كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 12:04
المحور:
الادب والفن
لعبة الحروب
حصن الشيخ كوخه عن الصوت والرؤيا
بعدما نشبت الحرب
كان يدرك ان خارج قوقعته
جياد تصهل ورجال يتساقطون
الكنانات ملئى
والشعراء يستنهضون
النساء ثكلى
والمجاعة دفعتهم لاكل الاعشاب
المدن تتهاوى كتلا دخانية
والحابل يشفق على النابل
الراجمات تدوي
والخيول شكت بعبرة وتحمحم
هناك من اثبت في موقع الموت رجله
وهناك من فاز بالفرار
الراجمات تصيب بالصمم
والقاذفات تعلن عن القيامة
يدرك انهم ظمأى
كلهم خاسرون
المنتصر والمهزوم
حين شبعت الحرب موتا وسكنت
ظهر الشيخ متكئا على عصاه
رأى خصورا تهتز واغانيا مقنعة بالفرح
رآهم تناسوا موتاهم ومقابرهم
عادوا يرممون اطلالهم ويعيدون هنسة المدن
وقد تحولت حرب السنوات لحكاية تختصر بجمل باردة مقتضبة.
في انتظار حروب اخرى
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