|
|
تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-2024)
مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 21:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
0. مقولات ماثورة 1. الإطار المفاهيمي والتاريخي وديناميكيات النفوذ 2. الأدوات المالية لتغذية الصراع (البيانات الكمية والأرباح) 3. دور الصناعة العسكرية في صراعات الحرب الباردة (كوريا، فيتنام، الانقلابات) 4. نموذج الحرب المخصخصة وأقصى الأرباح في حربي العراق وأفغانستان 5. استغلال الأزمات والتوترات الإقليمية والصراعات الدولية 6. التوصيات الاستراتيجية 7. المصادر
(0) مقولات ماثورة -الحرب يبدأها الأغنياء ويموت فيها الفقراء.- جان بول سارتر -يجب أن نحترس من اكتساب المجمع الصناعي العسكري نفوذاً لا مبرر له، سواء كان بطلب أو بغير طلب. إن الخطر المحتمل وراء صعود هذه القوة المضللة موجود وسيستمر.-دوايت أيزنهاور -إن هذا الاقتران بين المؤسسة العسكرية الضخمة والصناعات العسكرية الكبيرة هو أمر جديد في التجربة الأمريكية. -دوايت أيزنهاور -لقد أعادت الآلة القوية للمال والمصالح تعريف الأمن ليصبح ما يحقق أكبر قدر من الربح، متجاوزة بذلك الأعراف الديمقراطية. – في تعليق على مخاوف أيزنهاور -إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل.- المهاتما غاندي -أسوأ ما في الحرب أننا نستخدم أفضل ما لدينا من أجل ممارسة أكثر الأفعال بشاعة.- هنري فوسديك -الحرب لو يعلمون لا تستعر نيرانها في أجواف المدافع، بل في قلوب الناس وأفكارهم أيضاً.- ميخائيل نعيمة
-الحرب لا يمكن أن تنتهي بسلام غير ضار إلا إذا أطيح برأس المال.-لينين -إن الطبقة العاملة، عندما تكون واعية، لن تدعم أي مجموعة من المفترسين الإمبرياليين.- لينين -لا يجوز ولا تريد أن تنسى نفسها أو تنسى, رذالة وقذارة ووحشية الرأسمالية.- لينين -النظرية الشيوعية يمكن تلخيصها في جملة واحدة: إلغاء جميع الممتلكات الخاصة.- ماركس -الرأسمالية ستجعل كل الأشياء سلعاً، وستسلبها قداستها.- ماركس -إن تراكم الثروة في قطب واحد من المجتمع، هو في نفس الوقت تراكم الفقر والبؤس في القطب الآخر.- ماركس -القوة الحقيقية الوحيدة تخرج من بندقية طويلة.- ستالين -إن وجدت وزير الخارجية بدأ الدفاع حتى الموت في مؤتمر السلام، يمكنك التأكد من أن حكومته قد وضعت بالفعل أوامرها للبوارج والطائرات الجديدة.- ستالين -الإمبريالية وجميع الرجعيين نمور من ورق.- ماو تسي تونغ -إنّ الثورات والحروب الثورية لا يمكن تجنبها في المجتمع الطبقي، وبدونها يستحيل تحقيق أي قفزة في التطوّر الاجتماعي.- ماو تسي تونغ -طريقة مناهضة الحرب [غير العادلة] هي منعها بكلّ الوسائل قبل إندلاعها، فإذا ما إندلعت وجب مناهضة الحرب بالحرب، أي مناهضة الحرب غير العادلة بالحرب العادلة.- ماو تسي تونغ
(1) الإطار المفاهيمي والتاريخي وديناميكيات النفوذ يشكل الدور المتنامي لشركات الدفاع الأمريكية والأوروبية محوراً حيوياً في فهم آليات اتخاذ القرار المتعلقة بشن الحروب واستدامتها في السياسة الخارجية الأمريكية. لا يمكن اختزال هذه العلاقة في مجرد عملية تجهيز عسكري، بل هي تحالف هيكلي وسياسي، يعزز من خلاله المجمع الصناعي العسكري (Military-Industrial Complex) مصالحه المالية كقوة محفزة للتدخل والإنفاق العسكري العالمي.
1. نشأة المجمع الصناعي العسكري وتحذير ايزنهاور تعود جذور التحول إلى الصناعة الربحية إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى (1918-1941)، حيث بدأ الاهتمام المبكر في الولايات المتحدة ببرامج الأسلحة الجديدة، ومنها الأسلحة البيولوجية، كخطوة أولى نحو تحويل الدفاع إلى مجال استثماري. ومع ذلك، فإن التجذر الفعلي لهذا التحالف الهيكلي لم يكتمل إلا في منتصف القرن العشرين، في خضم الحرب الباردة. إن الإطار النقدي لفهم هذه الديناميكية قدمه الرئيس دوايت أيزنهاور في خطابه الوداعي عام 1961، محذراً من "النفوذ الذي لا مبرر له، سواء كان بطلب أو بغير طلب من المجمع الصناعي العسكري". يشير هذا التحذير الاستراتيجي إلى تحالف راسخ بين المؤسسة العسكرية الضخمة ممثلة بوزارة الدفاع والان الحرب(البنتاغون) وكبريات شركات الصناعات العسكرية. هذا التحالف ليس مجرد مزود للخدمات؛ بل هو قوة ضغط ذات نفوذ واسع على الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يضمن تمرير ميزانيات الدفاع سنوياً وبصورة روتينية وبدون نقاشات أو تحفظات ذات قيمة.
