|
|
تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس المال لتوماس بيكيتي (تفوق عائد الريع على النمو الاقتصادي)-3
مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 23:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف صنع تراكم المال الحروب المقدسة المستدامة!!! (0) مقولات ماثورة 0. مقدمة 1. المنظور اللاهوتي والتاريخي لشرعنة العنف والتوسع 2. العوامل النفسية والعقدية كأدوات للتجنيد والتعبئة 3. السبي والعبودية والتقنين الديني للاستغلال الجنسي في الحروب 4. العوامل الاقتصادية والبنيوية لتمويل التوسع الديني 5. الأمراض والأوبئة كغطاء ديني للتبرير والتوجيه الاجتماعي 6. النتائج 7. المصادر
(0) "-إن المال هو الإله الدنيوي، وقوته الحقيقية الوحيدة هي قوة البشرية المغتربة عنه." "-رأس المال هو قيمة لم تعد تنتج فقط، بل هي قيمة تزيد من قيمتها الذاتية." "-لقد أغرقت [البرجوازية] أقدس نشوة حماس ديني، والاندفاع الفارس، والعواطف الأبوية، في الماء المتجمد للحسابات الأنانية. وحولت القيمة الشخصية إلى قيمة تبادل." "-رأس المال هو عمل ميت، لا يعيش إلا بامتصاصه للعمل الحي، وكلما زاد امتصاصه للعمل، زادت حياته." "-إن تراكم الثروة في قطب واحد من المجتمع، هو في نفس الوقت تراكم البؤس والشقاء والعبودية والجهل والقسوة والانحطاط الأخلاقي في القطب الآخر." "-إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن هو تاريخ صراعات طبقية." "-إن العنف هو قابلة كل مجتمع قديم حامل بمجتمع جديد." "-القوة المادية لا يمكن أن تُسقط إلا بالقوة المادية؛ ولكن النظرية تصبح هي الأخرى قوة مادية حالما تتغلغل في الجماهير." "-إن إلغاء استغلال الإنسان للإنسان يؤدي إلى إلغاء استغلال أمة لأمة أخرى." "-السلطة التنفيذية للدولة الحديثة ليست سوى لجنة لإدارة الشؤون المشتركة للطبقة البرجوازية بأكملها." ماركس -المال اللامتناهي يشكل عصب الحرب. شيشرون -إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وإني ما أراهما إلا مهلكيكم. أبو موسى الأشعري -المال رئيس سيئ لكنه خادم ممتاز. بارنوم -يخسر الناس معظم الفرص التي تأتيهم لأنها تجيئهم بملابس العمل. توماس إديسون -إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله في إهلاكها. ابن مسعود -إن عاقبة الربا الخراب والدمار فكثيرًا رأينا ناسًا ذهبت أموالهم وخربت بيوتهم بأكلهم الربا. الإمام المراغي
(1) مقدمة
تُعد مسألة تراكم الثروة وعدم المساواة من أكثر القضايا حضورًا في الفكر الاقتصادي والاجتماعي عبر التاريخ. وقد أعاد الاقتصادي الفرنسي توماس بيكيتي إحياء هذا النقاش في العصر الحديث من خلال تحليله لديناميكيات رأس المال وعلاقته بالسلطة والهيمنة الاجتماعية. يهدف هذا المقال إلى عرض نظرية بيكيتي في سياقها العام، ثم إسقاط منطقها التحليلي على ظاهرة تراكم رأس المال لدى المؤسسات الدينية عبر التاريخ، مع بيان كيف ساهم هذا التراكم في نشوء صراعات وحروب في فترات مختلفة.
1. نظرية بيكيتي ورأس المال تنطلق نظرية توماس بيكيتي من فكرة مركزية مفادها أن رأس المال يمتلك قدرة ذاتية على النمو تفوق في كثير من الأحيان قدرة الاقتصاد الحقيقي على التوسع. فعندما يكون العائد المتحقق من امتلاك الأصول أعلى من معدل نمو الدخل والإنتاج، تتجه الثروة إلى التركز في أيدي فئات محدودة، بينما تتسع الفجوة بينها وبين بقية المجتمع. هذا المنطق يؤدي، مع مرور الزمن، إلى ترسيخ اللامساواة وتحويلها إلى بنية دائمة ما لم تتدخل آليات سياسية أو اجتماعية للحد منها. ورغم أن بيكيتي يركز في تحليله على الرأسمالية الحديثة، فإن منطقه لا يقتصر على هذا الإطار الزمني. فآلية تراكم رأس المال التي يصفها يمكن ملاحظتها في أنماط تاريخية أقدم، من بينها المؤسسات الدينية التي لعبت أدوارًا اقتصادية محورية في مجتمعات ما قبل الحداثة.
