كاظم حسن سعيد
                                        
                                            
                                                    
                                                
اديب وصحفي
                                                    
                                                 
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                
                
                
                 
                
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 20:56
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            الادب والفن
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              شبح مقهى )
اختفت المقاهي الشعبية
الملبدة بازقة ضيقة او المشرعة على الاسواق السيالة التي تناست النوم
واختفت اساطيرها و قصصها وروادها:
من طلاب ثأر ملثمين نزحوا من مدن
 جنوبية
وسياسيين منزوين بلعبة الدومينو مع جرائدهم
وفلاحين يطلقون طرائف اباحية. ..
مهربين وشقاة ،ورجال تلاوة وسحرة، ومهرجين..
يكفيك وضع ملعقة على قدح الشاي فيقودك عامل مقهى لبائعات يتكورن في انتظارك فتزيل فيهن ضغط طاقتك..
يتفرق منها قبيل الغروب المتقون والسكارى،
ويلتقون بود فيها صباحا..
صدفة وصديقي اكتشفت واحدة نجت من المحرقة :
في زقاق ضيّق
ثلاث تخوت متآكلة متقابلة
يحتلها كهول
يتحدثون عن احفادهم وزوجاتهم الفقيدات وسوء الطالع
وادوية اعشاب للضغط والسكري
انها شبح مقهى يرتفع عن الارض مترا
يظهر فيها سلم صديء ورفوف صغيرة تضم القداحات وعلب السجائر
ترتفع العيون لترى صاحبها يطل متفقدا روادها المتكررين...
ويختفي فيما لا يرى
اعلى بابها الصغير رقم هاتف لخدمات التهديم...
كبار السن يعرفون بعضهم
ربما اساتذة متقاعدون 
او موظفون نكبتهم الحياة
يمضغون خيبات الظن ويحصون الخسائر.
يتغافى احد الرواد ويصحو جوار احد يكلم نفسه
يخترق التخوت شحاذون ومهرولون ،ومجانين..مثل سهام نارية
فيشتتون سلسلة الاحاديث والاحلام.
المقهى مدخل كان لبيت ثري
تغادره او تعود اليه امرأة بيضاء بدينة
واطفال مرحون وصبايا مترفات
كتلة بشرية من الاسرار.
صدئت الاشياء
مخلفة مقهى شبحيا نجا من المحرقة.
وكهولا خاملين
يتنفسون بالذكريات.
2025
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ) 
                           
                         
                            
                         
                        
                           
                         
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