أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد موكرياني - ابحثوا عن الدجاجة بين حكمة الماضي وتحديات الحاضر في إقليم كردستان














المزيد.....

ابحثوا عن الدجاجة بين حكمة الماضي وتحديات الحاضر في إقليم كردستان


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 00:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كان والدي رحمه الله ورضوانه عليه، ينصحنا دائمًا بقصص وحِكم يرسّخ بها القيم في أذهاننا، ومن بينها قصة “الدجاجة” التي ظلّت عالقة في ذاكرتي الى اليوم.
قصة الدجاجة: حكمة من الماضي
حكى لنا أبي رحمة الله عليه ورضوانه:
• كبر رجل وترك إدارة مزرعته لأولاده.
• جاءه أولاده بعد أن تولّوا المسؤولية وأخبروه بأن دجاجة قد سُرقت. فقال لهم: اذهبوا وابحثوا عن الدجاجة.
• ردّ الأبناء: لدينا الكثير من الدجاج، ولن نتعب من أجل دجاجة واحدة. فلم يبحثوا عنها.
• وبعد مدة عادوا إليه وقالوا: لقد سُرقت فرس لنا. فقال لهم: اذهبوا وابحثوا عن الدجاجة.
• استغرب الأبناء وقالوا: نخبرك بسرقة فرس، وتعيد علينا قصة الدجاجة؟!
• وبعد فترة أخرى عادوا مذعورين وأخبروه بأن أختهم قد خُطفت. فقال لهم: اذهبوا وابحثوا عن الدجاجة.
• فقالوا في غضب: نخبرك عن خطف أختنا، شرفنا، وتطلب منا البحث عن دجاجة؟!
فأجابهم والدهم الحكيم:
لو بحثتم عن الدجاجة واستعدتم حقكم منذ البداية، لما تجرّأ السارق على سرقة الفرس، ولا على خطف أختكم.
العبرة من القصة
التخلي عن حقوقكم الصغيرة يقودكم يومًا للتخلي عن أعز ما تملكون.
والتغاضي عن الاعتداءات المتكررة، سواء من فصائل مرتبطة بإيران أو من تركيا، هو في الحقيقة تنازل عن سيادة العراق، وسيادة الوطن هي شرف كل العراقيين مهما كانت قومياتهم وطوائفهم.
الهجمات على إقليم كردستان
شهد إقليم كردستان خلال العقد الأخير تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الهجمات التي نُفّذت بالطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى، سواء من إيران مباشرة، أو عبر فصائل مسلحة مدعومة منها داخل العراق، أو من تركيا ضمن عملياتها العسكرية.
تعتمد هذه الهجمات على تقنيات منخفضة الكلفة وعالية الدقة، مما يجعل المسيّرات سلاحًا مفضّلًا في الحروب غير المتكافئة.
إيران تُعد من أكثر الدول تطورًا في هذا المجال، بينما تمتلك تركيا أسطولًا ضخمًا من المسيّرات (مثل بيرقدار).
وفي المقابل، يقف إقليم كردستان في منطقة تماس حساسة، مع وجود قواعد تركية على أراضيه وغياب منظومات دفاع جوي فعالة.
لماذا استُهدف خورمور؟
خورمور يزوّد نحو 80٪ من كهرباء الإقليم، وضربه يعني:
1. إطفاء شامل في السليمانية وأربيل وكركوك.
2. إرباك حكومة الإقليم أمام المواطنين.
3. خلق ضغط اقتصادي قبل المفاوضات مع بغداد حول تشكيل الحكومة.
4. استهداف شركة دانة غاز الإماراتية، إيران ليست راضية عن:
o توسع دور الإمارات في غاز كردستان.
o استبدال الغاز الإيراني بالغاز المحلي.
o مشروع خط أنابيب أربيل – تركيا.
غياب الرد الحكومي:
لم تتخذ الحكومة الاتحادية ولا حكومة الإقليم أي رد فعلي واضح أو رادع تجاه هذه الهجمات، رغم أن هوية المسيّرات والصواريخ معروفة تقنيًا؛ فكل طائرة مسيّرة تُعرف جهة تصنيعها ومسارها وموقع الانطلاق، وكذلك الصواريخ.
كلمة أخيرة
الشعب العراقي يحتاج إلى ثورة ثقافية تُعيد تعريف مفهوم المواطنة، وتجعل كرامة الوطن فوق كل الاعتبارات.
المواطنة هي علاقة قانونية وأخلاقية وسياسية تربط الفرد بدولته، وتقوم على منح الحقوق، وتحمل الواجبات، واحترام القانون، والمشاركة في البناء.
أما من أطلق الصاروخ على منشآت الغاز في كردستان في هذا التوقيت العصيب، فقد ارتكب خطأً سياسيًا فادحًا؛ فترامب كان يبحث عن ذريعة لضرب الفصائل المسلحة في العراق، وجاء هذا الفعل ليمنحه الذريعة.
وسيُعرف مطلق الصاروخ بمجرد تتبّع مسار الطائرتين المسيّرتين وموقع الإطلاق، وحينها لن ينفعه تبرير أو حجة، وستتعجّل الأطراف الداعمة له في التخلّي عنه.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات قيام القيامة في القرآن الكريم والروايات المسيحية والي ...
- كيف يمكن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تطبيق رؤيته في -ال ...
- المقدر والمكتوب
- وجهة نظر حول الانتخابات الجارية في العراق هذا العام
- كيف يمكن إيقاف الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا
- حملة نتن ياهو في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وحملة الأنفال ...
- هل بالإمكان تأسيس نظام ديمقراطي حر ومستقل في العراق؟
- لماذا انتقد ترامب الطاقة الخضراء اي تطوير أوربا للطاقة الكهر ...
- هل يمكن لدولة إسرائيل البقاء بدون حماية الولايات المتحدة الأ ...
- البعد القرآني في تطور الرياضيات والذكاء الاصطناعي من -كتاب م ...
- دراسة في أهمية التعددية وتقبل الآخر في بناء الدول الحديثة
- توريث الحكم وهيمنة العائلات
- كذبة إسرائيل الكبرى
- المقارنة بين نتن ياهو وهتلر؟
- العالم يفتقد قيادات حكيمة وعاقلة
- هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ...
- فلسطين تنزف، وفزعةً من عشائر البدو في سوريا والعراق ضد دروز ...
- متى تستفيق شعوبنا؟
- حوّلت السعودية والإمارات وقطر وشركة توتال الفرنسية اليمن الس ...
- من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ت ...


المزيد.....




- مصر: توقيع مشروع تجاري فندقي في القاهرة الجديدة.. وخبراء يعل ...
- إحباط بين جماهير ليفربول بعد سلسلة هزائم، وتساؤلات حول مستقب ...
- فيديو يظهر مقتل فلسطينيين في وضعية الاستسلام على ما يبدو وال ...
- غزة مباشر.. غارات في القطاع وإعدامات بالضفة
- شاهد.. جيش الاحتلال يعدم شابين من جنين بعد استسلامهما
- إدارة ترامب تعلن إعادة النظر في بطاقات -غرين كارد- الممنوحة ...
- دول أوروبية تدين تصاعد عنف المستوطنين ضدّ الفلسطينيين في الض ...
- -لدي معطيات لن أكشفها حفاظا على البلد-.. رياض سلامة يخرج عن ...
- غينيا بيساو تدخل مرحلة انتقالية جديدة.. قائد القوات البرية ي ...
- تونس: رملة الدهماني شقيقة سنية الدهماني المفرج عنها تتحدث لف ...


المزيد.....

- أساليب التعليم والتربية الحديثة / حسن صالح الشنكالي
- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد موكرياني - ابحثوا عن الدجاجة بين حكمة الماضي وتحديات الحاضر في إقليم كردستان