أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - كيف نسوق الرموز















المزيد.....

كيف نسوق الرموز


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدريس التاريخ الحديث لمصر من خلال مناهج التربية والتعليم سؤال يتم طرحه الان من اجل تحقيق عدة أهداف رئيسية:
١ ضرورة تشجيع النشء على فلسفة طرح الأسئلة من خلال الأسئلة الخمسة الخالده (من - كيف - متى - أين- لماذا) وحريه طرح الأسئلة هو نوع من التربية القائمة على فكرة تفعيل العقل الناقد بحيث يستطيع الطالب أن يصيغ مستقبله وقدر التحديات المستقبلية وبالتالي يتم ضمان وجود عدد من المخترعين والمفكرين.
٢ خلق المهاره العقليه القادره على خلق نوع من الراي العام القادر على توجيه دفه المجتمع مستقبلا وذلك تاسيسا على ان الراي العام ليس ماده خامه لتلقي حملات العلاقات العامه (البروباجندا) والتي تعبر عن توجهات الطبقه او الفئه وذلك وفقا لطبيعه الحركه السياسيه ومدى قدرتها على التنوع ولكن ذلك التنوع مرتبط بقدره الراي العام على فرض قناعاته وذلك بحكم التركيبة العقليه للراي العام السائد ومدى قدرته على التالف في خطوط فكريه متقاربه بحيث يتم خلق نوعا من المناعه الاجتماعيه وبالتالي يكون الراي العام هو قاعده الاساس في قياس قدره المجتمعات على اعاده صياغه ردود افعال او الاستجابه القيميه لمجموعه التغيرات الهيكليه في ادوات التواصل الانساني التي قدمها العلم كمعطيات تقنية قادرة على تعديل مساحه المعرفه المتاحه عبر العالم، والمعرفه هنا هي ميكانيزم الحركه الاول لخلق الوحده الجنينيه للراي العام وهي المواطن وبالتالي فكره التخطيط المعرفي المطلوب صنعه من قبل الدوائر الاستراتيجيه التي تدير المجتمعات في العالم الثالث من وراء ستار مستغله مساحه الضبابيه المبالغ فيها والتي يتم الدفع بها عبر مسارب الوطن والاخطار المحيطه به مما يخلق سلطه اجرائيه لبعض المصطلحات مثل( الامن القومي - المؤامره- الانتماء نوجميعها مصطلحات يتطلب اعاده تعريفها وحدود تطبيقها والفصل بين الداخل والخارج الا من خلال علاقات تبادليه وليست علاقات ادماج تضيع الحدود بين اولوياتها.
٣ سوء تقديم الرموز بل الافكار لذلك النشأ فنحن بدلا من تقديم تحليل اجتماعي يدور حول الاسئله الخمسه السابق الاشاره اليها فاننا نقوم بسرد اقل من الكافي في عبارات تفقد بريقها مع تكرار استخدامها حاله اصطدامها مع قسوه الواقع المعاش والا فكيف نستطيع اقناع معدم يحيا تحت كوبري بفكره التضحيه حال فقده مقومات الحياه الاساسيه، اذا اردنا تقديم مثالا وهو الثوره العرابيه فنحاول ان نجيب عن الاسئله الخامسه من قام بالثوره العربيه هل هو احمد عرابي وقاده الالويه فقط ام عبد الله النديم وجمال الدين الافغاني؟ وفي حال الاجابه بتلك الصيغه يكون السؤال صانع الثوره الشعب ام الجيش وقد يبدو للبعض ان السؤال عبثياا طالما او في كتب التاريخ المدرسي المقدم للنشئه ذكر النديم على سبيل السرد ولكن وجب وضع السؤال في الانشطه الاثرائيه المصاحبه للدرس والمفترض ايراد الاسئله منها ولكن وضع الاسئله واداء المعلمين يقتصر على الشرح للدرس الرئيسي وعاده مع تراجع المدرسه لصالح الدروس الخصوصيه التي تحقق دخلا ضريبيا يساهم في سداد مرتبات موظفي الضرائب دون الاثقال على موازنه الدوله وذلك كله على حساب العمليه التعليميه ، وكذلك سد عجز الموازنه في ظل الفهم السائد للاقتصاد الحر فان الكتب الخارجيه التي تكون صياغتها على فكره التوقع للاسئله ويبقى تحليل اسئله الاعوام السابقه والتي تحمل الفلسفه المراد ترسيخه من ابعاد يعاد صياغتها في الجهات الاستراتيجيه التي تدير الحياه اليوميه في مصر.
٤ وتطبيقا في الخطاب الإعلامي المشوه الذي تقدمه وسائل الإعلام التي تعاني من عيوب هيكلية نابعه من ذلك التشوه في بنيه الدوله الوطنيه، وذلك يؤدي الى فقدان المصداقية تطبيقا على ذلك كيف يتم تداول صور الرموز الوطنية كما حدث في مساحة الهجوم على أحمد عرابي من طبقة الأفندية بعده مثل هجوم مصطفى كامل علي وكذلك أحمد شوقي وكلا له رؤيته الخاصة للوطنية، ولم يعد أحد له اعتباره طوال تلك الفترة منذ 1882 حتى 1952 حيث اعتبرت عرابي الثوره 52 عرابي بطلا وطنيا تدرس سيرته في كتب التاريخ حتى الوفد استبعد تدريس سيرته بحكم خضوع التعليم المصري لسياسة دانلوب وولاء النخبة التي تعلمت في أوروبا ثم عادت تحكم مصر وذلك بحكم تشكيل المرجعية وارتباط نمط الحكم بالتبعية لإنجلترا من مادة لبقاء الصوره النمطيه دونما تغيير وكذلك حالات الهروب والاضطهاد والرموز للثورة العرابية الامر الذي ادى لخلق حاله من اللامبالاه خاصه مع خروع الريف لسلطة العمدة وهو يتبع بدوره أحد الباشوات المصنوعين فكريا واقتصاديا دليلنا على ذلك الدور الذي مارسه علي الشمسي باشا في تشكيل تاريخ ومركز الزقازيق واتباعه من القرى المحيطة. ثم نعاود الى العصر الحديث وهي صورة جمال عبد الناصر ومحاولة تشويه تلك الصورة عبر فترة السبعينيات والثمانينيات وقد توائم ذلك مع التحالف مع التيار الاسلام السياسي بكل ثقة داخل الريف المصري الذي لم تكتمل تجربة تحرره من خلال الجمعية الزراعية التي تسلل اليها ابناء الإقطاع القديم فاجهضوا التجربة من داخلها ولكن ما اعاد لتلك الصورة بريقها عدة عوامل:
* تزايد عدد المهمشين بعد فشل الدولة الوطنية في التوفيق ما بين احتياجات المهمشين ومقتضيات التبعية الرأسمالية خاصة مع عدم صلاحية أجهزة البنك الدولي للحاله الاقتصاديه في العالم الثالث.
* الثقل التاريخي الخارجي لجمال عبد الناصر خارج مصر يعيد إنتاج تلك الصورة السلبية خاصة مع الصدام الدوله المصريه مع الاسلام السياسي بعد حالة التوافق التي سادت خلال سبعينيات القرن الماضي حتى عام 2011 وكذلك السعي لإنهاء ظاهرة الإسلام السياسي عالميا بعد نجاح استخدام ورقتها في تحطيم الدول الوطنية وذلك المتحقق بفعل العولمة القهرية التي وصل إليها العالم العربي حاليا من خلال التصفية للقضية الفلسطينية وقبول الصهيونية فعليا في أحد مكونات الحياة العربية وجميعها مقالات تضاد ما طرحه عبد الناصر وهنا المراوحة حول رفض نتائج التجربة والتعاطف مع مقولاته حتى ان لم تتحقق كلها بسبب الخلل الهيكلي ز خ.
٥ ضرورة التجاوز فكرة الاختزال السردي للأحداث كي يصلح حفظها دونما صيغه الاسئله التي تجبر الطالب على البحث وضرورة أن يقدم البحث بخط يده بدلا من الكتابة على الكمبيوتر، لان تلك الفكرة بالاصل ضد مجانية التعليم لا لو انا لو كل بحث تم عمله في المكاتب الخاصة بتكلفة 15 جنيه مضروبا في 8 مليون طالب لكان الناتج 120 مليون جنيه مصري وذلك على افتراض أن البحث في مادة واحدة ولو افترضنا ان البحث في الخمس مواد الرئيسية لصارت الاجمالية الإجمالية 600 مليون جنيه، علاوة على أن كتابه البحث بخط اليد له عدة فوائد معرفية : منها القدرة على استيعاب الأفكار الواردة في البحث من خلال الإدراك بالممارسة، وكذلك حرص الطالب على مهارات الكتاب التي يفتقدها مزيد من الطلاب وتسود الاخطاء الاملائيه حتى مرحلة الجامعة، وذلك مع الحرص على أن تكون الفكرة الرئيسية للبحث حول الأسئلة الخمسة (من - كيف- متى- أين- لماذا)