2. تراكم رأس المال لدى المؤسسات الدينية عبر التاريخ عبر قرون طويلة، تمكنت المؤسسات الدينية من بناء ثروات ضخمة مستندة إلى شرعيتها الروحية ومكانتها الرمزية في المجتمع. فقد اعتمدت على التبرعات والصدقات والعشور، إضافة إلى الأوقاف والهبات التي كانت تُمنح لها باعتبارها أعمالًا تقرب المؤمنين من الخلاص الروحي. كما استفادت في كثير من الأحيان من إعفاءات ضريبية ومنح قانونية وفرتها لها السلطات السياسية. هذا التدفق المستمر للموارد مكّن المؤسسات الدينية من تملك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والعقارات واستثمارها عبر أجيال متعاقبة. وبمرور الزمن، تحولت هذه الممتلكات إلى رأس مال متراكم يدر عوائد ثابتة غالبًا ما كانت تفوق نمو الاقتصاد العام للمجتمع. وبهذا المعنى، تتقاطع آلية التراكم الديني مع منطق بيكيتي القائم على تفوق العائد على رأس المال على نمو الدخل. كما ساهم التحالف بين السلطة السياسية والمؤسسات الدينية في تعزيز هذا التراكم. فالسلطة كانت تمنح الحماية القانونية والعسكرية، بينما توفر المؤسسة الدينية الشرعية الأخلاقية والرمزية، مما خلق علاقة تبادلية عمّقت تركّز الثروة والنفوذ.
3. التراكم والصراع والحروب عندما تتحول المؤسسات الدينية إلى فاعل اقتصادي كبير، فإنها تدخل بالضرورة في دائرة الصراع على الموارد والنفوذ. فامتلاك الأراضي والثروات يجعلها طرفًا أساسيًا في التنافس مع السلطات السياسية أو مع مؤسسات دينية أخرى أو مع طبقات اجتماعية تعاني من التهميش والفقر. في هذا السياق، شهد التاريخ صراعات وحروب رُفعت فيها شعارات دينية، لكنها كانت في جوهرها مرتبطة بالسيطرة على الأرض والثروة والسلطة. وقد لعب الدين دور الإطار الرمزي الذي يمنح الصراع شرعية أخلاقية، بينما كان تراكم رأس المال أحد محركاته العميقة. فالدفاع عن العقيدة كان في كثير من الأحيان متداخلًا مع الدفاع عن الامتيازات الاقتصادية والمصالح المادية. كما أدت الفجوة الواسعة بين ثروة المؤسسات الدينية وبقية المجتمع إلى نشوء حركات احتجاج وثورات سعت إلى إعادة توزيع الموارد أو مصادرة ممتلكات تلك المؤسسات. وفي حالات عديدة، اتخذت هذه الصراعات طابعًا عنيفًا، سواء باسم الإصلاح الديني أو العدالة الاجتماعية أو التحرر من الهيمنة.
يُظهر إسقاط نظرية بيكيتي على التاريخ الديني أن تراكم رأس المال ليس حكرًا على الرأسمالية الحديثة، بل هو آلية اجتماعية أوسع تتكرر كلما توافرت شروط العائد المرتفع والحماية المؤسسية. وقد لعبت المؤسسات الدينية دورًا مهمًا في هذا السياق، حيث أدى تراكم ثروتها إلى تعزيز نفوذها، لكنه في الوقت نفسه ساهم في توليد صراعات وحروب عندما اصطدم هذا التراكم بمصالح قوى أخرى أو بتطلعات المجتمعات إلى العدالة والمساواة. ومن هنا، فإن فهم العلاقة بين الدين والاقتصاد والسلطة يظل مفتاحًا أساسيًا لفهم كثير من النزاعات التاريخية.
4. الفهم المعمق للجذور المادية للصراعات لطالما نظرت الدراسات التقليدية الى الحروب الدينية كصراعات عقائدية محضة وسعي لنشر الايمان، لكن فهماً معمقاً للجذور المادية لهذه الصراعات يكشف عن دور محوري لتراكم رأس المال. تطبيقاً للمنظور الذي تتناوله نظريات التفاوت الاقتصادي، فقد ادت الآليات البنيوية لجمع الثروات (مثل الوقف في الاسلام والخمس والضرائب الكنسية في المسيحية) الى تركيز ثروة ضخمة لدى المؤسسات الدينية عبر التاريخ . هذا التراكم لم يكن مجرد نتيجة جانبية، بل اصبح الشرط المادي الذي منح هذه المؤسسات القدرة المطلقة على تمويل الحروب والتوسع العسكري المستدام . فمن خلال تحويل الاصول الثابتة (كالأوقاف العقارية) الى "رأس مال انتاجي" لدعم السلاح واللوجستيات ، وجمع الضرائب والتعويضات الضخمة لتمويل الحملات الصليبية مثلا، اصبحت المؤسسات الدينية هي الجهة القادرة على تحويل الغطاء اللاهوتي (مثل مفاهيم الجهاد او الخلاص الروحي) الى فعل عسكري على الارض. هذا يقلب المنظور، حيث يصبح الهدف المعلن (نشر الدين) مجرد حجج وغطاء للدوافع الاقتصادية، فيما كانت القدرة على التمويل هي العامل الحاسم الذي مكن من شن هذه الصراعات، مما يؤكد ان الجذور المادية كانت المحرك الخفي وراء العنف المقدس عبر التاريخ. ان القدرة على جمع الموارد من خلال الضرائب الكنسية او انظمة الوقف الاسلامي او الخمس الشيعي، حول هذه المؤسسات الى آليات اقتصادية قادرة على توفير البنية التحتية للحرب، بما في ذلك تسليح الجيوش وتأمين الامدادات، بالاضافة الى تقديم حوافز مادية للمقاتلين. بالتالي، يمكن اعتبار القدرة على التمويل، التي وفرها هذا التراكم، هي الشرط المادي الذي مكن التوسع العسكري الذي يتبناه الدين. وبذلك، اصبحت القضايا اللاهوتية المتعلقة بالعنف، والاستغلال الجنسي (السبي)، والعقد النفسية، مجرد ادوات للتجنيد والتعبئة تم تفعيلها بمجرد توفر راس المال اللازم لدعم تلك الحملات.
