أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (سِفْرُ السِّدْرَةِ) (محو وصحو)














المزيد.....

(سِفْرُ السِّدْرَةِ) (محو وصحو)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


السِّفْرُ الأوّل :
( نَفَسُ البَدءِ)

تَنَفَّسَ حَلْمُ السَّمَاءِ العَلِيِّ
فَفَاضَتْ شُهُودٌ تُنِيرُ العَدَمْ

وَهَبَّ الغَمَامُ يُفَتِّتُ صَمْتِي
وَيَبْنِي لِرُوحِي طَرِيقَ السَّنَا

وَنَادَى النَّهَارُ بِصَوْتٍ خَفِيٍّ
لِيَكْشِفَ بَابًا يُجَلِّي الخَفَا

السِّفْرُ الثَّانِي :
(مِعْرَاجُ الغَيْم)

اِرَكْبْ جَنَاحَ الغِيَابِ المُنِيرِ
وَجُزِ الضِّيءَ حَتَّى يَفِيضَ الأَبَدْ

وَسِرْ فِي دُرُوبٍ تُنَادِي بِنُورٍ
يُقَلِّبُ فِي القَلْبِ شَكْلَ الزَّمَنْ

فَفِي كُلِّ نَبْضٍ مِنَ اللَّيْلِ سِرٌّ
وَفِي كُلِّ سِرٍّ فَتَحْنَا السُّدَا

السِّفْرُ الثَّالِث :
( مَحْوُ الشَّمُوس)

اِمْحُو الشَّمُوسَ الَّتِي حَاصَرَتْنَا
فَمَحْوُ السَّنَا أَوَّلُ الاِشْتِعَالْ

وَدَعْ فَوْقَ صَدْرِكَ نُورًا يُنِيرُ
وَيَكْسِرُ بَابًا يَخَافُ الجَلاءْ

لِكَيْ يَتَجَلَّى لَكَ السِّرُّ حِينًا
وَيَفْتَحَ فِيكَ طَرِيقَ الفَنَا

السِّفْرُ الرَّابِع :
( صَدَى البُخُور)

لَجَّ البَخُورُ، فَصَاغَ انْثِيَالًا
يُذِيبُ الظِّلالَ وَيَرْفَعُ نَبْضْ

وَعَادَ الصَّدَى مِنْ كُوَى الرُّوحِ،
يُنَادِي دَمَاعَاتِ سِرٍّ قَدَمْ

فَيَنْهَدُ فِيكَ زَمَانٌ قَدِيمٌ
يُفَتِّتُ صَمْتًا وَيَبْنِي صَدَى

السِّفْرُ الخَامِس :
( خَلْعُ العُيُون)

اِنْزِعْ عُيُونَكَ إِنْ ضَيَّعَتْكَ،
فَفَوْقَ البَصَائِرِ يُولَدُ ضَوْءْ

وَدَعْ رُوحَكَ الوَحْدَ تُوغِلُ سِرًّا
وَتَحْمِلُ فِي الدَّرْبِ نَبْرَ الشُّهُودْ

لِتُبْصِرَ فِي الظُّلْمَةِ الوَجْهَ حِينًا
وَيَخْفُقَ فِيكَ ضِيَاءٌ نَقِيّْ

السِّفْرُ السَّادِس :
( المِيضَأَة)

مِيضَأَةُ القَلْبِ تَجْلُو صَبَاحًا
يُسَاقِي جِرَاحًا نَمَتْ فِي الضُّلُوعْ

وَيَرْفَعُ فِيكَ دُخُولَ البَيَانِ
لِيَهْدِي لِرُوحِكَ مَدَّ الرُّؤَى

فَيَنْفَجِرُ السِّرُّ فِي لَوْنِ نَفْسٍ
تُرَاوِدُ نُورًا وَتَخْتَزِنُ الرُّوحْ

السِّفْرُ السَّابِع :
(نَامُوسُ العِشْق)

فَعِشْقُ البِدَا نَامُوسٌ عَتِيقٌ
يُفَكُّ الطَّلَاسِمَ عَنْ بَابِهَا

وَيُمْهِلُ نَفْسَكَ حَتَّى تُصَلِّي
بِسِرٍّ يُقِيمُكَ فَوْقَ الزَّمَنْ

فَيَخْفُقُ فِيكَ وِصَالٌ يُنَادِي
وَيَسْكُنُ فِيكَ نَدَى الاِشْتِيَاقْ

السِّفْرُ الثَّامِن :
( الغَيْبُ وَالوَصْل)