2. التحولات الهيكلية وموجات الاندماج بعد الحرب الباردة شكلت نهاية الحرب الباردة منعطفاً استراتيجياً للصناعة الدفاعية. بدلاً من التباطؤ المتوقع في الإنفاق، شهد القطاع موجة هائلة من الاندماج والاستحواذ. هذا التركيز، الذي تم بدعم ضمني من البنتاغون، أدى إلى تقليص عدد المنافسين الرئيسيين وتضخيم قوة الشركات المتبقية، مما منحها قوة احتكارية شبه كاملة في التفاوض على العقود. مثال على ذلك هو الاندماج الذي حدث في 15 اذار 1995، والذي وحد ما كانتا ثاني وثالث أكبر مقاولي دفاع أمريكيين لتشكيل شركة لوكهيد مارتن. ويظهر تحليل التركيز الصناعي انخفاضاً حاداً في عدد الموردين الرئيسيين للأنظمة الدفاعية. ففي فئة الطائرات ثابتة الجناحين، انخفض عدد الموردين من 8 شركات في عام 1990 إلى 3 شركات فقط بحلول عام 2020. وبالمثل، انخفض عدد موردي السفن السطحية من 8 إلى 2 خلال الفترة نفسها. هذا التركيز يضمن اعتماد الحكومة الأمريكية المتزايد على عدد قليل من الشركات العملاقة لبرامج الأسلحة المعقدة، مما يزيد من نفوذ هذه الشركات في تحديد الأولويات الدفاعية. على الصعيد الأوروبي، تلعب الشركات الكبرى مثل BAE Systems (المملكة المتحدة) دوراً عالمياً مهماً. وتعتمد BAE Systems بشكل كبير على الأسواق الدولية، حيث تشكل الولايات المتحدة 44% من أكبر أسواقها، تليها المملكة المتحدة بـ 20%، والمملكة العربية السعودية بـ 11% (حتى عام 2022). هذا التداخل في الأسواق يضمن توافق المصالح الاستراتيجية بين عمالقة الدفاع الأوروبيين والأمريكيين، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي في أوروبا والتدخلات في الشرق الأوسط.
3. آليات النفوذ: ظاهرة الباب الدوار والتمويل السياسي إن النفوذ السياسي لشركات السلاح لا يعتمد فقط على حجمها الاقتصادي، بل على قدرتها على اختراق مؤسسات صنع القرار الحكومية عبر شبكة معقدة من العلاقات.
• ظاهرة الباب الدوار (The Revolving Door) تشير ظاهرة الباب الدوار إلى الحركة المنتظمة للأفراد بين الأدوار في القطاع العام (كالمشرعين والمنظمين) والصناعات المتأثرة بتلك اللوائح. في قطاع الدفاع، يتجسد هذا في انتقال ضباط عسكريين ومسؤولين حكوميين سابقين إلى مناصب عليا ذات أجر مرتفع في شركات المقاولات العسكرية. وتُعد حالة وزير الدفاع الحالي لويد أوستن مثالاً بارزاً؛ فبعد تقاعده من القوات المسلحة في عام 2016، انضم إلى مجالس إدارات عدة شركات، أبرزها شركة رايثيون (RTX)، أحد أكبر مصنعي السلاح الأمريكي التي يعد البنتاغون عميلها الأول. مثل هذا التبادل يخلق شبكة معقدة من العلاقات الشخصية والخاصة. هذا لا يمثل فقط تضارباً محتملاً في المصالح، بل يضمن أن المسؤولين الحكوميين الحاليين يتخذون قرارات (مثل منح العقود الضخمة) مع وضع مصالح أصحاب العمل المستقبليين في الاعتبار. هذا النمط المؤسسي يعزز بيئة لا تتردد في توريط الولايات المتحدة في صراعات غير ضرورية. • اللوبي والتمويل السياسي لتعزيز هذا النفوذ، ينفق قطاع الدفاع مبالغ هائلة على الضغط السياسي. منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، أنفق قطاع الدفاع أكثر من 2.4 مليار دولار للضغط على الكونغرس، بالإضافة إلى تقديم مساهمات مباشرة للحملات الانتخابية لمعظم الأعضاء. هذا التمويل يضمن أن الأجندة الرئاسية والتشريعية تعطي الأولوية لزيادة الإنفاق العسكري. هذا الضغط يؤدي إلى أن ميزانية الدفاع تصبح إحدى القضايا النادرة التي يتم تمريرها بسلاسة من قبل الكونغرس، بغض النظر عن هوية الحزب المسيطر.
