أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام














المزيد.....

من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 23:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إنها واحدة من أكثر مفارقات عصرنا قتامةً: بنيامين نتن ياهو، المتهم بالفساد وبارتكاب جرائم حرب، يرى أنه من المناسب ترشيح دونالد ترامب - وهو رمز لعدم الاستقرار العالمي والابتزاز السياسي - لنيل جائزة نوبل للسلام في مثل هذا العالم.

اننا نعيش في عصر الفوضى وضياع القيم الإنسانية:

اولاً: الفوضى السياسية والصراعات المسلحة:
• تُعاني العديد من الدول من أزمات داخلية، وانقلابات، وحروب أهلية، وغياب للاستقرار، مثل: سوريا، والعراق، وإيران، وتركيا، وليبيا، واليمن، والسودان، بالإضافة إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
• وجود مليشيات مسلحة مناوئة للجيوش النظامية، كما في العراق ولبنان وسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال، نيجريا ومالي، وكونغو وافريقيا الوسطى.
• ضعف الأمم المتحدة: تتضح أزمة الأمم المتحدة في هيمنة القوى الاستعمارية على مجلس الأمن، وعجز المنظومة الدولية عن حماية المدنيين أو محاسبة المعتدين، كما يتجلى بوضوح في المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
ثانيا: ضياع القيم الإنسانية الأساسية:
• أصبح الإنسان يُقيَّم وفق قيم السوق: الربح، النفوذ، الشهرة، لا وفق كرامته وإنسانيته.
• تضامُنُ الإنسانية تراجعَ كثيرًا، كما يتجلى في صمتِ العالم، وخاصةً الشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ، تجاه معاناةِ اللاجئين والجرائمِ المرتكبةِ ضد الشعوبِ المستضعفة. فجرائمُ إسرائيل في قتل أطفال غزة بالسلاح والجوع تُعدُّ سابقةً تاريخيةً لم تشهدها العصورُ السابقةُ، حتى أن الحيواناتِ المفترسةَ ترفقُ بصغارِ غيرها ولا تفترسُها، بينما العالمُ يتفرجُ دون تحركٍ لإيقافِ مجازرِ المجرمِ نِتَنْ يَاهُو في غزة وفلسطين، وجرائمِ الطاغيةِ أردوغان ضد الشعبِ الكردي في تركيا وسوريا والعراق.
• كما أن وسائلَ التواصلِ الاجتماعي غذّت "الأنانية الرقمية" على حسابِ الرحمةِ والحوار.
ثالثا: الازدواجية والمعايير المزدوجة:
• ما يُعتبر "حرية" أو "حقًا" في الغرب قد يُنكر على الآخرين.
• تُمارَس جرائم بحق شعوب وتُبرَّر سياسياً أو إعلامياً، مما يقوّض فكرة "العدالة الكونية".

وهناك جوانب إيجابية وتقدم أخلاقي:
• وعي عالمي متزايد:
o الجيلُ الجديدُ أكثرُ وعيًا بقضايا العدالة، والبيئة، وحقوق المرأة، وحقوق مكوّنات الشعوب الأصيلة في الدول المحتلّة، مثل سوريا، ولبنان، وتركيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، وحتى في استراليا ونيوزلندا وامريكا وكندا.
o إنّ حركةَ شبابِ الجامعات في أمريكا وأوروبا، ضد مجازر نتن ياهو في فلسطين، ستُنتج جيلًا قياديا مثقّفًا مُناصرًا للشعوب الواقعة تحت الاحتلال من قِبل غزاةٍ قادمين من خارج أوطانهم. جيلاً يسعى إلى تحرير هذه البلدان، بعيدًا عن هيمنة النفوذ المالي الصهيوني العالمي، المتمثّل في الدولار الأمريكي.
o ظهور حركات عالمية تُنادي بإلغاء العنصرية، الحد من الفقر، ومحاسبة الفاسدين.
• ثورات تكنولوجية لخدمة الإنسان:
o الذكاء الاصطناعي، الطب، الاتصالات، تُستخدم أيضًا لإنقاذ أرواح وتحسين جودة الحياة.
o الإنترنت وفّر منصات للمظلومين لإيصال صوتهم للعالم.
• استمرار وجود الخير:
o رغم كل شيء، ما زالت هناك مبادرات إنسانية، متطوعون، وأشخاص يضحون من أجل الآخرين. الخير لم يمت، لكنه أصبح أقل صخباً من الشر.

