كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 00:18
المحور:
الادب والفن
( مهمة مزعجة )
اصحوه ميتا قبل ان يموت
الرجل الناحل
تنتظره مشنقة
عيناه ضفدعيتان
الشبح الانسان
يساق للمشنقة
تنمو على جسمه الاعشاب والطحالب
حبال تخيط اجزاء جسده
يبدأ منسوب الرعب يتصاعد في عينيه
انه يواجه اشد لحظات البشرية رعبا
عيناه مرآتان
لثورة البركان
لخيبة الانسان
كانت الشمس شرعت بالعناق
وهي نعسى
للشجيرات على الانهار الصغيرة
على اجنحة الطيور وهي تستعد لاول زغردة
تنفذ من زجاج الشباك
على عاشقين يغفوان بخدر
على الازقة حيث بدات الكلاب بالتثاؤب
يواجه جلاديه وهم يتثاءبون
استعدوا منذ منتصف الليل للمهمة
واستدعوا من بقاع نائية
وانتقوا حبلا يلائم وزنه وطوله
يستفزهم الملل
يحاولون ان يفنوه باسرع ما يمكن
كجيفة تستدعي الاشمئزاز
ليمضوا الى تناول وجبة الصباح
ولقاء اطفالهم...
في ذات اللحظة فزعت امه من حلم مفزع
افعى تحركت قرب قلبها
في ذات اللحظة صغيرته ملاكا يغفو بضفيرتها الذهبية
حين وضعوا الحبل برقبته تذكر طلابه والطباشير وامه تحمله على القناطر
تحت ظلال النخيل.
2025
----------
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