مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 00:04
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
0. مقولات ماثورة
1. الجذور الأيديولوجية والذرائع في حقبة الحرب الباردة
2. آليات تغيير الأنظمة والانقلابات العسكرية (الدافع الاقتصادي المخفي)
3. عصر الدعاية المتطورة, الحاضنات وأسلحة الدمار الشامل
4. التكتيكات الحديثة, الإرهاب والمخدرات كغطاء للنفط (فنزويلا)
5. التوجه السافر للعدوان, الرغبة في التوسع الإقليمي
6. الاستنتاجات في تحليل الأنماط البنيوية وتآكل الشرعية
المصادر
(0)
مقولات ماثورة
1. "هذه ليست حرب نفط، إنها حرب من أجل النظام العالمي الجديد."
جورج بوش الأب
2. "كل دولة تصنع مبرراتها الأخلاقية للحرب، لكن الكذبة الأولى في كل حرب هي الحقيقة ذاتها."
جون كينيدي
3. "الأمريكيون لا يأتون إلى بلد بالحرية والديمقراطية، بل يأتون بالقواعد العسكرية."
نيكيتا خروتشوف
4. "الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام العالمي، لأنها تتصرف كما لو كانت فوق القانون الدولي."
نيلسون مانديلا
5. "أمريكا لا تبحث عن الحقيقة، بل عن ذريعة. والذريعة تُصنع في المخابر السياسية كما تُصنع القنابل في المصانع العسكرية."
محمد حسنين هيكل
6. "حين لا يمكنك إقناع الناس بعدالة الحرب، عليك أن تخيفهم من عدوٍ وهمي."
نعوم تشومسكي
7. "السياسة الخارجية الأمريكية تُبنى على صناعة الخطر لتبرير التدخل، لا على معالجة الخطر لتجنبه."
نعوم تشومسكي
8. "كل جيلٍ أمريكي يتم تلقينه أن الحرب التي يخوضها هي استثناء أخلاقي، مع أنها استمرار للسياسة ذاتها بوسائل أخرى."
هوارد زِن
9. "نحن لا نغزو الدول فقط بالدبابات، بل بالقروض، والعقود، والادعاءات الزائفة عن التنمية والحرية."
جون بيركنز
10. "أمريكا هي أكبر مصدر للعنف في عالم اليوم."
مارتن لوثر كينغ الابن
11. "الولايات المتحدة لا تخوض الحروب دفاعاً عن الحرية، بل دفاعاً عن الدولار ونفوذ الشركات العابرة للقارات."
بول كريغ روبرتس
12. "الوطني الحقيقي هو من يجرؤ على معارضة حكومته حين تكون مخطئة، لا من يصفق لأكاذيبها في زمن الحرب."
مارك توين
13. "من يسيطر على الرواية يسيطر على الذاكرة، ومن يسيطر على الذاكرة يسيطر على المستقبل."
جورج أورويل
14. "القومية مرض الطفولة. إنها الحصبة التي تصيب البشرية."
ألبرت أينشتاين
(1)
الجذور الأيديولوجية والذرائع في حقبة الحرب الباردة
1. مفهوم التبرير الزائف كنمط هيكلي في السياسة الخارجية الأمريكية
إن تحليل تاريخ التدخلات الأمريكية يظهر أن "التبرير الزائف" (The Fabricated Pretext) ليس مجرد سلسلة من الأخطاء العرضية أو المعلومات الاستخباراتية الخاطئة، بل يمثل أداة ممنهجة وراسخة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. تُستخدم هذه الأداة بشكل أساسي لتجسير الفجوة بين المصالح البنيوية (الجيوسياسية والاقتصادية المتمثلة في الهيمنة وتأمين الموارد) والخطاب المعلن الذي يجب أن يكون مقبولاً للجمهورين الداخلي والدولي.
في هذا السياق، حذر صمويل هانتنجتون، وهو أحد المُنظّرين المقربين من الدولة الأمريكية، من أن الولايات المتحدة تخاطر بأن تصبح "القوة العظمى المارقة" (Rogue Superpower) بسبب تصرفاتها المنفردة، مما يقوض النظام الدولي الذي تدعي الدفاع عنه.
ورد ذلك في مقاله "القوة العظمى الوحيدة" عام ١٩٩٩: وكتب"يميل المسؤولون الأمريكيون بطبيعتهم إلى التصرف كما لو كان العالم أحادي القطب. يتباهون بالقوة الأمريكية والفضيلة الأمريكية، ويشيدون بالولايات المتحدة كقوة مهيمنة خيرة... بينما تُدين الولايات المتحدة بانتظام دولًا مختلفة باعتبارها "دولًا مارقة"، فإنها في نظر العديد من الدول تتحول إلى القوة العظمى المارقة".
