أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - صناعة الخطاب الاسلامي اعلاميا















المزيد.....

صناعة الخطاب الاسلامي اعلاميا


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 02:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صياغة النماذج في عصر الانترنت (خطاب الإسلام السياسي نموذجا)
جاءت وسائل التواصل الاجتماعي كان أول من الزلازل المعرفية والتي تساعد على زعزعة اليقين المعرفي لدى الفرد العادي وبالتالي تساهم من خلال صوره الانتشار وكذلك سهولة إعداد وابتسار أحاديث الأشخاص وكذلك جاذبية الصورة كمركب رئيسي في سلسلة الوعي خاصة مع حالة الأمية الثقافية التي يعانيها الواقع الخاص بالمتعلمين كنتاج لنمط التعليم السائد والذي افتقد مفهوم القيمة لصالح مفهوم النمط فمن بين نتائج تحليل مسألة الوعي عبر الانحيازات وانماط رد الفعل تجاه الاحداث اليوميه.
ولعل تأثيرات التواصل الاجتماعي المعرفية تتمثل في الآتي:
١ سيولة المعلومات التي تؤدي لفكرة عدم الثبات المعلوماتي والذي يعد مدخلا رئيسيا لفكرة اليقين المعرفي والتي يدار بها الجماعات المرجعية ذي التوجهات الدينية والتي تنحو منحى سياسيا بغرض حيازة السلطة ولكن فكرة التحكم الأيديولوجي عبر الشبكات المغلقه و المحركات البحثية المتنافسة عبر الحرب الإلكترونية الدائرة حول العالم. دراسة الشبكات المغلقه في حال التنظيمات الدينية واحدية الاتجاه التي يتم إدارتها من قبل المخابرات الامريكيه كوارثه للمخابرات الانجليزية من خلال استخدام تلك التنظيمات كبديل استراتيجي للدول الوطنية التي تمارس الشعوبية كنوع من تجاوز أزمة الشرعية الخاصة بها، والدليل الأبرز على ذلك توظيف فكرة الإسلام السياسي عبر أنماط الحكم هناك حيث ظن النميري انها ورقة سياسية يسهل ان يحكم من خلالها ولكنها واحدية الاتجاه القادرة في النهاية على تجسيد الاستبعاد كفلسفة رئيسيه للعمل على أساس تجهيل الاخر لان المنطق الرئيسي عنده غير نابع من حركة المجتمع الطبيعية لأن التنظيم تقمص شخصية النبي وأوقف حركة التاريخ عنده ليعيد تشكيل الواقع من باب فهم الماضي وبالتالي كمن أراد تحويل العقول الحرة للروبوتات وذلك قائم على فكرة مصادرة وعي الآخر للنموذج الذي يعتقده التنظيم.
واذا اردنا تحليل ذلك نموذج السائد والمسمى تجاوزا باللجان الالكترونيه للاسلام السياسي باننا بصدد عده اعتبارات في خطوط عامه لذلك الفهم:
١ التشكيك في مقولات الدول ذات الثقل في المنطقة المفتوحة عبر العالم وهي مصر والسعودية والإمارات وذلك بحكم رغبة المخابرات الأمريكية في خلق ما يسمى بتجسيد عدو وهمي يخلق ثغرة في يقين الفرد العادي والذي يمثل الهدف المشترك للدولة والجماعة وبالتالي تحاول الجماعة محاولة استعادة الأرض التي فقدتها مع الأزمة التي حدثت بعد 2013 عام الاسلام السياسي في مصر والتي مارسوا فيها التمدد غير المحسوب كنوعا من رد الفعل العشوائي لمخزون السنين الماضية.
٢ إعادة تشكيل شخصيات مجهولة على أنها رائدة وقد ظلمت عبر التاريخ من معدل ظهور تيار مضاد عبر الشخصيات المسيحية وبالتالي يتم خلق نوع من التوازن بشكل أخاديد على حساب الأرضية المشتركة المسماة وطنية وقومية مصريه وبذلك يتم استقطاع مقطع طولي من التاريخ يلغي الوطن كقيمة وبالتالي يلغي مفهوم الحرية لمفهوم الانتقام المبطن من خلال تعميق الإحساس بالظلم وبذلك شرعية المظلومية بحكم حتمية رد الفعل وبالتالي تقسيم البشر الى قديس بنص وشرير بغير نص لأن قداسة النص الذي استند إليه. . القديس يلغي شرعية النصوص المضادة.
٣ الانضباط التنظيمي القائم على قداسة الطرح البدائي للتنظيم القائمة على فكرة التجهيل وأسوة بما كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام مكة وذلك من خلال المهارة باستخدام شبكة الانترنت مما يعطي الانطباع لدى مرتادي هذه الشبكة بأن القول المطروح عبر البوست أنه يتمتع بصلاحية وقبول وكذلك تحديد ردود الأفعال المطلوبة كي يتوحد الخطاب المهاجم بما يوحي ب تسفيه الرأي المضاد ويتم الاستعانة في ذلك بمقولة من الأحاديث والقرآن مستغلين فكرة عدم المعرفة بتفسير الآية وسبب نزولها فيما يتعلق بالفقه الإسلامي وذلك من خلال لي ذراع الحقيقة وذلك ضربا على اوتار التدين كنوع من تفادي رد الفعل وان اختلف المؤيد في مواقف مشابهه اعتبارا بفكره المصلحة التي تسبق التدين كجزء رئيسي وإلا بما يفسر مساحة التماهي التاريخي مع الأزمات التي تعرض لها النموذج الإسلامي الحقيقي ممثلا في الإمام علي أبي طالب.
٤ البحث عن التوافق مع مقولات عربية وبالتالي يحدث نوع من الشرعية الوهمية التي تؤدي بلعب دور البديل وبالتالي يخلق نوعا من التبعية القائمة على استغلال فكرة الإحباط السائدة على مستوى الواقع الاجتماعي لشعوب العالم الثالث وبالتالي مساحة التمكن من صياغة خطاب التشكيك بما يفيد بتعميق الغضب وكذلك استغلال الأزمات الطارئة وإعادة تشكيلها في اتجاه خلق حالة من حالات عدم الرضا ولا يعني ذلك الرضا التام عن الواقع المجهض ولكن الأزمة في مفهوم الأزمة وتشخيص الأزمة انطلاقا من محاولة تديين المجتمع ليس بمعنى تفعيل الدين ولكن توظيف الدين كنوع من أدوات الصراع الاجتماعي وليس قانون رئيسي للمجتمع لأنه سيواجه في تلك الحالة طبيعة التسامح وتعدد الأديان داخل مصر كجزء تاريخي ارادت الدوله المركزيه الإسلامية عبر التاريخ محوه ولكنها لم تستطيع لانها كانت تعاني من أزمات وعدم استقرار ولم يكن أمامها سوى التغيير الديموغرافي الذي مارسته على الولايات عبر تاريخها ولكن مع ثبات الجغرافيا من خلال الدولة الوطنية وظهور القوى الدولية المنتصرة بعد الحروب العالمية الثانية أدى لفكرة سريه الدعوات لتجاوز أزمة أنماط الشرعية التي تفرضها تلك الدول وبالتالي حالات التردد المرن مع طبيعة الأزمات وبالتالي تتحول صفاء الفكرة الأولى إلى مهارات تكتيكية تفقد تلك الفكرة شرعيتها المجتمعية مما يضطرها للتحالفات الاضطرارية
٥ تبني الخطاب الإعلامي الاعلاني للدول المضيفة بداية من بريطانيا التي تبنت الجماعة واعتبرتها جماعة أهلية تتبنى رعاية المسلمين هناك كما ورد في القاء خطاب الجماعة أمام مجلس العموم البريطاني منذ 10 سنوات مضت وكذلك تبنيها لخطاب قطر الإعلامي وذلك وفقا لاندماج الجماعة في الدولة وبالتالي تم حل الجماعة هناك ثم تركيا بعد ذلك وذلك بخلاف اتخاذ الدول ذات التناقض الداخلي مقرا بديلا للتنظيم.
وبالتالي يتحول الخطاب الى عدد ابعاد إجرائية من خلال الموائمه مع تطور التكنولوجي مما يعكس وضوح الهدف والقدرة التنظيمية التي انبنت على غموض حركة التنظيمات وسيولة حركة المشروعات الأخرى علاوة على ترشيح المشروع نفسه كمساعد محتمل في الصراعات السائدة وينسى من يستخدمه انه يتعامل مع كائن غامض يختفي معظمه تحت الثلج.
يتبع



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضيق / هبة البدهلي
- حامد يوسف
- مصطفي نصر
- حداد ونهضة مابعد النكسة
- فؤاد حداد وبناء المحلمة المصرية
- فؤاد حداد والشعر أمة
- تاريخ بني اسرائيل قراءة د كارم عزيز
- لماذا فؤاد حداد
- الابداع والولادة عند رشا عباده
- أزمة الرأي العام العربي
- الفريضة الغائب للدولة الوطنية
- أزمة الدولة الوطنية
- صناعة القيمة في مقام السيدة : قراءة في رواية في مقام السيدة ...
- محمد محمد مستجاب
- عم حجاج أدول
- نجيب سرور وإعادة الطرح
- ظلال الخوف : قراءة في مجموعة راسبوتين يستمع فيروز سرا
- نجيب سرور عبر رواية عابر علي الجسر
- ليالي الألم قراءة لرواية ليالي الهدنة لمني العساسي
- ادب الرسائل عودة


المزيد.....




- مصرع مواطنين بحادث سير في سلفيت
- يهود أميركيون زاروا سوريا.. وهذا ما خرجوا به
- صحف عالمية: الوضع في غزة كارثي والضفة تشهد إرهابا يهوديا
- صحف عالمية: الوضع في غزة كارثي والضفة تشهد إرهابا يهوديا
- الاحتلال يقتحم قرية سرطة غرب سلفيت ويداهم المجلس القروي
- بعد تكساس.. هل يمتد -حظر الإخوان- لباقي الولايات الأميركية؟ ...
- كايروس الثانية: حين تواجه الكنيسة العالم بضميره المفقود
- تكساس تصنّف الإخوان و-كير- إرهابيتين..خطوة لحظرهما فيدراليا؟ ...
- تكساس تصنف الإخوان و-كير- إرهابيتين.. فهل يتوسع -التصنيف-؟
- حملة تضليل تستهدف مسلمي تكساس وتروج لادعاءات -محاكم الشريعة- ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - صناعة الخطاب الاسلامي اعلاميا