام الفاشلة والافكار الجامدة التي عفا عليها الزمن؟
تشير الادلة الى ان دور الفرد في المشهد السياسي الغربي يعمل كـ مسرع للتحول السياسي، حيث يتمكن القادة من تحويل الغضب الهيكلي (الاقتصادي والاجتماعي) الى برامج محلية ملموسة. وفي المقابل، يعمل دور القيادات التقليدية الصنمية في العالم العربي كـ مثبط للتجديد الايديولوجي والسياسي، خاصة في غياب البيئة الديمقراطية القادرة على فرز قيادات جديدة ومراجعة المسار وشيوع الفساد والجهل والتخلف.

2. التمييز الايديولوجي والتعريف المفاهيمي
من الضروري التمييز بوضوح بين المستويات الايديولوجية المختلفة للتيارات اليسارية محل الدراسة. فالاشتراكية بمعناها الكلاسيكي هي نظام اقتصادي يتميز بالملكية الجماعية لوسائل الانتاج. اما الاشتراكية الديمقراطية (Social Democracy) التي يتبناها قادة مثل صادق خان، فتدافع عن اعادة التوزيع من خلال الضرائب والتنظيم الحكومي لراس المال ضمن هيكل اقتصاد السوق.
اما النجاحات الغربية الحديثة، لا سيما في الولايات المتحدة، فتندرج تحت مسمى الاشتراكية الديمقراطية الامريكية، وغالبا ما تتخذ طابع الشعبوية اليسارية (Left-Wing Populism). يتميز هذا التيار برفضه للنخبة والمؤسسة، والتركيز على قضايا العدالة الاقتصادية والديمقراطية الاقتصادية، مع تراجع دور النظرية الاشتراكية الكلاسيكية. ويهدف هذا التوجه، الذي يمثله في الولايات المتحدة شخصيات مثل بيرني ساندرز والكستندريا اوكاسيو-كورتيز، وزهران ممداني، الى الاصلاح الطبقي ضمن الاطار الراسمالي، وليس التغيير الجذري الذي يدعو الى الملكية الجماعية الشاملة.

3. تجليات الصعود اليساري في الغرب الشعبوية الحضرية والقيادة الكاريزمية
نماذج القيادة الاشتراكية الديمقراطية:
• زهران ممداني (نيويورك) نموذج الاشتراكية الديمقراطية كحركة محلية
يمثل انتخاب زهران ممداني لمنصب عمدة مدينة نيويورك انتصارا تاريخيا متعدد الابعاد. ممداني، الاشتراكي الديمقراطي البالغ 34 عاما، لم يصبح فقط العمدة رقم 111 للمدينة، بل سجل اسمه كاول مسلم يتولى هذا المنصب وان كان الرجل بعيدا عن الممارسات الدينية. ويعد هذا الانتصار دليلا على تجدد اليسار الامريكي، وتحديدا تيار الاشتراكيين الديمقراطيين في امريكا (DSA). وقد وصفت الحملة الانتخابية لممداني بانها حركة وليست لحظة، مما يشير الى ان فوزه يعبر عن طاقة قاعدية منظمة وليس مجرد نجاح فردي عابر.
ركز برنامج ممداني على القضايا الاقتصادية والمعيشية للطبقة العاملة في نيويورك، وهو ما يطلق عليه الشعبوية الاقتصادية. تضمنت مقترحاته مجموعة من الاصلاحات الجذرية محليا، منها تجميد كامل للايجارات على الوحدات المستقرة، توفير رعاية اطفال شاملة ومجانية، اطلاق مبادرة النقل العام المجاني، وانشاء متاجر بقالة مملوكة للمدينة باسعار معقولة لمكافحة ارتفاع اسعار الغذاء. كما دعم ممداني زيادة الضرائب على الشركات ومن يتجاوز دخلهم مليون دولار سنويا. هذا التركيز على القضايا الملموسة اثبت فعاليته في تحويل السخط الهيكلي الى دعم انتخابي. بالاضافة الى ذلك، نجح ممداني في دمج قضايا الهوية (حماية المهاجرين، وحقوق مجتمع LGBTQ+) مع مطالبه الاقتصادية، مما وسع قاعدته الشعبية وشجع تقدميين اخرين على الترشح في جميع انحاء الولايات المتحدة.

