كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 21:55
المحور:
الادب والفن
.
صدرت رواية جسد الطوائف وهي الرواية الثانية للكتابة الفلسطينية رانية فؤاد مرجية بعد روايتها الرملة.
تتناول الرواية استخدام الدين مبررا للجريمة.
تقول الكاتبة(في «جسد الطوائف»،
أكتب عن العتبة التي صارت مسرحًا للدم والغفران، عن المرآة التي عكست وجوهًا خائفة
وأخرى جريئة، وعن حمّامٍ مهجور تحوّل من خرابةٍ إلى بيت إنسان.
هذه الرواية ليست
رواية طائفة ضد أخرى، ولا ديانة في مواجهة ديانة، بل هي صرخة: أن الطائفة حين تعلو على الإنسان تقتل نفسها، وأن الجسد حين يُتَّهم يصبح مرآةً للمدينة كلّها.).
ورد في الفصل الاول(: زقاقٌ بحجمِ مدينة
حين انطفأ آخرُ مصباحٍ في الحيّ، بدا الزقاق حرفًا مكسورًا في كتابٍ قديم. الجدرانُ تستبقي من النهار ما يكفي
لتكشف ندوبها: شعاراتٌ طائفية متقابلة، سهامٌ تُشير إلى جهاتٍ لا تؤدي إلا إلى جدار،
أسماءُ شهداء لم يتفقوا بعدُ على معنى موتهم. بين مسجدٍ يُجَرِّب الأذان على مهلٍ،
وكنيسةٍ تقيسُ أجراسها بدرجاتٍ مختلفةٍ من الحنين، مشت ليلى تُلامس الندوب بأطراف أصابعهاكمن يجسُّ نبضَ وجهه.).
يوسف بن شيخ الطائفة لم يوافق اباه على تصفية ليلي .فافتداها بدمه ليدلع انشقاق بين افراد الطاىفة بين مؤيد ورافض.
هناك ستكون المرآة التي نصبت منبعا للفضيحة..كل يرى فيه حقيقته وخطاياه،ما يخلف توترا يفضي لتغير في صميم المجتمع.
فكان دم يوسف ثمنا لهذا التحول.
----------------
رانية فؤاد مرجيةكاتبة، شاعرة، صحافية، ومسرحية فلسطينية من مدينة الرملة، وُلدت عام 1976. تُعدّ من الأصوات الأدبية والإعلامية البارزة في الداخل الفلسطيني، حيث تميزت بإنتاجها الغزير والمتنوع الذي يجمع بين الأدب، الصحافة، النشاط المجتمعي، والعمل المسرحي.الخلفية الأكاديمية والمهنيةتحمل مرجية درجة البكالوريوس في الإعلام وعلم النفس، والماجستير في العلوم السياسية والإسلام، بالإضافة إلى دبلوم في الإخراج المسرحي والتمثيل.
العراق
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