كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 17:27
المحور:
الادب والفن
كلما قرأت لقب( الشاعر الكبير) ،اصاب بعسر الهضم ، واشفق على الادب ، وامضي الى المقبرة، لاهدأ المتنبي وابا تمام وا لشاعر الضليل وغيرهم.
هناك طرق ليصل احدهم للقبه, تحتاج سعيا دؤوبا، واسالبيب لا تتوفر للطامعين.
بعض الطرق التي سلكها البياتي مثلا, كان يجمع الجمل والكتابات التي كتبت عنه ويودعها بكتاب،وانه ان رأى اديبا يخاطبه( اتابعك).
هناك كتاب حصدوا اللقب متبعين اسلوب الطرفة في الجلسات،والحضور الحريص باي تجمع ثقافي،وهم يتجنبون الجدل ويتحاشون الحوار الثقافي، فحضورهم خفيف الظل،ويحرصون بكتاباتهم وسلوكهم ان يحققوا الترند.
وعندما وصلنا لعلم الفيس ظهر لنا العجب بالالقاب،
(الشاعر العمودي،سفير القصيدة الخالدة،الناقد الفذ،الامبراطور،الاسطورة، ايقونة الشعر،عميد النقاد .....) .
يرى الدكتور فؤاد صالح السيد وجود دوافع عديدة أدت إلى الألقاب واتّخاذها، وهي أسباب يمكن أن تنسحب على ألقاب الناس عامة، ومنها:
( طائفة لُقبوا اتباعاً لتقليد عُرف في عصرهم كالألقاب النابعة من مناصب دينية أو سياسية أو عسكرية، مثل: القاهر بالله، والمعتصم بالله، أو تاج الدولة، أو سيف الدولة.
طائفة اقترنت ألقابهم بحادثة معينة في حياتهم وتركت أثراً جسدياً أو نفسياً فيهم، مثل: الأشتر، الجزّار، ذي النورين، المخلوع.
طائفة لُقبوا بسبب عاهة جسدية أو عيب، مثل: الأخرس، الأعرج، الأشدق، الأحنف.
طائفة لُقبوا واشتهروا بـ "الأذواء" على طريقة ملوك اليمن وأقيالها في الجاهلية، مثل: ذي الأعواد، وذي الثفنات، وذي الدولتين.
طائفة نسبوا إلى أسماء أمهاتهم أو جداتهم أو ألقابهن، مثل: ابن أروى، ابن أم الحكيم، وابن حِنزابة.
ألقاب لتعظيم حاملها، أو التكريم له، لمنزلة دينية أو علمية، أو سياسية، أو عسكرية، مثل: أمير البيان، وسلطان العلماء، عميد الأدب العربي.
ألقاب تدل على الاستخفاف والسخرية والاستهزاء.
ألقاب تدل على ميزة، أو صفة، أو نزعة في شخصية ا لسياسي الحاكم.
ألقاب اتخذها بعض السياسيين في عصر النهضة في القرنين التاسع عشر والعشرين لتذييل مقالاتهم في الصحف والمجلات بها، مثل: حقوقي، نسر الجبل).
ورأيت بعض سكان الريف في العراق يطلقون القابا واسماء محقّرة على ابنائهم خشية الحسد مثل( زبالة/ قمامة).
لكن بعض كتاب الفيس الذين لم يتقنوا اوليات الادب واللغة يعمدون لاتخاذ القاب مركبة خشية ان لقبا واحدا لا يكفي لابراز( عظمتهم.).
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