أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محيي الدين ابراهيم - وادي الملوك الأول | السر واللغز














المزيد.....

وادي الملوك الأول | السر واللغز


محيي الدين ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 16:53
المحور: قضايا ثقافية
    


هذه أغرب قصة ظهرت بعض ملامحها إلى العلن في الآونة الأخيرة… قصة يمكنها أن تقلب أغلب المفاهيم التي بُني عليها العالم الحديث.
قصة قادرة على زلزلة التاريخ والدين والأسطورة معًا، رغم أنها – كما يقول من يعرفها – لا علاقة لها بالماورائيات… بل بالواقع نفسه.
ويقال إن كل من حاول كشفها… اختفى.
تبدأ الحكاية من عمق الصحراء الغربية في مصر، وتحديدًا في منطقة معزولة لا تقترب منها الحملات الأثرية.
هناك، يُقال إن “وادي الملوك الأول” مدفون تحت طبقات من الرمل والصمت، بعيدًا عن وادي الملوك المعروف في الأقصر.
لكن هذا الوادي ليس مقبرة ملكية عادية… بل بوابة نحو سرٍّ أعظم، سرٍّ لم يُكتب له أن يُعلن بعد.
منذ عقود، ظهرت إشارات متفرقة إلى مكان غامض كان الفراعنة يخفون فيه ما لا يمكن تخيّله: تكنولوجيا الأنبياء وعلوم السماء.
لكن ما أشعل العاصفة من جديد، كان ما كشفه عالم الآثار المعروف دكتور وسيم السيسي قبل سنوات، عندما تحدّث عن لقاء غامض جمعه برجل يُدعى عمرو منير، محامٍ يعمل في تجارة الرخام، قال إنه اكتشف شيئًا سيقلب التاريخ رأسًا على عقب.
في إحدى المناطق الواقعة بين الصف وأطفيح، عثر عمرو بالصدفة على كتل ضخمة من الرخام النادر – تريستا – وزن الواحدة منها يتجاوز أربعين طنًا، مصطفّة بدقّة هندسية لا يمكن تفسيرها حتى بأدوات عصرنا الحديث.
النوع نفسه من الرخام لا يوجد في تلك المنطقة إطلاقًا، بل في العريش على بعد مئات الكيلومترات… فكيف وصلت إلى هناك منذ آلاف السنين؟
حين قرر الرجل الحفر أسفل الكتل، اكتشف ما لم يكن يتوقعه أحد:
طبقات متتابعة من الزلط والبازلت والحجر الجيري النقي، تمتد إلى أعماق سحيقة، وكأنها بنيت لحماية شيء ما.
شيء قال عنه السيسي لاحقًا في إحدى تصريحاته الغامضة:
“ما رأيته هناك لم يكن بناءً فرعونيًا… بل معبدًا سريًا فائق التطور، تحت الأرض، يحوي تكنولوجيا لا يفهمها البشر.”
منذ تلك اللحظة، اختفى “عمرو منير” من المشهد تمامًا.
الملف أُغلق، والحديث عنه أصبح محظورًا.
بل إن السيسي نفسه عاد بعد سنوات ليتحدث ببرود غريب، رافضًا الخوض في تفاصيل “وادي الملوك الأول”، مكتفيًا بعبارة واحدة:
“من يتحدث عنه… لا يظهر مرة أخرى.”
لكن ما الذي كان هناك فعلًا؟
المصادر القليلة التي نجت من الحجب تتحدث عن أربعة توابيت حجرية ضخمة، محفوظة داخل غرف معزولة لا يدخلها الضوء.
يُقال إن تلك التوابيت لا تخص ملوكًا، بل أربعة أنبياء كرام لم تتحلل أجسادهم عبر القرون، وكأنهم في سبات ينتظرون نداء السماء.
ويهمس البعض أن الأسماء المنقوشة على أقمشتهم كانت: موسى، يوسف، سليمان، ويحيى عليهم السلام.
المرعب في الأمر أن الأجساد – بحسب وصف الشهود – لم تكن محنطة، بل طبيعية تمامًا، كأن أصحابها نائمون…
وهنا بدأت الأسطورة تتجاوز حدود المنطق.
تقول إحدى الخرائط السرية التي عُثر عليها داخل مقبرة قديمة قرب دندرة إن تلك التوابيت الأربعة تحيط بتابوت خامس صغير مصنوع من الذهب والياقوت، يُعتقد أنه تابوت العهد ذاته الذي ذُكر في التوراة، والمحفوظ في “غرفة الملك” داخل الهرم الأكبر.
والنقوش عليه مكتوبة بالهيروغليفية القديمة، لكن الرموز تُشير إلى لغة مفقودة… لغة تُستخدم لتفعيل “الطاقة العظمى” التي كانت تشغّل الأهرامات كمولدات هائلة، قبل أن تُسرق “القطعة السوبر كوندكتور” التي كانت تحافظ على توازنها.
هنا تتقاطع الخيوط مع ما يُعرف باسم الرقاقات الذهبية السبع، سبع ألواح مصنوعة من الذهب الخالص، منقوشة برموز غامضة تشبه الهيروغليفية لكنها ليست منها.
بعض العلماء يؤكدون أنها الوسيلة الوحيدة لتفعيل تكنولوجيا الأهرامات القديمة وربطها بطاقة الكون.
أما آخرون فيعتقدون أن من يجمع الرقاقات السبع في مكان واحد… يمتلك علوم الأنبياء ويفتح بوابات النجوم.
الغريب أن الرقاقات ليست أسطورة مصرية فقط، بل وردت في حضارات المايا والإنكا والسومريين، وحتى في الأساطير التي تتحدث عن “ألواح تحوت” أو “ألواح إدريس الذهبية”.
كلها تتحدث عن نصوص منقوشة بوحي من السماء… تحفظ أسرار الخلق والعوالم الأخرى.
الوثائق القليلة المتاحة تشير إلى أن الرقاقات السبع وُجدت داخل وادي الملوك الأول، وأنها الآن تحت حراسة غير معلنة.
ويُقال إن من يقترب من موقعها، تتعطل أجهزته الإلكترونية بالكامل، وكأن المكان يرفض أن يُكشف سره.
لكن القصة لا تتوقف هنا.
تحت أحد جبال الوادي، تُوجد مكتبة حجرية ضخمة تضم برديات مجهولة المصدر، تتحدث عن الفترة المفقودة من تاريخ مصر بين الأسرة الثالثة عشرة والسابعة عشرة.
برديات تصف الأنبياء كمُلوك حكموا مصر القديمة، وأن الحضارة الفرعونية لم تكن وثنية كما نُعتقد، بل امتدادًا لعلوم الأنبياء ووحي السماء.
والأخطر، أن تلك النصوص تؤكد أن الحضارات القديمة لم تكن بدائية أبدًا، بل أكثر تطورًا من حضارتنا الحالية بأضعاف.
لكن فجأة، ولسبب غير مفهوم، توقفت كل تلك العلوم، وكأن يدًا خفية ضغطت زرّ “إعادة البداية للبشرية”.
منذ ذلك اليوم، أصبح “وادي الملوك الأول” منطقة صمت.
لا بعثة أثرية تقترب، لا خرائط تُنشر، ولا أصوات تعود ممن يحاولون الوصول إليه.
ومع ذلك، تتصاعد التسريبات كل فترة، تؤكد أن هناك استعدادًا لإعلان الكشف رسميًا…
الكشف الذي – إن حدث – سيغيّر كل ما نعرفه عن التاريخ، عن الدين، وعن الإنسان نفسه.
حتى تلك اللحظة، يبقى الوادي مغلقًا على سره.
ويبقى السؤال الذي لا يجرؤ أحد على الإجابة عنه:
هل نحن حقًا أبناء حضارة بشرية؟
أم ورثة علوم أنبياء… تركوا لنا تكنولوجيا من السماء، تنتظر من يفهمها؟
ربما الإجابة هناك، تحت رمال الجيزة،
في المكان الذي يسميه القلائل الذين يعرفونه:
وادي الملوك الأول… حيث يختفي كل من ينطق بالسر.



