كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 16:13
المحور:
الادب والفن
( لحظتان)
تسارع الصائمين وهم يعودون من الاسواق قبيل اذان المغرب..
وتقافز الطلاب الصغار عائدين لبيوتهم...
عقودا اراقب المشهدين..
تلك اللهفة
تلك القطعة الزمنية
تلك الحالة العابرة
هي اقصى لحظات التحرر
ومثال ساطع للسعادة
ماذا لو ابّدت ؟!!
لكني تجاوزت ملاحقة المشهدين لعشر سنوات..
وقبل ايام شهدت عودة بنات صغيرات من المدرسة، مجهدات من الجوع وثقل الحقائب
بعضهن يسحنها بعربات يدوية
بعض منشغلات بتعديل حجاب ابيض
بعض يثرثرن
اخريات، يتمشين منفردات،صامتات.
فجأة تقف جواري خمسة صغيرات
تقودهن بدينة
فينشغلن بلعبة اصابع
تفرح الفائزة
ولا تتكدر الخاسرة
ستستقبلهن امهات بالصرخات
او بلحظات احتفالية
مع هذا ،سيبدأن بسرد ما شاهدن
من حكايا لا يلتقطها سوى الصغار
سيكون خط حرف ومعرفته انتصارا ونبع ابتهاج،
قبل ان يكتشفن النكبات
وان المعرفة لا تكفي وحدها
والايات لا تنقذ من الانحدار وليست دائما لجاما للرغبات
عندها سيتعكر طقسهن النفسي
وقد تتجمد الافراح.
او يتذوقن السعادة
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