(2) الأدوات المالية لتغذية الصراع (البيانات الكمية والأرباح) تعتبر الأرباح القياسية التي تحققها شركات السلاح الغربية هي المحرك الأقوى وراء استراتيجيات التدخل. وتؤكد البيانات المالية الحديثة أن التوترات الجيوسياسية هي محركات مباشرة للنمو الاقتصادي في هذا القطاع.
1. الهيمنة المالية والنمو العالمي لصناعة الأسلحة وصلت العائدات المجمعة لأكبر 100 شركة أسلحة وخدمات عسكرية في العالم (SIPRI Top 100) إلى 632 مليار دولار في عام 2023. وتُشير هذه البيانات إلى زيادة حقيقية بنسبة 4.2% مقارنة بعام 2022، مما يؤكد أن تصاعد الحروب والتوترات الإقليمية يترجم مباشرة إلى أرباح قياسية. على المدى الأطول، تجاوزت العائدات التراكمية لأكبر 100 شركة سلاح في العالم مبلغ 5.3 تريليونات دولار خلال عقد واحد. هذا التدفق المالي التريليوني يوفر الأساس الاقتصادي لاستراتيجية الحرب الدائمة؛ حيث أن الاستقرار المالي لهذه الشركات يعتمد على استمرار التوتر وارتفاع الإنفاق، مما يلغي أي حافز اقتصادي لإنهاء الصراعات بسرعة. وتُظهر البيانات سيطرة أمريكية واضحة على السوق، حيث حققت 41 شركة سلاح أمريكية عائدات وصلت إلى 317 مليار دولار في عام 2023. كما تصدرت 5 شركات أمريكية القائمة الأعلى تحقيقاً للعائدات في عام 2024 (لوكهيد مارتن، آر تي إكس، نورثروب غرومان، بوينغ، جنرال ديناميكز)، وتجاوز إجمالي عائداتها 198 مليار دولار. هذه الهيمنة، حيث تستحوذ شركات الناتو (بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية) على 78% من إجمالي مبيعات الأسلحة العالمية، تضمن أن ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي (الذي بلغ 2.7 تريليون دولار في عام 2024) يصب في المقام الأول في خزائن المقاولين الغربيين.
2. تحصين الميزانيات العسكرية الأمريكية لضمان استمرارية هذا التدفق المالي، تمارس شركات السلاح نفوذها لتحصين الميزانية العسكرية الأمريكية ضد أي قيود اقتصادية. يقوم صقور الدفاع في الكونغرس باستغلال آلية التمويل التكميلي الطارئ للتحايل على الحدود القصوى المخصصة بالفعل للإنفاق الدفاعي. هذه الوسيلة تخلق صندوقاً أسود منفصلاً يرفع الإنفاق الدفاعي إلى ما يقرب من تريليون دولار سنوياً دون الكثير من الجدل السياسي أو الانضباط الاستراتيجي. إن هذه الاستراتيجية التمويلية، التي تضع الإنفاق العسكري في منافسة مباشرة مع الرفاهية الاجتماعية، تؤكد أن النمو الاقتصادي للمجمع الصناعي العسكري يتم على حساب التنمية المستدامة والمدنية. هذا النمط يعزز اقتصاد الحرب الدائمة، حيث أن التمويل نفسه مصمم ليخدم مصالح المقاولين أولاً، حتى قبل الاستقرار المالي للدولة. عدا الديون الخطيرة المتراكمة على امريكا!
3. أوروبا كسوق نمو استراتيجي (بعد التوترات الجيوسياسية) أدى تصاعد التوترات في أوروبا، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية، إلى ارتفاع قياسي في الإنفاق العسكري في القارة بنسبة 17% في عام 2024، ليصل إلى 693 مليار دولار. هذا يمثل فرصة لا ترغب الشركات الأمريكية في تفويتها، حيث تسعى لاستقطاب منافسيها الأوروبيين لعقد شراكات وضمان حصتها من هذا الإنفاق المفرط. تعمل الشركات الأمريكية الكبرى على تعميق علاقاتها عبر الأطلسي. على سبيل المثال، شكلت أوروبا حوالي 11% من الإيرادات السنوية لكل من لوكهيد مارتن و RTX في عام 2024. وقد قامت شركات مثل بوينغ وأندوريل بالترويج لفلسفة البناء مع، لا البناء من أجل لتشجيع الدول الأوروبية على تطوير قدراتها التصنيعية المشتركة، لكن الغرض الحقيقي هو ضمان استمرارية أعمالها في القارة. يشير التحليل إلى أن هذا التوسع لا يقتصر على مجرد البيع، بل يمتد إلى سلاسل الإمداد كأداة نفوذ جيوسياسي. فعندما تعتمد الدول الحليفة (أو حتى المستوردة الكبيرة مثل الهند) على شركة أمريكية واحدة لتوريد مكونات عسكرية رئيسية (مثل محركات الطائرات من جنرال إلكتريك)، يصبح أي تأخير في التسليم أو عقوبة مفروضة على الشركة أداة ضغط سياسية. هذا الارتكاز التكنولوجي يحول الشركات الأمريكية ليس فقط إلى موردين، بل إلى أدوات للسياسة الخارجية، مما يعزز موقفهم التفاوضي في واشنطن ويحول النزاعات العالمية إلى محركات ربح.
