كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 22:11
المحور:
الادب والفن
( في محل الحلاقة)
يثرثرون عن مشاريعهم، جفاء اولادهم ، بطالتهم ،ومعقّلون يسردون حضورهم الديات وبطولات القبائل..
يختنق المحل بهم لضيقه وجدران احاديثهم التي تضٌيق المساحة
يجز الشعر باصابع مجهدة
الشفرة كأنها معطلة قال ( لا لكن يدي ما عادت كالامس..وهنت).
يقضي لياليه مفكرا بالوجود ،بصخب التاريخ بالشعر والروايات
ويبكر لهم ،لثرثرتهم.
اطلق لحيته ، خالطها بعض الثلج ، وقارا فكسب القابا ( الحاج..الاستاذ..العم)
اقساها الاخيرة حين تطلقها فتيات يانعات
( اهلا عمي)
فتشعره بفداحة السنوات وتشل مشاعره.
عليه ان يبتسم لهم ،ويجاري احط الكلام تفاهة..
عليه ان ينسى افكاره وقلقه
يتكيف مع المستنقعات
ويصف القنافذ بالجمال
ويؤكد مثلهم بان الضفادع تحلّق..
مع كل هذا الاختناق
حين ينفضّون
ينقض على دفتره
ليرسم قصائده.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