أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق الأوسط/ تحليل مقارن لفشل الدولة الثيوقراطية في العراق، إيران، وتركيا (1936-الان)















المزيد.....



الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق الأوسط/ تحليل مقارن لفشل الدولة الثيوقراطية في العراق، إيران، وتركيا (1936-الان)


مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق الأوسط/ تحليل مقارن لفشل الدولة الثيوقراطية في العراق، إيران، وتركيا (1936-الان)

0 اقوال ماثورة
1 أزمة الحكم في الشرق الأوسط بين الانكفاء العلماني والتآمر الخارجي
2 الفشل المؤسسي للعلمانية في العراق, من بكر صدقي الى نكوص صدام
3 المأساة الإيرانية في تآمر الغرب على الشاه وتمكين الثيوقراطية
4 صعود الإسلام السياسي الإخواني في تركيا وتحوّل المؤسسات بعد الانقلاب واخطاء العلمانية التركية!
5 مؤشرات الفشل الحادة وحصاد الحكم الثيوقراطي في المنطقة
6 المصادر

(0)
"الحاكم الذي يحتاج إلى الدين لدعم حكمه ضعيف."
— مصطفى كمال أتاتورك
"شعبي سيتعلم مبادئ الديمقراطية، ووصايا الحقيقة، وتعاليم العلم. يجب أن تزول الخرافات."
— مصطفى كمال أتاتورك
"كل بالغ حر في اختيار دينه، لكن يجب محاربة التطرف لئلا تندثر الحرية."
— مصطفى كمال أتاتورك
"حكمنا ديمقراطي بالكامل، نُسميه في لغتنا "حكومة الشعب."
— مصطفى كمال أتاتورك
"لن أرتاح حتى يكون لإيران حكومة وطنية ديمقراطية منتخبة من الشعب."
— رضا بهلوي
"بمجرد أن تتحرر إيران، ويصبح المواطنون أحراراً في انتخاب قادتهم وتقرير نظامهم السياسي الديمقراطي، ستكون مهمتي المتوقعة قد تحققت."
— رضا بهلوي
"إن النظام الحالي يجب أن يُستبدَل بدولة علمانية ديمقراطية تحترم الحقوق الأساسية للمواطنين."
— رضا بهلوي
"أدعو إخوتي المواطنين: الجيش منكم ولكم، وقد أزال الزمر الفاسدة التي تجاهلت حقوق الشعب، ونحن نعمل من أجلكم ومن أجل وحدة وطننا ومصلحته."
— عبد الكريم قاسم

"الذي لا يفهم خصمه يظل دائمًا أداة في يده."
— نابليون بونابرت
"السياسة ليست لعبة الشجاعة فقط، بل لعبة الفهم والاستراتيجية."
— نيكولو مكيافيلي
"الأمة التي تترك الفراغ السياسي تُملأه القوى التي لا تتمنى لها الخير."
— أحمد أمين
"السلطة لا تُؤخذ بالقوة وحدها، بل تُبنى عبر الصبر والتخطيط الدقيق."
— فرانكلين روزفلت
"إذا أردت أن تسيطر على دولة، عليك أولًا السيطرة على مؤسساتها قبل أن تسيطر على شعوبها."
— فريدريك هيغل
"الثورات تكسر الأبواب، لكن التغييرات الحقيقية تدخل من النوافذ الصغيرة."
— توماس جفرسون
"القضاء هو عمود الدولة، ومن يحكمه يحكم الأمة."
— عمر بن الخطاب
"العدالة لا تُفرض بالقوة، بل تُحفظ بالقوانين والمؤسسات."
— جان جاك روسو
"دستور بلا رقابة، كجسم بلا قلب."
— مجهول
"من لا يتعلم من التاريخ، يعيد أخطاءه في الحاضر."
— جورج سانتايانا
"الانقسام هو السلاح الأقوى للخصم."
— سون تزو
"الاستراتيجية الناجحة تبدأ بفهم الواقع لا بالأماني."
— بيتر دراكر
"إذا آمنا بالنظام الديمقراطي، علينا أن نقبل إرادة الشعب."
— رجب طيب أردوغان
"الهدف لا يكون خلق ديمقراطيات مرتجلة، بل تشجيع خطوات تساهم في إقامة حكم ديمقراطي بمعايير عالمية."
— رجب طيب أردوغان
"في الإسلام، الديمقراطية موجودة والناس أحرار في الإسلام … طالما لا توجد مؤامرة."
— روح الله الخميني
"لا تستمعوا لأولئك الذين يتحدثون عن الديمقراطية. جميعهم ضد الإسلام … سنكسر جميع الأقلام المسمومة لأولئك الذين يتحدثون عن القومية والديمقراطية."
— روح الله الخميني
"بغضب الشعب الثوري، سيُزال الملك ويُقام دولة ديمقراطية، الجمهورية الإسلامية."
— روح الله الخميني
"اليوم الشعب يحكم مصير البلاد ويتخذ خياراته بنفسه … تحويل نظام البلاد إلى حكومة الشعب، جمهورية وديمقراطية، هو أحد إنجازات الثورة الإسلامية."
— علي خامنئي

(1)
أزمة الحكم في الشرق الأوسط بين الانكفاء العلماني والتآمر الخارجي

شهد الشرق الأوسط خلال القرن العشرين محاولات متكررة لفرض العلمانية او الوطنية العلمانية كإطار حكم للدولة الوطنية وغالبا ما قادت هذه المحاولات نخب عسكرية او بيروقراطية من "أعلى الى أسفل" (Top-down Secularism). نجحت هذه التجارب في ترسيخ جذورها المؤسسية و اكتساب شرعية شعبية مستدامة ولكن التامر الخارجي والداخلي -المدعوم باموال طائلة ومخططات شيطانية شملت حتى التغلغل السري داخل الاجهزة الامنية والعسكرية باساليب خبيثة غير متوقعة– وبعضه استمر التخطيط له لعقود طويلة ادى الى انكفائها الدرامي لصالح ايديولوجيات دينية طائفية سياسية متهرئة صنعت ودفعت في مطابخ خارجية.
ان هذا الانكفاء يرتكز على الفشل الهيكلي للدولة العلمانية في الدفاع عن نفسها امام المؤامرات بعيدة المدى والفساد الذي شاب التجربة, وفي تجارب اخرى, في بناء مؤسسات ديمقراطية بديلة للحكم الفردي مع تقييم الدور الجيوسياسي الذي عزز صعود الاسلام السياسي ....
مع ملاحظة ان دول الشرق الاوسط والتقاليد الاجتماعية والدينية والثقافة السائدة والتخلف يمنع لحد كبير نشؤء نظام ديمفراطي حقيقي فالديمقراطية الحقيقية تعتمد على شعب واعي متعلم يؤمن بالدولة والوطن والعدل والمصالح الوطنية وليس الذاتية!
وليس شعبا فيه نسبة (وان كانت قليلة) مستعدة بسبب الذل والهوان, ان تبيع اصواتها بثمن بخس ولذا فان التجهيل والتمريض والتخريب هو احد اسس وركائز الاسلام السياسي وتقويض الدول الوطنية لصالح اهداف خارجية خبيئة تحت شعارات مزيفة لعينة لاتخدع واعيا او وطنيا او متخلق باخلاق حسنة!