(3) دور الصناعة العسكرية في صراعات الحرب الباردة (كوريا، فيتنام، الانقلابات) لقد خدمت صراعات الحرب الباردة، لا سيما في آسيا وأمريكا اللاتينية، كحواضن مثالية لشركات الدفاع لصقل نماذج التعاقد المربحة وتوسيع النفوذ الجيوسياسي، قبل أن تتضخم هذه النماذج بشكل هائل في القرن الحادي والعشرين.
1.كوريا وفيتنام, مختبرات لتطوير العقود اللوجستية مثلت حرب كوريا (1950-1953) تحولاً استراتيجياً نحو التعاقد الذي يتجاوز مجرد بيع المعدات. وبعد ذلك، شكلت حرب فيتنام نموذجاً مبكراً لكيفية ربط استمرار القتال بعقود الدعم والصيانة والخدمات اللوجستية طويلة الأجل. في بيئات القتال المعقدة، تعلمت الشركات أن الربح الحقيقي لا يكمن في بيع الدبابة أو الطائرة فحسب، بل في بيع الذخائر والتدريب والصيانة لسنوات طويلة بعد انتهاء الإنتاج الأولي. الأهم من ذلك، أن الوجود الهائل للمقاولين الخاصين في هذه الصراعات، والذي تزايد مع مرور الوقت، قدم للبنتاغون وسيلة لإبقاء الحرب مستمرة مع تقليل الخسائر السياسية الناتجة عن تزايد أعداد ضحايا الجنود النظاميين. هذا النموذج، الذي يشير إلى خصخصة جزء كبير من العمليات الحربية، قلل من تكلفة الحرب على المستوى السياسي الداخلي في الولايات المتحدة وسمح بخصخصة الأرباح للمقاولين، وهو النموذج الذي سيتم تطبيقه بشكل مكثف لاحقاً في العراق وأفغانستان. ومن الأمثلة المعاصرة على استمرار ديناميكية التبادل العسكري في المنطقة، توقيع صفقة لتصدير مدافع هاوتزر كورية الصنع إلى فيتنام. عدا العمليات الاجرامية التي ارتكبتها الشركات الخاصة الامريكية ومنها بلاكووتر! وقد قام ترامب بالعفو عن مجرمين منها دون اي صوت من الحكومة العراقية!
2. الانقلابات والتدخلات كاستراتيجية لتوسيع السوق تُعد مبيعات الأسلحة الأمريكية والأوروبية لدول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا آلية محورية لتوسيع السوق والحفاظ على النفوذ الجيوسياسي. تقليدياً، كانت السياسة الأمريكية تتعهد بحظر بيع الأسلحة أو المساعدات العسكرية للأنظمة التي قد تشجع على الانقلابات أو انتهاك حقوق الإنسان. ومع ذلك، تشير المراجعات التي تلت أحداث 11 سبتمبر إلى تجاهل متزايد لهذه المعايير، حيث احتلت الدول ذات السجل السلبي في حقوق الإنسان مواقع متقدمة بين قائمة الدول الأكثر استقبالاً للأسلحة والمساعدات العسكرية الأمريكية. يُعد هذا التجاهل للمعايير الأخلاقية دليلاً على أن الحافز الاقتصادي يتفوق على الأجندة الديمقراطية. تُعد المبيعات العسكرية الخارجية (Foreign Military Sales - FMS) والتعاقدات التجارية المباشرة (--dir--ect Commercial Sales - DCS) هي البوابة الرئيسية التي تمكن المجمع الصناعي من الوصول إلى الأنظمة العسكرية الأجنبية.
• دراسة حالة, انقلاب تشيلي 1973 شهدت أمريكا اللاتينية خلال الستينيات والسبعينيات موجة من الانقلابات العسكرية (مثل الإكوادور 1963 والبرازيل 1964 والأرجنتين 1966 وبيرو 1968 وبوليفيا 1969 وتشيلي 1973). كانت القوات العسكرية في هذه الدول تتأثر وتمول بالولايات المتحدة، وتخضع لبرامج التعاون التي ترسخ الأيديولوجية المعادية للشيوعية، بما في ذلك التدريب في مؤسسات مثل مدرسة الأمريكيتين (School of the Americas). عندما تنجح القوات المدربة والمجهزة بأسلحة أمريكية في تنفيذ انقلاب، فإنها تضمن استمرار عقود الصيانة والتدريب واللوجستيات مع الشركات الأمريكية. وهذا يخلق حلقة مفرغة: فالربح قصير الأجل من مبيعات الأسلحة يضعف الاستقرار الداخلي ويقوّض التحول الديمقراطي، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات مستقبلية تستدعي المزيد من التدخلات أو المبيعات الجديدة. هذا يعني أن الأرباح تتحقق من تمكين القمع ومن ثم من معالجة الصراع الناتج عن ذلك القمع.
