كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 10:07
المحور:
الادب والفن
( المشط الخشبي )
لماذا ايقظتني من تحت الانقاض
من عقود انا هنا
مخدرا بنوم عميق
سعيدا باحلامي...؟!!
اتعبني شعرها المخضب بالحناء
كنت امر على حريره كل ساعة
انا المحسود المدلل
وكنت كل غروب في يدها اذ يتقاطر منه المطر
متلهفا للغطس في العبير
حيث تطل من شرفة الشناشيل
ترقب مهرجان الخفافيش
بين شقوق الخشب..
كنت كزورق محتفل
اسيل كل فجر مع التقوسات
على كنز الجسد اللؤلؤ
كنت مرهقا من ترويض شعرها
لكن ترف الاصابع يغريني...
سنوات وهي تتسلى بي
في انتظاره
ولم يكن احد يطرق.
انت لم تدرك التدرجات اللونية في عينيها
ولا حسنها الفتاك
الذي يهزم جيشا في لحظات
انت لم تصغ مثلي لآهاتها امام المرآة
انت لم تقرأ مثلي ضجرها المزمن
انت لم تشهد كيف ترميني على السجادة الفارسية في لحظات الجزع
ولم تعرف الصرخات الخفية
حين نشبت اول الخصلات المفضضة
واول الغضون
اذ بدأ احتضار الشباب يحبو اليها.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