(2) المنظور اللاهوتي والتاريخي لشرعنة العنف والتوسع إن جوهر الصراع الديني لا يكمن فقط في الفعل العنيف بحد ذاته بل في المعركة حول تفسير النصوص المقدسة. إن الفهم الحرفي لبعض النصوص يُنشئ مبررات قوية لجرائم الإبادة أو الاضطهاد بينما تسعى التأويلات الحديثة الى تخفيف هذه النصوص أو اعتبارها سياقية مما يكشف عن مرونة اللاهوت في مواجهة النقد الأخلاقي المتزايد. 1. مفهوم الحرم (Cherem) في اليهودية وسياق الإبادة الجماعية يشكل مفهوم "الحرم" (Cherem) في العهد القديم والذي يعني في سياقات معينة "التدمير الشامل" أو "التحريم" احد أبرز الأمثلة على شرعنة العنف المطلق باسم الدين. • التعريف والتطبيق الحرفي النصوص التوراتية لا سيما في أسفار التثنية ويشوع تأمر بتطبيق الحرم على شعوب معينة كالحثيين والكنعانيين. يعني هذا المفهوم تفاني هذه الشعوب لله من خلال إبادتها بالكامل دون قطع عهد أو إظهار شفقة وتحريم كل نسمة أي كل نفس حية. يُنظر الى هذا العمل ليس كعنف بشري عشوائي بل كـ "قضاء إلهي عادل" موجه ضد الشر المستفحل لتلك الأمم بعد صبر إلهي طويل. الهدف اللاهوتي المعلن هو تطهير الأرض والحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لشعب إسرائيل. • الصراع الهرمينوطيقي الحديث في العصر الحديث أثارت هذه النصوص جدلاً واسعاً حول أخلاقية الإله في نصوص العهد القديم. ينقسم المفسرون بين رؤيتين متناقضتين: التفسير الحرفي يرى هذا الاتجاه الذي يتبناه بعض رجال الدين الأرثوذكس أن هذه الأوامر هي الحرفية لـ "صوت الله" وبالتالي فإن الأحكام (Halacha) يجب أن تُفهم على أنها فوق الأخلاق البشرية السائدة حتى لو كانت تبدو متناقضة مع القيم الأخلاقية المعاصرة. يمثل هذا التفسير تثبيتاً للنص القديم كسلطة مطلقة لا يمكن تجاوزها أخلاقياً. التفسير المجازي او النفسي يميل المفسرون الأكثر حداثة الى تخفيف حدة هذه النصوص. البعض يرى الحرم كطقس رمزي للتطهير الروحي للمجتمع من الخطيئة بينما يذهب آخرون الى أبعد من ذلك معتبرين أن هذه النصوص خاصة تلك المتعلقة بإبادة الكنعانيين في سفر يشوع ليست نماذج للسلوك الإلهي بل هي انعكاس لقدرة الإنسان على ارتكاب الشر وأنها أُدرجت في الكتاب المقدس لأنها سيئة لتبين كيف يجب ألا يتصرف الإنسان. إن التفسير الذي يرى أن العنف الإلهي (الحرم) هو في الواقع عقاب للخطيئة وأن المسيح قد حمل هذا العقاب (He became cherem for us) هو مثال متقدم لاستراتيجية لاهوتية تسعى لنقل مسؤولية العنف التاريخي من الإله الى مفهوم فدائي مما يطهر صورة الإله من التورط المباشر في الإبادة. هذا الصراع الهرمينوطيقي بين الحرفية (التي تبرر العنف باسم العدل الإلهي المطلق) والتفسير الرمزي (الذي يهدف الى تطهير النص) هو صدى لما يحدث في الديانات الأخرى تجاه نصوص العنف حيث تُستخدم النصوص كـ "ثابت" يمكن استدعاؤه لتبرير العنف عند الحاجة. • الصراع الهرمينوطيقي (Hermeneutic Conflict) هو نزاع تفسيري لاهوتي عميق يدور حول كيفية قراءة وفهم النصوص الدينية المقدسة، لا سيما تلك التي تتضمن أوامر صريحة أو ضمنية تبدو منافية للأخلاق الإنسانية الحديثة أو تدعو للعنف والتمييز الاجتماعي أو التوسع. ويتمثل جوهر هذا الصراع في التوتر المستمر بين منهجين رئيسيين لتأويل النص: -الاتجاه الحرفي (التقليدي -الاتجاه المجازي (السياقي/النقدي إن اختيار أحد هذين المسارين هو ما يحدد ما إذا كانت النصوص ستُستخدم كأداة شرعنة للتطرف والعنف (بصفتها "قوة كامنة" يمكن تفعيلها)، أو سيتم تكييفها وتوجيهها نحو السلام الروحي والتعايش في المجتمع الحديث.
