أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - كذبة إسرائيل الكبرى















المزيد.....

كذبة إسرائيل الكبرى


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 14:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


تبنّي الصهاينة لشعار "إسرائيل الكبرى" يُعَدّ كذبة كبرى؛ فالموضوع بما يتضمنه من ادعاءات ومزاعم حول تاريخ إسرائيل وأراضيها وحقوقها في المنطقة، لا يجد أي سند في الآثار التاريخية ولا في أبحاث علماء الآثار والتاريخ.
في هذه المقالة، أستعرض كذبة إسرائيل الكبرى:
التاريخ والتحريف:
منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، سعى الصهاينة إلى إعادة كتابة التاريخ وتقديم رواية مغايرة للأحداث. وتزعم الحركة الصهيونية – التي يمثّلها اليوم المجرم المدان نتن ياهو – أن خريطة إسرائيل تمتد بين نهري الفرات والنيل، في محاولة لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها الأصليين. غير أن هذه الرواية تتجاهل الحقائق التاريخية وتقدّم صورة مشوّهة للصراع.
• تدّعي إسرائيل أن لها حقوقًا تاريخية ودينية في الأراضي الفلسطينية، لكن هذه الادعاءات تواجه تحديات كبيرة من قِبَل المجتمع الدولي والمؤرخين. ويرى كثيرون أنها ليست سوى ذريعة لتبرير الاستيطان غير القانوني والتوسع على حساب حقوق الفلسطينيين.
• تلعب الدعاية والإعلام دورًا محوريًا في ترسيخ "كذبة إسرائيل الكبرى"، إذ تستخدم إسرائيل وسائل الإعلام لنشر روايتها وتقديم نفسها كضحية في الصراع، بينما تتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، وفي مقدمتها قتل أطفال غزة جوعًا وقصفهم بوحشية.
• وقد تحوّلت هذه الدعاية إلى أسطوانة مشروخة لا يصدّقها إلا الصهاينة أنفسهم، حيث تُستَغلّ لمحاربة الإسلام وتفريق المسلمين، تماشيًا مع السياسة الأمريكية القائمة على ترهيب حكّام السعودية ودول الخليج وابتزازهم بعوائد النفط، عبر بيعهم أسلحة لا تُستَخدم إلا في محاربة بعضهم البعض وقمع شعوبهم.

هزائم إسرائيل التاريخية:
1. الملك البابلي:نبوخذنصر هزم اليهود ودمر الهيكل الأول في 586 ق.م – سقوط مملكة يهوذا وسبيهم إلى بابل، وبعد 47 سنة في الأسر سمح الملك قورش لعودتهم الى فلسطين في سنة 536 ق.م وذلك بعد سيطرته على بابل.
o وقد ذكر الله جل جلاله في القرآن الكريم هذه الهزيمة لبني أسرائيل "وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚوَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" (الإسراء، الآيات : (4-7)).
o وبتحليل الآيات باستخدام قواعد المنطق العلمي، يتضح أن الكرّة الثانية لم تكن فتح القدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا فتحها على يد القائد الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي، لأن الفتحين كانا تحريراً للقدس من الإمبراطورية البيزنطية (الروم الشرقية) والصليبيين، وليس من اليهود. أي أن تحرير القدس للمرة الثانية من اليهود ما زال قائماً، وسيتم على يد أحفاد نبوخذ نصر، أي من قبل العراقيين، لأن المعنى المنطقي للآية "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ" أي ان الداخلين في المَرَّةٍ الثانية هم من نفس جنس اللذين دخلوا اول مَرَّة.
2. الإسكندر الأكبر (الأسكندر المقدوني): أخضع اليهود للمقدونيين دون مقاومة تُذكر في سنة 332 ق.م.
3. الغزو الروماني للقدس: الرومان فرضوا سيطرتهم على اليهود في سنة 63 ق.م.
4. الرومان دمروا الهيكل الثاني وقمعوا ثورة اليهود بقسوة في سنة 70 ق.م.
5. ثورة اليهود "بار كوخبا": انتهت بمجزرة وتشريد جماعي لليهود. خسارة نهائية وبداية الشتات اليهودي في سنة 132-135ميلادية.
6. سيطر المسلمون على حصن خيبر اليهودية في السنة السابعة للهجرة في سنة 629م وغزوة خيبر قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فسلم الراية الى الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجه فخلع الإمام علي بن اب طالب باب حصن خبير وانتصر عليهم، ردا على نقض اليهود لاتفاقهم مع المسلمين، وكانوا قد ساعدوا قبائل عربية مثل قريش وغطفان في التحريض على المسلمين وتمويلهم.
• ان انتصار الوحيد المسجل تاريخيا وهو ما أخلده القرآن الكريم وذلك قتل النبي داود لجالوت بمقلاع يدوي فضرب به حجارة الى جبهة جالوت فقتله، وان دولة اليهود في عهد النبي داود والنبي سليمان لم تتجاوز مساحة فلسطين الحالية.
اما حياتهم في مصر فكانوا يعيشون كعبيد كما جاء في القرآن الكريم: "وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ" (إبراهيم، الآية : (6))، فأخرجهم النبي موسى من مصر، وحين أمرهم موسى بالدخول إلى الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم، "قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون" (المائدة، الآية: (22))، و "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" (المائدة، الآية: (24))، أي أنهم كانوا يخافون مواجهة اعدائهم الذين كانوا يسكنون الأرض التي كتبها الله لهم.

