أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه وحلّ الحزب؟















المزيد.....

هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه وحلّ الحزب؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 16:11
المحور: القضية الكردية
    


قلقنا ككرد بعد أن ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه وحُلّ الحزب، يعكس مخاوف حقيقية نابعة من تجارب سابقة وشكوك عميقة في نوايا أردوغان تجاه الشعب الكردي وحقوقه.

أولا: تجربة عملية السلام السابقة:2015 – 2009
o أطلق أردوغان عملية "السلام الكردي” وتفاوض مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني.
o قدم بعض التنازلات الثقافية للأكراد، مثل السماح باستخدام اللغة الكردية في التعليم والإعلام، [أي أن اللغة الكردية لم يكن مسموحًا باستخدامها من قِبَل الشعب الكردي في وطنهم في كردستان الأناضول تحت حكم الاحتلال العنصري التركي منذ 1925].
o التزم بوقف إطلاق النار، ولكن أردوغان تراجع عن العملية بعد انتخابات يونيو 2015، عندما خسر حزبه الأغلبية البرلمانية.
o أطلق حملة عسكرية واسعة ضد المناطق الكردية، مثل سور وديار بكر، بعد تحالفه مع القوميين.
o لم يلتزم أردوغان بتعهداته رغم التزام الحزب العمال الكردستاني، مما يضعف الثقة بأي وعود حالية او مستقبلية.

ثانيا: مبررات الشك في صدق أردوغان.
o تغيير تحالفاته حسب مصلحته: يتنقل بين الإسلاميين، القوميين، والقوى الكردية حسب مصلحته السياسية والانتخابية.
o نكث الوعود السابقة: خالف وعوده مع استاذه ووالده الروحي الذي تبناه سياسيا الى ان وصل الى رئاسة بلدية اسطنبول، ورئاسة الحكومة فتح الله غولن، وخانرفاق حزبه ، وتنكر لأتفاقه السابق مع عبدالله أوجلان.
o استخدام القضية الكردية كورقة انتخابية: يعزف على وتر "الإرهاب" لاستقطاب أصوات القوميين عند الحاجة.
o تغوّل السلطة الفردية: منذ تعديل الدستور عام 2017 أصبح أكثر استبدادًا مما يقلل فرص المصالحة الحقيقية

ثالثًا: هل يمكن أن يصدق في المستقبل؟
o الاحتمال الوحيد لصدق أردوغان مع الكرد هو أن يكون مضطرًا لذلك سياسيًا أو اقتصاديًا، أو تحت ضغط دولي. وحتى في هذه الحالة، سيكون سلوكه تكتيكيًا وليس نابعًا من قناعة مبدئية بحقوق الأكراد.

رابعًا: موقف الأكراد الرسمي المعتدل:
o غالبية القوى الكردية، مثل حزب الشعوب الديمقراطي تتبنى الحلول السلمية والديمقراطية.
o لكن الدولة التركية تواصل ربط النشاط السياسي الكردي بالإرهاب، مما يعيق الوصول إلى حل سلمي شامل.
o لا يمكن الوثوق بصدق نوايا أردوغان تجاه الكرد، حتى في حال ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه.
o أردوغان يستغل الملف الكردي كورقة تفاوضية وسياسية، وليس بدافع الإيمان بالعدالة أو الحقوق القومية.

والآن للنظر في علاقات أردوغان مع استاذه فتح الله غولن، رحمة الله عليه ورضوانه، ورفاقه:
• يُعد رجب طيب أردوغان من أكثر الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فقد تنقل في مواقفه وتحالفاته، وأحاط نفسه بهالة من الخطاب الديني والوطني، بينما كشفت الوقائع عن خيانات سياسية وملفات فساد وتناقض واضح بين الشعارات والممارسات.
• كان أردوغان تابعا ومقلدا لفتح الله غولن ثم انقلب عليه عندما انتهت مصلحته، وهو سلوك انتهازي.
o اتهم أردوغان استاذه والذي تبناه سياسيا فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، فسافر فتح الله غولن الى الولايات المتحدة الامريكية بحجة العلاج وبقي هناك حتى ان توفى في 20 أكتوبر 2024، طالبت تركيا (أردوغان) مرارًا بتسليمه من الولايات المتحدة، لكن السلطات الأمريكية لم تستجب، مشيرة إلى عدم كفاية الأدلة.
• أقصى رفاقه من أجل تعزيز سلطته الفردية على الحزب والدولة، منهم: عبد الله غول، علي باباجان، وأحمد داوود أوغلو.