2. مقولة المسيح "ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً" (متى 10: 34) تُعدّ هذه المقولة الواردة في إنجيل متى من أكثر النصوص المسيحية استخداماً لتبرير الصراع رغم أن التفسير الروحي التقليدي يذهب الى معنى مختلف تماماً. • الدلالة الروحية الأصلية يرى التفسير الروحي السائد أن المسيح هو ملك السلام وأن قوله عن السيف هو أمر مجازي يرمز الى الانقسام العميق الذي يحدثه الإيمان بين الأفراد وبين أقرب الناس إليهم (فأعداء الإنسان أهل بيته). هذا السيف يمثل "الحرب الروحية" المستمرة ضد الشيطان وأعماله. في هذا الإطار السيف هو الانقسام الذي يقع على أتباع المسيح نتيجة اضطهادهم وليس سيفاً صادراً منهم. • التوظيف السياسي والتاريخي للسيف على الرغم من دلالته الروحية تم توظيف هذا النص لخدمة أهداف قسرية وعنيفة عبر التاريخ: اضطهاد الهراطقة تم استخدام المقولة في العصور الوسطى لتبرير الصراع الداخلي واضطهاد المخالفين حيث فسر السيف على أنه ضرورة لـ "نشر المعرفة والحقيقة" ضد "الجهل والخطأ" مما يؤدي الى مفاصلة إجبارية بين الحق والباطل. تبرير العنف المؤسسي يؤكد التاريخ أن نبوءة المسيح تحققت عندما تحولت الكنيسة الى سلطة دنيوية حيث أظهر تاريخ البدع أن "أكبر عدد من ضحايا السيف هو من جانب المخلصين للكنيسة الواحدة التي أسسها المسيح". هذا يعكس انقلاباً في الرمزية: النص الأصلي يعبر عن ثمن الولاء المطلق للحق (الذي يفرق بين الأقربين) لكن الكنيسة المؤسسية قلبته ليصبح تبريراً لاستخدام "سيف" الدولة ضد خصومها مما يوضح سيطرة "إرادة القوة" على التأويل الديني. هذا التحول يظهر كيف يمكن للنصوص التي تدعو للسلام الروحي أن تتحول الى غطاء لآليات العنف المؤسسي (مثل محاكم التفتيش). مقارنة العنف يرى بعض الباحثين أن دعوات الإبادة الصريحة في الكتاب المقدس تفوق نظيرتها في القرآن. ومع ذلك فإن التاريخ المسيحي أظهر كيف يمكن للنص الذي يدعو للصبر على الاضطهاد أن ينقلب ليبرر اضطهاد الآخرين.
(2) العوامل النفسية والعقدية كأدوات للتجنيد والتعبئة تستغل الأيديولوجيات المتطرفة الحاجات النفسية والبيولوجية الأساسية للأفراد محوّلة القلق والضيق والحرمان الى طاقة عدوانية موجهة باسم "القضية المقدسة". يمثل هذا الاستثمار في الضعف الإنساني أساساً متيناً لتجنيد المقاتلين والتوسع. 1. الكبت النفسي والضيق الاقتصادي كوقود للتطرف إن التطرف الديني لا ينبع فقط من النصوص بل ينمو في بيئة اجتماعية مريضة تعاني من التهميش والإقصاء الاقتصادي والنفسي. • استغلال الفراغ الاجتماعي التهميش اللامساواة الاضطهاد والحرمان من الحقوق والحريات المدنية إضافة الى الضيق الاقتصادي كلها عوامل تساهم في الترويج للتطرف. الشباب العاطل عن العمل على وجه الخصوص يُعتبرون "لقمة سائغة" للفكر المتشدد. لكن هذه المبررات لا تقود مباشرة الى التطرف بل تحتاج الى وجود "بؤر من المتطرفين" تستثمر هذه العوامل لجذب الشباب. هذه الجماعات لا تكتفي ببيع أيديولوجيا بل تبيع "الوضع الاجتماعي المفقود". المتطرفون يبررون استخدامهم للقوة على أنه "رد فعل منطقي" على التعذيب والاضطهاد والكبت الذي يمارس ضدهم. • تحويل القلق الى يقين عدواني جماعات مثل القاعدة وداعش تستخدم خطاباً جذاباً وتجارياً يقدم "حلماً شخصياً إيجابياً" وفرصاً ملموسة للشباب. الأهم من ذلك أنها تستغل القلق الوجودي والشعور بعدم الاستقرار وتحوّله الى "يقين عقائدي" ثابت. هذا اليقين القائم على العقيدة والانحياز المطلق لله يقدم درعاً نفسياً ضد التردد والريبة الذي يصيب من لم يتعلموا العقيدة بشكل صحيح. يمثل هذا التحول عملية تحويل للطاقة النفسية إذ يتم تذويب القلق الداخلي (حالة مرضية سلبية) في قوة دفع عدوانية (الثبات والانحياز المطلق لأيديولوجية القتال). المقاتل الذي يصل الى هذا اليقين العقائدي يصبح ثابتاً غير متأثر بالفتن مما يضمن ولائه المطلق في ساحة المعركة. 2. تحليل الحافز الجنسي في سياق الحروب الدينية يرتبط التوسع العسكري تاريخياً في سياقات مختلفة بالوعد بالحوافز المادية والبيولوجية بما في ذلك الغنائم الجنسية. • الرابط التاريخي بين الغزو والنكاح تشير بعض النصوص التاريخية الى أن الغنائم في الحروب كانت تشمل السبايا من النساء. كانت الغنائم (التي يصفها البعض بالسرقات) توفر الرزق الوافر والنكاح المتاح للجميع. إن وجود الحرمان الجنسي أو الفقر المدقع في العصر الحديث يُعدّ دافعاً قوياً تستغله التنظيمات المتشددة لجذب الشباب للقتال. • نقد مقولة "اغزوا تغنموا بنات الأصفر" تُستخدم مقولة "اغزوا تغنموا بنات الأصفر" كنموذج فجّ للحافز الجنسي المباشر للجهاد. ومع ذلك تشير التحليلات النقدية وعلماء الحديث الى أن هذا اللفظ غير ثابت النسبة للنبي محمد. بل يذهب بعض المفسرين الى أن من قال هذه الجملة هو أحد المنافقين (الجد بن قيس) الذي كان يتعلل بالنساء لتجنب القتال. إن تكذيب نسبة هذا النص للنبي محمد لا يلغي الحقيقة التاريخية الأوسع بأن الغنائم الجنسية (السبي وملك اليمين) كانت جزءاً مُقنناً فقهياً من الحروب. التكذيب هنا يخدم هدف "تطهير" صورة القائد من الترويج المباشر للحافز الجنسي كدافع أساسي للقتال بينما يظل الإطار الفقهي للسبي قائماً.
