أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حين تنقر الزنابق شبابيك الخريف يشتعل الرُّضاب حتى وإن كان في الطًّفِّ المَغول )














المزيد.....

(حين تنقر الزنابق شبابيك الخريف يشتعل الرُّضاب حتى وإن كان في الطًّفِّ المَغول )


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


1
مَأْخُوذًا أَسْمَلُوني، وَشْمي في العُيونِ
كُنْتُ الخافِرَ في وَجدِّي،
أَوْلَمُوني يَتيمًا،
أَضَلُّوني هُوِيَّتي
هِمْتُ مُخَضَّبًا بِوَباءِ الذِّكْرَياتِ،
في تَيْهِ تَعْبيرِ المَنامِ
2
عَمَّ صَباحًا يَا طَللَ،
اِسْتَفاقتْ فيكَ الفِتنُ
شُبَّاكٌ عَلى المِحنِ

3
الحُرِّيَّةُ تُحْفةٌ مَنْخوبةٌ،
المَنْصورُ مَهْتوكًا،
وَكاتِبُ السِّيرةِ:
أَيَعْرِفُ العَربيَّةَ؟
4
القاتِلُ عادَ
أَسْتَجيرُ بِمَنْ؟
كُلُّ مَا حَوْلي مِنَ المَغُولِ
5
عَبِثُوا بِالحُلْمِ،
أَشْبَعوهُ طَعْنًا وَركْلًا،
صَارَ كَابوسًا
صَادرُوا حتَّى المَنْدرِساتِ،
زَرَعُوا فِينا بِالعُقمِ: العَاهاتِ

6
هَاجرْتُ لِلخيَّالِ
دَاهَموني، وَاعْتَقلُوا مِنْ أَفْكاري البَناتِ
اِفْتضوهُنَّ عَلانيةً
نَقَّبوا في القُبورِ
عَمَّا مِنْ عُصورٍ نَسوهُ
مَقامُ مَرْدُوخَ مَنامُ الإِبْرامْزِ،
أُورُ وَكْر الطُّيورِ تَقْذِفُ النَّارَ
ثِيرانُ نَيْنوَى جَعَلوها مَهِيضةً