اما عن النفاق السياسي والتناقض بين الخطاب والممارسة وضرب للمصداقية الأخلاقية:
• يدعو إلى الإسلام والعدالة بينما يتحالف مع قوميين متشددين ويقمع الحريات.
• يتحدث عن دعم فلسطين، بينما يحافظ على علاقات تجارية وأمنية قوية مع إسرائيل.
• يدعو إلى إقامة دولة للقبارصة الأتراك، الذين لا يتجاوز عددهم 170 ألف نسمة، وهم من بقايا الاستعمار العثماني للجزيرة، بينما يرفض ويحارب فكرة إقامة دولة كردستان، رغم أن الكرد يزيد عددهم على 40 مليون نسمة، وتُعد كردستان من أقدم المناطق المأهولة في المنطقة، ذات هوية ثقافية كرديةمميزة لا تزال حية حتى اليوم:
o الرقصة الكردية: الدبكة الكردية او الجوبي أو (Halparke)تُعد من أقدم وأشهر الرقصات الفولكلورية الكردية، وهي ليست مجرد رقصة ترفيهية بل تعبير ثقافي وهوياتي كردي، ميدي، زردشتي قديم ذو جذور تاريخية عميقة تعود إلى آلاف السنين، رمز للفرح والوحدة والمقاومة. قلدها الأتراك، والعرب، والأرمن، والسريان، والآشوريون، وبعض شعوب البلقان.
o رغم غياب كيان سياسي موحد لكردستان، إلا أن الوجود الجغرافي والتاريخي للكرد موثق بدقة في خرائط عثمانية وبريطانية وفرنسية قديمة.
• والكرد من أقدم الأمم التي سكنت أرضها منذ أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد، وقد تَشكّلت هويتهم السياسية والثقافية الواضحة مع الميديين قبل أكثر من 2753 سنة (728 ق.م)، أي ما لا يقل عن 1800 سنة قبل غزو الأتراك المغول لكردستان الأناضول.

إما عن تهم الفساد لأردوغان، توجد دلائل قوية على شبكة فساد عائلية رغم التعتيم الإعلامي:
• تسريبات عام 2013 أظهرت تورط ابنه بلال في عمليات غسل أموال.
• شركات ومؤسسات تديرها عائلته استفادت من عقود حكومية وصفقات غامضة.

