كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 23:01
المحور:
الادب والفن
( حروب المستقبل)
في نهاية الزقاق
كان جيشان من الصغار يتقاتلان متواجهين
كلاهما رابض او ممدود خلف ساتر من الكارتون المقوى
تحمل علامات حلوى
في ايديهم بنادق من خشب
حينما مررت كانا يستخدمان المنجنيق
فيرميان بعضهما بالحجر،
كانا بغاية الفرح وهما يجسدان البطولة
نهرتهما كي اتفادى الاصابة
فانسحب احد الجيشين
بلا اصابات
بلا دمع على القتلى
ولن يفكروا بانشاء مقابر
ولم تكن هناك مدن منكوبة
ولا ثكالى سيصرفن ما تبقى من العمر بالنحيب..
وبلا ندبات في الارواح ستعلق للابد.
قال احد الجنود الصغار لعدوهم المنسحب
( الا تقاتلون)
( اكتفينا قال احدهم) ومضى يسحب رفاقه لكرة القدم.
هكذا ،ربما، ستكون حروب المستقبل،
قشعريرة عابرة
وانسحاب من الميدان لما هو اجدى واكثر تسلية.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