سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 04:49
المحور:
الادب والفن
مناشيرُ يَدٍ في الغَيابِ
{1- ظلّ المسامير}
حَقيبَتي خاوِيَةٌ،
مِسمارُ ذِكرى يَدورُ كظِلٍّ في النَّهارْ
خُطوَةٌ تُدارُ على جَسَدِ الرِّيحِ،
كأنَّها رَقصُ تِيهٍ،
صَدىً لا يُغادِرُ الحَجَرْ
{2- انكسار الريح}
كُنتُ، إذا جاءَ صَوتُ الرِّيحِ في زَوايا العُمرِ وانكَسَرْ،
وامتَدَّ ضَوءُ القَمَرِ على الطُّرُقاتِ،
أكسِرُ أوهامي،
أهرُبُ إلى سَفَرِ الغِيابِ،
أشُدُّ بأصداءِ أيّامي وَتَراً يَتِيماً،
وأمُدُّ للبَدرِ يَدي المَبثوثَةَ في فَضاءِ الحَنينِ
{3- يَدُ الغَياب}
يَدي الّتي بَعثَرَها الغِيابُ،
يَدي الّتي حَجَّرَها العَذابُ،
صارَتْ، مِن دونِ أن أدري،
حُلمي الّذي عَبَرْ،
نَبضي الّذي انتَشَرْ
{4- محاولة البعث}
أستَرجِعُ يَدي، أمُدُّها لِتَنقُشَ الضَّوءَ على الحَجَرْ،
تَخطُّ للرِّيحِ أناشيدَ سَفَرٍ،
وتَنثُرُ للمَطَرِ أنفاسَ الصَّباحْ،
وتُهدي إخوتي البَشَرْ
نَدى الكِتابَةِ الأُولى
{5- عودة النبض}
سَأنحَتُ ظِلِّي فَوقَ جِدارِ الغَيابِ،
وأكتُبُ وَجهي على صَخرَةِ الصَّباحِ،
وأبعَثُ مِن نَزفِ أصابِعي أُغنِيَةَ البَدءِ للبَشَرْ
{6- خاتمة الضوء}
لَم يَبقَ في اللَّيلِ غَيرُ صَدى يَدي تُلَوِّحُ للمَطَرِ،
وتَحفُرُ أسماءَ الضَّوْءِ فَوقَ جُفونِ الحَجَرْ
في اِنْهِمارِ البُكاءِ يُزهِرُ قَلبي دَليلاً
تُضِيئُهُ العَتمَةُ الكُبرى
كودا
سَأمُدُّ كَفِّي إلى مَطَرٍ أوَّلٍ،
وأكتُبُ وَجهي نَدىً يَتَوَهَّجُ فَوقَ الحَجَرْ
هامش:
اتمنى ملاحظة حركة الغين في كلمة الغياب ..
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