كلمة أخيرة:
• لم يسجل التاريخ أي انتصار لليهود أو احتلالٍ لأراضٍ خارج فلسطين إلا بعد عام 1948، وبدعمٍ من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
• بل حوربوا وهُجِّروا حتى من الدول الغربية، بينما كانت الدول الإسلامية – مثل المغرب وتونس والعراق ومصر واليمن – ملاجئ آمنة لهم، وتولّوا فيها مناصب وزارية وبرلمانية ومارسوا اعمال تجارية.
o أما في الحجاز، فقد كان هناك وجود بارز لليهود قبل الإسلام في المدينة المنورة (بني قريظة، بني النضير، بني قينقاع)، وكذلك في خيبر وتيماء شمال الحجاز. وبعد سقوط خيبر وإجلاء بعض القبائل اليهودية نتيجة نقضهم العهود مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تضاءل وجودهم تدريجيًا حتى اختفى تقريبًا من أرض الحجاز.
• فلو تخلّت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها المالي والسياسي لدولة إسرائيل، فإن بقاؤها لن تتجاوز أيامًا قليلة، وخاصة مع ثأر أبناء وأحفاد الشهداء الذين فقدوا أحبائهم بيد الصهاينة واغتُصبت ديارهم ومزارعهم.
• أعظم قوة لدى الفلسطينيين هي إيمانهم بالله وبالقرآن الكريم الذي ذكر النهاية الحتمية لدولة إسرائيل.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقارنة بين نتن ياهو وهتلر؟
- العالم يفتقد قيادات حكيمة وعاقلة
- هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ...
- فلسطين تنزف، وفزعةً من عشائر البدو في سوريا والعراق ضد دروز ...
- متى تستفيق شعوبنا؟
- حوّلت السعودية والإمارات وقطر وشركة توتال الفرنسية اليمن الس ...
- من مفارقات عصرنا: نتن ياهو المدان بجرائم الحرب يرشح المهرج ت ...
- من هم يمثلون محور الشر في الوقت الحالي؟
- متى تتم محاكمة الفاسدين في العراق الذين تحوّلوا بعد عام 2003 ...
- استثمرت الحكومات العراقية 80 مليار دولار في تطوير الكهرباء، ...
- رجال عرفتهم واعتز بمعرفتهم من اليمن السعيد
- عناد القيادة الإيرانية لن يُنهي الحرب كما يرغب القاتل الغبي ...
- نهاية المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو ستكون مخزية، وسينهي حياته ...
- الفرق بين الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور والرئيس دونالد ترام ...
- المنع الإسرائيلي لزيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية: ...
- كيف يمكن للشعب الكردي إنشاء دولة كردستان تضم الكيانات الأربع ...
- العراق ليس دولة عربية والجامعة العربية منظمة عنصرية أحادية ا ...
- إعادة النظر في العنصرية العربية ضد الشعب الكردي الشعب الكردي ...
- اعرف عدوك أيها الكردي، كي تنال حقوقك بوصفك أحد أقدم الشعوب ت ...
- هل لعرش الرحمن، الله جل جلاله، وزن؟ بمعنى آخر: هل عرش الرحمن ...


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - كذبة إسرائيل الكبرى