سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 09:43
المحور:
الادب والفن
1
الأَمَلُ:
الإِكسيرُ
لِوَجدٍ تُعمشِقُهُ السَّقَمُ،
يَتشبَّثُ بِحَسْوَةٍ مِنهُ،
يَعتَرِيهِ وَعدُ لِقاءِ
المَعشوقِ
2
الأَمَلُ:
قَنطَرَتْ نَهْرَ العُمرِ،
لِوَصلِ
الضِّفافِ،
بِقَنطَرَةِ سَرابٍ
3
الأَمَلُ:
إجهادٌ حَدَّ الجِلدِ،
بِهَصْرِ مَلَكاتِنا،
لِتَسلُكَ خُيطانُ ظِلالِنا
مِن سَمِّ خِياطِ دَيجورِ
غَياباتِ الغَدِ،
تَقتَفيها ذَواتُنا
4
الأَمَلُ:
بَصيصُ هَواجِسَ
خاطِرِ زُهورِ العَدَمِ
المَكنونِ بِبَراعِمَ
مَطويَّةٍ تَحتَ إِبْطِ
سِيقانِ شَجَرَةِ عِرفانٍ،
ضَمائِرُنا
تُحصي أَيّامَ
مَقدَمِ الرَّبيعِ
5
الأَمَلُ:
صَيْرُ بابِ زِنزانتِنا،
نَتَمسَّكُ بِهِ
طالَما
لا نَجِسُ ما خَلفَهُ،
قَنديلُ الحُرِّيَةِ
يُضيءُ القَلبَ
6
الأَمَلُ:
خَيالُنا
الحاضِرُ فينا،
مَصلوبًا على صَليبِ الدُّنيا،
ما دُمنا تَحتَ الشَّمسِ
7
الأَمَلُ:
حَبلٌ
لِوَعدِ السَّيّارةِ عِرْقَبُهُ المُنتَظَرُ،
نُمسِكُ بِهِ
لِنَخرُجَ مِنَ الجُبِّ،
وَنَحظى بِزُليخا
8
الأَمَلُ:
تَرَقُّبُ
جَذبَةِ إِلهامٍ تُلقِمُنا
السَّيرَ على الماءِ،
لاجتِيازِ بَحرِ وُجودِنا
لِتُعذَرَ العَومُ
9
الأَمَلُ:
الظَّنُّ
أَلّا تَتَبَعثَرَ مَلامِحُ صُورَتِنا
المَطبوعَةُ على وَجهِ رِيحِ
الأَقدارِ
10
الأَمَلُ:
انتِظارُ
المِسدِ المَجدولِ مِن نُورِ القَمَرِ،
تَدَلّى لاحتِضانِنا،
سُلطانُ نُفوذِنا
نَحوَ البُرجِ السَّماويِّ
الذي
تَرنُو إِلَيهِ مُقَلُنا
لَحظَةَ الإبصارِ
11
الأَمَلُ:
يَتَسَرْمَدُ
سُهادُ القَلبِ
إلى أَن يَأتي
الحينُ
12
الأَمَلُ:
قَشَّةٌ
نَتَعَلَّقُ بِها عِندَ غَرقِنا
بِعُيونِ مَن نَعشَقُ
13
الأَمَلُ:
الطَّبشورُ،
مِلحُ الدَّمعِ تَكَرْسَلَ،
نَرسُمُ بِهِ خارِطَةَ العُمرِ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