(3) السبي والعبودية والتقنين الديني للاستغلال الجنسي في الحروب تُمثل شرعنة السبي (ملك اليمين) القضية الأكثر حساسية حيث يتقاطع النص الديني مع الاستغلال البيولوجي والجنسي في سياق التوسع. 1. الإطار الفقهي لـ "ملك اليمين" و"التسري" في التقليد الإسلامي السبي هو أخذ نساء وأطفال العدو الكافر المحارب. • التسلسل الشرعي والتقنين يؤسس الفقه الإسلامي التقليدي تسلسلاً شرعياً ينتهي بالاستغلال الجنسي المقنن: الكفر يترتب عليه محاربة الكفار والأسر (أخذ الرجال) والسبي (أخذ النساء والأطفال) يترتبان على المحاربة والرق يترتب على الأسر والسبي ووطء الأسيرات (ملك اليمين) يترتب على استرقاقهن وهو ما يسمى "التسري". • مبرر الضرورة الحربية يُبرر الإبقاء على "رق الحرب" تحديداً بمبدأ "المعاملة بالمثل". كان استعباد أسرى الحرب تقليداً سائداً آنذاك ولو أطلق المسلمون سراح أسرى أعدائهم لكان ذلك ضعفاً في موقفهم الحربي. التحليل العميق يكشف التناقض الداخلي فالقول بأن الإسلام "نظم" السبي هو إقرار بأنه شرعنه كإجراء (Procedures). هذا التنظيم رغم أنه يحد من العشوائية الا أنه يُرسخ الاستغلال الجنسي تحت غطاء الملكية. إن التناقض بين الحث على التحرير والإبقاء على منبع واحد للرق يمثل إشكالية أخلاقية كبيرة في الفقه التقليدي. 2. السبي كـ "قوة كامنة" (نموذج داعش) أعادت ممارسات تنظيم داعش (سبي الإيزيديات) مشكلة السبي بقوة الى الواجهة مؤكدة أنها "قوة كامنة قادرة على العودة الى نطاق الفعل في الحاضر" متى توفرت الشروط الموضوعية. • أزمة الفقه السلفي بعض الأكاديميين يقرون بأن الإسلام "أقرّ السبي" تاريخياً ويرون أن إنكاره اليوم "كذب على الدين" لكنهم يسعون الى التفريق بين "السبي الشرعي" المُنظم وممارسات داعش غير الشرعية التي خالفت أحكام الإسلام في معاملة المرأة في الحروب. إن الأزمة الكلية لمشكلة السبي ليست فقط في وجود النص بل في إصرار "الفقه السلفي" على تجميد نفسه في شكل تاريخي قديم. هذا التجميد يمنع إنتاج أشكال دينية حديثة تتوافق مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ويهيئ الظروف لعودة التوحش. إن مواجهة الحاضر بوجه مستدير الى الماضي يؤدي حتماً الى إنتاج التخلف. • القانون الدولي والعنف الجنسي ما فعلته داعش علناً لا يقل وحشية عما يحدث خفية في نزاعات مسلحة معاصرة عالمياً. فقد تعرضت مئات الآلاف من النساء للعنف الجنسي والاغتصاب في نزاعات رواندا البوسنة والكونغو الديمقراطية. الفرق الجوهري هو أن داعش قدمت تقنيناً لاهوتياً لجرائمها بينما يفرض القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي حظراً مطلقاً على جميع أشكال العنف الجنسي ويُصنفه كجريمة حرب.