1. مفهوم العلمانية في السياق العراقي والتجربة ما بين الانقلاب والجمهورية
العلمانية التي تبنتها النخب العسكرية في العراق ممثلة في بكر صدقي وعبد الكريم قاسم كانت علمانية استهدفت تحديث المجتمع وإزاحة النفوذ الاقطاعي والتقليدي والديني والاستعماري في اطار بلد محدد الامكانات شديد التنافر تربطه علاقات اجتماعية بدائيةلكنها ارتبطت ارتباطا وثيقا بغياب المؤسسات التعددية والحزبية والتنظيمية للشعب.
على عكس النموذج الاتاتوركي في تركيا الذي سعى لتأسيس دولة قومية مدنية قوية ونجح في ذلك, فشلت العلمانية العراقية في تجاوز حاجز الزعيم الاوحد ومؤامرات الاعداء والتحرز الامني المطلوب!.
هذا الارتباط بين المشروع التحديثي العلماني والقوة العسكرية والاستبداد الفردي احيانا لم يسلبها اي عمق مؤسسي او شعبي ولكن الحسم والتحسب والقمع الثوري لعناصر وقوى التمرد والثورة المضادة كان هزيلا لابل ان النظام كان يعمل ضد نفسه احيانا مما جعله هدفا سهلا للانقلابات المضادة او التيارات القومية المنافسة.
لقد كان هذا الفشل وغيره مثلا في بناء تحالف ديمقراطي واسع والاعتماد على الولاءات العسكرية الضيقة والكثير منها متامرة, وعدم التحسب وتامر الاعداء مجتمعين ممن تضرروا من اجراءات التغيير والثورة, هو الشرارة التي مهدت الطريق لانهيارها لاحقا مع الحرب الواسعة النطاق التي شنها النظام ضد مصالح اعداء العراق في الداخل والخارج, من اجل مصالح العراق التاريخية والجوهرية وحقوقه!
وهكذا انتهى مثلا قانون رقم 90 لتاميم النفط عام 1961 الى تاميم شامل في عهد البعث عام 1972 ثم عاد النفط مجددا للشركات الاحتكارية ولمزاد قادة المليشيات الذي يبيعون العراق كله مع برزاني لمن ياخذ العراق كله ويعطيهم حكم العراق مع تناصف ثرواته!
مااكثر المواضيع التي يجري غض الطرف عنها في الاعلام فالتاريخ والمستقبل اصبح سردية مزورة للقوى الحاكمة بعد عام 2003 برعاية تامة من الامبريالية الجديدة!

2. المؤشرات الحادة (Sharp Indicators) كأداة لتقييم الحكم
لتجاوز ثنائية النجاح العلماني/الفشل الديني, يعتمد هذا التحليل على المؤشرات الحادة التي تقيس الفشل المؤسسي الكلي. هذه المؤشرات تشمل: مؤشر مدركات الفساد (CPI) ومؤشرات الحريات المدنية والسياسية الصادرة عن منظمة فريدوم هاوس (Freedom House) وسيادة القانون. هذه الادوات لا تقيس الناتج الاقتصادي الاسمي بل تقيس قدرة النظم السياسية على توفير الشفافية والعدالة والمساءلة. الفرضية المنهجية هي ان الحكم الاستبدادية بغض النظر عن واجهتها الايديولوجية سواء كانت علمانية شمولية او ثيوقراطية تؤدي حتما الى تآكل المؤسسات واستشراء الفساد.

3. خريطة طريق التقرير وربط فشل النخب العلماني بالصعود الايديولوجي
ينطلق هذا التقرير من فرضية ان الفشل الاساسي للنخب العلمانية في العراق لم يكن فشلا ايديولوجيا بحتا بل كان فشلا في بناء دولة مؤسساتية وديمقراطية حقيقية قادرة على الدفاع عن نفسها وسوء تقديرها لقوة الخصوم وتحول المشروع الى مشروع فردي وعدم تعبئة الشعب وعدم الضرب بقوة وحزم لكل متامر ومااكثرهم! والتحسب ضد التامر فقط قتل بكر صدقي غيلة دون حماية وتم قتل الزعيم قاسم من قبل الضباط المتامرين الي اعادهم للخدمة في الوحدات الفعالة ومن عبد السلام عارف التي عفى عنه!
من جانب اخر حول (العلماني الاشتراكي) صدام حسين:
هذا الفشل ولد فراغا شرعيا خاصة في اوقات الازمات الاقتصادية مثل الحصار في عهد صدام ليملأ بايديولوجيا دينية مدعومة احيانا باجندات جيوسياسية خارجية. تحليل مسار هذه التحولات يوضح كيف تحولت التجربة العراقية من حكم قائد الضرورة الى نظام الميليشيات والفساد والارهاب المدعوم ايرانيا بعد عام 2003.

