كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 00:17
المحور:
الادب والفن
( كورونا)
اكرهتنا على الكمامات
الحذر من كل شيء
حتى من الفتاة الاثيرة
علمتنا العزلة
وبدلا من التآزر مع مقرب يحتضر
نبقى على مسافة منه في انتظار الاسعاف
دخلنا مرحلة طب الحروب لاكتضاض المستشفيات
نسينا عادة المصافحة
عاد من هجروا بساتينهم اليها هربا من الوباء
وانشغل بعض بالقراءة
وهلكت اسر جوعا
تصدرت المواضيع الوقائية
مراجعة الاطباء بالمبايل ،
وتذكر بعضنا الاوبئة التي ازهقت الملايين، منذ الازمنة السحيقة...
تذكرنا التدرج اللوني للمصابين بالطاعون
والسؤال اليومي عن لون اجسادهم.
ستباع معامل التسليح في سوق الخردة
وتكون الاوبئة اسلحة المستقبل الفتاكة...
حين كدنا ننساها داهمتنا محورة
نحن الان بحذر ونخشى بعضنا
منعزلون
ندعٍّم الجدران
ولا نفتح الابواب
نخون ذاكرتنا
نخدع بعضنا ببصمة زهرة صباحية
ولا نطيقهم جوارنا لحظة
مولعون بتطوير طقوس المقابر
وحلولنا بالادعية
نخرت الارواح وحذفنا المباهج من القاموس...
نلهث في متاهات معتمة
مجردون منا..
وبدلا من انقاذ الغرقى
نقف لتصويرهم...
الازهار في مأتم
لا وقت لشمها ولا حدقات تستمتع..
ضياع كلي
لا تزيله تلاوة ولا يضيؤه صليب.
وبعيدا في كهفه انزوى الحكيم.
تتضخم الفاجعة
والليالي المؤرقة الصاعقة
ورغم كل هذا
نفكر بصنع الحياة.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