(4) نموذج الحرب المخصخصة وأقصى الأرباح في حربي العراق وأفغانستان
تشكل حروب ما بعد 11 سبتمبر، وتحديداً في العراق وأفغانستان، الذروة التاريخية لنموذج الحرب المخصخصة، حيث أصبح الصراع مشروعاً اقتصادياً هائلاً وممتداً يخدم مصالح المقاولين بشكل مباشر.
1. اقتصاد الحرب الأبدية, التكلفة والعقود ناهز حجم ما أنفقته الولايات المتحدة في حربي العراق وأفغانستان حوالي 5 تريليونات دولار. وقد أظهرت التحليلات أن المستفيد الأول من هذه الأموال كان صناعة الدفاع الأمريكية ومقاولوها. لقد كان الصراع مربحاً للغاية للمقاولين الرئيسيين. بين عامي 2001 و 2020، حصلت أكبر 5 شركات دفاعية أمريكية (لوكهيد مارتن، آر تي إكس، نورثروب غرومان، بوينغ، جنرال ديناميكز) على عقود بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 2.1 تريليون دولار من وزارة الدفاع الأمريكية. وحتى يونيو 2020، استحوذت هذه الشركات الخمس على ما يقرب من ثلث مبلغ 480 مليار دولار الذي التزم به البنتاغون لمقاولي الدفاع. هذا التدفق النقدي الضخم أدى إلى ارتفاع مباشر في قيمة القطاع. ارتفعت أسهم شركات الصناعة الدفاعية خلال حرب أفغانستان بأكثر من 60% فوق المؤشر العام للسوق، مما يؤكد العلاقة المباشرة بين شن الحرب واستمرارية الربح.
2. دور المقاولين الخاصين والخصخصة اللوجستية تميزت حروب ما بعد 11 ايلول بالاعتماد غير المسبوق على المقاولين العسكريين الخاصين، لدرجة أن عددهم في العراق وأفغانستان فاق عدد القوات الأمريكية الموجودة على الأرض. هذه الخصخصة الشاملة (التي شملت إدارة اللوجستيات، وخدمات الأمن، وتدريب القوات الأفغانية من قبل شركات مثل رايثيون) قللت بشكل كبير من الخسائر البشرية العسكرية الأمريكية. إن تقليل عدد الضحايا العسكريين النظاميين يخفض من الكلفة السياسية لاستمرار الحرب على الإدارة الأمريكية. هذا التخفيف من العبء السياسي سمح للحرب بالاستمرار لفترات أطول بكثير، مما أدى إلى تدفق مستمر للأرباح لصالح الشركات. وقد شاركت الشركات الكبرى في عقود حيوية لاستمرار العمليات كمثال: • لوكهيد مارتن: تصنيع مروحيات بلاك هوك. • رايثيون (RTX): الفوز بالعقد الرئيسي لتدريب القوات الجوية الأفغانية بقيمة 140 مليون دولار في عام 2020، بالإضافة إلى تزويد أنظمة مثل صواريخ باتريوت. • بوينغ، نورثروب غرومان، وجنرال دايناميكس: تزويد الطائرات والمركبات القتالية والمعدات الإلكترونية والاتصالات
3. الهدر والفساد كجزء من الربح يشير تحليل التعاقدات في زمن الحرب إلى أن الهدر والفساد لم يكونا استثناءات، بل جزءاً من النظام. قدرت لجنة التعاقد في زمن الحرب أن إجمالي الهدر والاحتيال والفساد في العراق وأفغانستان تراوح بين 31 مليار دولار و 60 مليار دولار. هذه المبالغ الضخمة، التي شملت الإنفاق الوهمي على أنشطة لم تكن موجودة، تشير إلى أن نظام التعاقد مصمم لضمان تدفق سريع وغير خاضع للرقابة للأموال بدلاً من تحقيق الكفاءة. هذا يشجع المقاولين على إطالة أمد المشاريع أو تضخيم التكاليف لزيادة هوامش الربح. في الواقع ان النظام الذي انتج في افغانستان والعراق هو مراة لفساد وتخريب النظام الراسمالي!
4. تحويل ميزانية الطوارئ لتمويل التحديث استغل المقاولون العسكريون ميزانية الحرب الطارئة الخاصة لشراء تحديثات وخدمات ومعدات جديدة كانت بالكاد مرتبطة بالعمليات المباشرة في العراق أو أفغانستان. هذا التحايل سمح لميزانية البنتاغون بمضاعفة حجمها بين عامي 2001 و 2020. وبذلك، لم تكن الحروب مجرد مهمات، بل أصبحت مبرراً مالياً ضخماً لتحديث الترسانة العسكرية، وتحويل التركيز الاستراتيجي لاحقاً إلى مواجهة الصين وروسيا كمنطق جديد للإنفاق الهائل. لقد أدت هذه الزيادة الهائلة في الإنفاق الحربي إلى موجة من الاندماج والاستحواذ، مما سمح للشركات الخمس الكبرى بزيادة نفوذها الاحتكاري. هذا يعني أن الحروب لا تعزز القوة العسكرية فحسب، بل تعزز أيضاً قوة احتكار القطاع الخاص، مما يضمن أن القرارات المستقبلية لصنع الحرب تكون مركزة في أيدي عدد أقل من اللاعبين ذوي النفوذ السياسي والاقتصادي الهائل.
