كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 10:28
المحور:
الادب والفن
( صانع الاختام)
يغلق محله في زقاف رث ، ليلا ، ويمضي.
ضحى يسلم اختامه
يستمتع بلياليه السعيدة
مع فاتنة او اصدقاء
لم يفكر كيف تطورت صناعتها
او تاريخها
(ظهرت اولا في بلاد ما بين النهرين في الألفية السادسة قبل الميلاد، وتطورت إلى الأختام الأسطوانية واستُخدمت لتنظيم المعاملات وتصديق العقود وإضفاء الطابع الرسمي على الوثائق وصنعت من مواد مثل الحجر واستعانوا بالعسل وبعض النحاس ونقشت عليها رموز ورسومات تعكس الحياة اليومية والدينية، وكانت تُرتدى حول الرقبة أو المعصم. )
ختمت بها ارداف العبيد
والحبيبات بيوم الحب
يسرقها لص فيهجم بيوت..
فرقت بها زوجات صغيرات
نهبت بها بساتين وثروات
هو لا يدري
او لا يهتم
صدفة قادته لقريبه صانع الاختام
اتقن مهنته
وحل ازمته في زمن البطالة.
حين نهب ثلثا المملكة الاعظم
كانت الاختام صاعقة عليها.
ذات يوم دخل عليه وهو يأكل الرز ، نبي مستحدث..
وطلب ختما فصيره له ...
ومضى هذا النبي يبصم بالختم الذهبي على الاف التعاليم
المكتوبة على ورق البردي والجلود
او المنقوشة على الحجر
ويرسخها بملايين الاتباع.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