ويعكس هذا التحذير حقيقة أن بعض المسؤولين الأمريكيين قد برروا استخدام القوة بناءً على تفوق ذاتي، كما صرحت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت سابقاً: "إذا كان يجب علينا استخدام القوة، فذلك لأننا أمريكا. إن قامتنا طويلة، وبالتالي فإننا نرى المستقبل بشكل أفضل". كان الدافع الأيديولوجي الأولي الذي خدم كذريعة شاملة هو "احتواء الشيوعية"، مما سمح بتبرير أي تدخل عسكري أو سياسي في أي مكان في العالم، حتى لو كانت الدوافع الحقيقية أعمق بكثير وتتعلق بالموارد أو السيطرة الإقليمية.
2. الاحتواء والتفويض المبكر في كوريا وفيتنام
أ. حرب كوريا (1950), شرعنة التدخل عبر مظلة الأمم المتحدة
تم تبرير التدخل الأمريكي في الحرب الكورية على أنه دفاع عن كوريا الجنوبية وصد للعدوان الشيوعي. وقد اعتمدت الولايات المتحدة على تفويض من الأمم المتحدة لتضفي شرعية دولية على هذا التدخل، مما وضع سابقة لاستخدام المنظمات الدولية كأداة لشرعنة العمليات أحادية الجانب في إطار الصراع الأيديولوجي الأكبر.
لقد قامت الإدارة الأمريكية، تحديداً في عهد الرئيس أيزنهاور، بصياغة "نظرية الدومينو" (1954) كتحذير من المد الشيوعي. هذه النظرية لم تكن تحليلاً استراتيجياً حيادياً بقدر ما كانت أداة أيديولوجية قوية صُممت لتحشيد الدعم للحرب الباردة، حيث زعم أيزنهاور أن سقوط دولة واحدة (فيتنام الجنوبية مثلاً) سيؤدي إلى سقوط الدول المجاورة تباعاً (لاووس، كمبوديا، تايلاند، وصولاً إلى الهند، اليابان، الفليبين، إندونيسيا، وحتى أستراليا ونيوزيلندا). ويشير هذا التخوف إلى أن التبرير الأيديولوجي كان يعمل كواجهة لضمان استمرار سيطرة الرأسمالية الغربية على الأسواق والموارد الاستراتيجية في آسيا، ومنع خسارة سلاسل الإمداد العالمية لصالح الكتلة الشيوعية. تجدر الإشارة إلى أن الحرب الكورية نفسها شهدت اتهامات مضادة من الصين وكوريا الشمالية وروسيا بأن الولايات المتحدة شنت حرباً بكتيرية خلال الخمسينات، وهي ادعاءات نفتها واشنطن باستمرار.
ب. تلفيق الحوادث, حادثة خليج تونكين وتصعيد حرب فيتنام (1964)
كان التدخل الأمريكي في فيتنام قائماً بالفعل منذ عام 1945 لدعم الفرنسيين، وتصاعد منذ الخمسينات. ومع ذلك، كانت حادثة خليج تونكين في أغسطس 1964 هي الشرارة المباشرة التي استخدمت لتبرير التصعيد العسكري الشامل. شهدت المنطقة عمليات كوماندوز وغارات جنوب فيتنامية بدعم أمريكي، مما أدى إلى حالة "الغليان".
شملت الحادثة هجومين مزعومين على سفن حربية أمريكية. الهجوم الأول (2 أغسطس 1964) لم يكن متنازعاً عليه من قبل فيتنام الشمالية. أما الهجوم الثاني (4 أغسطس)، الذي اعتمد على قراءات رادارية فقط، فقد ثبت لاحقاً بشكل قاطع أنه "لم يحدث أبداً". هذه الواقعة المزعومة استغلها الرئيس ليندون جونسون لطلب "قرار خليج تونكين" من الكونغرس، مما منحه تفويضاً غير محدود للرد العسكري. يمثل خليج تونكين نموذجاً مبكراً لاستخدام المعلومات الاستخباراتية المشكوك فيها أو الملفقة للتلاعب بالكونغرس، مما رسخ سابقة خطيرة للسلطة التنفيذية لتجاوز الرقابة التشريعية في إعلان الحرب. هذا الحدث لم ينشئ الصراع، بل وفر الشرارة لشرعنة تصعيد كان مخططاً له بالفعل، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها حوالي 3 ملايين شخص ومعاناة الملايين من ضحايا المواد السامة مثل "العميل البرتقالي".