(2)
الفشل المؤسسي للعلمانية في العراق من بكر صدقي الى نكوص صدام
شهد العراق محاولتين بارزتين لفرض حكم علماني عسكري كلاهما انتهى بشكل مأساوي وأرسى تقاليد الحكم الفردي غير المؤسسي.
1. تجربة بكر صدقي (1936) حيث كان الانقلاب أداة للتغيير الفاشل
يمثل انقلاب بكر صدقي عام 1936 اول انقلاب عسكري في التاريخ العربي الحديث. كان صدقي وهو ضابط وطني متمرس يؤمن بوحدة العراق وتقدمه ذو توجهات تحديثية يعتمد بشكل اساسي على الجيش كأداة وحيدة لتحقيق التغيير السياسي. بيد ان هذا الاعتماد المطلق على القوة العسكرية وتجاهله للتوازنات السياسية والقبلية والدينية المعقدة داخل المجتمع العراقي ادى الى اغتياله بعد فترة وجيزة من استلامه السلطة لكونه لم يتحسب لذلك في اطار التقاليد انذاك وارتكابه خطا قتل جعفر العسكري احد مؤسسي الجيش العراقي العلمانيين.
لقد كان فشل صدقي مبكرا جدا لكنه رسخ "سنة الانقلاب" ولم يحوله لثورة ونظام ومؤسسات, كمسار للتغيير السياسي ما ادى الى اضعاف اي جهود لاحقة لبناء مؤسسات مدنية مستقرة تستند الى التعددية السياسية او الدستورية. هذا التقليد الدموي المتمثل في الاطاحة بالحكم بالقوة القاهرة اصبح سمة دائمة للمشهد السياسي العراقي وسبب كوارثا للبلاد.

2. الزعيم عبد الكريم قاسم (1958-1963) والتناقضات القاتلة للقائد الاوحد
يعد الزعيم عبد الكريم قاسم اول رئيس وزراء بعد اسقاط الملكية في ثورة 14 تموز 1958 ابرز قائد علماني عسكري سعى لتطبيق اصلاحات جذرية. وقد حقق قاسم انجازات اقتصادية وسياسية ملحوظة منها اخراج العراق من حلف بغداد وتحرير العملة الوطنية من الارتباط بالجنيه الاسترليني بالاضافة الى دعمه للثورات التحررية كالثورة الجزائرية بتخصيص مبلغ 2 مليون دينار عراقي ودعم الشعب الفلسطيني وتاسيس فرقة عسكرية فلسكينية كاملة في العراق وقد ساهم الزعيم بفعالية في حرب عام 1948.

• الاصلاحات العلمانية وصراع الشرعية
على الصعيد الاجتماعي اصدر قاسم قانون الاحوال الشخصية عام 1959 وهو قانون تقدمي ضمن للمرأة حقوقا واسعة بعيدة عن التشريع الاسلامي مما اثار انتقادات واتهامات بانه مستوحى من الفكر الماركسي. في حين كانت هذه خطوة علمانية جذرية فإنها اسهمت في تآكل شرعيته بين الافراد المحافظين وتيارات الاسلام السياسي الصاعدة بالتزامن مع اصدار قانون الاصلاح الزراعي ضد طبقة الاقطاع المتحالفة مع رجال الدين والقوميين...
في الوقت ذاته واجه قاسم صراعا ايديولوجيا داخليا حادا. رغم تحالفه الظاهري مع الحزب الشيوعي العراقي لدعم اهداف الثورة الا ان هذا التحالف ادى الى ترهيب القوى القومية العربية ونظام جمال عبد الناصر واثارة مخاوف مكافحة الشيوعية داخليا وخصوصا بعد اخطاء الحزب الشيوعي في مذابح الموصل وكركوك التي ارتكبها شيوعيون اكراد وقد ترك هولاء الحزب بعد ان اقام الاكراد اقليمهم وبنوا الحزب الشيوعي الكردستاني بحث ان عزيز محمد زعيم الحزب في كركوك في مذبحة الموصل قد قرا في تجمع سياسي في كردستان العراق في فترة الحصار, باللغة الكردية مع ان الكثير من الحضور هم عرب! وذلك سلوك جديد على الحزب تركهم حائرين ومستغربين!
المؤسف ان بعض قوى مكافحة الشيوعية كانت داخل اجهزة الثورة ايضا وتشكل الحلقة الرئيسية الثانية المحيطة بقاسم وتحديدا في وزارتي الدفاع والداخلية. هذه الاجهزة كانت تعمل بكل الوسائل على تطويق نشاطات الحزب الشيوعي ومحاولة تعميق معاداة الشيوعية في ذهن قاسم وسياساته مما انعكس في هجوم مباشر وغير مباشر على الحزب الشيوعي في بعض خطاباته.

• اسباب الانهيار وتمركز السلطة
لم يكن الزعيم عبد الكريم قاسم من نوع القادة القادرين على رص الصف الديمقراطي الوطني بل كان شخصية فردية تركز حولها السلطة. تراكمت المشاكل بما في ذلك تصعيد الموقف ضد الاكراد في ايلول 1961 بعد مطالبة الزعيم بالكويت في حزيران 1961 حيث توجه الجيش لضرب التجمع الكردي المسلح في المنطقة الشمالية. لكن السبب الاعمق للانهيار كان فشله في بناء دولة مؤسساتية حيث ربط المواطن مصيره بـ "فكره الزعيم" و "المنقذ" وليس بالدولة والمؤسسات. هذا الانتكاس الاعظم عاشه العراقيون بعد 1958 حيث اصبحت الدولة هي الزعيم (قاسم ثم صدام واليوم بعض القيادات السياسية الحالية مثل صاحب راس التريلة ومختار العصر). هذا التمركز حول الفرد منع قاسم من مقاومة الضغوط المستمرة من الضباط القادة في الوحدات العسكرية الذين كانوا اكثرهم يؤمنون باستراتيجية قومية ورجعية. كما ان استمرار المشاهد التآمرية بدءا من تحركات عبد السلام عارف بعد الثورة مباشرة ومحاولة اغتيال قاسم الفاشلة من قبل حزب البعث عام 1959 دل على تآكل العملية السياسية السلمية. انتهت التجربة العلمانية لقاسم باعدامه ورفاقه رميا بالرصاص في التاسع من فبراير/شباط 1963 بعد محاكمة صورية. لقد اثبتت هذه التجربة ان العلمانية العراقية لم تكن مشروعا مؤسسيا مع توفر كل مقوماته بل ربما مجرد رداء ايديولوجي في اطار صراع على السلطة بين العسكر والقوميين والشيوعيين وغيرهم من الوطنيين مما ادى الى استهلاكها الذاتي مع ملاحظة ان الطرفين كانوا علمانيين بشكل اساسي!

3. نكوص صدام حسين في الحملة الايمانية وتأسيس قاعدة الاسلام السياسي
كان الانكفاء الايديولوجي لصدام حسين عن العلمانية البعثية والقومية الصارمة وتبنيه الشكلي للدين في اطار "الحملة الايمانية" عام 1992 بمثابة اعتراف بفشل النموذج البعثي العلماني في مواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية. التي خلقها صدام للعراق بتحدي امريكا والعالم وكان يظن ان التحول للدين السياسي سينقذه بايحاء من بعض المتامرين الدينيين!

