كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 09:54
المحور:
الادب والفن
مشهد لكبار السن)
يمرون
كبار السن يسحون اجسادهم الثقيلة كحجر صلب
انت ترقبهم على تخت في مقهى
حيث اختفت الشناشيل
وحيث انفقت السنوات حتى قبيل موسم الرشد
يمرون
احد يمسك بكيس الادوية
واخر على عصا
يمرون بدشداشاتهم الحائلة
وعيونهم المطفأة
التي لا ترى سوى شبح المقبرة.
يشغلهم سحل جثثهم
يمرون كما لوحة شوهت
تتدفق في الحدقات المرارة
تتصور ايام اعراسهم
الحماس والشغف بالاناقة
شجاعتهم في الجبهات
خططهم للحياة
الاشعار والاغاني التي حفظوها بمواسم العشق
لهفتهم للقاء
يمرون منطفئين
لا يستقطبهم قبح ولا جمال
لا يبالون لو اصابت الاخرين محرقة او فاجعة
ربما الصبح موعدهم للرحيل
او بعد ساعة
ارهقهم الفقد وسلسلة النكبات
وخانتهم الاجساد
اسمع انينهم الخفي
هزلت تلك الزنود السمر
بعدما قهرت الحديد
واتعبت المراود والطرقات
انهم في انتظار احتظار مؤجل
واللحظة الصاعقة
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