(5) استغلال الأزمات والتوترات الإقليمية والصراعات الدولية
لم يقتصر استغلال شركات السلاح للأزمات على التدخلات العسكرية المباشرة؛ بل امتد إلى استثمار الاضطرابات الإقليمية، لا سيما في الشرق الأوسط، كفرص لزيادة المبيعات وتحقيق أرباح مضاعفة.
1. الربيع العربي السلفي والمواجهة العربية لايران كفرصة سوقية للأسلحة قبل اندلاع ثورات الربيع العربي السلفي في عام وبعدها2011، كانت الولايات المتحدة ودول أوروبية تورد كميات كبيرة من الأسلحة للحكومات القمعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في انتهاك لضوابط التصدير المفترضة. ومثل الصراع العربي الفارسي فرصة لمبيعات الاسلحة والخدمات للدول العربية الخليجية ومصر وغيرها ووجود النظام الايراني قائما هو مصدر للمال والعقود الضخمة!
2. التوسع الجغرافي: تأمين أسواق جديدة في مناطق النزاع تعتبر منطقة الشرق الأوسط وجهة رئيسية لصادرات الأسلحة الغربية، مما يؤكد الارتباط المالي بالصراعات الإقليمية. خلال الفترة 2014-2018، ذهب أكثر من نصف صادرات الأسلحة الأمريكية (52%) إلى دول في الشرق الأوسط. وفي الفترة نفسها، ذهب حوالي 59% من الصادرات البريطانية إلى المنطقة، وخاصة إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. استمرت هذه المبيعات، التي تضمنت أسلحة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة والصواريخ الباليستية، على الرغم من الجدل حول استخدامها في نزاعات مثل حرب اليمن، مما يشير إلى أن الدوافع الاقتصادية تتفوق بشكل منهجي على أي اعتبارات إنسانية أو استقرار إقليمي. إن بيع هذه الأسلحة المتقدمة (سواء لأوروبا أو الشرق الأوسط) لا يتعلق بالدفاع فحسب، بل هو ضمان للتبعية التكنولوجية والتشغيلية. فمنظومات الأسلحة الأمريكية (مثل صواريخ باتريوت أو مقاتلات F-35) تتطلب عقود صيانة وتحديث وتدريب مستمرة لسنوات، مما يحول الدول المستوردة إلى عملاء دائمين. وهذا يجعل أمنهم القومي مرتبطاً باستمرارية العلاقات مع الموردين الغربيين، مما يضمن أن المصالح الاقتصادية للمقاولين تشكل جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الجيوسياسية الأمريكية عدا النهب المنظم لثروات تلك البلدان! وتشير التطورات الحديثة أيضاً إلى استراتيجية توسع جغرافية مستدامة، حيث تسعى الشركات الدفاعية إلى تأمين أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية وآسيا، لضمان أن التوترات الإقليمية في أي مكان في العالم ستترجم إلى عقود جديدة، مما يخلق حافزاً مستمراً لعدم الاستقرار العالمي.
(6) التوصيات الاستراتيجية
1. التحليل السببي للعلاقة بين الربح والحرب لقد أثبت التحليل أن المجمع الصناعي العسكري الغربي قد تجاوز دوره كـ مورد ليصبح محفزاً استراتيجياً للحروب الأمريكية واستمرارها. هذا التحول مدفوع بضرورة الحفاظ على تدفقات الإيرادات التي تُقاس بالتريليونات. • التحصين المؤسسي للإنفاق: من خلال آليات نفوذ معقدة (مثل اللوبي السياسي والباب الدوار)، تمكنت الشركات الكبرى من تحصين ميزانيات البنتاغون من التدقيق السياسي والاقتصادي. هذا النفوذ يضمن تمرير ميزانيات ضخمة، وغالباً ما يتم استخدام التمويل التكميلي الطارئ للتحايل على القيود ورفع الإنفاق الدفاعي إلى ما يقرب من تريليون دولار سنوياً. • خصخصة الحرب وإطالة أمدها: أثبتت حروب العراق وأفغانستان أن خصخصة العمليات العسكرية (تجاوز عدد المقاولين الخاصين للقوات النظامية) يؤدي إلى إطالة أمد الصراع، حيث تقل الكلفة السياسية لاستمرار القتال على الإدارة الأمريكية. كما أدت هذه الحروب إلى موجة اندماج عززت الاحتكار وزادت الأرباح المباشرة للمساهمين (ارتفاع الأسهم بأكثر من 60%). • الاستفادة من عدم الاستقرار: تمثل مبيعات الأسلحة للأنظمة القمعية قبل وأثناء الاضطرابات الإقليمية (مثل الربيع العربي) دورة ربح مزدوجة. الشركات تربح من دعم الاستبداد في البداية، ثم تربح من تصدير السلاح للتعامل مع النزاعات الناتجة عن انهيار أو اهتزاز تلك الأنظمة، مما يخلق حافزاً مستمراً لعدم الاستقرار في مناطق مثل الشرق الأوسط.