3. ملخص الصراعات الرئيسية في سياق الذرائع
يوضح السرد التالي الصراعات والتدخلات الرئيسية، والذرائع التي استخدمت لتبريرها، والدوافع الحقيقية وراءها:
النموذج التحليلي للصراعات والتدخلات الأمريكية وتبريراتها
أ. صراع/تدخل, حرب فيتنام (1964).
الذريعة المعلنة (الزائفة/المبالغ فيها): حادثة خليج تونكين، احتواء الشيوعية (نظرية الدومينو).
الدافع الاستراتيجي/الاقتصادي الحقيقي: منع انتشار النفوذ الصيني/السوفييتي، السيطرة الجيواستراتيجية.
آلية صناعة التبرير: تضخيم وتلفيق حادث عسكري، التخويف الأيديولوجي.
ب. صراع/تدخل, انقلاب إيران (1953).
الذريعة المعلنة (الزائفة/المبالغ فيها): مكافحة الشيوعية، حفظ الاستقرار الإقليمي.
الدافع الاستراتيجي/الاقتصادي الحقيقي: الإطاحة بحكومة أممت المصالح النفطية البريطانية/الأمريكية.
آلية صناعة التبرير: التدخل السري لوكالة الاستخبارات المركزية، تغيير النظام.
د. صراع/تدخل, غزو الكويت (1990).
الذريعة المعلنة (الزائفة/المبالغ فيها): انتهاكات حقوق الإنسان العراقية (كذبة الحاضنات).
الدافع الاستراتيجي/الاقتصادي الحقيقي: أمن إمدادات النفط، حماية المصالح الخليجية.
آلية صناعة التبرير: حملات علاقات عامة متقنة وممولة (هيل آند نولتون).
ه. صراع/تدخل, غزو العراق (2003).
الذريعة المعلنة (الزائفة/المبالغ فيها): امتلاك أسلحة الدمار الشامل (WMD).
الدافع الاستراتيجي/الاقتصادي الحقيقي: تغيير النظام، السيطرة الإقليمية، تطبيق عقيدة الضربات الاستباقية.
آلية صناعة التبرير: تلاعب بالاستخبارات، خطاب رسمي في الأمم المتحدة، نفوذ المحافظين الجدد.
(2)
آليات تغيير الأنظمة والانقلابات العسكرية (الدافع الاقتصادي المخفي)
1. المصالح النفطية كدافع رئيسي, انقلاب إيران 1953
تاريخياً، لم تكن الولايات المتحدة تستهدف الأنظمة الشيوعية فقط. لقد كان أي نظام يسعى إلى السيطرة الوطنية على موارده الاستراتيجية يُعامل بنفس قسوة العدو الأيديولوجي. الدليل الأبرز على ذلك هو انقلاب إيران عام 1953، الذي أطاح برئيس الوزراء محمد مصدق المنتخب ديمقراطياً.
جاء هذا الانقلاب بشكل مباشر كرد فعل على تأميم مصدق للمصالح النفطية البريطانية الواسعة في إيران. الدوافع كانت اقتصادية-قومية بالدرجة الأولى، وليس فقط شيوعية. تم تنفيذ الانقلاب عبر تحالف بين وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) والمخابرات البريطانية (MI6)، مما أدى إلى تعزيز حكم الشاه محمد رضا بهلوي وإقامة دكتاتورية موالية للغرب. هذا الحدث غرس اعتقاداً عميقاً في الوعي الإيراني بأن الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها، وأن التهديد الحقيقي لواشنطن هو "القومية الاقتصادية" التي تهدف إلى استعادة السيطرة على الموارد. وقد استدعى القادة الإيرانيون هذه الذكرى لاحقاً عند انهيار الاتفاق النووي، مطالبين بتعويضات عن التدخل الأمريكي منذ عام 1953.
2. استخدام الديمقراطية كأداة أيديولوجية للتدخل
تُظهر السياسة الأمريكية نمطاً متكرراً من استخدام قيم "الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان" كأداة أيديولوجية لفرض الهيمنة وتبرير التدخلات في شؤون الدول المناهضة لسياساتها. يتم تطبيق معايير مزدوجة، حيث يتم دعم الأنظمة الاستبدادية الموالية للغرب بلا تردد.
يشمل هذا النهج التدخلات المباشرة (عبر الجنود والجواسيس) وغير المباشرة، حيث يلعب فيها الوكلاء المحليون دوراً رئيسياً بدعم من الحكومات الأمريكية. نموذج "التدخل عبر الوكلاء" يفسر استمرار نجاح الانقلابات التي تبدو "محلية" حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، مما يسمح لواشنطن بإنكار المسؤولية المباشرة. وفي هذا السياق، تقع الانقلابات الأخيرة، مثل تلك التي شهدها السودان وتونس، ضمن إطار استكمال القوى الإقليمية لـ "الثورة المضادة" برعاية أمريكية لعرقلة أي تحول ديمقراطي حقيقي. هذا النموذج التكتيكي يوفر الهيمنة مع الحصانة السياسية.
