كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 18:59
المحور:
الادب والفن
( نهاية باشتعال) ٢
رموها بذرة في زنزانة مظلمة
ثمرة السدر الحزينة
في متر مربع هجروها ومضوا يحتفلون
كانت تسمع طبولهم والدفوف
ثيابهم المزخرفة وهم يحتفلون كل يوم بمرور التاج على صهوة مذهبة
تسمع الهتافات وضجة التصفيق
تذكرت حجر الصغار كل فجر يمطرونها بالحجر
وهي ممسكة بغصن امها
في لحظة فاجعة تمكن صبي يتيم من اسقاطها بعصا...
كانت بهية تصحو مع القرص الذهبي...وتداهمها التغاريد...
لا تدري في اية جزيرة هي الان
منفية ومنسية كحجر ازلي تخطى عواصف التاريخ وتقلبات الزمن.
اخضرت مصفرة اغصانها فتخشبت
نسيت لغتها
انها تعيش على ذكرياتها المحجمة.
صارعت اغصانها المساحة
حتى تمكن غصن نحيل منها ان يرى النور
تارجحت بين التخشب والنضارة
راودها الامل
اثمر الغصن الذي تمرد
فرحت انها اصبحت ظلا للعشاق ومأوى للطيور...
قبل ان ينضج الثمر
فحّمها حريق..
2025
------------
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