كلمة أخيرة:
• نعم، نعيش فوضى سياسية وأخلاقية جزئية، لكنها ليست مطلقة. هناك تراجع حقيقي في بعض القيم، لكن هناك أيضًا مقاومة ووعي متنامٍ يعيد التوازن تدريجيًا.
• العالم يعيش صراعًا بين الانهيار الأخلاقي من جهة، والصحوة الإنسانية من جهة أخرى.
• السؤال: هل سنعيش نحن الذين عانينا طوال حياتنا غداً أفضلَ نُكافئ به على ما لقيناه من ظلمِ الحكام واستبدادِ الأحزاب والمليشيات؟ لا أعتقد ذلك، فحتى أصغرُنا سناً يعدّ أيامَه استعداداً للرحيل من هذه الدنيا الفانية إلى الحياةِ الأبدية: "في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر" (سورة القمر، الآية: (55))، ونرضى بحكمه.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم يمثلون محور الشر في الوقت الحالي؟
- متى تتم محاكمة الفاسدين في العراق الذين تحوّلوا بعد عام 2003 ...
- استثمرت الحكومات العراقية 80 مليار دولار في تطوير الكهرباء، ...
- رجال عرفتهم واعتز بمعرفتهم من اليمن السعيد
- عناد القيادة الإيرانية لن يُنهي الحرب كما يرغب القاتل الغبي ...
- نهاية المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو ستكون مخزية، وسينهي حياته ...
- الفرق بين الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور والرئيس دونالد ترام ...
- المنع الإسرائيلي لزيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية: ...
- كيف يمكن للشعب الكردي إنشاء دولة كردستان تضم الكيانات الأربع ...
- العراق ليس دولة عربية والجامعة العربية منظمة عنصرية أحادية ا ...
- إعادة النظر في العنصرية العربية ضد الشعب الكردي الشعب الكردي ...
- اعرف عدوك أيها الكردي، كي تنال حقوقك بوصفك أحد أقدم الشعوب ت ...
- هل لعرش الرحمن، الله جل جلاله، وزن؟ بمعنى آخر: هل عرش الرحمن ...
- هل تتخلى الميليشيات والحشد الشعبي عن سلاحها في العراق؟
- عشيرة موكرياني: جذور تاريخية وثقافية في قلب كردستان
- لماذا قرر مقتدى الصدر الانسحاب من الانتخابات العراقية المقبل ...
- نسمع طبول الحرب يُقرعها المهرج ترامب والمجرم المدان نتن ياهو ...
- القتلة يحكمون العالم: تحليل للأزمات السياسية والنزاعات المسل ...
- لو بقي خمسون مقاتلًا فلسطينيا في غزة او في الضفة الغربية او ...
- إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى و ...


المزيد.....




- الجونة كما لم ترها من قبل.. مصورة تكشف سحر التفاصيل الصامتة ...
- وزارة الدفاع السورية تُعلن سقوط قتلى بصفوفها خلال الانتشار ف ...
- ترامب يصعّد المواجهة مع بوتين: -باتريوت- لأوكرانيا وخطة لـ - ...
- ميرتس: لا مشكلة بألمانيا مع المسلمين بل مع المتطرفين منهم
- فرنسا: استعراض العيد الوطني تحت عنوان -المصداقية العملياتية- ...
- القنابل الانزلاقية هي سلاح روسيا المدمّر لتعويض إخفاقها الجو ...
- الداخلية السورية تتدخل بالسويداء بعد اشتباكات أوقعت عشرات ال ...
- خطة -المدينة الإنسانية- الإسرائيلية تثير موجة انتقادات واسعة ...
- ترامب يأمل في نتائج ملموسة لمحادثات وقف إطلاق النار بغزة
- مقتل العشرات باشتباكات في السويداء جنوبي سوريا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام