أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد موكرياني - وجهة نظر حول الانتخابات الجارية في العراق هذا العام














المزيد.....

وجهة نظر حول الانتخابات الجارية في العراق هذا العام


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 15:17
المحور: المجتمع المدني
    


تحتدم النقاشات هذه السنة حول الانتخابات العراقية، وسط أجواء مشحونة بالشكوك والهواجس حول قدرة النظام السياسي على إنتاج تغيير فعلي ينعكس إيجابياً على حياة المواطن العراقي. تبدو المشاهد المرتبطة بالعملية الانتخابية أقرب إلى المسرحيات الهزلية الساخرة، حتى أن المقارنة مع أعمال عادل إمام تحمل في طياتها مفارقة مؤلمة، حيث كان عادل إمام ينتقد الأوضاع السياسية بجرأة، بينما تحولت الانتخابات العراقية إلى مسرحية هزلية بلا مضمون حقيقي.
الانتخابات العراقية لهذا السنة:
تشهد العراق هذا السنة، بعد أسبوعين، انتخابات جديدة، تكتسب أهمية خاصة نظراً للتغيرات السياسية والاجتماعية المتسارعة. إلا أن الواقع يؤكد أن نتائج الانتخابات لا تحسمها أصوات الناخبين وحدهم، بل تتداخل فيها عوامل خارجية وإقليمية، أبرزها التدخل الإيراني والأمريكي، كما حدث في الدورات السابقة حين فاز إياد علاوي ومقتدى الصدر من دون أن يتمكنا من تشكيل الحكومة أو قيادة البلاد فعلياً.
فغياب إمكانية تحقيق تغيير حقيقي يعود إلى استمرار نفوذ الأحزاب الفاسدة والمليشيات المسلحة، ونشوء طبقة جديدة من الأثرياء من بين القيادات الحزبية والمليشياوية والنيابية، حيث تتداخل مصالحهم برؤوس أموالهم الضخمة والتدخلات الخارجية، خاصة من إيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
هواجس النزاهة والتدخلات الخارجية
لا تزال المخاوف بشأن نزاهة الانتخابات حاضرة بقوة في وعي الشعب العراقي، بسبب تجارب سابقة شابها التزوير والتلاعب. ويظل التدخل الإقليمي والدولي عاملاً مؤثراً في مسار الانتخابات، مما يثير الشكوك حول مدى تمثيل النتائج الحقيقية لإرادة الشعب العراقي.
مقاطعة الانتخابات: احتجاج أم تعميق للأزمة؟
أصبحت مقاطعة الانتخابات وسيلة يعبر بها المواطنون عن رفضهم للواقع السياسي الراهن، إلا أن هذه المقاطعة تفسح المجال لنفس الوجوه الفاسدة لتتبوأ مقاعد مجلس النواب والحكومة. ولا يعتبر الفائزون من الأحزاب مشاركة 20٪ فقط من العراقيين في الانتخابات دليلاً على فشل الحكومات السابقة، بل يعتبرون مناصبهم استثماراً مربحاً بسبب الامتيازات الضخمة والرواتب العالية، وابتزاز رجال الأعمال والمؤسسات المدنية.
لذلك نشهد صرفيات ضخمة للأحزاب على الدعاية الانتخابية وشراء الأصوات، حتى وصل الأمر إلى شراء البطاقات الانتخابية في سابقة لم تشهدها حتى أكثر الدول فساداً.
أبرز أوجه القصور في برامج المرشحين
• غياب خطة لإجبار تركيا على إعادة ضخ المياه إلى دجلة والفرات، ما يحرم عشرات الآلاف من المزارعين والصيادين من مصادر رزقهم.
• عدم وجود خطة لإخراج المعسكرات التركية من شمال العراق، وهو ما يمس كرامة وسيادة البلاد.
• غياب رؤية واضحة للتخلص من الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي والاقتصادي.
• انعدام البرامج الانتخابية المنطقية لتطوير الاقتصاد والصناعة والثقافة العراقية.
• غياب خطط عملية لتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب لجميع المواطنين.
• عدم وجود خطة جادة لنزع سلاح المليشيات والعشائر.
• انعدام خطة لتطهير القضاء من الفاسدين، رغم تفشي الفساد المالي والإداري وسرقة المليارات من قبل المسؤولين وقيادات الأحزاب والمليشيات.
• عدم وجود جهود لكسب ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
• غياب الشفافية في الاقتراع بسبب مشكلات فنية ولوجستية في مراكز التصويت.
كلمة أخيرة
• تبدو الانتخابات العراقية أشبه بمسرحية كوميدية هزلية لا تعكس إرادة الشعب، بل تكرس تقاسم السلطة بين من فشلوا على مدار عقدين في تقديم إنجازات حقيقية للشعب.
• العراقيون ينتظرون المنقذ من وراء الحدود، كما حدث في 2003 حين دخل البعض مع الدبابات الأمريكية أو عبروا من إيران أو سوريا، في ظل غياب صوت وطني حر مستقل عن المحاور الإقليمية والدولية.
• هذا هو قدر العراق؛ لم يشهد استقراراً منذ قرون، وتاريخه مكتوب بدماء أبنائه منذ واقعة كربلاء، وغزو المغول بقيادة هولاكو، وفترة السلطنة العثمانية المظلمة، ليظل الحاضر امتداداً لتاريخ ملؤه التضحيات والمحن.
ختاماً، يظل الأمل معقوداً على صحوة شعبية حقيقية بثورة ثقافية تقطع الطريق أمام الفاسدين وتعيد للعراق سيادته وكرامته، وترسم مستقبلاً أفضل لأجياله القادمة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن إيقاف الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا
- حملة نتن ياهو في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وحملة الأنفال ...
- هل بالإمكان تأسيس نظام ديمقراطي حر ومستقل في العراق؟
- لماذا انتقد ترامب الطاقة الخضراء اي تطوير أوربا للطاقة الكهر ...
- هل يمكن لدولة إسرائيل البقاء بدون حماية الولايات المتحدة الأ ...
- البعد القرآني في تطور الرياضيات والذكاء الاصطناعي من -كتاب م ...
- دراسة في أهمية التعددية وتقبل الآخر في بناء الدول الحديثة
- توريث الحكم وهيمنة العائلات
- كذبة إسرائيل الكبرى
- المقارنة بين نتن ياهو وهتلر؟
- العالم يفتقد قيادات حكيمة وعاقلة
- هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ...
- فلسطين تنزف، وفزعةً من عشائر البدو في سوريا والعراق ضد دروز ...
- متى تستفيق شعوبنا؟
- حوّلت السعودية والإمارات وقطر وشركة توتال الفرنسية اليمن الس ...
- من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ت ...
- من هم يمثلون محور الشر في الوقت الحالي؟
- متى تتم محاكمة الفاسدين في العراق الذين تحوّلوا بعد عام 2003 ...
- استثمرت الحكومات العراقية 80 مليار دولار في تطوير الكهرباء، ...
- رجال عرفتهم واعتز بمعرفتهم من اليمن السعيد


المزيد.....




- مصدر قيادي حماس يرد على اتهام الحركة بالتباطؤ في تسليم جثامي ...
- الأمم المتحدة: خطط الدول لخفض الانبعاثات مشجعة ولكنها غير كا ...
- القضاء العراقي ينفي إصدار حكم بإعدام سوري لتمجيده الرئيس أحم ...
- القضاء الأعلى في العراق يوضح سبب صدور حكم الإعدام بحق سوري ...
- بعد تسلم جثمان أحد الأسرى.. نتنياهو: حماس تنتهك وقف إطلاق ال ...
- مجلس القضاء الأعلى يوضح تفاصيل حكم الإعدام بحق متهم سوري ويؤ ...
- قرار إسرائيلي بشأن جولات البحث عن الأسرى بمناطق سيطرة الجيش ...
- الأسرى الذين خُلقوا للحرّية من العتمات إلى الجوع
- حماس تؤكد حرصها على تسليم جثامين الأسرى الصهاينة في أسرع وقت ...
- فتوح يدين جريمة الإعدام في جنين: الوحدة الوطنية هي الرد الأق ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد موكرياني - وجهة نظر حول الانتخابات الجارية في العراق هذا العام