3. العامل الاقتصادي في أمريكا اللاتينية, الانقلاب في تشيلي 1973
في أمريكا اللاتينية، كان الدافع الاقتصادي واضحاً في إسقاط الحكومة الاشتراكية لسلفادور الليندي في تشيلي عام 1973. لقد مثل الليندي تهديداً مباشراً للمصالح الرأسمالية في المنطقة من خلال نهجه الاشتراكي.
تزامن هذا التدخل مع سياق الأزمة النفطية العالمية في عام 1973. ففي تلك الفترة، ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 300%. وعلى الرغم من أن تشيلي لم تكن منتجاً نفطياً رئيسياً، فإن تأمين استقرار المنطقة ومنع انتشار النفوذ الماركسي كان ضرورة أمنية-اقتصادية حاسمة. أي تحول اشتراكي كان يُنظر إليه على أنه تهديد لسلاسل الإمداد والاستقرار الرأسمالي الإقليمي، مما يربط بشكل وثيق بين السياسة العسكرية والمالية لحماية الرأسمالية الغربية من الصدمات الاقتصادية العالمية. التدخلات تُفسَّر على أنها "أمنية"، لكنها في الواقع حماية للرأسمالية.
(3)
عصر الدعاية المتطورة, الحاضنات وأسلحة الدمار الشامل
1. صناعة الخداع الجماهيري, كذبة الحاضنات وغزو الكويت (1990)
مع نهاية الحرب الباردة، تحول الخطاب الأمريكي لتبرير الحرب من التخويف الأيديولوجي المباشر إلى استغلال المشاعر الإنسانية. وكانت "كذبة الحاضنات" التي سبقت حرب الخليج الأولى عام 1990 مثالاً صارخاً على التلاعب الإجرامي بالرأي العام.
تضمنت هذه الكذبة شهادة مؤثرة لفتاة كويتية تبلغ من العمر 15 عاماً تُدعى "نايرا"، ادعت أمام لجنة حقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي أنها ممرضة متطوعة وشاهدت جنوداً عراقيين يسرقون الحاضنات من المستشفيات ويتركون الأطفال للموت. لقد تم الكشف لاحقاً أن شهادة نايرا كانت غير حقيقية بالكامل ومصممة بعناية. كانت هذه الشهادة جزءاً من حملة علاقات عامة منظمة وممولة من قبل شركة "هيل آند نولتون" الأمريكية، والتي تلقت دعماً من مجموعة "مواطنون من أجل كويت حرة". هذا يمثل "تخصيصاً" (Privatization) للدعاية الحربية، حيث أصبحت شركات العلاقات العامة قادرة على تشكيل السياسة الخارجية لضمان الدعم الشعبي والمالي للحرب. لقد لعبت هذه الكذبة، التي قُدمت بأسلوب درامي مؤثر، دوراً حاسماً في تحويل الرأي العام الأمريكي نحو دعم التدخل العسكري.
كانت السفيرة الامريكية في بغداد قد اعطت الضوء الاخضر لصدام في التعامل مع الكويت وخدعته, وكانت امريكا تقدم ادوات الحفر المائل لسحب النفط العراقي من الحدود الكويتية وهي من طلبت من دول الخليج انتاج نفط غزير لتخفيض اسعار النفط لاستفزاز صدام الخارج من الحرب مع ايران توا دفاعا عن العراق والعرب وهي من ابلغت الكويت بالتصلب في مباحثاته مع العراق وهي من كات تراقب الحشود العراقية قبل اسابيع دون اي تدخل! وهي من نقلت للعراق اخبار السحب المائل الكويتي للنفط العراقي!
2. أسلحة الدمار الشامل (WMD) وغزو العراق 2003
أ. هندسة الذريعة الاستخباراتية
شكل غزو العراق عام 2003 حالة متقدمة من هندسة الذرائع الزائفة، حيث تم استغلال أحداث 11 سبتمبر لتبرير "الحرب الاستباقية". كان المحافظون الجدد (صقور الحرب) مهيمنين على صنع القرار، ودفعوا باتجاه تغيير استراتيجية الأمن القومي نحو هذه العقيدة، حيث كانت دوافعهم الأساسية أمنية-استراتيجية (تغيير النظام) أكثر منها نشر الديمقراطية.