(4) العوامل الاقتصادية والبنيوية لتمويل التوسع الديني تتطلب الحروب التوسعية تمويلاً هائلاً وإدارة لوجستية مستدامة. تكشف دراسة تاريخ الأديان أن المؤسسات الدينية لم تكن مجرد مُحفّز روحي بل كانت آليات اقتصادية قوية لجمع وتوجيه رأس المال نحو الأهداف العسكرية. 1. تراكم الثروة الدينية وتمويل الحرب في الإسلام وفرت النصوص الدينية في الإسلام آليات لجمع الثروة مثل الزكاة والخمس والوقف. • آلية التراكم والسيطرة تساهم آليات التوزيع هذه رغم هدفها التكافلي (كالزكاة) في تراكم الثروة لدى فئات محددة خصوصاً النخب الدينية والسياسية التي تسيطر على إدارة واستثمار أموال ضخمة. نظام الخمس عند الشيعة يمنح المرجعيات الدينية موارد مالية كبيرة جداً مما يعزز نفوذهم الاقتصادي والسياسي وقدرتهم على التأثير في الدولة والمجتمع. • الوقف كبنية تحتية للجيش لم يقتصر الوقف على دعم المؤسسات الاجتماعية كالمدارس والمستشفيات بل كان له دور مباشر في تمويل المجهود الحربي. تُشير الروايات التاريخية الى أن أموال بني النضير مثلاً كان يُجعل ما يتبقى منها "عدة في سبيل الله في السلاح والكراع" (الخيل). كما تسارع السلف الى حبس السلاح والكراع وبناء "الربط" الوقفية. هذه الأوقاف العسكرية تحولت الى بنية تحتية مستدامة حيث أضافت الربط الى وظيفتها الجهادية وظيفة التدريس والتأليف. هذا النظام يحوّل الأصول الثابتة (العقارات والأموال) الى "رأس مال إنتاجي" يدعم البنية التحتية للحرب والتوسع مما يمنح الحرب الدينية استدامة اقتصادية لوجستية. 2. التمويل الكنسي للحروب التوسعية (نموذج الحملات الصليبية) في السياق المسيحي لعبت الكنيسة دوراً محورياً في تمويل الحملات الصليبية. • الضرائب والحوافز المالية الروحية فرضت الكنيسة الكاثوليكية ضرائب متتالية مثل "عشور صلاح الدين" لتمويل هذه الحملات. الأهم من ذلك استخدمت الكنيسة نظاماً مزدوجاً من الحوافز: --الحافز الروحي إصدار صكوك الغفران. --الحافز المادي/الاجتماعي إسقاط الديون عن المقاتلين وإبقاء ممتلكاتهم تحت حماية الكنيسة في غيابهم. كما عقدت الكنيسة اتفاقيات مع المدن التجارية الإيطالية لتوفير خطوط تمويل بحري باتجاه الشرق. • تصدير العنف إن سياسة الكنيسة في دعوة الفرسان الأوروبيين للحملات الصليبية كانت تخدم غرضين متقاطعين: الأول خلاص الفرسان الروحي؛ والثاني "تصدير العنف الاجتماعي". كانت فرنسا في ذلك الوقت تعاني من ضعف السلطة المركزية وانتشار عنف الفرسان الداخلي. نقل هذا العنف من الداخل الى الخارج ووعد الفرسان بالخلاص في المقابل جعل الكنيسة مدير مخاطر أخلاقية واجتماعية للدول الأوروبية بالإضافة الى كونها ممولاً رئيسياً للجهود التوسعية.
(5) الأمراض والأوبئة كغطاء ديني للتبرير والتوجيه الاجتماعي في أوقات الأزمات والكوارث تتحول الكوارث الطبيعية والأوبئة الى "نصوص ثانوية" يتم تفسيرها دينياً كعقاب إلهي مما يوفر غطاءً لشن حروب التطهير الداخلي أو لتوجيه السلوك الاجتماعي. 1. الأوبئة كعقاب إلهي يبرر الحاجة الى التطهير في العصور الوسطى كان التفسير الديني للأوبئة ظاهرة عامة في كل من العالم الإسلامي والمسيحي. • الربط بين الوباء والخطايا فسر المؤرخون في مصر المملوكية أوبئة الطاعون اللاحقة على أنها "عقوبات إلهية" للإنسان على خطاياه. فقد ربط المقريزي بين حدوث المجاعة والوباء وبين الفتن والحروب. وفي سياق آخر ذكر ابن إياس أن الطاعون انقطع عن مصر وعندما عاد كان ذلك بعد كثرة "الزنا واللواط وشرب الخمر وأكل الربا". عندما يُفسر الوباء على أنه نتيجة للفساد الأخلاقي الداخلي فإن هذا يعطي السلطة الدينية أو الأصولية مبرراً قوياً لشن "حرب تطهير داخلية" ضد الأقليات أو المخالفين أخلاقياً مما يحول الانفجار الوبائي الى غطاء لـ "الإبادة الأخلاقية" أو التكفير. هذا يمثل شرعنة للعنف الداخلي كضرورة إلهية لتنقية المجتمع قبل أن يحل به غضب الله. • دور الدين في إدارة الأزمة الصحية أشار تحليل دور الدين والمرض الى أن التعاليم والممارسات الدينية لعبت دوراً في الاستجابة للمرض حيث حثت بعض التعاليم على خدمة المرضى حتى مع تعريض الحياة للخطر بينما كانت ديانات أخرى أكثر حذراً. هذا الدور الإغاثي والاجتماعي يمنح المؤسسات الدينية مشروعية هائلة. 2. التوظيف الاجتماعي للأزمة لترسيخ الشرعية أثبتت الأزمات الصحية الحديثة مثل جائحة كورونا الدور الكبير للمؤسسات الدينية في توجيه الوعي الجمعي وإدارة الأزمة. • استثمار الظاهرة الدينية خلال الجائحة نجحت المؤسسات الدينية في استثمار الظاهرة الدينية سوسيولوجياً. ففي المغرب فسر 43.8% من السكان الجائحة بأنها "بلاء أو عقاب من عند الله". هذا التفسير الديني يمنح المؤسسة الدينية شرعية عميقة وقدرة على تحديد "الأولويات الاجتماعية". ( Sociologyالسوسيولوجيا أو علم الاجتماع هو علم يدرس المجتمع دراسةً علمية، ويبحث في أنماط العلاقات الاجتماعية، والبُنى والمؤسسات الاجتماعية، والثقافة والقيم، وكيف تؤثر هذه العوامل في سلوك الأفراد والجماعات وتفاعلهم.)