• صادق خان (لندن) الديمقراطية الاجتماعية بين الارادة والقيود
صادق خان، عمدة لندن منذ عام 2016، هو مثال اخر على صعود اليسار في عواصم الغرب. ينتمي خان الى حزب العمال ويوصف بانه ديمقراطي اجتماعي من اليسار الناعم. مثل انتخابه نقطة تحول كاول مسلم يقود عاصمة غربية كبرى.
مثل ممداني وقبله، جعل خان قضية الاسكان وضبط الايجارات محورا لبرنامجه لمواجهة اعلى متوسط ايجارات شهرية في اوروبا. وقد دعا الى ضوابط للايجار على الممتلكات السكنية الخاصة في لندن. ومع ذلك، يكشف تحليل سياسات خان التحديات الهيكلية التي يواجهها اليسار حتى في الانظمة الديمقراطية. فالصلاحيات الممنوحة لرؤساء البلديات لا تزال مقيدة، وقد اعلنت الحكومة المركزية انها تحتفظ بالقدرة على نقض اي خطط لفرض ضوابط على الايجار في لندن. هذا يوضح كيف ان تحويل الارادة السياسية الراديكالية الى واقع يصطدم بالقيود المؤسسية والهيكلية لنظام الحكم اللامركزي.

(2)
الديناميكية الالمانية للاستقطاب بين التجديد المؤسسي والشعبوية المتمردة

في المانيا، يشهد المشهد اليساري حالة استقطاب. يمثل كيفن كونرت، الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، محاولة للتجديد ضمن الاطر المؤسسية للحزب التقليدي. وعلى النقيض، تبرز ظاهرة سارة فاكنكنشت كشخصية كاريزمية متمردة، تمثل نوعا مختلفا من الشعبوية اليسارية.
غادرت فاكنكنشت، التي كانت من ابرز شخصيات حزب اليسار (Die Linke)، الحزب لتؤسس تحالفا يحمل اسمها (تحالف سارة فاكنكنشت - من اجل العقل والعدالة). يعد هذا تحديا للثقافة الالمانية التي تميل الى تجنب السياسات القائمة على الكاريزما الفردية. يمزج نهج فاكنكنشت ببراعة بين الاقتصاد اليساري (مناصب مناهضة للنيوليبرالية ودعم الطبقة العاملة الالمانية) والمواقف الاجتماعية المحافظة، حيث انتقدت بشدة ما تراه شَبَثَات (من التشبث) لليسار الالماني التقليدي بشان قضايا الهوية والنوع الاجتماعي والمناخ. كما طالبت بالحد من عدد اللاجئين وانتقدت سياسات الهجرة لقطع الطريق على حزب البديل اليميني. هذا المزيج الفريد يمثل محاولة لاستقطاب الناخبين الساخطين من الطبقة العاملة، ويشير الى تفتيت محتمل لليسار الغربي الجديد بين تيار تقدمي ثقافيا (مثل ممداني) وتيار محافظ ثقافيا (مثل فاكنكنشت).