الذروة في هذه الحملة التضليلية كانت خطاب وزير الخارجية كولن باول أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يناير 2003، حيث قدم مزاعم مفصلة حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل. استُخدم باول، كونه شخصية عسكرية محترمة، كواجهة موثوقة لتقديم المعلومات المضللة، مما أدى إلى تآكل الثقة في المؤسسات الدولية والاستخبارات الأمريكية.
ب. انهيار الذريعة والتحول في التبرير
بعد الغزو، انكشفت الكذبة الكبرى. أرسلت وكالة الاستخبارات الأمريكية 1200 محقق إلى العراق (بما في ذلك خبراء مثل شارل دولفر وديفيد كاي). وعمل هؤلاء المحققون لمدة 15 شهراً ولم يعثروا على أي دليل يثبت وجود أسلحة دمار شامل، مؤكدين زيف الادعاءات التي بنيت عليها الحرب.
اعترف باول لاحقاً بأن خطابه سيبقى "نقطة سوداء تلطخ حياته المهنية"، مؤكداً أن نظام الاستخبارات لم يكن يعمل بشكل صحيح. هذا الندم يسلط الضوء على الصراع الأخلاقي بين الحقيقة والمصلحة السياسية، ويؤكد الضرر الذي لحق بمصداقية صانعي القرار الأمريكيين. عندما انفضحت ذريعة WMD، تحولت إدارة بوش بسرعة إلى ذريعة بديلة: "نشر الديمقراطية". هذا الانتقال السريع يثبت أن الذرائع هي مجرد أدوات استبدالية، وأن الهدف الحقيقي (الجيوسياسي والنفطي) كان ثابتاً، بينما كان الغطاء الأيديولوجي مرناً. ولكن حتى ذريعة الديمقراطية فشلت، حيث أدت السياسات التي فرضتها سلطة الاحتلال إلى تقسيم طائفي وبداية حرب أهلية مأساوية في العراق.
(4)
التكتيكات الحديثة, الإرهاب والمخدرات كغطاء للنفط (فنزويلا)
1. استنساخ نموذج العراق, الحرب على المخدرات في فنزويلا
في المرحلة الحالية، تطورت الذرائع لتشمل مزيجاً من "الإرهاب" و "الجريمة المنظمة"، مستغلةً نجاح نموذج "الحرب على الإرهاب" لتبرير التدخلات في الدول الغنية بالموارد. وتُعد فنزويلا المثال الأحدث لهذا التكتيك.
شهدت سياسة إدارة ترامب تجاه فنزويلا تحولاً جذرياً نحو نهج عسكري متصاعد، مع إغلاق قنوات التواصل الدبلوماسي بالكامل في أكتوبر 2025. لقد تم استخدام تصنيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كـ "زعيم عصابة مخدرات إرهابية" لتوفير غطاء قانوني لإجراءات أحادية الجانب. يتيح هذا التصنيف لرؤساء الولايات المتحدة تبرير الضربات العسكرية استناداً إلى السلطة التنفيذية (المادة الثانية من الدستور)، دون الحاجة إلى تفويض من الكونغرس، واعتبار الصراع "صراعاً مسلحاً غير دولي". وقد صرح مسؤولون أمريكيون بأن "هذه الكارتلات هي القاعدة الجديدة... سنعاملها كما عوملت القاعدة: سنطاردها ونقتلها". هذا يمثل اندماجاً استراتيجياً بين تهديدي الإرهاب والجريمة المنظمة، مما يخلق تهديداً غير محدود جغرافياً أو سياسياً، ويوفر مرونة قانونية أكبر للعمل العسكري الأحادي.
2. الأهداف الحقيقية, النفط والسيطرة الإقليمية
على الرغم من الخطاب المعلن حول مكافحة المخدرات، يرى المحللون الإقليميون أن الأهداف الحقيقية وراء هذا التصعيد العسكري غير المسبوق في البحر الكاريبي، والذي يشمل نشر ثماني سفن حربية وغواصة هجومية نووية وطائرات مقاتلة من طراز إف-35، ليست مكافحة المخدرات، بل السيطرة على أكبر احتياطيات نفطية في العالم.
هذا التصعيد ينذر بـ "أخطر تدخل عسكري في نصف الكرة الغربي منذ عقود". لقد أدت هذه التعبئة إلى تنفيذ غارات جوية أسفرت عن مقتل 21 شخصاً. وقد وصفت رابطة محامي مدينة نيويورك هذه الهجمات بأنها "عمليات إعدام غير قانونية"، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي. لا يتعلق الأمر فقط بالسيطرة على الموارد، بل بإعادة تأكيد هيمنة الولايات المتحدة المطلقة على نصف الكرة الغربي، في استعادة صريحة لعقيدة مونرو المتشددة. يكمن التعقيد في هذه الحالة في أن التبرير الزائف الحديث لا يقتصر على الدعاية فحسب، بل يشمل أيضاً الهندسة القانونية للالتفاف على الرقابة الدستورية عبر التفسيرات التنفيذية.