• الوصاية الأخلاقية القائد الديني يمتلك "قوة الكلمة" الكفيلة ببعث بوادر الصبر والتهدئة النفسية ودرء حالة الخوف والهلع مما يجعله "بديلاً بسيكوسوسيولوجياً" يذلل الصعوبات أمام أجهزة الدولة. إن نجاح الدين في توجيه الأفراد (حيث كانت استجابة الجماهير للتعليمات الدينية أعلى من الخطاب السياسي) يضمن بقاء المؤسسة كشريك أساسي للدولة ليس فقط في الأزمات الصحية بل في تشكيل الرؤى القيمية والمطالبة بالوصاية الأخلاقية على المجتمع. (Psychosociologically بسيكوسوسيولوجياً تعني تحليل الظواهر من منظور يجمع بين العوامل النفسية (كالدوافع والانفعالات والشخصية) والاجتماعية (كالعلاقات والبُنى والقيم والثقافة) لفهم سلوك الفرد داخل المجتمع فهمًا علميًا متكاملًا.)
(6) النتائج يكشف التحليل المقارن للعوامل النفسية والجنسية والاقتصادية واللاهوتية أن التوسع تحت الغطاء الديني هو مشروع متعدد الأبعاد يعتمد على شرعنة الاستغلال والتحويل النفسي لطاقة الأفراد. 1. الاستنتاجات حول الأبعاد السيكولوجية والبيولوجية للعنف المقدس • العنف كاستثمار مستدام التوسع باسم الدين لم يكن أبداً مجرد طقس روحي بل كان مشروعاً اقتصادياً (جمع الثروات والأوقاف) وسياسياً (تثبيت نفوذ النخب الدينية) وبيولوجياً/نفسياً (توجيه الكبت والحرمان الجنسي لخدمة التعبئة العسكرية). الحروب التوسعية خاصة عندما تمول عبر الوقف أو الضرائب الكنسية تصبح مشاريع اقتصادية مستدامة تعزز قوة المؤسسة الدينية ذاتها. • خطر القوة الكامنة يكمن الخطر الأكبر في أن النصوص اللاهوتية المتعلقة بـ "الحرم" والسبي لا تزال تشكل "قوة كامنة". هذه القوة يمكن تفعيلها متى تدهور الواقع الاجتماعي (البطالة والإقصاء) واجتمع مع خطاب فقهي سلفي يصر على تجميد نفسه في شكل تاريخي. إن إصرار هذا الفقه على تثبيت شكله السالف يمنع إنتاج أشكال دينية حديثة تتوافق مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ويهيئ الظروف لعودة التوحش. • تأثير اليقين المطلق تُستخدم العقيدة الدينية لامتصاص القلق الوجودي وتحويل الريب والتردد النفسي الى يقين مطلق. هذا اليقين هو الآلية النفسية التي تخلق الارهابي الذي لا يتراجع ولا يتساءل مما يسهل استخدامه في الأفعال العنيفة باسم الإيمان. 2. إطار مقترح لمواجهة "القوة الكامنة" تتطلب مواجهة التوظيف الديني للعنف نهجاً متعدد المستويات يجمع بين التجديد اللاهوتي والإصلاح البنيوي والتشريع القانوني. • التجديد الفقهي والاجتهاد الهرمينوطيقي يجب على مفكري الأديان الجدد القيام بمسار تنويري جذري يعترف بأن أحكام العبودية والسبي هي أحكام سياقية أو إجرائية تاريخية مرتبطة بظروف زمنية مضت. هذا يتطلب اجتهاداً جريئاً لتعطيل الإجراءات الفقهية القديمة وإعادة قراءة النصوص العنيفة باعتبارها انعكاساً للسلوك البشري بدلاً من أن تكون أمراً إلهياً أبدياً. (Hermeneutics الهرمينوطيقي هو المنهج أو المنظور التفسيري التأويلي الذي يهدف إلى فهم المعاني الكامنة وراء النصوص أو الأفعال أو الظواهر الإنسانية، من خلال تحليل السياق التاريخي والثقافي والاجتماعي والنفسي الذي نشأت فيه، وليس الاكتفاء بالمعنى الظاهر فقط.) • الإطار القانوني كحماية عليا لا يكفي الاعتماد على المواعظ الأخلاقية. يجب تطبيق منظومة قانونية وطنية ودولية متكاملة تجرم العنف والتعدي على المقدسات أو الترويج للتكفير. من الضروري للدول ذات التعددية المذهبية والدينية أن تتعالى على الانقسامات وأن تضمن المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات للجميع مما يحد من استغلال التباينات الاجتماعية لتبرير العنف. • القضاء على الأسباب البنيوية يجب معالجة الأسباب الجذرية التي تغذي التطرف مثل البطالة والإقصاء والتمييز والضيق الاقتصادي. توفير "حلم شخصي إيجابي" وفرص ملموسة للشباب هو جزء أصيل من مواجهة الفكر المتشدد حيث أن مكافحة الفقر والبطالة تحرم التنظيمات المتطرفة من "لقمتها السائغة".
