أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (مَجازُ الطِّين)














المزيد.....

(مَجازُ الطِّين)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 15:32
المحور: الادب والفن
    


1
{افتتاح}
أَدْعُوكِ...
لِنُقِيمَ التَّوَاطُؤَ مَا بَيْنَ نَفْسِ العُنُقِ وَأُفُقِ الرِّيحِ،
مَا بَيْنَ شَمْسٍ تُوَشْوِشُ جِلْدَ التُّرَابِ،
وَصَوْتٍ يَقُولُ: كُنْتُ فِي بَدْءِ صَدْعِ السَّرَابْ...
2
{صَحراءُ اللُّغَة}
أَيَّتُهَا اللُّغَةُ الَّتِي بَاتَتْ صَحَارَى،
كَيْفَ نَكْتُبُ فِي الرَّمْلِ أَسْمَاءَنَا،
وَنَرْجُو البَقَاءْ؟
كَيْفَ نَمْلِكُ صَوْتًا،
وَهَذَا الهَوَاءُ عَلَى شَفَةِ المَوْتِ
يُجَاهِرُ بِاسْمِ العَدَمْ؟
3
{مَرَايَا الغُمْدَان}
أُشَبِّهُ يَمَنِيَّتِي بِالْمِرْآةِ،
وَأَجْعَلُ فِي شُرْفَةِ الحُلْمِ وَجْهَ بَلْقِيسْ،
وَأَسْكُنُ فِي كُلِّ نَفْسٍ،
كَأَنِّي ظِلَالُ غُمْدَانْ
تُرَاوِدُنِي فِي المَغِيبِ،
وَتَرْسُمُنِي كَخَرِيفٍ يُفَجِّرُ أَجْرَاسَهُ
فِي طُيُورِ السُّفُوحْ
4
{نُقُوشُ الصَّمْت}
كُنْتُ نَقْشًا
يَتَكَرَّرُ فِي جِدَارٍ مَخْذُولٍ،
كُنْتُ صَوْتًا يُمَارِسُ نَفْسَهُ
فِي الحُطَامِ،
وَفِي صَوْتِ عَشْتَرَ
كُنْتُ أَصْعَدُ
مِنْ مِلْحِ طِينِ القَرَارْ
5
{زَمَنُ النُّعَاس}
مَا لِي وَلِهَذَا الزَّمَنِ الَّذِي يَبْلَعُ المَدْنَفِينَ؟
مَا لَكِ وَهَذِهِ العَصْرَنَةِ الَّتِي تَحْتَفِي بِالنُّعَاسِ
فِي عُيُونِ النُّصُوصِ؟
هَلْ نُقِيمُ خَزَائِنَنَا فِي المَوْجِ،
نَجْمَعُ نُعَاسَ البَحَّارِينْ؟
هَلْ نُسْكِنُ رُوحًا مِثْلَ عَدَنٍ
فِي مَسَاحَةِ هَذَا النُّفُوقْ؟
6
{عَلَى شُرْفَةِ السُّبَات}
مِنْ فَوْقِ شُرْفَةِ السُّبَاتِ،
يُطِلُّ رَامْبُو،
عَارِيًا مِثْلَنَا،
مَكْسُوًّا بِمَا نَشْتَهِي
مِنْ لَهِيبِ البِدَايَةِ،
وَصَمْتِ القَصِيدَةِ،
وَرَعْشَةِ لَفْظٍ يَفُورُ مِنَ القَارَّةِ السَّادِسَةْ
7
{مَوْجُ الجُمَل}
فِي كُلِّ عَامِلٍ
يُفْرِغُ المَوْجَ،
ثَمَّةَ أُغْنِيَةٌ
تَنْسَى اسْمَهَا،
وَتَبْكِي عَلَى شَفَةِ العَرَقِ،
فِي كُلِّ صَخْرَةٍ
تَنْبُتُ الجُمَلُ المُسْتَحِيلَةُ،
كَأَنَّهَا عَدَنٌ تُرْوِي مَدِينَتَهَا
بِمَاءِ النِّدَاءِ
8
{الكُودَا – الخُرُوجُ مِنَ النَّصّ}
أَيُّهَا المَدَى،
يَا مِرْآةَ المَمْحُوِّ،
مَتَى نَخْرُجُ مِنْ نُصُوصِنَا
كَقُطْرَةِ حِبْرٍ
تُقَاتِلُ جَسَدَ الزَّمَنِ؟



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صَهِيلُ النُّبُوءةِ)
- (لا تُشْعِلْ مِلْحَكَ في الطِّين)
- (سِفْرُ التَّبَدُّدِ)
- (مارْشٌ، رَصاصَةٌ، أُفْعى، أَفْيونٌ)
- (تجَلٍّ في المِرآة) (وَصَيْدُ عُرْيِ الرُّوحِ)
- (القلق شعرية بين الرمز والتلقي والسيمياء - قراءة في قصيدة شل ...
- (رَغبةٌ تُراوِغُ شكلَها)
- (ماءُ الْآهِ)
- (الجِهةُ البَاهِتةُ مِنَ الكَوْكب)
- (في البدءِ كانتِ المدينةُ نارًا)
- ( الأَمَلُ: شَجرَةٌ )
- (فِرَاقُ غَمَامَةِ الفَجْرِ)
- (الجسد والمكان والزمن في رؤيا آلهة الطوفان: قراءة ثقافية تكا ...
- (من الشكل إلى الدلالة: التأويل البصري والبنية التناصية في قص ...
- ( كَأَنَّنِي فِي مَجَازِ الكَوْنِ: أُغْنِيَةٌ)
- (موجوعَةٌ قَدَمي، وكُلِّي أنا وَجَعُ)
- (مِرْآةٌ فِي الرِّيحِ)
- ( غَيَّاب )
- (نظرية القراءة وجمالية التلقي لقصيدة -أنثى الرمّان في رؤيا آ ...
- (فقط شَهْوَة)


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (مَجازُ الطِّين)