7
في كُلِّ بَابٍ وَشُبَّاكٍ،
الذِّئْبُ وَيوسُفُ في الجُبِّ
8
هَنْدَسوها:
مُرَبَّعاتٌ،
مُثَلَّثاتٌ،
دَوائِرُ.
المُدُنُ وَالقُرى وَالقَصَباتُ،
التُّرعُ وَالأَنْهارُ
9
الطَّفُّ عَادَ
الحُسيْنُ مَا مَاتَ
السَّيْفُ مَاتَ
اليَوْمَ عَادَ الفينيقُ،
مَغُولِيًّا يَمْتطي الهَمَّرَ
10
تَشْتاقينَ
تَعَاليْ، اشتَكيني وَأَشْتَكيكِ
مَفَاتيحي لَدَيْكِ
اُطْرُقي شَرَياني،
مَا دُمْتِ تَسْتوْطِنيني
11
يُؤْلِمُني، أَمْلَى لي وَأَنَا أُمْليَ أَلَمي
الدَّمُ المَطْلولُ دَمي
أَهْطَعَ مَقْطوعَ النَّفسِ
الطَّفُّ يَسْكُنُني:
أَطْيَافًا وَظِلًّا
هُنا كفٌّ،
هُناكَ رَأْسٌ،
هُناكَ عَارٌ،
بِلا رَأْسٍ وَلا كفٍّ: يَقُوم
12
السَّماءُ تُمْطِرُ رَمادًا وَدمًا
13
اِكْشِفُوا القُبورَ
كُلٌّ مِنْ وَراءِ الثَّرى
بِلا كَفٍّ وَلا رَأْسٍ وَلا كَفنٍ
اِنْفَرطْنا رُمَّانةً بَعْدَ أَنْ كُنَّا وَطنَ
التُّخومُ مَعابِرُ الغِرْبانِ،
النَّهْرُ شَارِبُهُ رَدْمُهُ بِالأجساد
14
تَدَلَّى مِنَ السَّماءِ: الشَّيْطانُ،
مَعهُ أَهْلُ جَهنَّمَ
أَنْزَلُوا فِينا النَّوائِبَ وَالفَاجِعاتِ
أُضْرِمُوا بِالنَّخلاَتِ النَّارَ لِتَنْحنيَ
الوَرْدُ يُرَحِّلُ،
والبَاقِياتُ يَابِساتٌ
لا جَناحَ فَرَاشةٍ يَحْمِلُ الكُحْلَ
العَنادِلُ بِدُونِ الحَناجِرِ
الحَمَّامُ أَبْقَى أَطْوَاقَهُ،
وَطَارَ مِنَ المَراقِدِ
15
قَوَاريرُ العُطورِ: عُبِّئَتْ كَافُور
الكَنائِسُ خَالِيةٌ
أَجْرَاسُها تُباعُ: خُرْدَةً
خِيامٌ في كُلِّ مَكَانٍ
الشِّحاذةُ مِهْنةُ العَديدِ
16
إِسْخيلُوسُ يَكْتُبُ مَلْحمةً جَديدةً
17
يَرْتدي العِرْسانُ الأَكْفانَ
إِسْرَافيلُ على السُّورِ يُنفِّخُ في الصُّورِ
الطُّرُقُ مُلغَّمةٌ
أَقْدامُنا تَحْتها أُلْصِقتْ عُبواتٍ C4
18
أَتَسْأَليني عَنِ الحُبِّ؟ هَجْرُ القُلوبِ
لِتَسْأَليني عَنِ الهُوِيَّةِ؟ ضَاعتْ
لِتَسْأَليني عَنِ العُروبَةِ؟ التُّهْمةُ
19
القُلوبُ سَرَاديبُ أَهْرَاماتٍ،
نَدْفِنُ فِيها الآمالَ،
جُلُّها مُحنَّطًا
20
اِمْتَشقَ الشَّهيقُ، وَأَنا أَخْتنِقُ بِالعِبْرةِ
كُلَّ لَحْظةٍ قَتيلًا
دِماءُ الطَّفَّ، إِلى مَتى تُسالُ؟
نَتنفَّسُ نَيْلجَ مَرَايانا كُتَل
الكُونْكْريت
21
غَدًا!
لِأُتَسلَّى عَنِ الغَدِ
الغَدُ الغَيْبُ
لَكِنَّهُ يُلَوِّحُ رَمادِيًّا قَاتِمًا
22
شَفاعةً يَا أَصْحابَ القِبابِ
في كُلِّ رُكْنٍ شَظيَّةٌ
أَمَانينا اِنْثالَتْ هَباءً
اِنْزاحَ عَنِ البالِ الجَوابُ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أَحْلَامُ صَعْلُوكٍ)
- (حُلْمُ النُّهوض)
- 4//الدِكّاكُ أَرائِكَ المَنامْ والسَّماءُ تَقطُرُ ياقوتا
- 3//الدِكّاكُ أَرائِكَ المَنامْ والسَّماءُ تَقطُرُ ياقوتا
- (المدينة التي تأكل خيالها)
- 2//الدِكّاكُ أَرائِكَ المَنامْ والسَّماءُ تَقطُرُ ياقوتا
- (على تخوم الشَّمال ومَراتِع الخُزامى: نَزْوة)
- 1//الدِكّاكُ أَرائِكَ المَنامْ والسَّماءُ تَقطُرُ ياقوتا
- (سيميولوجيا الأهواء وتجلياتها في قصيدة -أنثى الرمّان وآلهة ا ...
- (هَلْ مُمْكِنٌ؟)
- (قبسات من وجهها في الليل المتحرك:تواقيع شوارِد سماء رصاصية)
- (مجازُ الانطفاءِ العظيم)
- (وقفة تفكيكية/ثقافية لقصيدة -أنثى الرمّان في رؤيا آلهة الطوف ...
- (وطنٌ نُنشِّقُهُ كمِسْكِ الجِراحِ)
- (وَجْدٌ عَلى جَناحِ نُورس)
- (صَليلُ الذَّاكِرةِ:جَدَلُ الأَجْفانِ الحافيةِ)
- ( مع جُذورُ الحَيْرةِ في مَرافئِ الرَّماد ،حارَتْ إِليَّ وأَ ...
- (رُهابُ الزَّهرةِ: تَراسيمُ الكادابول)
- (بَناتُ الأَفْكارِ – رَقيم)
- (شِباكٌ في العَتْمَة:الشَّيْخُ وَالبَحْرُ)


المزيد.....




- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حين تنقر الزنابق شبابيك الخريف يشتعل الرُّضاب حتى وإن كان في الطًّفِّ المَغول )