(7) المصادر 1. - ما معنى قول السيد المسيح: "ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً"؟ - https://www.arabicbible.com/arabic/faq/291-jesus-christ/2166-q17.html 2. في حوار خاص عن الحروب في القرآن والكتاب المقدس - https://www.alukah.net/sharia/0/47795/ 3. - اغزوا تغنموا بنات الأصفر وتحليل تاريخي- 2017/12/30 https://www.youtube.com/watch?v=vvUqSLxaknU 4. الدكتور محمد محفوظ- العنف الثقافي والسياسي في المجتمعات الإسلامية - 2023-07-26 https://asostudies.com/ar/node/349 5. كتاب - الإسلام والعنف - http://www.iraker.dk/v/1.htm 6. لباس ميخائيل - المسيحية والسعادة النفسية - https://labibmikhail.com/19-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9/ 7. منى عبد الرحمن - الأوبئة بين التفسيرات العلمية والتفسيرات الدينية - https://journals.openedition.org/anisl/14863 8. اي دور للمؤسسات الدينية في مواجهة تسونامي الكرونا؟ - https://www.kaiciid.org/ar/node/21396 9. - تفسير المغاربة للجائحة يتأرجح بين العلم والدين - https://www.hespress.com/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9-809639.html 10. محمد محفوظ- اشكالية العنف الديني: قراءة في الجذور والاسباب - https://strategicfile.com/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D9%88/ 11. - العوامل الداخلية والخارجية لإخفاق المشروع الصليبي في القرون الوسطى - https://ar.islamway.net/article/92270/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%89 12. - الوقف في المجال العسكري والتعليمي - https://www.alukah.net/sharia/0/80693/ 13. - العامل النفسي للتطرف الديني - https://www.aletihad.ae/wejhatarticle/93954/-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A 14. محمد بن علي- مفهوم الغنيمة في التراث الفكري للمسلمين - 2022-07-17 https://nosos.net/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%91-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84/
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة الهوية الأطلسية بين صعود اليمين المسيحي الأمريكي وحزب ا
...
-
الفلسفة الألمانية المعاصرة والارث الثقيل وتحليل مفهوم التحول
...
-
نحو معاهدة ويستفاليا شرق اوسطية مضمونة دوليا ...اليات واهداف
...
-
مسارات الفلسفة الالمانية واتجاهاتها من التنوير الى النقد الم
...
-
اليسار الألماني بين حصار المؤسسات وصعود اليمين المتطرف في ظل
...
-
نحو تقييم الدول بشرعية الانجاز فقط لا بالانظمة او الدساتير ا
...
-
العراق واقتصاده من البلوتونومي الى خزانات البلوتونيوم واقتصا
...
-
4 سنوات كارثية قادمة بتامر ايراني امريكي بعد سيطرة امة الجبن
...
-
الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق
...
-
نظرية النافذة المكسورة في بلد مكسر منتهب مدمر مثل العراق
-
الذكاء الصناعي الراسمالي والة الغباء الصناعي الديني الطائفي
...
-
تحليل ايديولوجي وسياسي لعداء الاسلام السياسي للحضارتين المصر
...
-
صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره ا
...
-
نظرية ناش وتوازن الفشل, في تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادي
...
-
ستراتيجيات قمع الثورة المضادة في مراحل التحول السياسي الحرجة
...
-
كيف استغل الاستعمار والإمبريالية الجديدة الإسلام السياسي لتح
...
-
تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-20
...
-
تاريخ وتطور الادعاءات الأمريكية الزائفة لتبرير العدوان والهي
...
-
الاقتصاد السياسي للاستدامة الحزبية - دروس الصين وفشل روسيا و
...
-
ستراتيجية الاحتواء الدموي وسحق المد اليساري في العالم
المزيد.....
-
بعد 11 عاما…عودة طفل عراقي خطفه تنظيم ما يُعرف بالـ-دولة الإ
...
-
ماذا فعل تنظيم الدولة الإسلامية في تدمر؟
-
نزلها وثبتها حالًا .. تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد عل
...
-
جرائم الاحتلال في غزة تزيد من الحوادث المناهضة لليهود في أست
...
-
سوريا - تنظيم الدولة الإسلامية يضرب من جديد، هل تصبح محاربة
...
-
الشرطة الأسترالية: منفذا هجوم بونداي استلهما فكر تنظيم الدول
...
-
نتنياهو يقتحم حائط البراق في المسجد الأقصى
-
مجموعة إسلامية دعوية في أستراليا تنأى بنفسها عن المشتبه به ف
...
-
رئيس وزراء أستراليا: اعتداء سيدني مدفوع بـ-أيديولوجية تنظيم
...
-
اليهود المتشددون يهددون نتنياهو بحل الكنيست والذهاب لانتخابا
...
المزيد.....
-
رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي
...
/ سامي الذيب
-
الفقه الوعظى : الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
نشوء الظاهرة الإسلاموية
/ فارس إيغو
-
كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
/ تاج السر عثمان
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
المزيد.....
|