1. أسباب صعود حزب اليسار الألماني (Die Linke) والشخصيات النسائية الكاريزمية
على الرغم من أن سارة فاكنكنشت كانت الشخصية النسائية الأكثر تأثيراً في حزب اليسار (Die Linke) لسنوات طويلة قبل انفصالها وتأسيس حزبها الجديد، فإن صعود الحزب أو محاولات إعادة بنائه اعتمدت أيضًا على شخصيات نسائية أخرى واستراتيجيات اتصال ذكية، خاصة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تشبه تكتيكات الحركات الشعبوية أو الحركات التي تعتمد على التعبئة الجماهيرية المباشرة ك:
• هايدي رايشنِك (Heidi Reichinnek) والاستغلال الحاذق لـ تيك توك
تُعد هايدي رايشنِك، العضو في البوندستاغ وزعيمة مشاركة للكتلة البرلمانية للحزب، مثالاً بارزاً للجيل الجديد في حزب اليسار. لقد اعتمد صعودها على:
-الكاريزما الشبابية والخطاب المباشر: تقدم رايشنِك وجهاً شاباً وخطاباً بعيداً عن بيروقراطية المؤسسات السياسية التقليدية.
-استراتيجية تيك توك الموجهة: تُعرف باسم ملكة تيك توك في الأوساط السياسية. نجحت في استخدام هذه المنصة للوصول إلى قاعدة الناخبين الشباب الذين يصعب الوصول إليهم عبر وسائل الإعلام التقليدية. يشبه هذا التكتيك استراتيجية الوصول المباشر وغير المُفلتر؛ حيث يتم توصيل الرسائل السياسية الحماسية والمختصرة بشكل فوري للجمهور دون المرور عبر فلترة الصحافة التقليدية.
-التركيز على قضايا المظلومية الاجتماعية: تركز رسائلها بوضوح على قضايا الألم الملموسة مثل أزمة الإيجارات وضمان الطفل الأساسي، وتصوّر هذه القضايا على أنها فشل للنظام، مما يثير التعاطف ويحرك القاعدة الشعبية على طريقة الحركات الشعبوية.

• جانين فيسلر (Janine Wissler) وقوة الثبات الأيديولوجي
وهي الرئيسة المشاركة السابقة للحزب، مثلت جناح اليسار الأكثر راديكالية. أسهم صعودها في تجميع قاعدة يسارية تقليدية من خلال:
-الموقف الأيديولوجي الواضح: تقدم فيسلر يساراً نقياً يركز على نقد الرأسمالية والحروب، وتهدف إلى جذب الناخبين الذين يبحثون عن حلول جذرية وثبات عقائدي. هذا الثبات يخلق ولاءً قوياً يشبه الولاء العقائدي للحركات القائمة على أيديولوجية واضحة.
-المهارات الخطابية الفعالة: تستخدم فيسلر المنصات التقليدية مثل البرلمان والإعلام لتضخيم الرسائل الراديكالية وتعبئة القاعدة الجماهيرية ضد النخب.

• السياق السياسي لنمو حزب اليسار
صعود الحزب بشكل عام، بالإضافة إلى نجاح شخصياته النسائية الكاريزمية، يعود إلى الأسباب التالية التي وفّرت له أرضية خصبة:
-أزمة الثقة في الائتلاف الحاكم: استغل الحزب حالة الاستياء الشعبي الواسعة ضد الحكومة (ائتلاف إشارة المرور)، خاصة بسبب ارتفاع التضخم، أزمة الطاقة، والسياسات المناخية التي يُنظر إليها على أنها تزيد العبء على المواطن البسيط.
-الخطاب القطبوي والتعبئة ضد النخبة: استخدم الحزب خطاباً شعبوياً قسّم المجتمع إلى الشعب المظلوم و النخب السياسية والمالية الفاسدة. هذا التبسيط والاستقطاب يلقى صدى قوياً ويسهل الترويج له على منصات التواصل الاجتماعي.
-برنامج العدالة الاجتماعية: التركيز على المطالب اليسارية التقليدية مثل ضريبة الثروة، وتحديد سقف الإيجارات، وزيادة الأجور، جعله الملاذ الأخير للناخبين الغاضبين من تدهور مستويات المعيشة.

• الفرد كـ واجهة منظمة لا ديكتاتور
يجب النظر الى نجاح هذه الشخصيات الكاريزمية الغربية ليس كقيادة شمولية او ديكتاتورية، بل كقدرة القيادي على التعبير عن حركة قاعدية منظمة وفعالة. فالفرد في الغرب يعمل كقناة لشرعنة المطالب الشعبوية الاقتصادية، وتعتمد كاريزميته على حركة قاعدية (مثل الاشتراكيين الديمقراطيين في امريكا).
ان نجاح ممداني يرتكز على فشل النيوليبرالية في ادارة المدن الكبرى. القيادات الفردية تنجح لانها حولت الغضب الهيكلي الناتج عن ارتفاع تكلفة المعيشة الى برنامج سياسي محدد وواقعي (تجميد الايجارات والنقل المجاني). هذا يفسر لماذا تتفوق هذه النماذج على اليسار الذي يعتمد على الشعارات المجردة، حيث يمر التحول من الازمة الهيكلية للنيوليبرالية الى التعبير الشعبي الحضري (الحركات الاحتجاجية) ثم الى الحاجة الى واجهة او قائد كاريزمي (ممداني/خان) يضمن النجاح الانتخابي عبر برامج محلية ملموسة.