• الردة والنكوص في دوافع الحملة الايمانية (1992-2003)
جاءت الحملة الايمانية في سياق انهيار الشرعية بعد حرب الخليج الثانية وما اعقبها من حصار دولي خانق. سعت القيادة البعثية الى استعادة الشرعية داخليا وخارجيا عبر تبني خطاب ديني مفرط. كانت الدوافع جيوسياسية بالاساس حيث اراد صدام توجيه رسالة الى الدول الاقليمية المناوئة له كإيران والسعودية مفادها ان العراق هو حامل راية الجهاد والاسلام. وقد تجلت هذه الحملة في مظاهر رمزية بالغة الاهمية: تغيير العلم العراقي باضافة "الله اكبر" قبيل حرب عام 1991 لتعزيز التفويض الاسلامي للحكومة.
ومذ كتب صدام بيده على العلم العراقي في احدى تجلياته الفرانكستازيه ( فرانكشتاين وفنتازيا - مصطلح جديد مني) الله اكبر- ومازلت الكلمة موجودة في العلم- لم يرى ولن يرى العراق خيرا!
كتبها قبل اسابيع او اشهر من الحرب ضد العراق عام 1991 وكان يظن ان تلك الكلمة ستنجي العراق من الدمار والموت كما نجت مكة من ابرهة بطائرات الابابيل التي ترمي الصواريخ (حجر من سجيل)!
وان الله سيدعمه كما يعتقد الان الاسلاميون, ان الله معهم, مع ان اي احد منهم لم يصلي صلاة الاستسقاء بسبب شح دجلة والفرات ولامراجعهم, بعد ان امتلئت خزائنهم بالدولار والذهب, فقد اعطائهم الله الكوثر فباي اي شعب يهتمون! كان صدام قد جرب الامر في الحرب العراقية الايرانية عندما قال ان الله والتاريخ معنا وانتج ذلك الاعتقاد المعتوه دمارا وقتلا ارجع العراق وايران قرونا للوراء!
لم يكن الله ولن يكون الا مع اصحاب المدافع الطويلة كما الله اية الله نابليون!

هذه احدى نتائج المعتقدات الدينية لكل متشبع بالعدوان والاجرام والاستهتار وحب الذات والانا والظهور وقيادة الامة الجاهلة الفانية في اطار شعب فيه ربع او اقل رضعوا الذل والهوان والعبودية وبهولاء يدوم حكم الامعات والسفلة والساقطين عبر تاريخ العراق!
ومن تجليات صدام الفرانكستازيه الاخرى, كان الرد العراقي على ايران في ايلول 1980 والهجوم على ايران واعدام الناس والفتيات لمجرد الانتماء لحزب معارض وبناء القصور وفتح ابواب العراق للعرب والمصريين دون ضوابط وحاجة اقتصادية فعلية واعتباره ان العراق والنفط هو ملك ابيه!
ومن نفس التجليات الفرانكستازيه البعثية نجد ان مختلا اخرا بعثيا جلبته قوى الاطار وعينته مدير عام قام بالقضاء على كل اموال العراق الفائصة التي جمعها له فكاكة اخر وهو الكاظمي واغرق البلاد في الديون من اجل الولاية الثانية!
ويتصارع معه الان صاحب الولاية الثالثة ابو راس التريلة ومختار العصر وهو الذي لم يجرب تماما بعد كل مافعله ومر الامر دون عقاب صارم!
كم من مختل ومختل انتجه لنا القوميون العروبيون والاكراد واعظم منهم الاسلاميون!

والانجاز الاكثر رمزية كان كتابة القرآن الكريم بدم صدام حسين. هذا المصحف وصف بانه "تحفة فنية تاسر القلوب" و "كتاب متقن الصنع" وقدر خبراء قيمته بملايين الدولارات!! مما يمثل مدى الرمزية المطلقة والمزايدة الايديولوجية التي ارادها النظام. كما اصبح من الضروري على المسؤولين استخدام الاحاديث والآيات في خطاباتهم للدلالة على انهم على هدى الله. ومصابيحه في الارض! في نفاق وتصنع خطير يضفي اطارا مختلا لالزوم له على جوهر واجبات واسس الدولة المحايدة المستقلة التي تضم الجميع بمختلف اديانهم واعراقهم وطوائفهم!
وبما ان الدم نجس في الاسلام فقد برر الدرويش عزت الدوري ان صدام هو ارقى من مرتبة الصديقين والشهداء وهولاء دمهم طاهر!
ان الدخول في الدين ودحسه في الدولة والسياسة دحسا كما دحست ايران مرجعية السستاني في السياسة حتى تقوى اذنابها العراق ثم تتمرد.....يستتبعه لغو ونقاش لايمكن السيطرة عليه هو احداث التاريخ والاحكام وبالتالي يفتح المجال للفتنة السنية الشيعية في التاريخ التي حكمت العراق لقرون بشكل اساس.. والسبب هو عدم تركيز التعليم والثقافة على خسائر العراقيين من ذلك التاريخ.. وماذا لو صمت العراقيون وتخلوا عن فكرة دعم احد من ال البيت او بني امية! من اجل بقائهم ومصالحهم ودمائهم!
الفرق بين الشعوب الجاهلة الغبية وبين الشعوب الواعية الذكية, هي انها تعرف حدودها ومصالحها وان لاتنقسم ولاتتصارع لان الخسارة ستكون للجميع.. لم يعرف العراقيون ابدا قيمة ذلك في تاريخهم ويجب اعادة تشكيل الثقافة والهوية والوعي الجمعي بحيث يدور فقط حول المصالح الوطنية لا الدينية والطائفية والعرقية والعشائرية.

