كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 02:47
المحور:
الادب والفن
رسالة تلقيتها من المتنبي
فيما كنت اقطع الفيافي في ظهيرة هاجرة وجدت صدفة بقايا اطلال. .توقفت عندها..ودفعني الفضول فاذا بعلبة نحاسية صدئة ،فتحتها وقرات:
(من ابي محسد لصديقه الذي سيظهر بعد الف عام...عدت توا من بلاد فارس،كانت جنة غادرتها لاني كجوادي لا احتمل الحبس ولو بالجنان..انا الان قرب دير العاقول، فكرت اكتب اليك...
انت تخالفني،فالمرأة تؤسرك ، انا لحظات معها وامضي...( وللخود مني ساعة ثم بيننا فلاة)..
وانت تركت قلمك سبع سنين، انا كنت( انام ملؤ جفوني عن شواردها),
لكنك تشبهني بتوترك من المدعين،اولئك الذين يستهويهم قناع الشعر والمعرفة، لكني اصفعهم وانت تكتم.
وانت تقول ( ومرحل ومداي في بيتي), اما انا فمداي الفيافي).
الخلود ربما تكون خرافة خلقناها..ادرك ذلك صديقك البريكان فقال( لا مجد للمجد).
لا تثق باسطورة ان الشعراء يتمكنون من تغيير العالم،( فالمجد للسيف..).
ادرك لو كنت بينكم لعشت مغتربا في مدن لا تناسبني ولدفنت غريبا.
كلانا خبر اهوال الحروب، انت تلقيت الشظايا وانا طعنات السيوف،وكلانا لا قناعة لنا بها.وقيل لي انت كتبت( دفعتك البنادق
نحو البنادق،
لا خيار
بين نار ونار
فتقدمت مستهزئا بالهزيمة والانتصار).
اعلم خلد اسمي لكني خسرت حياتي.
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