(3)
البيئة الحاضنة واستعداد المجتمعات الراسمالية للافكار الاشتراكية
1. الازمة الهيكلية للنيوليبرالية وتاكل نموذجها ومحاولات اعادة التوزيع وتنامي السخط الاقتصادي النيوليبرالي
المحرك الرئيسي لاتجاه الناخبين الغربيين نحو اليسار لا يكمن فقط في جاذبية القادة، بل في تنامي السخط الاقتصادي الناجم عن الازمة الهيكلية للنيوليبرالية. ان عدم الاستقرار الاقتصادي وتفاقم عدم المساواة في الدخل هما ما يدفعان شرائح واسعة من شعوب الغرب الى البحث عن حلول، اما بدعم التيارات اليسارية التي تعد باعادة توزيع الثروة والعدالة، او بالاتجاه يمينا نحو السياسات الحمائية.
تشير التحليلات الى ان هيمنة الراسمالية الليبرالية الجديدة تهتز تحت ثقل تراكم ازماتها. حتى ان معقل الراسمالية (الولايات المتحدة) شهد تحولا جذريا في سياستها الاقتصادية بفرض رسوم جمركية متطرفة، مما يتناقض مع المبادئ الكلاسيكية الجديدة للتجارة الحرة والميزة النسبية. هذا الاهتزاز في الاساس النظري للراسمالية فتح الباب امام افكار جديدة.

2. تكيف الانظمة الراسمالية مع الاصلاح الاشتراكي الديمقراطي
تتواصل الجهود الفكرية في الغرب لبلورة نظرية الاشتراكية الجديدة كاستجابة واقعية وضرورية لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي فشلت الراسمالية التقليدية في حلها. هذا لا يعني بالضرورة تبني الغرب لنموذج اشتراكي ثوري، بل يعني قبول اصلاحات اشتراكية ديمقراطية كوسيلة لاستدامة النظام الراسمالي ذاته.
تاريخيا، نجحت الدولة البرجوازية الغربية في ضبط الديناميكية الاستقطابية للراسمالية عبر توسيع الحقوق الليبرالية والديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية لمنع الانجذاب نحو الشيوعية. اليسار الجديد الحالي يطلب توسيع هذا الاحتواء عبر اليات اعادة التوزيع والعدالة. ان استعداد المجتمعات الغربية للافكار الاشتراكية ليس ايديولوجيا بالكامل، بل هو احتياج وظيفي. فالراسمالية تقبل الحلول الاشتراكية (مثل ضرائب الاثرياء او ضوابط الايجار) كـ ثمن البقاء وتهدئة الغضب الشعبي الناتج عن تزايد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي والامني. فلو كانت النيوليبرالية فعالة في التوزيع، لما صعد اليسار. لكن فشلها ادى الى ان يصبح الاصلاح الاشتراكي الديمقراطي هو الخيار الواقعي للمواطن الغربي الباحث عن يقين اقتصادي، حتى لو كان ذلك ضمن الاطار الراسمالي.