2. التأثير الجيوسياسي, تآكل الضبط الاستراتيجي الدافع الاقتصادي أدى إلى تآكل الضبط الاستراتيجي والأخلاقي في السياسة الخارجية الأمريكية. لقد أدى التركيز على الربح إلى تجاهل السياسات التقليدية المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية في عمليات نقل الأسلحة. كما أن استراتيجية التوسع الجغرافي تضمن أن التوترات الإقليمية في أي مكان بالعالم ستترجم إلى عقود جديدة، خاصة في الأسواق التي تعتمد على التكنولوجيا الغربية وتصبح أسيرة لعقود الصيانة والتدريب الطويلة الأجل.
3. توصيات استراتيجية للحد من النفوذ بناءً على هذا التحليل للعلاقة السببية بين الاقتصاد العسكري والقرارات المتعلقة بالصراع، يجب اتخاذ التدابير التالية للحد من نفوذ المجمع الصناعي العسكري على السياسة الاستراتيجية: • تعزيز الرقابة على التمويل الطارئ: يجب فرض شفافية كاملة وتدقيق صارم على استخدام التمويل التكميلي الطارئ (Emergency Funding) لضمان عدم استخدامه للتحايل على قيود الميزانية النظامية ولتمويل برامج التحديث غير المرتبطة بالضرورات الاستراتيجية المباشرة. • تشديد قواعد الباب الدوار: يجب تطبيق فترات تهدئة (Cooling-off Periods) أكثر صرامة وطولاً ومنع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين كانوا مسؤولين عن منح العقود من الانضمام إلى مجالس إدارات شركات الدفاع التي تعاقدوا معها سابقاً، للحد من تضارب المصالح الهيكلي. • إعادة تقييم معايير بيع الأسلحة: يجب مراجعة وتفعيل معايير صارمة لبيع الأسلحة الخارجية، خاصة لتلك الأنظمة التي لديها سجلات سلبية في حقوق الإنسان أو المعرضة للانقلابات العسكرية، بهدف قطع حلقة تغذية الصراع بالربح وضمان أن المبيعات تخدم الاستقرار الإقليمي بدلاً من تقويضه. • تفكيك الاحتكار الصناعي: ينبغي على البنتاغون تشجيع المنافسة في قاعدة التصنيع الدفاعي من خلال دعم المقاولين الأصغر والمبتكر، بدلاً من تكريس قوة الاحتكار للشركات الخمس الكبرى التي تستغل قوة السوق لتضخيم التكاليف وإطالة أمد الصراعات. • حل كل الصراعات في العالم حلا عادلا بدلا من ادارة الصراعات من اجل تامين المصالح الامريكية كما حصل في الصراع العربي الفارسي والصراع الروسي الاوروبي في اوكرانيا!
(7) المصادر
1. الأخبار. تقرير.. الإنفاق العسكري العالمي شهد أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة. https://www.al-akhbar.com/world/832997/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1--%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1 2. الأمم المتحدة. تقرير الأمين العام عن الأثر العالمي لزيادة النفقات العسكرية في أهداف التنمية المستدامة. https://disarmament.unoda.org/ar/milex-sdg-report/report-secretary-general-global-impact-increasing-military-expenditure-sdgs 3. أرمن نیوز/الوطن نیوز. تقرير: حربا العراق وأفغانستان كلفتا 5 تريليونات دولار والمستفيد صناعة الدفاع الأمريكية ومقاولوها. https://alwatannews.net/world/article/962363/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7-5-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7 4. وكالة الأناضول. 5.3 تريليونات دولار.. عائدات أكبر 100 شركة أسلحة بالعالم في عقد. https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/53-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-100-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1/3411590 5. Brookings. Strengthening America s defense industrial base. https://www.brookings.edu/articles/strengthening-americas-defense-industrial-base/ 6. EDGE. EDGE Highlights Importance of Latin American Markets at Expodefensa 2023. https://edgegroupuae.com/news/edge-highlights-importance-latin-american-markets-expodefensa-2023 7. Faster Capital. الباب الدوار: ظاهرة الباب الدوار: بوابة للاستحواذ التنظيمي. https://fastercapital.com/arabpreneur/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1--%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1--%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8A.html 8. Hartung, W. D.. (2021, September 13). Profits of War: Corporate Beneficiaries of the Post-9/11 Pentagon Spending Surge. Costs of War, Brown University. https://costsofwar.watson.brown.edu/paper/profits-war-corporate-beneficiaries-post-911-pentagon-spending-surge 9. Jadaliyya. (2017, February 24). الغرب والسوريون: مبيعات الأسلحة الأمريكية والأوروبية للشرق الأوسط 2011- 2014. https://www.jadaliyya.com/Details/34043 10. Lockheed Martin. Lockheed Martin Merger History. https://www.lockheedmartin.com/en-us/news/features/history/merger.html 11. Mordor Intelligence. Latin America Ammunition Market - Size, Share & Companies. https://www.mordorintelligence.com/industry-reports/south-america-ammunition-market 12. Sdarabia. كوريا