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الخطاب الاسلامي اعلاميا
- الضيق / هبة البدهلي
- حامد يوسف
- مصطفي نصر
- حداد ونهضة مابعد النكسة
- فؤاد حداد وبناء المحلمة المصرية
- فؤاد حداد والشعر أمة
- تاريخ بني اسرائيل قراءة د كارم عزيز
- لماذا فؤاد حداد
- الابداع والولادة عند رشا عباده
- أزمة الرأي العام العربي
- الفريضة الغائب للدولة الوطنية
- أزمة الدولة الوطنية
- صناعة القيمة في مقام السيدة : قراءة في رواية في مقام السيدة ...
- محمد محمد مستجاب
- عم حجاج أدول
- نجيب سرور وإعادة الطرح
- ظلال الخوف : قراءة في مجموعة راسبوتين يستمع فيروز سرا
- نجيب سرور عبر رواية عابر علي الجسر
- ليالي الألم قراءة لرواية ليالي الهدنة لمني العساسي


المزيد.....




- قمة العشرين تختتم أعمالها بأجندة لإصلاح النظام الدولي ورسائل ...
- العراق - خمسة أحزاب سنية توحد صفوفها بعد الانتخابات
- يوسف هزيمة: -إسرائيل تسعى الى اتفاق سياسي مع لبنان-
- أوكرانيا: تعديلات أوروبية على الخطة الأمريكية وروبيو يشيد بـ ...
- وفد من حماس يبحث بالقاهرة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق ...
- العمري يكشف عن ضوء أخضر أميركي للتصعيد بلبنان مقابل تهدئة جب ...
- إنترسبت: أموال اللوبي الإسرائيلي تتدفق على مرشح ديمقراطي
- وسط تحقيق في انتهاكات جسدية جسيمة.. السلطات المصرية تضع مدرس ...
- سرّ الراحة الليلية.. 5 فوائد لوضع وسادة بين الساقين أثناء نو ...
- قيادي بحزب الله: كل الاحتمالات مفتوحة والقيادة ستدرس القرار ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - كيف نسوق الرموز