• تجليات الفاقة والبؤس وتأسيس قاعدة الاسلام السياسي
على الرغم من الدوافع السياسية الواضحة للحملة كان للحصار الاقتصادي (البؤس والفاقة) تأثير اجتماعي عميق لا يمكن اغفاله كعامل مسرع لصعود التيار الديني الشعبي. ادت الازمة الاقتصادية الخانقة في التسعينيات الى انهيار البنى الاجتماعية والخدمات العامة وهذا الفراغ المادي والاخلاقي يشكل البيئة الكلاسيكية التي يزدهر فيها التدين الشعبي والمنظمات الدينية التي تقدم الاغاثة والدعم المدعومة من الخارج. لقد ساعد هذا الانهيار في انشاء قاعدة اجتماعية واسعة ومؤثرة للاسلام السياسي كانت جاهزة لوراثة الدولة في عام 2003. لم تحظ الحملة الايمانية بالدعم الكامل من القيادة البعثية وكان صدام حسين هو القائد البعثي الرئيسي الوحيد ربما مع عزت, الذي دعمها مما يشير الى انها كانت قرارا فرديا فوقيا للتكيف مع الواقع الجيوسياسي والديني المتغير لكن هذا التكيف كان فخا.

• الآثار غير المقصودة في صناعة الارهاب والاسلام السياسي ما بعد 2003
النتيجة الاخطر لـ "نكوص صدام" هي تغلغل الايديولوجيا الاسلامية وتحديدا السلفية داخل اجهزة الامن البعثية. ادت الحملة الى تشرب العديد من الاعضاء السابقين في الاجهزة الامنية بـ "ايديولوجيا اكثر بعثية-سلفية" هجينة. عقب سقوط النظام عام 2003 ذهب هؤلاء الاعضاء لتشكيل مختلف الجماعات المتمردة التي كان لها دور رئيسي في تمرد ما بعد الغزو حيث انضم عدد كبير منهم لاحقا الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). بهذا فان نظام صدام حارس العلمانية الرسمي لفترة طويلة اصبح الحاضنة غير المقصودة لاكثر جماعات التمرد تطرفا. كما ان النظام عمل على الغاء الدور التقليدي لعلماء الدين الاسلامي وشل الشورى والاجتهاد مما ترك المرجعية الشيعية تعمل في فضاء معزول بينما منح الشرعية لاشكال متطرفة من التدين السني مما اسس لصعود الاسلام السياسي السني في التمرد والاسلام السياسي الشيعي في السلطة بعد الغزو.

(3)
المأساة الإيرانية في تآمر الغرب على الشاه وتمكين الثيوقراطية
شهدت الثورة الايرانية عام 1979 لحظة حرجة تتعلق باستخدام الشاه محمد رضا بهلوي للعنف لقمع التيار الخميني وتشير السردية الى ان الشاه نكص عن استخدام العنف "في اللحظة الملائمة" حتى انه رفض قتل الخميني.

1. تردد الشاه وعامل السرطان
تشير التحليلات الى ان الجيش الايراني كان لديه الرغبة والقدرة على تصفية الثورة وقمعها. النكوص عن استخدام العنف المفرط من قبل الشاه في تلك اللحظة الحرجة يفسر ليس فقط بالتردد الشخصي او المرض بل بضغوط دولية كانت تهدف لضمان انتقال سلس للسلطة بعيدا عن حمام الدم الذي كان سيثير غضبا دوليا واسعا. وفي سياق مواز تشير تقارير الى ان الموساد رفض طلبا ايرانيا بتصفية الخميني عام 1979. هذا الرفض يوضح ان القوى الاقليمية والدولية لم تكن تسعى لتمكين الشاه بل ربما كانت تفضل سيناريو التغيير على يد الخميني على سيناريوهات اخرى.
والمالكي ذاته كما قال نزار حيدر عن مصادر موثوقة ان المالكي تم اختياره من قبل وكالة المخابرات المركزية!
2. شبكة الدعم الغربي للتيار الخميني
السردية القائلة بان التيار الديني الخميني كان مدعوما من الخارج (فرنسا وبريطانيا وامريكا) تتطابق مع الوثائق التي كشفت مؤخرا عن مستوى التنسيق غير المسبوق بين الخميني وادارة الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر.

• التسهيلات الامريكية ومنع الانقلاب العسكري
كشفت الوثائق ان ادارة كارتر مهدت الطريق لعودة الخميني من فرنسا الى ايران عبر منع الجيش الايراني من تنفيذ انقلاب عسكري مضاد للثورة. هذا الدعم الغربي كان عاملا تمكينيا حاسما يقلل من مركزية "فشل الشاه" ويزيد من مركزية "القرار الامريكي الاستراتيجي". اللافت هو ان الخميني الذي كان يعتبر امريكا "الشيطان الاكبر" ورفع لاحقا شعار "الموت لامريكا" كان يتلقى دعما خاصا من ادارة كارتر. فقد تبادل الخميني الرسائل مع واشنطن عبر وسيط عندما كان في المنفى في باريس للتأكد من ان امريكا لن تجهض خطته الخاصة بالعودة. مارس البيت الابيض ضغوطا كبيرة ادت الى اجبار الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة ايران والتنازل عن الحكم. كما اشارت الوثائق الى ان الخميني لم يكن معارضا لبيع النفط الى اسرائيل.

• التنسيق السري والتآمر الديني المدعوم خارجيا
جرت مفاوضات مباشرة بين المقربين من الخميني والادارة الامريكية اعتبارا من 15 يناير/كانون الثاني 1979 تمهيدا لمغادرته باريس. بالتوازي مع ذلك كانت السفارة الامريكية في طهران تنسق بين مساعدي الخميني (مهدي بازرغان ومحمد بهشتي) من جهة وبين جنرالات الجيش وقادة جهاز السافاك (المخابرات) من جهة اخرى. هذا التنسيق الجيوسياسي يؤكد ان القوى الغربية في مؤتمر غوادلوب في يناير 1979 كانت قد اتخذت قرارا بانهاء نظام الشاه. وعليه فان الدعم الغربي للاسلام السياسي (في هذه الحالة التيار الثيوقراطي) لم يكن مصادفة بل كان قرارا براغماتيا يهدف الى ضمان انتقال للسلطة يعتقد انه سيخدم المصالح الغربية على المدى الطويل مما يفسر التناقض الصارخ بين خطاب الثورة المعادي للغرب والتنسيق السري الذي سهل وصولها.

(4)
صعود الإسلام السياسي الإخواني في تركيا وتحوّل المؤسسات بعد الانقلاب واخطاء العلمانية التركية!

1. صعود الإسلام السياسي الإخواني في تركيا
شهدت تركيا خلال العقد الأخير تجربة معقدة تجمع بين السياسة الداخلية والتأثيرات الإقليمية، خاصة مع صعود التيارات الإسلامية السياسية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، والدعم الذي تلقته هذه التيارات من بعض دول الخليج. حاولت هذه التيارات استثمار شعبيتها في الشارع والدين لإعادة تشكيل النظام السياسي بما يتماشى مع رؤاهم، مستفيدة من ضعف الرقابة الداخلية والانقسامات التقليدية في المجتمع التركي.
أحد أبرز مظاهر هذا النجاح الجزئي كان قدرة الإسلام السياسي على النفاذ إلى المؤسسات المدنية والسياسية والعسكرية، إذ استغل البيئة السياسية لتوسيع نفوذه تدريجيًا. ومع الدعم المالي والدبلوماسي من بعض الدول الخليجية، تمكنت هذه التيارات من تعزيز وجودها في السياسة التركية، دون الوصول إلى السيطرة الكاملة أو التغيير الجذري في بنية الدولة.
بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، بدأت عملية إعادة هيكلة واسعة في المؤسسات العسكرية والمدنية. فقد تم طرد عدد كبير من الضباط والجنرالات رفيعي المستوى، وهو ما أدى إلى صدام تدريجي مع الجيش والمؤسسات الأمنية، التي كانت تعد حجر الزاوية في الدولة الحديثة. وقد أُجريت عمليات تطهير واسعة شملت آلاف الضباط، فضلاً عن تغييرات في الجهاز القضائي والقوى الأمنية.
في الوقت نفسه، شهدت المؤسسات بعض الضغوط والتأثيرات الأخلاقية، حيث ظهرت فضائح جنسية وبعض القضايا التي استُغلت جزئيًا للضغط على الضباط والمسؤولين، ما ساعد على تقويض نفوذ بعض الشخصيات المؤثرة داخل الجيش والمؤسسات الأخرى. كما شهد القضاء تغييرات جزئية، حيث أُعيد ترتيب بعض التعيينات لتكون أكثر ولاءً للحزب الحاكم، ما سمح له بزيادة السيطرة على مؤسسات الدولة تدريجيًا.
يمكن القول إن تجربة تركيا تعكس تحولًا تدريجيًا وليس فوريًا للإسلام السياسي في الدولة: فقد نجح جزئيًا في النفاذ إلى السياسة والمؤسسات، مستفيدًا من ظروف الانقسام الداخلي والدعم الخارجي، لكنه واجه مقاومة قوية من المؤسسات التقليدية. هذه التجربة تظهر كيف يمكن أن تتداخل الأيديولوجيا، المصالح السياسية، والتكتيكات الأمنية لإعادة تشكيل الدولة على مراحل وبشكل تدريجي، مع إبقاء بعض الضوابط التي تمنع السيطرة الكاملة الفورية.

2. أخطاء العلمانية التركية التي ساهمت في صعود أردوغان وحزبه بشكل متسلسل ومنهجي:

• التقليل من قوة الإسلام السياسي
النخبة العلمانية التركية غالبًا استهانت بقدرة الإسلام السياسي على تنظيم نفسه والاستفادة من الجماهير الدينية.
اعتقدت أن الإسلاميين لن يستطيعوا الفوز في الانتخابات أو إدارة الدولة بشكل مستمر، فسمحوا لهم بالدخول إلى السياسة دون قيود حقيقية.

• الاعتماد المفرط على الجيش كضامن للعلمانية
تاريخيًا، كان الجيش التركي يُنظر إليه كحارس للعلمانية منذ تأسيس الجمهورية.
هذا الاعتقاد جعل الأحزاب العلمانية تعتمد على الجيش للتدخل عند الخطر، بدلًا من بناء قواعد سياسية وديمقراطية قوية.
النتيجة: الجيش لم يعد حلاً فعالًا بعد أن تمكن حزب أردوغان من السيطرة على جزء كبير من المؤسسات، بما في ذلك الجيش نفسه عبر التطهير التدريجي بعد 2016.

• الانقسام الداخلي بين الأحزاب العلمانية
الانقسامات داخل الحزب الجمهوري الشعبي وحلفائه حدّت من قدرتهم على تشكيل جبهة موحدة ضد صعود الإسلام السياسي.
هذا الانقسام سمح لأردوغان بالاستفادة من ضعف المعارضة والظهور كخيار أكثر استقرارًا للناخبين.

• عدم التعامل مع الدعم الخارجي للإسلاميين
الدول الخليجية قدمت دعمًا ماليًا وإعلاميًا للإسلاميين، وهو ما لم تواكبه الأحزاب العلمانية بخطط مضادة أو رسائل مقنعة للمجتمع المدني.
غياب هذه الاستراتيجية ساهم في تعزيز نفوذ الإسلام السياسي داخل تركيا.

• التقصير في بناء مؤسسات مدنية قوية
المؤسسات القضائية والإعلامية والتعليمية لم تُعزَّز بما يكفي لمواجهة التغيرات السياسية.
ضعف الرقابة على مؤسسات الدولة أتاح لأردوغان إعادة ترتيب التعيينات والسيطرة على القضاء والإعلام بشكل تدريجي.

• الفشل في التواصل مع قطاعات المجتمع
الأحزاب العلمانية ركزت على المدن الكبرى والطبقات الوسطى العليا، متجاهلة الريف والفئات الأكثر محافظة.
أردوغان استغل هذا الفراغ السياسي لكسب قاعدة جماهيرية واسعة، خصوصًا في المحافظات الأكثر تقليدية.

• عدم وجود مجلس صيانة دستور تركي مما ترك الاسلاميون يدخلون الانتخابات وقد حول الاطار الايراني مفوضية الانتخابات في الدورة الحالية 6 الى ذلك المجلس عبر استبعاد المرشحين وفق الاستبعاد الايراني بحجج واهية مثل عدم حسن السيرة والسلوك (دون حكم قضائي) او عدم وجود شهادة بعد اخفائها من الملف او بحجة اجتثاث البعث وبعضهم لم يكن بعثيا الخ من كلاوات ودجل وخرط المعممين الذي يكذبون على الله ومحمد وعلي وال بيته فكيف لايكذبون من اجل السلطة والمال والجنس والفرهود والعمالة المقدسة!
• عدم العمل على توسيع ونشر العلمانية في كل الشرق الاوسط كما تفعل الان النظم الثيوقراطية عبر دعم المليشيات ونشر الصراع السني الشيعي والاستفادة منه خدمة لاعداء المنطقة.. كان يجب على العلمانية التركية دعم العلمانيين في كل الشرق الاوسط, وكذلك نظام الشاه بدلا من دعم الاسلاميين والعمائم مثل موسى الصدر وعناصر في حوزة النجف! والتامر على الانظمة العلمانية الاخرى مثل العراق ودعم التمرد البرزاني الخ! والتفاهم مع المنطقة ونظمها واقرار السلام بدلا من سياسات التوسع الايرانية المستمرة لحد الان بسبب ارتباطها بجينات متاصلة في التاريخ.

(5)
مؤشرات الفشل الحاد وحصاد الحكم الثوقراطي في المنطقة
لتقييم مدى نجاح او فشل الانظمة السياسية في المنطقة يجب تجاوز الايديولوجيا الى النتائج الفعلية للحوكمة خاصة بعد ان فشلت كل من التجارب العلمانية الاستبدادية والتجارب الدينية.

1. النموذج العراقي (ما بعد 2003): هيمنة الاسلام السياسي الشيعي والفشل المؤسسي
بعد سقوط نظام البعث عام 2003 دخلت قوى واحزاب الاسلام السياسي الشيعي مثل حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري بقوة الى العملية السياسية. لم يأت هذا الصعود كثمرة لثورة شعبية داخلية بل كان نتيجة مباشرة للتدخل الخارجي الامريكي الذي اتاح لهذه القوى فرصة الوصول الى سدة الحكم بعد ان دعمتها المرجعيةّ! ثم تخلت عنها. على الرغم من "لحظة التمكين" هذه وبعد اكثر من عقدين في الحكم وجدت هذه القوى نفسها محاصرة بكم هائل من الاخفاقات السياسية والتناقضات الفكرية وفقدان الثقة الشعبية والفساد والفشل والخراب. لقد تخلت الاحزاب الاسلامية عن شعاراتها الاولى لصالح خطاب غائم عن "الديمقراطية" او "الشراكة الوطنية" مما يدل على عدم وجود مشروع سياسي متماسك يتجاوز المظلومية والطائفية.

• الدور الايراني المحوري
تلعب ايران دورا مركزيا في المشهد العراقي حيث تدرك ان ضمان دورها في العراق هو ضمان لفاعلية ادوارها في الشرق الاوسط. وتعمل طهران على ادارة التوترات والصراع الشيعي-الشيعي وتحاول احتواء التيارات الاخرى وفق تبادل الادوار او تقاسمها مثل التيار الصدري لتأمين نفوذها خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري والطاقة والامني على حساب العراق. هذا النفوذ يساهم في ابقاء العراق في حالة من السيولة السياسية والمحاصصة مما يؤدي الى استمرار الفساد والفشل المؤسسي.

2. النموذج الايراني (الجمهورية الاسلامية) في الاستدامة الامنية الفاشلة مقابل تدمير الحريات
نجحت الجمهورية الاسلامية في ايران في بناء نظام ثيوقراطي مستدام امنيا (ولاية الفقيه) ولكنه نظام قمعي للغاية ومعرض للانهيا. النظام الايراني يمارس "الاستبداد الايديولوجي" الذي يتميز بتعريف واسع لمن يشكل تهديدا للجمهورية الاسلامية ويستخدم القمع العابر للحدود (Transnational Repression). يتم توظيف تكتيكات تشمل الاغتيالات والترحيل القسري واساءة استخدام الانتربول والتجسس الرقمي ضد المعارضين في الشتات. وتستخدم السلطات مصطلح "الارهابيين" والحرابة ضد الله! واعتبار الولي الفقيه نائبا للامام الغائب- الذي لايعرف احد لماذا هو مختبا لحد الان مع ان الخطر قد زال عنه!
كتبرير شامل للعنف وتجاهل الاجراءات القانونية. في جوهر الامر استبدل استبداد الشاه باستبداد ثيوقراطي يستخدم ادوات قمعية متطورة على نطاق اوسع.

3. النموذج التركي حيث العلمانية الحارسة والتحول نحو الشعبوية المحافظة
اعتمد النموذج التركي لفترة طويلة على "علمانية حارسة" كان الجيش هو المؤتمن عليها وله الحق في التدخل لضمان علمانية الدولة (كما حاول في 2007 عبر مذكرة الكترونية لعرقلة رئاسة عبد الله غول). ومع ذلك شهدت تركيا تحولا كبيرا نحو الحكم الشعبوي المحافظ. وفي سياق مقارن اظهر فشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016 قوة المقاومة الشعبية حيث كانت مقاومة المواطنين في الشوارع هي العامل الاساسي الذي ادى الى فشل المحاولة. هذا يدل على ان وجود مؤسسات ديمقراطية (حتى لو كانت ضعيفة) والتدخل الشعبي يمكن ان يعزز قدرة الدولة على المقاومة. لكن هذا لا ينفي ان هذا التحول قد ترافق مع تآكل استقلالية المؤسسات ورقابة السلطة التشريعية مما اثر سلبا على الشفافية والحريات.
وقد خزلت الان كل المؤسسات بسبب ديكتاتورية وتفرد اردوغان بالسلطة والقرار!

4. مؤشرات الفساد والحريات (الحصاد المؤسسي)
يظهر التحليل المقارن للمؤشرات الحادة ان الانظمة التي ورثت الفراغ المؤسسي والعلمانية في الشرق الاوسط لم تنجح في تأسيس حوكمة رشيدة.

• مؤشرات الفساد (CPI): مؤشر مدركات الفساد (CPI) يصنف الدول حسب مستويات الفساد المتصورة في القطاع العام. تشير النتائج المتاحة الى ان العراق وايران يندرجان ضمن الفئة ذات الفساد المرتفع جدا (تسجيل درجات اقل من 30). ففي العراق بعد 2003 تحول الفساد الى اداة للسيطرة السياسية في نظام المحاصصة الطائفية. اما في ايران فان الاستبداد الايديولوجي لم يمنع تفشي الفساد في مفاصل الدولة. على صعيد تركيا شهدت البلاد تدهورا مستمرا في سجل الشفافية خلال العقد الماضي مسجلة 34 في مؤشر مدركات الفساد لعام 2024 مما يعكس تآكل استقلالية آليات الرقابة والمؤسسات في ظل صعود الحكم الشعبوي.

• مؤشرات الحريات (Freedom House): تؤكد مؤشرات فريدوم هاوس ان فشل الحكم في العراق وايران هو فشل شامل في ضمان الحريات الاساسية. صنف العراق على انه "غير حر" (Not Free) بدرجة 31/100 لعام 2025 ويرجع ذلك الى استمرار الفساد والعمل المستمر للميليشيات خارج نطاق القانون وضعف المؤسسات الرسمية وتزايد نفوذ النظام الايراني في التأثير على السياسات في بغداد. هذا يوضح ان النظام الجديد ورث وطور نمط الحكم السلطوية واللاديمقراطية الذي كان يميز النظام البعثي العلماني مستبدلا الارهاب المركزي بفساد لامركزي. كما تصنف ايران على انها "غير حرة" وقمعية للغاية بينما تصنف تركيا حاليا على انها "حرة جزئيا" مع تراجع بسبب القيود المتزايدة على الحريات الصحفية والسياسية.
ملخص الحصاد المؤسسي: ان الحكم في العراق (ديمقراطية طائفية تحت نفوذ ديني) فشلت في بناء سيادة القانون والتحول الديمقراطي بسبب الفساد الممنهج وهيمنة القوى غير الحكومية. اما في ايران (الحكم الثيوقراطية) فان الاستبداد الايديولوجي لا يوفر مناعة ضد الفساد المؤسسي ولا يضمن الحقوق والحريات الاساسية. وفي تركيا (جمهورية رئاسية شعبوية) فان الحكم التي تفتقر الى الفصل الصارم للسلطات تؤدي الى تآكل سريع لمؤسسات مكافحة الفساد.

(6)
المصادر
1. قصة لم تسمعها من قبل عن العراق في زمن عبد الكريم قاسم !
https://www.youtube.com/watch?v=YFwKTbHWrV4
2. Freedom House - Iraq -
https://freedomhouse.org/country/iraq
3. Transparency International - The 2024 Corruption Perceptions Index (CPI -
https://www.transparency.org/en/cpi/2024
4. Ahewar - تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه (1)-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=141095
5. الجزيرة نت الموسوعة - عبد الكريم قاسم أول رئيس وزراء للعراق بعد إسقاط الملكية -
https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2025/7/15/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A
6. Youtube - الساعات الاخيرة من حكم عبدالكريم قاسم رئيس العراق قبل اعــــ دامة ! الجزء الاول
https://www.youtube.com/watch?v=cF8pcuQkMi8
7. ويكيبيديا العربية - الحملة الإيمانية -
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
8. Youtube - الحملة الايمانية الكبرى لصدام حسين عززت الطائفية | بودكاست شنو القصة مع الدكتور رشيد الخيون
https://www.youtube.com/watch?v=q4CyG7JWgkA
9. Youtube - كل ما بقي من جسد صدام حسين في مصحف كتبه بدمه..ما قصته وأين هو الآن!؟ - مصحف الدم
https://www.youtube.com/watch?v=QXugMCLTne8
10. Carnegie Endowment for International Peace - The Ghosts of Baathists Past and thePredicament of Civic Culture in Iraq -أشباح ماضي البعثيين ومأساة الثقافة المدنية في العراق
https://carnegieendowment.org/sada/2008/09/the-ghosts-of-baathists-past-and-the-predicament-of-civic-culture-in-iraq?lang=ar
11. Rawabet Center - الموساد رفض طلبا إيرانيا بتصفية الخميني عام 1979 - 2015-05-17
https://rawabetcenter.com/archives/7176
12. NCR-Iran - وثائق دعم أمريكا لعودة الخميني من المنفى -
https://ar.ncr-iran.org/28503
13. StrategieCS - مآلات الدور الإيراني في العراق في ضوء المشهد السياسي الراهن -
https://strategiecs.com/ar/analyses/%D9%85%D8%A2%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86
14. Janoubia - أزمة الإسلام السياسي الشيعي في العراق منذ عام 2003-
https://janoubia.com/2025/08/09/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82/
15. Freedom House - Transnational Repression Iran -
https://freedomhouse.org/report/transnational-repression/iran



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية النافذة المكسورة في بلد مكسر منتهب مدمر مثل العراق
- الذكاء الصناعي الراسمالي والة الغباء الصناعي الديني الطائفي ...
- تحليل ايديولوجي وسياسي لعداء الاسلام السياسي للحضارتين المصر ...
- صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره ا ...
- نظرية ناش وتوازن الفشل, في تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادي ...
- ستراتيجيات قمع الثورة المضادة في مراحل التحول السياسي الحرجة ...
- كيف استغل الاستعمار والإمبريالية الجديدة الإسلام السياسي لتح ...
- تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-20 ...
- تاريخ وتطور الادعاءات الأمريكية الزائفة لتبرير العدوان والهي ...
- الاقتصاد السياسي للاستدامة الحزبية - دروس الصين وفشل روسيا و ...
- ستراتيجية الاحتواء الدموي وسحق المد اليساري في العالم
- الفعل التاريخي التأسيسي للقوة والمفاجأة في قلب مسار التاريخ ...
- الأنظمة الطارئة كأدوات للتدبير الخارجي وآليات تفكيك الدولة ا ...
- تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم ...
- تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم ...
- تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك ...
- تفكيك اللامساواة في العراق في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيك ...
- ستراتيجية التحول الثوري في الدول الهشة المنتهبة المدمرة!
- أزمة الولي الفغيه المعين والتناقض اللاهوتي مع علي والحسين وا ...
- تهديدات الجيل الرابع من الصراعات غير المتكافئة (عام 2025 وما ...


المزيد.....




- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية ...
- ما وراء عمليات خطف المدارس ومهاجمة الكنائس في نيجيريا؟
- منظمة إسلامية إندونيسية تطالب رئيسها بالاستقالة بسبب دعوة با ...
- إسبانيا ... فضيحة تحرش جنسي بقاصر في الكنيسة الكاثوليكية
- في حوار مع الجزيرة نت.. أمين عام الجماعة الإسلامية ببنغلاديش ...
- نيجيريا: خطف 315 تلميذا ومعلما من مدرسة مسيحية في ولاية الني ...
- -حذر من عودة نفوذ الإخوان-.. أنور قرقاش يدعو لمحاسبة طرفي ال ...
- الاحتلال يخطر بهدم منازل قرب المسجد الأقصى
- جامعة أكسفورد البريطانية.. صرح أكاديمي نشأ من صراع بين الملك ...
- نيجيريا: خطف 315 تلميذا ومعلما من مدرسة مسيحية في ولاية الني ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق الأوسط/ تحليل مقارن لفشل الدولة الثيوقراطية في العراق، إيران، وتركيا (1936-الان)