كلمة أخيرة:
• لا أستطيع أن أتقبّل فكرة أن مناضلًا مثل عبد الله أوجلان، الذي يعرف أردوغان أكثر من أي شخص آخر، وله تجربة سابقة معه خلال الفترة من 2009 إلى 2015، يمكن أن يقبل التفاوض مع حكومة أردوغان وهو في السجن، مسلوب الإرادة والحقوق الشخصية.
o كيف يمكن لمناضل كرس حياته لتحقيق أهداف حزبه، الذي تأسس عام 1978، وقدّم أكثر من 50,000 شهيد من المقاتلين والمدنيين، وشهد تهجير ثلاثة ملايين كردي من نحو 3,000 قرية كردية دُمّرت بالكامل، واختفى آلاف من أبناء الشعب الكردي قسريًا خلال التسعينيات، وتعرض عشرات الآلاف للاعتقال، لا سيما من الصحفيين والنشطاء وأعضاء الأحزاب الكردية القانونية – أن يقبل بحل الحزب والتنازل عن تلك التضحيات؟
• لقد خذل عبد الله أوجلان رفاقه الشهداء، والدماء البريئة التي أُريقت من أبناء الشعب الكردي على يد السلطات التركية، وآخرهم المجرم أردوغان، الذي مدّ ذراعه لقتل الشعب الكردي في سوريا والعراق.
• فلن أتشرف بمقابلة أو مصافحة عبد الله أوجلان، وإن كنتُ قد دافعت عنه في عام 1999 بعد الحكم عليه بالإعدام، وطلبتُ من الرئيس كلينتون التدخل لإنقاذه من تنفيذ الحكم الصادر عن الحكومة التركية العنصرية المحتلة لأرض كردستان في الأناضول.
o وقد طلب الرئيس بيل كلينتون من نظيره التركي سليمان دميريل، خلال مشاركتهما في قمة "ميثاق الاستقرار في جنوب شرق أوروبا" التي عُقدت في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، بتاريخ 30 يوليو 1999، مناقشة "الوضع الكردي بعد اعتقال عبد الله أوجلان".
وبعد انتهاء اجتماع بيل كلينتون مع الرئيس سليمان دميرل، أعلن الرئيس سليمان دميريل أن "قضية عبد الله أوجلان أصبحت قضية دولية".
• فهل من العَقل أن يصدّق عاقلٌ مُنافِقًا كأردوغان جاحدًا لجميل أستاذه



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين تنزف، وفزعةً من عشائر البدو في سوريا والعراق ضد دروز ...
- متى تستفيق شعوبنا؟
- حوّلت السعودية والإمارات وقطر وشركة توتال الفرنسية اليمن الس ...
- من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ت ...
- من هم يمثلون محور الشر في الوقت الحالي؟
- متى تتم محاكمة الفاسدين في العراق الذين تحوّلوا بعد عام 2003 ...
- استثمرت الحكومات العراقية 80 مليار دولار في تطوير الكهرباء، ...
- رجال عرفتهم واعتز بمعرفتهم من اليمن السعيد
- عناد القيادة الإيرانية لن يُنهي الحرب كما يرغب القاتل الغبي ...
- نهاية المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو ستكون مخزية، وسينهي حياته ...
- الفرق بين الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور والرئيس دونالد ترام ...
- المنع الإسرائيلي لزيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية: ...
- كيف يمكن للشعب الكردي إنشاء دولة كردستان تضم الكيانات الأربع ...
- العراق ليس دولة عربية والجامعة العربية منظمة عنصرية أحادية ا ...
- إعادة النظر في العنصرية العربية ضد الشعب الكردي الشعب الكردي ...
- اعرف عدوك أيها الكردي، كي تنال حقوقك بوصفك أحد أقدم الشعوب ت ...
- هل لعرش الرحمن، الله جل جلاله، وزن؟ بمعنى آخر: هل عرش الرحمن ...
- هل تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها في العراق؟
- عشيرة موكرياني: جذور تاريخية وثقافية في قلب كردستان
- لماذا قرر مقتدى الصدر الانسحاب من الانتخابات العراقية المقبل ...


المزيد.....




- وسط المجاعة الدائرة.. إليكم ما نعرفه عن -التهدئة التكتيكية- ...
- -جريمة وحشية-.. المجلس الوطني لـ-المقاومة الإيرانية- يندد بإ ...
- الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة
- العراق.. اعتقالات وتحقيق فوري بعد -اشتباكات الكرخ-
- غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذي ...
- كل تأخير يساوي جنازة جديدة.. برنامج الأغذية العالمي: هناك حا ...
- السعودية: الداخلية تعلن إعدام 3 إثيوبيين وباكستاني وتكشف ما ...
- الأنبار: الإعدام بحق تاجر مخدرات بحوزته 30 ألف حبة مخدرة
- نداء من منظمات المجتمع المدني الناشطة في المانيا بشأن سياسة ...
- برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لوصول ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه وحلّ الحزب؟