(5)
التوجه السافر للعدوان, الرغبة في التوسع الإقليمي
1. الاستراتيجية القطبية والموارد, مطامع غرينلاند
شهدت مرحلة إدارة ترامب تحولاً نحو توجه عدواني وتوسعي سافر، متجاوزاً الحاجة إلى ذرائع أيديولوجية معقدة. كانت الرغبة في شراء غرينلاند مثالاً واضحاً على ذلك، حيث طلب ترامب مراراً من مساعديه متابعة الموضوع.
كان الدافع وراء هذا الاهتمام جزئياً هو استغلال "الموارد الطبيعية الوفيرة" في هذه المنطقة الضخمة، خاصة وأن ذوبان الجليد في القطب الشمالي يجعل هذه الموارد أكثر سهولة في الاستخراج. وإضافة إلى الدوافع الاقتصادية، تكمن أهمية غرينلاند في موقعها الاستراتيجي في منطقة القطب الشمالي، حيث تتزايد مصالح القوى المنافسة مثل الصين وروسيا. لقد تم تبرير السيطرة على الجزيرة بأنها "ضرورة مطلقة" لأمن الغرب. وتؤكد هذه الخطوة أن هذا الطموح هو جزء من استراتيجية أمريكية قديمة للسيطرة القطبية، حيث سبق أن عرض المسؤولون الأمريكيون عام 1946 مبلغ 100 مليون دولار من الذهب لشراء الجزيرة لأسباب "عسكرية ضرورية". إن ربط السيطرة على غرينلاند بـ "أمن الغرب" يحول التنافس الاقتصادي على الموارد القطبية إلى صراع أمني وجودي، ويُصمَم التبرير ليناسب المخاوف الأمنية المعاصرة.
2. التوسع الاقتصادي السافر, ضم كندا
على نحو مماثل، أظهرت تصريحات ترامب حول ضم كندا توجهًا إمبريالياً مباشراً، يعيد إلى الأذهان فترة التوسع الإقليمي الكلاسيكية للولايات المتحدة. كانت الذريعة المعلنة لضم كندا لتصبح "ولايتنا الرقم 51" اقتصادية بحتة، حيث زعم أن ضرائب كندا ستنخفض بأكثر من 60% وستتضاعف أعمال البزنس فيها على الفور.
كما استغل ترامب قضايا مجتمعية مثل مشكلة المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين كأسباب إضافية للضم. يمثل استخدام خفض الضرائب وتحسين "البزنس" كذريعة للضم انقلاباً للنموذج التقليدي؛ فبدلاً من استخدام الحرب لتأمين المصلحة الاقتصادية، يتم استخدام المصلحة الاقتصادية (المفترضة) لتبرير السيطرة الإقليمية والضم القسري، مما يخفي الدافع الإمبراطوري الصريح تحت ستار المنفعة الرأسمالية المشتركة. هذه المطالب الإقليمية المباشرة تشير إلى أن جزءاً من النخبة السياسية الأمريكية أصبح مستعداً للتخلي عن الحاجة إلى تبرير أخلاقي معقد، والاعتماد على قوة الأمر الواقع والدوافع الاقتصادية المعلنة.
3. تصريحات ترامب عن انه كان على الولايات المتحدة ان تسرق نفط العراق!
وفي تصريحه الاخير من مؤتمر شرم الشيخ الذي خضره الافاق شياع السوداني ان ان يرد قال ترامب ان العراق بلد فيه نفط كثير ولكنهم! لايعرفون كيف يتصرفون به!- وربما قصد ان على الولايات المتحدة الاستيلاء عليه بدلا من الفسدة الذين نصبتهم لحكم العراق, حتى تصرح امريكا بانها الاحق من هولاء!
وارسل ترامب تاجر وصانع مخدرات امريكي اصله عراقي ليشفط مايمكن شفطه مع تجار المخدرات العراقيين الاسلاميين المقاومين! كمبعوث خاص له لانه تبرع لحملته الانتخابية بعدة ملايين من الدولارات!
الم يكن العراق بملياراته قادر على تاسيس لوبي قوي في امريكا وشراء القادة الامريكان باثمان اكبر من مما دفعه مارك سفايا!