3. تحديات الماسسة وحدود التغيير الجذري
بالرغم من القبول المتزايد للاصلاحات اليسارية، تبقى هناك قيود هيكلية تحد من قدرة القادة الجدد على تحقيق تغيير جذري. يحذر النقاد من ان الافكار الاشتراكية، رغم جاذبيتها النظرية، غالبا ما تتحول الى بيروقراطية حكومية غير فعالة وجمود في التطبيق.
ان الدعوة الى الاقتصاد المخطط - كاحد متطلبات الاشتراكية الكلاسيكية - تتطلب تركيز سلطة هائلة في ايدي نخبة من الخبراء (هيئة التخطيط المركزي)، وهو ما يخلق تناقضا جوهريا مع شعار التحكم الشعبي. فالشخصيات القيادية التي تحلم بالملكية الجماعية ستجد نفسها مضطرة للتبديل بين سلطة الملاك (الراسمالية) وبين سلطة المفوض السياسي (الاشتراكية المطبقة من اعلى الى اسفل). هذه التحذيرات تشكل قيدا هيكليا على المدى الذي يمكن ان يذهب اليه القادة الجدد قبل الاصطدام بحدود النظام الراسمالي المترسخ.
بالاضافة الى ذلك، توفر الديمقراطية الغربية، على الرغم من حالة الاستقطاب السياسي المعززة بوسائل التواصل الاجتماعي، الاطار المؤسسي الذي يسمح بـ دورات تغيير سريعة بين اليسار واليمين. هذه الاليه هي في الواقع اداة مرونة للنظام، تتيح للغضب الشعبي ان يتنفس ويترجم انتخابيا دون الحاجة الى تفكيك النظام كاملا.
(4)
افول اليسار العربي وازمة الهيكل والقيادة

تحديات اليسار في سياق الاستبداد والتفتت وازمة القيادة الصنمية والجمود الايديولوجي
تعيش احزاب اليسار في العالم العربي وضعا حرجا يفسر افولها. يعود هذا الوهن الى غياب قيادات شابة قادرة على التجديد، واصرار القيادات التقليدية على التمسك بالقيادة، مما يشار اليه بالقيادات الصنمية. هذه القيادات تستمر في استجرار مصطلحات وافكار لا تمت للواقع بصلة، وهو ما يعكس فشل اليات التجديد الداخلي وانسداد الديناميكية الحزبية.
بالاضافة الى ازمة القيادة، فقد اليسار العربي الهوية الموحدة. فمنذ نشاته متاثرا بالكومنترن والثورة البلشفية، واجه تحديا وجوديا بسبب الخلافات الفلسفية الداخلية والتناقض بين الافكار المستوردة (من الشيوعية السوفييتية الى الاشتراكية الاوروبية). ولقد نتج عن ذلك زيادة في فقدان الهوية اليسارية العربية الاصيلة.

1. الاستبداد كـ قاتل الفرص والفشل في الماسسة
يعد الاستبداد المزمن العامل الهيكلي الابرز الذي ادى الى تراجع اليسار العربي. ان سيطرة الحكم المستبد لقرون جعلت هذا الحكم امرا طبيعيا، وخنق اي امكانية لنمو قوى سياسية ديمقراطية. الاستبداد عمل كـ قاتل للفرص حيث منع اليسار من التطور التنظيمي والمؤسسي.
عانت القوى اليسارية من القمع العام الذي وجهته الانظمة المستبدة لجميع المعارضين. وفي منتصف القرن العشرين، تحول المشهد حيث مزج عبد الناصر بين القومية العربية والافكار الاشتراكية (مثل العدالة الاجتماعية وتوزيع اراضي الاقطاعيين)، مما ادى الى استيعاب (Co-option) العديد من قادة الاحزاب الشيوعية والاشتراكية الذين تحولوا من معاداته الى اعتباره رمزا لهم. وبعد انتقال اليسار من المعارضة الى المشاركة في الحكم في بعض البلدان تحولت افكاره عن محاربة الفساد والعدالة الاجتماعية الى مجرد حوارات مثقفين، وشاركت هذه الاحزاب المسيطرة على الحكم في القمع وترسيخ الممارسات الراسمالية.
يشير التحليل الى ان القيادات الصنمية ليست سببا لجمود الايديولوجيا، بل هي نتيجة لهيكل سياسي لا يسمح بالتجديد الديمقراطي او المحاسبة. الاستبداد افرغ اليسار من قدرته على مراجعة نفسه او انتاج قادة قادرين على مواكبة المتغيرات العالمية، على عكس النماذج الغربية التي سمحت بظهور جيل جديد مثل ممداني.