فَفِي الوَصْلِ غَيْبٌ، وَفِي الغَيْبِ وَصْلٌ،
وَفِي الحُضُورِ يُقِيمُ السَّنَا

وَفِي السَّهْوِ خَمْرَةُ نُورٍ تُضِيءُ
جَوَانِبَ قَلْبٍ يُفَتِّتُ لَيْلْ

فَيَغْدُو الطَّرِيقُ بُخُورًا رَخِيصًا
وَيَغْسِلُ صَوْتًا تَخَلَّفَ فِينَا

السِّفْرُ التَّاسِع :
( سُكْرُ السَّالِك)

يُسَافِرُ فِيكَ دَمٌ مُنْسَرِي
يُنَقِّي طُرُوقَكَ مِنْ كَدَرِكْ

وَيَعْبُرُ مِنْ بَابِ نُورٍ خَفِيٍّ
لِيَهْدِي خُطَاكَ لِدَرْبِ الفَنَا

فَتَنْهَضُ فِيكَ أَسَارِيرُ وَحْيٍ
تُفَلِّقُ صَوْتًا وَتَبْنِي سَبِيلْ

السِّفْرُ العَاشِر :
( خَاتِمَةُ النُّور)

فَسِرْ فِي دُرُوبِ اليَقِينِ الوَثِيقْ
فَلَا شَيْءَ يَهْدِمُ نَبْضَ الهُدَى

فَكُلُّ الطَّرِيقِ وُصُولٌ إِلَى
وُصُولٍ، وَكُلُّ الوُصُولِ سَنَا

وَفَوْقَ الفَنَاءِ يَقُومُ جَمَالٌ
يُؤَسِّسُ فِينَا حَقِيقَةَ نُورْ

الكودا
هذا السِّفرُ ليس قصيدة،
بل عودةٌ طويلةٌ إلى أولِ الضوء،
إلى اللحظة التي ينسحب فيها العالم
ويبقى وجهٌ واحد…
وجهٌ بلا شكل،
ولا زمن،
ولا ظلّ.
وما النورُ يا صاحبي
إلا أن تعودَ شيئًا
لم يمسّه أحدٌ
منذ خُلِق الوجود.
قالَ: غرابُ السدرةِ،
اركبْ جفنَ الغيمِ الأسمرِ
امحُ الشمسَ،
لَجَّ أقنومَ بخورِ قُمْقُمكَ
:تفتحُ أمامكَ الحضرةَ
فاِنزعْ عينيكَ،
واخْلَعْ حلمَكَ
مشكاةَ عشقكَ،
قلبُكَ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جفنات غائمة وطيور هائمة)
- (وَجْهُ الوَطَنِ )
- (وَجْهُ الوَطَنِ)
- ( مَسَافَاتُ النُّورِ الْخَفِيِّ ) (العبور إلى المجهول)
- (مِرْآةُ القَندِيلِ: من الغيابِ إلى دهشةِ العرشِ)
- (الرَّمادُ والرُّمّانُ)
- )قراءة جديدة لقصيدة سابقة (
- (مَجازُ الطِّين)
- (صَهِيلُ النُّبُوءةِ)
- (لا تُشْعِلْ مِلْحَكَ في الطِّين)
- (سِفْرُ التَّبَدُّدِ)
- (مارْشٌ، رَصاصَةٌ، أُفْعى، أَفْيونٌ)
- (تجَلٍّ في المِرآة) (وَصَيْدُ عُرْيِ الرُّوحِ)
- (القلق شعرية بين الرمز والتلقي والسيمياء - قراءة في قصيدة شل ...
- (رَغبةٌ تُراوِغُ شكلَها)
- (ماءُ الْآهِ)
- (الجِهةُ البَاهِتةُ مِنَ الكَوْكب)
- (في البدءِ كانتِ المدينةُ نارًا)
- ( الأَمَلُ: شَجرَةٌ )
- (فِرَاقُ غَمَامَةِ الفَجْرِ)


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (سِفْرُ السِّدْرَةِ) (محو وصحو)