(6)
الاستنتاجات في تحليل الأنماط البنيوية وتآكل الشرعية
1. الأنماط المتكررة في هندسة الذرائع
يكشف التحليل التاريخي عن نمط هيكلي ثابت في السياسة الخارجية الأمريكية يقوم على "الاستبدال الثلاثي للتهديد" لتبرير العدوان. تتناوب الذرائع الزائفة على ثلاثة محاور رئيسية، حسبما تقتضيه الحقبة الجيوسياسية:
أ. التهديد الأيديولوجي: مثل الشيوعية والمد الماركسي (كوريا، فيتنام، انقلاب تشيلي).
ب. التهديد الوجودي/النووي: مثل أسلحة الدمار الشامل (العراق 2003).
ج. التهديد الإنساني/الجنائي: مثل كذبة الحاضنات (الكويت 1990) وتصنيف كارتلات المخدرات كإرهابيين (فنزويلا الحالية).
الثابت في جميع هذه الحالات، بغض النظر عن الغطاء الأيديولوجي، هو الدافع الجوهري المتعلق بالسيطرة الجيوسياسية والاقتصادية. فالنفط كان المحرك في إيران والعراق وفنزويلا، والموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية يبرر المطامع في القطب الشمالي (غرينلاند).
2. علم الدعاية والتحشيد, تكنولوجيا الكذب
لقد شهدت آليات الدعاية تطوراً تقنياً لافتاً. فبعد التلفيق الخام الذي اعتمد على قراءات الرادار غير المؤكدة في خليج تونكين، تطورت الآليات إلى استخدام الدعاية المنسقة مهنياً عبر شركات العلاقات العامة (مثل هيل آند نولتون في قضية الحاضنات). هذا التخصص في صناعة الخداع يهدف أولاً إلى الجمهور الداخلي (الكونغرس والرأي العام) لضمان شرعية الحرب وتمويلها، بينما يُستخدم التلاعب بالهيئات الدولية (مثل الأمم المتحدة في خطاب باول) كغطاء ثانوي لتعزيز الشرعية.
3. ملخص التطور في الأنماط الدعائية والتبريرية
يوضح السرد التالي التطور الزمني للأنماط الدعائية والتبريرية الأمريكية، وكيف انعكس ذلك على مصداقيتها الدولية:
أ. النموذج الزمني, الحرب الباردة (1950-1980).
التهديد الأيديولوجي السائد: الشيوعية، المد الماركسي.
الآلية الدعائية الرئيسية: نظرية الدومينو، تلفيق الحوادث العسكرية (تونكين).
الهدف البنيوي الأساسي: الاحتواء الجيوسياسي، السيطرة على الأسواق الإقليمية.
المصداقية الدولية (بعد انكشاف الحقيقة): اهتزاز، لكن محمي بغطاء التنافس العالمي.
ب. النموذج الزمني, ما بعد الباردة (1990).
التهديد الأيديولوجي السائد: الطغاة الأشرار، التهديد الإنساني.
الآلية الدعائية الرئيسية: استغلال المشاعر، حملات العلاقات العامة الممولة (الحاضنات).
الهدف البنيوي الأساسي: أمن إمدادات النفط، شرعنة التدخل السريع.
المصداقية الدولية (بعد انكشاف الحقيقة): تآكل شديد بعد انكشاف دور شركات الدعاية.
ج. النموذج الزمني, الحرب على الإرهاب (2000s).
التهديد الأيديولوجي السائد: أسلحة الدمار الشامل، التخويف الوجودي.
الآلية الدعائية الرئيسية: تضخيم الاستخبارات، عقيدة الضربات الاستباقية.
الهدف البنيوي الأساسي: الهيمنة الإقليمية، تغيير الأنظمة الراديكالية.
المصداقية الدولية (بعد انكشاف الحقيقة): انهيار كامل (باول والـ WMD)، أدى إلى مفهوم "الدولة المارقة".
د. النموذج الزمني, المرحلة الحالية (2020s).
التهديد الأيديولوجي السائد: الكارتلات الإرهابية/المخدرات، أمن القطب.
الآلية الدعائية الرئيسية: التصنيف القانوني أحادي الجانب لتبرير الضربات، التوسع السافر.
الهدف البنيوي الأساسي: السيطرة على الموارد الاستراتيجية (النفط في فنزويلا، القطب الشمالي).
المصداقية الدولية (بعد انكشاف الحقيقة): نزعة أحادية صريحة، استياء واسع واتهامات بالإعدام خارج القانون.