2. المنافسة الهوياتية مع الاسلام السياسي والقومية
في سياق العالم العربي، واجه اليسار منافسة شرسة على مستوى الهوية والمعنى. يشير بعض الباحثين الى ان الصراعات الحقيقية للحركات الدينية الاصولية لم تكن مع اليسار والليبرالية فقط، بل جرت اساسا مع الحركات القومية العلمانية الاشتراكية القادرة على منافستها على مستوى الهوية.
وقد ادى فشل اليسار في فهم ديناميكيات السلطة المحلية، واعتماده على تحليل اختزالي يلوم القوى الغربية المهيمنة بشكل اساسي، الى فقدان الصلة بالجماهير. وقد استغلت تيارات الاسلام السياسي ثورات الربيع العربي لبسط نفوذها وابعاد قوى اليسار عن المشهد بدعم خارجي مبين. ويرجع هذا جزئيا الى النظرة النخبوية اليسارية التي طمأنت نفسها بانها تقف في الجانب الحداثي المضيء بينما يقبع دعاة الاسلام السياسي في الجانب المظلم من التاريخ. هذا الانفصال عن الوعي الشعبي ادى الى ان دعوات اليسار حول الحريات وقضايا المراة لم تلق الاستجابة من غالبية الشعب، الذي يعطي تاييده بشكل واسع لقوى الاسلام السياسي نتيجة لتغييب وعيه في مرحلة الانظمة الاستبدادية الطويلة.
ناهيك عن النوم تحت ظلال الحتمية التاريخية المزيف!

3. انزلاق الخطاب الاقتصادي وفقدان الراديكالية
يعاني الخطاب اليساري العربي المعاصر من الانزلاق بعيدا عن مفاهيم الصراع الطبقي ومحاربة الراسمالية والامبريالية. فقد تحول الهم الاكبر لبعض تيارات اليسار الى العدالة الجبائية، ومحاربة التهرب الضريبي، ومعالجة عجز الميزانية والحد من المديونية ومحاربة الفساد. هذه المفردات، التي تسللت من الخطاب التكنوقراطي النيوليبرالي، افقدت اليسار قدرته على التعبئة الجماهيرية الراديكالية والارتباط بالطبقات العاملة، كما انها لا تمثل مشروعا اقتصاديا اجتماعيا جذريا خارج الاطر القومية او الطائفية.
بالاضافة الى ذلك، اتسمت ممارسة الفعل السياسي اليساري بالنخبوية واللغة المعقدة. فقد فشل اليسار في تبسيط اسسه العامة وتصوراته للفعل السياسي للجماهير، مفضلا استعمال تعابير تساهم في تكريس الهالة الرمزية للنخب المثقفة بدلا من كسب قاعدة جماهيرية واسعة. وهذا يمثل تناقضا صارخا مع نماذج مثل ممداني التي ركزت على برامج محلية اصيلة ومباشرة (مثل متاجر البقالة البلدية في نيويورك) لمشكلات معيشية حقيقية.

(5)
المقارنة بين الفرد والهيكل ومستقبل الحركة
1. التحليل المقارن لدور الفرد والشرعية الكاريزمية
ان الفارق الجوهري بين مسار اليسار في الغرب ومساره في العالم العربي ليس في عمق الازمة الاقتصادية، بل في النظام السياسي. الديمقراطيات الغربية، رغم الاستقطاب، توفر الاطار المؤسسي الذي يسمح لليسار بالعمل، والتجديد الايديولوجي، وتكوين تحالفات بين الهوية والطبقة، واستخدام الكاريزما للوصول الى السلطة. في المقابل، يمنع الاستبداد العربي كل ذلك، مما يجبر اليسار على التشرذم او التحالف مع السلطة، ويفضي الى انهيار مصداقيته الشعبية.

2. التحليل المقارن لدور الفرد والكاريزما
في الغرب، تعمل كاريزما الفرد (ممداني، فاكنكنشت الخ) كاداة ديمقراطية وواجهة تعبيرية عن حركات منظمة وناشطة (مثل DSA). اما الكاريزما في السياق العربي، فاذا ظهرت (مثل نموذج عبد الناصر)، فانها غالبا ما تحولت الى سلطة فوق مؤسساتية استوعبت اليسار بدلا من تمكينه. اما قيادات اليسار الحالية، فهي قيادات صنمية لا تجدد، مما يلغي الدور الايجابي للكاريزما في التغيير.