#محيي_الدين_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجيب محفوظ … الفيلسوف الذي كتب العبث وما بعد الحداثة في “تحت ...
- صراع النقد حول رواية -عوليس- لجيمس جويس
- قراءة في نص -إبليس شهيداً- – توفيق الحكيم
- عندما يلتقي العقل بعوالم ماوراء الطبيعة
- المسرح القومي المصري منارة الفكر وسجل تاريخ أمة
- فلسطين: صراع وجود لا نزاع حدود
- نجيب محفوظ في ذكرى وفاته بين الحارة والوجود
- إبسن والصوت الخفي للشخصيات: نحو دراما صادقة
- من قلب تل أبيب - قراءة في كتاب حروب إسرائيل السرية
- غياب الإداري المبدع وأزمة الثقافة العربية
- قراءة في كتاب مطرقة الساحرات (Malleus Maleficarum) لهينريش ك ...
- حين تلتقي الفلسفة بالجن والسحرة:
- قراءة في كتاب حصاد الفضائيين للكاتبة الأمريكية ليندا ميلتون ...
- مختصر دراسة بعنوان -نحو ذائقة فلسفية جديدة في نقد السرد وتحو ...
- شرائح بحجم حبة الأرز تتحكم في العقول وأحداث العالم أجمع!
- قراءة في كتاب ( المصري - The Egyptian by Mika Waltari Transl ...
- قراءة نقدية في الرواية الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية -غ ...
- دراسة مقارنة بين مهرجانات المسرح في مصر والعالم
- النجم يحي الفخراني وعرض الملك لير على المسرح القومي نسخة عام ...
- غزة تحت القصف وضمير العالم في غرفة الإنعاش


المزيد.....




- مستوطنون يشعلون النار بمسجد في الضفة الغربية ويكتبون عبارات ...
- الخارجية الأمريكية تدعو إلى قطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدع ...
- بعد عشر سنوات على هجمات باريس الإرهابية.. حزن وجراح لم تلتئم ...
- بعد عقد على اعتداءات 13 نوفمبر.. فرنسا تكرم ذكرى 132 ضحية
- تبون يعفو عن صنصال... انتكاسة لسياسة -لي الذراع- ونجاعة نهج ...
- هجمات باريس 2015: معركة فرنسا ضد التطرف
- فرنسا تحيي الذكرى السنوية العاشرة لهجمات باريس في ظل خطر إره ...
- 6 نباتات تعيد الحياة إلى حمّامك.. خيارات مثالية للمساحات الر ...
- استقالة وزيري العدل والطاقة في أوكرانيا على خلفية فضيحة فساد ...
- ما وظيفة حساس عادم السيارة ومتى يجب استبداله؟


المزيد.....

- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محيي الدين ابراهيم - وادي الملوك الأول | السر واللغز