كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 18:27
المحور:
الادب والفن
اكتشاف الجذور الافعوانية)
شجرة السدر تسلقناها صغارا
لم نصارعها بفأس فقد قيل لنا انها مقدسة
يمر عليها عمال البناء والصيادون والصغار
فيرمونها بالنعل والحجر
فتجيبهم بثمرها
او تعانقها الريح بقسوة
فتنثر كراتها الصفر على الاسفلت
وتحجز اكياس النايلون ورسائل العشاق والصخور الصغيرة واحزمة الحقائب البالية والعلب الصدئة..
مأوى للطيور والاعشاش
واغصانها مصائد للاسماك
وظل للفلاح بعد تدفق العرق
وتماثيل شجرية متخشبة بعد مواسم الجفاف
كل ضحى في طريقي الى المدرسة
الاولى كنت امر بها منحنية خارج جدار معمل ،كأنها تنتظرني
كأني الوحيد الذي اكتشفها
ايام الكورونا كنت اقصدها مع الاحفاد وهي مقزمة تختفي بين الاعشاب
نلتقط او نهزها فتجود...
في تلك الايام التي كنا نخشى فيها من الاقتراب لبعضنا.
بعد عشرات العقود اكتشفت جذورها الافعوانية الصلبة
تمتد في نهير صاف
حيث تحاصرها الاعشاب
ويسبح جوارها الحيوان الصدفي
في البستان المهجور.
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