3. الاستنتاج النهائي
يمكن تلخيص الاستنتاج النهائي بان الصعود الغربي هو نتيجة للانهيار الهيكلي لليبرالية الجديدة، والذي فتح المجال امام قيادات فردية مرنة تمكنت من صياغة خطاب شعبي محلي وملموس. الفرد هنا هو المجسد المؤسساتي لغضب شعبي. في المقابل، فان الافول العربي هو نتاج للهيكل الاستبدادي المزمن الذي فرض الجمود القيادي (القيادات الصنمية) وحرم اليسار من القدرة على التجديد الايديولوجي او المنافسة في معركة الهوية الحقيقية ضد القوى القومية والاسلامية.
يوضح التحليل المقارن للعوامل ان المحور التحليلي المتعلق بالبيئة السياسية في الغرب الراسمالي هو الديمقراطية التي تتيح التناوب والتجريب الراديكالي المحلي، بينما في العالم العربي هو الاستبداد المزمن الذي يؤدي الى القمع او الاستيعاب. وفي محور ازمة القيادة والفرد، تبرز في الغرب قيادات شابة كاريزمية تمثل حركات منظمة، بينما في العالم العربي توجد قيادات صنمية متشبثة، مع غياب التجديد. اما مرونة الخطاب في الغرب فتتجلى في تجديد الايديولوجيا والتركيز على الشعبوية الاقتصادية وقضايا الهوية التقدمية، في حين يعاني اليسار العربي من الجمود الفكري والانزلاق نحو خطاب تكنوقراطي نخْبَوي. اخيرا، يركز الغرب على الصراع الاقتصادي مع النيوليبرالية لاصلاح النظام، بينما يخوض اليسار العربي صراعا هوياتيا مع الاسلام السياسي والقومية مما يعكس ازمة وجود.
كما يظهر التحليل المقارن لبرامج اليسار الجديد في المدن الغربية ان زهران ممداني في نيويورك يمثل قيادة شابة واشتراكي ديمقراطي راديكالي، ورمز للهوية المهاجرة، وتركيزه الاقتصادي الرئيسي على التحكم بالايجارات والنقل المجاني والمتاجر البلدية، مع تحديات تواجه تطبيق الاشتراكية داخل عاصمة الراسمالية. اما صادق خان في لندن، فهو قيادة مؤسساتية وديمقراطي اجتماعي من اليسار الناعم، ورمز للهوية المسلمة، وتتركز قضيته الاقتصادية في الاسكان الميسور ومحاولات ضوابط الايجار، لكنه مقيد بالسلطات الوطنية والحكومة المركزية. وفي المانيا، تبرز سارة فاكنكنشت بكاريزما شعبوية فردية تمزج بين ماركسية اقتصادية ومحافظة ثقافية، وتطالب بمناهضة النيوليبرالية وحماية الطبقة العاملة الالمانية، وتواجه تحديات التحالفات السياسية وتفتيت حزب اليسار.