4. التداعيات على النظام الدولي والقانون الدولي
إن الاستخدام المتكرر للذرائع الزائفة وتطبيق عقيدة الضربات الاستباقية يقوض بشكل عميق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. كل كذبة يتم كشفها تؤدي إلى فقدان مصداقية الولايات المتحدة في المجتمع الدولي، مما يعزز فكرة أنها قد أصبحت "قوة عظمى مارقة". ويؤدي هذا التآكل في الشرعية إلى جعل الجهود الدبلوماسية الأمريكية المستقبلية أقل فعالية، كما حدث عندما اعترف كولن باول بنقطة الضعف في سجله المهني. والأخطر من ذلك هو الهندسة القانونية التي تشهدها حالة فنزويلا، والتي تخلق سابقة خطيرة للرئيس لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق أحادية الجانب ضد أهداف مصنفة ذاتياً دون رقابة.
5. التوصيات
للتصدي لنمط التبرير الزائف وتداعياته على الاستقرار العالمي، يوصي هذا التقرير بما يلي:
1. المساءلة الاستخباراتية والقانونية: ضرورة المطالبة بإصلاحات جذرية تضمن عدم تحويل المعلومات الاستخباراتية إلى أداة سياسية لتبرير الحرب. يجب وضع آليات رقابة دولية وداخلية أقوى لضمان عدم تكرار فشل WMD الذي استغله المحافظون الجدد.
2. تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف: يجب على الدول الكبرى والمؤسسات الدولية دعم التحقيقات المستقلة والشفافية الكاملة في الادعاءات التي تسبق أي عمل عسكري كبير، لمنع تكرار استغلال الأمم المتحدة كغطاء شرعي.
3. تحليل الدوافع الاقتصادية الجوهرية: يجب على الحكومات والمحللين تركيز جهودهم على تحليل المصالح الاقتصادية والجيوسياسية الكامنة (النفط، الموارد القطبية، السيطرة على سلاسل الإمداد) بدلاً من الانخداع بالغطاء الأيديولوجي أو الأمني المعلن. يجب التعامل مع ادعاءات مكافحة الإرهاب والمخدرات في المناطق الغنية بالموارد (مثل فنزويلا) على أنها ذريعة محتملة للسيطرة الاقتصادية.
المصادر
1. The Intercept (تشرين الأول/أكتوبر 2025)
https://theintercept.com/2025/10/22/trump-venezuela-boat-war-justification/
2. The Washington Post (إيشان ثارور، كانون الثاني/يناير 2025):
واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟
https://www.aljazeera.net/politics/2025/1/29/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AE%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D8%B9%D9%8A
3.
أطماع ترامب في 2025... هذه هي عوائد أميركا من امتلاك كندا وغرينلاند وقناة بنما
أطماع ترامب في 2025... هذه هي عوائد أميركا من امتلاك كندا وغرينلاند
4. ABC News:
[عشرون عاماً على خطاب الخداع لتبرير غزو العراق] (مقابلة باول المشار إليها).
https://www.alquds.co.uk/%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%88-%D8%A7/
5. Truman Library (سجلات تاريخية):
(وثائق الأمم المتحدة وكوريا).
https://www.trumanlibrary.gov/education/presidential-inquiries/united-nations-korea
6. سجلات الكونغرس/وزارة العدل (هيل آند نولتون، 1990)
[شهادة نايرا وأكذوبة الحاضنات] (المواد الاستخباراتية والقانونية المتعلقة باللجنة).
https://www.youtube.com/watch?v=9ZFg4S9-GBc
7. Wikipedia English (عدة مقالات):
[1953 Iranian coup d état]
[1973 oil crisis]
(تشرين الأول/أكتوبر 2005)
الروابط: https://en.wikipedia.org/wiki/1953_Iranian_coup_d%27%C3%A9tat
, https://en.wikipedia.org/wiki/1973_oil_crisis,
https://en.wikipedia.org/wiki/Gulf_of_Tonkin_incident
, https://en.wikipedia.org/wiki/The_Bridge_at_No_Gun_Ri
8. ثانياً: مصادر أخرى (تنقل عن مصادر أمريكية/دولية)
الجزيرة (9 أيلول/سبتمبر 2005)
ا [باول نادم على "خطاب الكذب" بشأن العراق].
https://www.aljazeera.net/politics/2005/9/9/%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
9. الأمم المتحدة (مجلس الأمن، شباط/فبراير 2003)
الناشر: وثيقة رسمية (S/PV.4701) تتضمن خطاب كولن باول عن أسلحة الدمار الشامل.
https://docs.un.org/ar/S/PV.4701
10. مدار (تشرين الأول/أكتوبر 2025)
[تصعيد الولايات المتحدة ضد فنزويلا: حرب على المخدرات أم صراع من اجل النفط؟]
https://madaar.org/%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A8
11.
شباط2023
As rogue superpower, US not qualified to criticize ‘big country bullying’ - Global Times
https://www.globaltimes.cn/page/202302/1286232.shtml?utm_source=chatgpt.com
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