فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 19:25
المحور:
القضية الكردية
💥 نحو نضال تحرري وطني كردستاني يستند إلى الشرعية الدولية :
🟨إن معركة التحرر الوطني التي يخوضها الشعب الكردي على أرضه التاريخية لم تنتهِ، بل ما زالت مستمرة، و لم تبلغ خواتيمها بعد. 🔸فمنذ قرن و الشعب الكردي يقاوم الاحتلال و القمع و التمييز، دفاعًا عن وجوده و هويته، و من أجل نيل حريته و حقوقه المشروعة.
🟨لكنّ هذا النضال الطويل، رغم تضحياته الجسام، لم يُكلل حتى اليوم بتحقيق الحق في تقرير المصير،🔸 و هو الحق الذي كفله القانون الدولي، و اعترفت به المواثيق الدولية، و على رأسها ((ميثاق الأمم المتحدة و قرارات الجمعية العامة، ولا سيما القرار 1514 لعام 1960 الذي يؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها)).🔸 إن استمرار هذا النضال بأساليب تقليدية أو عشائرية أو فلسفية، دون الاستناد إلى إطار حقوقي واضح، يُضعف من فرص تحقيق الأهداف الوطنية الكردستانية، و ❌يُفقد القضية الكردية الكثير من أوراقها في المحافل الدولية. 🟨ففي عصر تتسارع فيه تدفق المعلومات ، و تتعزز فيه مكانة القانون الدولي كمرجعية لحل النزاعات، لم يعد كافيًا أن يكون المرء(( على حق))، بل يجب أن يعرف كيف يُطالب بهذا الحق، و كيف يُقدّمه للعالم بشكل يستحق التأييد و الاعتراف.
🟨 إن الدماء الزكية التي سالت، و التضحيات الجسام التي قُدمت على مذبح الحرية، لا يجب أن تذهب هدرًا.🔸 و لهذا، فإن على الشعب الكردي اليوم أن يعيد النظر في أدوات نضاله، و أن يُحدث تحولًا استراتيجيًا في مساره، من أجل أن يُحوّل قضيته من قضية تُروى في سياق المعاناة، إلى قضية تُطرح(( كحق مشروع يستند إلى القانون الدولي))، و يُحتكم فيه إلى آليات الشرعية الدولية.
🟨إن الخطأ وارد، لكن الاستمرار في الخطأ دون تصحيح هو القصور الحقيقي. 🔶و من غير المنصف أن نلوم العالم على عدم الوقوف إلى جانبنا، ما دمنا لم نُقدّم له مبررات قانونية و سياسية مقنعة تدعو إلى التأييد ووالاعتراف.
✅فالحق لا يُنتزع بالعاطفة، بل يُنتزع بالنضال المدروس، و الخطاب السياسي الرصين، و المطالبة القانونية المُحكمة.
🟨 إن الشعب الكردي مدعو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يُحوّل نضاله إلى نضال تحرري وطني كُردستاني حديث، يستند إلى الشرعية الدولية، و يُطرح فيه حق تقرير المصير كخيار استراتيجي، لا كشعار عابر.
🟨 فالعالم لا يقف مع من يُصرخ فحسب، بل يقف مع من يُقدّم له حججًا قانونية، و يُثبت له أن قضيته قضية شعب يستحق الحرية و الكرامة و السيادة.
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