(6)
المصادر
1. Sarah Hage, The Guardian, 2025. https://www.theguardian.com/us-news/live/2025/nov/04/nyc-mayor-election-zohran-mamdani-andrew-cuomo-results-latest
2. Rosa Luxemburg Foundation, 2025. https://www.rosalux.de/en/news/id/53987/zohran-mamdani-is-new-yorks-new-socialist-mayor
3. Editorial Board, The Economic Times, 2025. https://m.economictimes.com/news/international/global-trends/who-is-zohran-mamdani-the-young-democrat-trump-warned-would-turn-new-york-city-into-a-disaster-yet-just-made-history/articleshow/125100702.cms
4. The New York Office of the Rosa Luxemburg Foundation, CADTM. https://www.cadtm.org/The-Struggle-Beyond-the-Ballot-Understanding-Zohran-Mamdani-s-Campaign
5. Asharq News, 2025. زهران ممداني.. من هو عمدة نيويورك الجديد؟
https://asharq.com/politics/159531/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF/
6. Staff, Property Portfolio Investor. https://propertyportfolioinvestor.co.uk/news/sadiq-khan-london-rent-controls-scotland-failure/
7. احزاب اليسار التحديات والاخفاقات –عبد الرحمن الشيباني-Ayman Bitar, Alaraby, 2019. https://www.alaraby.co.uk/blogs/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA
8. Osama Al-Saeed, Al Jazeera, 2017. اليسار.. الفائز في الشعارات الخاسر في الانتخابات https://www.aljazeera.net/blogs/2017/9/26/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D9%81%D9%8A
9. Al Jazeera, 2017. https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2017/9/17/%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D8%A7%D8%BA%D9%86%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%AA-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1
10. Yassin Haj Saleh, Aljumhuriya, 2024. https://aljumhuriya.net/ar/2024/01/18/%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/
11. Moez Al-Khatib, Legal Agenda, 2020. https://legal-agenda.com/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%88-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A/
12. Abdullah Al-Khatib, Ourouba 22, 2023. https://ourouba22.com/article/3242-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86
13. Yasser Mohammed, Al-Majalla, 2023. https://www.majalla.com/node/78951/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
14. Mounir S. Hassan, Aljumhuriya, 2016. https://aljumhuriya.net/ar/2016/07/15/35345-2/
15. Omar Youssef, Legal Agenda, 2021. https://legal-agenda.com/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91/
16. Khalil Abdulqader, Alaraby, 2020. https://www.alaraby.co.uk/blogs/%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%AE%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A
17. CAUS, 2021. https://caus.org.lb/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/
18. City Journal. https://www.city-journal.org/article/new-york-city-socialism
19. Mamdani, Zohran, Wikipedia. https://en.wikipedia.org/wiki/Zohran_Mamdani
20. Khan, Sadiq, Wikipedia. https://en.wikipedia.org/wiki/Sadiq_Khan



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية ناش وتوازن الفشل, في تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادي ...
- ستراتيجيات قمع الثورة المضادة في مراحل التحول السياسي الحرجة ...
- كيف استغل الاستعمار والإمبريالية الجديدة الإسلام السياسي لتح ...
- تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-20 ...
- تاريخ وتطور الادعاءات الأمريكية الزائفة لتبرير العدوان والهي ...
- الاقتصاد السياسي للاستدامة الحزبية - دروس الصين وفشل روسيا و ...
- ستراتيجية الاحتواء الدموي وسحق المد اليساري في العالم
- الفعل التاريخي التأسيسي للقوة والمفاجأة في قلب مسار التاريخ ...
- الأنظمة الطارئة كأدوات للتدبير الخارجي وآليات تفكيك الدولة ا ...
- تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم ...
- تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم ...
- تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك ...
- تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك ...
- ستراتيجية التحول الثوري في الدول الهشة المنتهبة المدمرة!
- أزمة الولي الفغيه المعين والتناقض اللاهوتي مع علي والحسين وا ...
- تهديدات الجيل الرابع من الصراعات غير المتكافئة (عام 2025 وما ...
- الفساد السيادي العابر للحدود لاستنزاف الاصول العراقية عبر تف ...
- تقييم المخاطر الوجودية للعراق في ظل الاطماع الايرانية التركي ...
- نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتو ...
- التناقض بين الدستور العراقي وطريق دولة الدويلات والمماليك وا ...


المزيد.....




- تركيا تصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة -ال ...
- اتهامات لقطر بمحاولة ضرب مصداقية الشاكية ضد كريم خان والدوحة ...
- ترامب: لن يحضر أي مسؤول أميركي قمة العشرين في جنوب أفريقيا
- حجر ورقة مقص.. علماء يكشفون خدعة ذكية للفوز باللعبة
- -غياب- لافروف عن اجتماع مع بوتين.. لماذا دق ناقوس الخطر في ر ...
- إسرائيل ترفض -بشدة وازدراء- مذكرة توقيف تركية بحق نتنياهو وآ ...
- ترمب: كازاخستان أول دولة تنضم لـ-اتفاقات أبراهام- خلال ولايت ...
- قاذفتان أميركيتان من طراز -بي-52- تحلقان قبالة فنزويلا
- الجيش الإسرائيلي يتسلم رفات رهينة من -حماس- عبر الصليب الأحم ...
- ترمب: إيران تطلب رفع العقوبات الأميركية وأنا منفتح على الأمر ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكسيم العراقي - صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره العربي, دراسة مقارنة في دور الفرد والتحول الهيكلي