الجنوبية ستبرم صفقة بقيمة 300 مليون دولار لتصدير مدافع هاوتزر “K9” إلى فيتنام. https://sdarabia.com/2025/01/21/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%85-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-300-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88/ 13. SIPRI. (2024, December). The SIPRI Top 100 Arms-producing and Military Services Companies, 2023. https://www.sipri.org/publications/2024/sipri-fact-sheets/sipri-top-100-arms-producing-and-military-services-companies-2023 14. SIPRI. (2024, December 2). World s top arms producers see revenues rise on the back of wars and regional tensions. https://www.sipri.org/research/armament-and-disarmament/arms-and-military-expenditure/recent-news 15. The Freedom First. ظاهرة الباب الدوار صناعة الدفاع. https://thefreedomfirst.com/archives/8542 16. المؤتمر نت. تقرير واشنطن - سياسة بيع السلاح الأمريكي بعد 11 سبتمبر. https://almotamar.net/pda/39779.htm 17. المجمع الصناعي العسكري. تحليل استراتيجي واقتصادي. https://digitalcommons.fiu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1027&context=classracecorporatepower 18. الكنادق. تأثير صفقات السلاح على النزاعات الإقليمية. https://alkhanadeq.com/post/8171 19. العين الإخبارية. شركات الأمريكية تغازل أوروبا سعيا لحصة من الإنفاق الدفاعي. https://al-ain.com/article/us-arms-groups-european-rising-spending 20. نون بوست. مبيعات السلاح الأمريكية للسعودية SIPRI 2009-2013. https://www.noonpost.com/26910/ 21. وزارة الخارجية الأمريكية. مبيعات الأسلحة والتجارة الدفاعية للو. https://2017-2021-translations.state.gov/2017/07/27/%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%88/ 22. ويكيبيديا. BAE Systems. https://en.wikipedia.org/wiki/BAE_Systems 23. ويكيبيديا. برنامج الأسلحة البيولوجية للولايات المتحدة. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9 24. ويكيبيديا. 1973 Chilean coup d état. https://en.wikipedia.org/wiki/1973_Chilean_coup_d%27%C3%A9tat 25. قناة العالم. عمليات نقل الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. https://www.alalam.ir/news/778984/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%88%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7 26. عرب جورنال. مبيعات الأسلحة الأمريكية دعم الانقلابات الحرب الباردة. https://arab-j.net/27715
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ وتطور الادعاءات الأمريكية الزائفة لتبرير العدوان والهي
...
-
الاقتصاد السياسي للاستدامة الحزبية - دروس الصين وفشل روسيا و
...
-
ستراتيجية الاحتواء الدموي وسحق المد اليساري في العالم
-
الفعل التاريخي التأسيسي للقوة والمفاجأة في قلب مسار التاريخ
...
-
الأنظمة الطارئة كأدوات للتدبير الخارجي وآليات تفكيك الدولة ا
...
-
تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم
...
-
تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم
...
-
تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك
...
-
تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك
...
-
ستراتيجية التحول الثوري في الدول الهشة المنتهبة المدمرة!
-
أزمة الولي الفغيه المعين والتناقض اللاهوتي مع علي والحسين وا
...
-
تهديدات الجيل الرابع من الصراعات غير المتكافئة (عام 2025 وما
...
-
الفساد السيادي العابر للحدود لاستنزاف الاصول العراقية عبر تف
...
-
تقييم المخاطر الوجودية للعراق في ظل الاطماع الايرانية التركي
...
-
نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتو
...
-
التناقض بين الدستور العراقي وطريق دولة الدويلات والمماليك وا
...
-
آليات استرداد الأصول المنهوبة ومحاسبة الفساد والتخريب والاره
...
-
تحليل وعلاج الانتهازية في العراق في سياق ما بعد الثورة (بحث
...
-
البارادايم الإسلامي والعلماني وتأثيرهما على الدولة والهوية و
...
-
القرصنة الأخلاقية والفساد الأخلاقي, ايران والعراق انموذجا!
المزيد.....
-
واشنطن لا تخطط لإجراء تفجيرات نووية حاليا
-
برا أو جوا.. ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا
-
ترامب يستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
-
قطر الخيرية توفر مشاريع مدرة للدخل للفئات الهشة في نيجيريا
-
عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد فتى فلسطيني متأثرا بر
...
-
فيديو منسوب إلى -جفاف مياه نهر دجلة- بالعراق مؤخرًا.. ما حقي
...
-
أكبر قمر في العام.. لماذا يعتبر القمر العملاق القادم مميزًا
...
-
مصادر: إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله
-
إسرائيل تتسلم رفات 3 رهائن إسرائيليين وتفحص هوياتهم
-
واشنطن تكشف موقفها من إجراء تفجيرات نووية قريبا
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
المزيد.....
|