أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - كتاب تسجيل لحكايا برقية














المزيد.....

كتاب تسجيل لحكايا برقية


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


كتاب (تسجيل لحكايا بارقة).
عشرات الالاف من الحكايا التي تشغلنا ثم تنسى..اتذكر مثلها ما سجّله الجاحظ وكتاب الاغاني وغيرها..فكرت احفظ بعضها من الضياع..
كنت اتابع حينها برامج عن الجريمة. .حيث تتم مقابلة الجناة في السجن او في الاستوديو.
بصعوبة كنت اتغلب على الحزن او الفزع من بعض الجرائم..
واتساءل لو عاد فرويد الا يغير من بعض نظرياته.
لقد عشنا عقودا ليس لم نسمع بمثل هذه الاصناف البشعة من الجرائم ، بل ان حدوث الجريمة نادر جدا.
اتذكر حتى سن الرشد حدثت جريمتان في الحي الذي كنت اسكنه : احداهما غسل عار والاخرى ضرب رجل بدين كان ثملا بقنينة خمر في مركز المدينة.فارق اثرها الحياة.
اما ان تقتل طفلة بعد اغتصاب ثم تشوى بفرن صمون، او احد يضرم النار باربعة من اطفاله ويغلق عليهم باب الغرفة,او شاب يقطع زوجته بمنشار كهربائي بعد خنقها.. فذلك من اربعة عقود لم يكن يخطر في بال ولا حتى يمكن تخيله.
انجزت تسع حلقات من الكتاب ثم توقفت.
يتناول الكتاب اي حدث اجتماعي ولا يختص بالجريمة..
ان تختزل حدثا باقصى ما يمكن مع وضوح رسمه مهمة صعبة تحتاج ادوات فنية ليست في متناول اليد دائما.
(تسجيل لحكايا برقية ٣
شهوانية رجل سبعيني جدهم النحيل المصفر تجاوز السبعين هو اكثر الرجال نشاطاً في الحي الريفي يصحو فجراً وينشغل بأي شيء, يلتقط اي عابر فيوقفهُ قسراً او يجاريه مشياً ليفتتح معهُ برنامج الثرثرة.الدكان من الصفيح قريباً من منزلهم ، شُيد في مفترق طرق معبدة ، ظهره يطل على ضفة النهر الحجريه حيث تنمو شجيرات قزميه وتنتشر القمامه التي يدفعها المد او تلقيها بعض النسوه.السقف من أغصان الأشجار المغطاة بالبواري وأهيل فوقها التراب.. في الداخل منضدتان متجاورتان من الخشب رميت عليهما السلع الشحيحة بفوضى يغطيها الغبار …..كرزات شبه معفنه وأنواع من علب السجائر الرخيصه واكياس نايلون صغيره تحتوي على بهارات قليله وعلى الارضيه فُرِشت قطعه من النايلون تجلس عليها الام البدينه ان تواجدت مثل كتلةٍ لحمية وشحمية مترهله.. تستقبلك بترحابٍ عفوي كمن عثرت على مصوغاتٍ ذهبيه في ظلمة الطريق ، وهي تحاول ان تستقطب زبائنها النادرين بكل ما تملك من حيل مثلاً تقول لك (خُذ بالدين المحل محلك).دائماً يتواجد في الدكان صغارها الثلاثه احد يسأل عن حاجتك والآخر يجلبها لك اما الثالث فيستلم المبلغ منك ويحسب طويلاً في ضميره قبل ان يعود لك بالباقي من النقود الثلاثه.. بدشاديش حائلة وبشرات شهباء غبّرها الوسخ لكنهم غالباً يبتسمون.
كان نعال عتيق قد عُلِّقَ في اعلى وجه المحل وتعويذة بشكل حدأة الفرس .
سُئلت الام عنها فقالت:(انها تطرد الحسد وهي اصلاً وضِعَت على حوافر الخيل التي داست على صدر الامام الحسين بكربلاء).في داخل المحل الذي لا تتعدى مساحته سوى مترين ونصف والذي لا يحتوي من السلع إلا القليل وضعوا كاميرا مراقبه لا بد أنهم يحسبونه مولاً او مصرفاً .يفتح المحل متأخراً ما يضطر الصيادون الذين يأتونه للانتظار او طرق باب بيتهم وعليك ان تنتظرهم طويلاً حتى يصلوا. كان وباء كورونا منتشراً وحين مر الرجل الصياد الخمسيني استوقفه جدهم فرحاً بمروره واعتقله فجلس بجواره وأمر الصغيره ان تجلب جك ماء وحين رفض الصياد الماء بحجة الشبع ألحّ عليه ان يشرب وقال بلا مقدمات( النساء يرغبنَ بالمال) ثم سأله هل تعرف امرأة تعرفني عليها وقبل ان يغادره الصياد محتجاً روى له كيف انهُ في البستان المقابل للمحل رأى في الظلمةِ فخذين هائلين ورجلاً يمسك بهما كان هذا الرجل السبعيني متمرساً بالكذب او ان لهُ عيني زرقاء اليمامه.).



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة للامام مذكرات. ..الرملة
- منتدى افق البيان
- مذكرات ليست مهمة..فلفل بارد
- ظاهرة الالقاب
- كتاب حدائق الصمت نادية الابراهيمي
- كتاب مشاعر هشة نادية الابراهيمي
- اقنعة النقد
- مشاعر لم تشرق عليها شمس البوح يوما
- كتابات حول مشاعر هشة
- جسد الطوائف رواية تجسد العنف باسم الدين
- رانية مرجية تصدر روايتها الأولى الرملة ٤٠٠ ...
- كتاب جدلية الروح والكلمة لرانية مرجية
- الاغتيال والانتحار
- الى بسمة الصباح
- رسالة من المتنبي
- نقد النقد
- نقد سحر الايقاع
- كتاب احاديث من التراث لازدهار الكيلاني
- اكرم الوتري الصمت بعد الوتر الجاحد
- لقد قتل الفقد روح الكلبة


المزيد.....




- برنامج الكوميدي جيمي كيميل يعود للبث من جديد بعد أيام من الإ ...
- هل تكون -الثامنة ثابتة-؟ فيلم -معركة تلو الأخرى- أحدث رهانات ...
- موسكو تحتفي بالملابس المحتشمة القادمة من الشرق الأوسط
- صدور المجموعة الشعرية الجديدة -ساعي بريد اللهفة- للشاعر نمر ...
- الإيفوارية تانيلا بوني تفوز بجائزة -تشيكايا أوتامسي- للشعر ا ...
- مجلس الوزراء يدعو لترجمة المواقف الدولية إلى خطوات عملية لو ...
- الكتاب وطن متنقل يمد يده للقارئ في الغربة والوحدة
- زيورخ تتراجع عن تعليم اللغة الفرنسية في سنّ مبكّرة: فهل الوح ...
- وزير الثقافة والسياحة التركي للجزيرة نت: انتقلنا في 7 سنوات ...
- ادباء ذي قار يستضيفون القاص محمد الكاظم للاحتفاء بمنجزه الاد ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - كتاب تسجيل لحكايا برقية