أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد والوطنية (6) اليهود، اليهودية، ماركس، الماركسية...















المزيد.....

الإلحاد والملحد والوطنية (6) اليهود، اليهودية، ماركس، الماركسية...


أمين بن سعيد
(Amine Ben Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 22:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


خلفيتي وطنية، لا أتبع أي دين أو أيديولوجيا، لا أقول بوجود إله وأرى الفكرة في ذاتها من أتفه ما أنتج العقل البشري. والوطنية المتكلم عنها، وطنية فصلتُ فيها في مقالات خاصة، وسأعود إليها في المستقبل أيضا: حجر أساس فيها، الهوية "العربية" المزيفة التي تعتقد بها الشعوب وأغلب نخبها بكل تياراتهم، لا أقول بهذه الهوية ويزعجني كثيرا أن يُشار إليّ على أساس أني أو شعبي "عربي": حتى في حديث بسيط كحديث كل الناس، لا يمكن أن أمرر قول القائل، ومباشرة سأرد أننا لسنا "عربا"، هذه نقطة جوهرية تبعدني عن كل التيارات الفكرية الموجودة في بلدي المُعرّب تقريبا كليا، وخصوصا الماركسيين برغم ميول عندي يسارية، وهذه الميول ترفض جملة وتفصيلا عالمية الفكر الماركسي مثلما ترفض عالمية الليبرالية وعدم اعترافها بالحدود والثقافات وخصوصيات الشعوب: الرفض للماركسية في هذه النقطة، أقصد به ماركسية ماركس "الخام"، أما الماركسية العروبية في المنطقة المقدسة فلا أراها حتى يسارا بل الوجه الثاني لنفس العملة أي الإسلام-عروبة؛ من جهة عندك تجار الدين ومن الأخرى القومجيين والماركسيين... ماركسية ماركس عندي يجب تنقيتها من كل موروثاته اليهودية، وماركسية المنطقة يجب تنقيتها من كل شوائب العروبة، عندها فقط يمكن أن تدخل في ما يُسمى "يسارا" يمكن أن يصلح ويُقبل تحت سقف الوطنية التي أتكلم عنها: وطنية تنطلق من الذات أولا وأخيرا، الذات الحقيقية وليس العروبية ولا الغربية ولا الأيديولوجية دينا كانت أو فلسفات ومنها الماركسية. قبول ماركسية ماركس مثلما هي، زد عليها العروبة، تكون النتيجة غيابا شاملا للعقل والمنطق، ذلا وهوانا وتخلفا أبدي سببه أناس يظنون أنفسهم الحل، ويرون أنهم أرقى من غيرهم، ويتصورون أن أوهامهم علوما وفلسفات، إليك هذا مثلا: انظر عمره، لتعلم أنه أمضى عمره في الأوهام التي يرددها، والتي منها ترى الخليط البشع والمقرف بين الإسلام والعروبة وماركسية ماركس... لست في حاجة لأقتبس منه، فكل ما يكتب لا يخرج من المستنقع المذكور، لكن سأقتبس فقط القادم للتندر! يقول: ( (الدين أفيون الشعوب).
لم يقله لا عن اليهود، ولا عن الإسلام؛ لأن ماركس، لم يكن يعرف الكثير عن اليهود، ولم يكن يعرف شيئا عن الدين الإسلامي، بينما كان يعرف الكثير عن الدين المسيحي، بحكم تواجده في أوروبا) [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=892170]، أي ماركس اليهودي، لم يكن يعرف اليهود! وهذا الكلام يقوله من أفنى عمره في "النضال" مثلما يعتقد، ومن في الموقع يُعتبر من "أبرز" كتابه ومن الذين تُنشر كتاباتهم في الواجهة... احترامي لكن سأشبه قوله بقول عنيف وقاسي: ممثلة أفلام بورن تقول أنها لا تعرف الكثير عن العملية الجنسية، تخيل! المسكينة لا تعرف كيف... وكيف... وكيف... = ماركس "لم يكن يعرف الكثير عن اليهود"! لاحظ الفرق بيننا وأنا أقول أن الماركسية مجرد مُنتج يهودي، من مشتقات اليهودية بتلمودها وتناخها. نعم! ماركسية ماركس اليهودي "الملحد" منتج من ترهات الكتب الصفراء العبرية، كيف ذلك؟! أمعقول هذا الكلام؟ وأقول أن معقوليته تشبه تماما إسرائيل الدولة اليهودية! من أسس هذه الدولة؟ أليس الأشكيناز الملحدون الذين يتنمي إليهم ماركس وأبوه الذي ادعى اللوثرية ليستطيع العمل والارتقاء في المجتمع الذي كان يعيش فيه؟ أم أنك لا زلت تردد كالببغاء أن التقية لا توجد إلا عند محمد متجاهلا أن أهم من مارسها على مر التاريخ، ليس الشيعة، بل اليهود وفي كل مكان عاشوا فيه، وخصوصا نخبهم مثل هنريش ماركس. وسؤال هنا: من أهم المؤثرين من اليهود وفي كل المجالات اليوم؟ أليس من يدعون الإلحاد منهم؟ جماعة فرنكفورت مثلا، الرأس مال المالي، هوليوود، الإعلام، الفكر والفلسفة (تشومسكي مثلا) إلخ إلخ! جد ماركس، موشي، كان رابي محترما أي كان "عالم دين" ولم يكن مجرد "شيخ" لو ترجمنا إسلاميا بل "عالما"، اقرأ في كل ما يقال عنه، ستجد أن الصلة بينه وبين كارل منقطعة ولا تأثير بل ماركس لا يعرف اليهود مثلما زعم الكاتب المقتبس منه، لكن التأثير واضح وصريح لمن أعمل عقله ونظر بموضوعية وسأعطي مثالا: المسألة اليهودية، رد ماكس على برونو باور الذي قال أن اليهودي لا يمكن أن يكون مواطنا (بمعناها اليوم) دون تجاوز يهوديته: سؤال هنا، وباور هذا يقول أصحاب السلطة عنه أنه "معادي للسامية"، هل يمكن أن يكون العبراني (يهودي-مسيحي-مسلم) مواطنا؟ والجواب قطعا لا! فهو لا يعرف الوطنية أصلا ولا توجد في قاموس دينه، هذا بالنسبة للمسيحي والمسلم، أما اليهودي فلا يعترف إلا بقوميته وغيرها حيوانات مسخرة لخدمته وملته! لو كان ماركس "ملحدا" كما ادعى ويقال عنه، لاعترف بالحقيقة التي لُقنها منذ صغره ورضعها مع حليب أمه، أي أن اليهودي المؤمن بما في كتبه لا يمكن أن يكون شريكا في وطن، بل فقط مجرد غازي ومصاص دماء، مثله مثل المسلم المؤمن بكل ما في كتبه. لكن ماركس لم يفعل، وقال أن إدماج اليهود وتحريرهم ليس سياسيا فقط، بل اقتصاديا، أي التمييز الموجود وقتها ضد اليهود، يجب أن يُرى في إطار أكبر، أي الظلم والاضطهاد الاجتماعي-الاقتصادي الذي يفرضه النظام الرأسمالي على الجميع وليس اليهود فقط: بمعني، تحرير اليهود ليس إعطاءهم مجرد حقوق سياسية، بل يأتي مع الثورة على الرأسمالية التي تخلق عدم المساواة والتمييز، أي "لا تكلمني عن اليهود أو أي أقلية أخرى يا باور، كلمني عن الرأسمالية"! وهي نفس الترهات التي نسمعها من الماركسيين العروبيين عندنا، عندما نقول لهم هناك اضطهاد هوياتي، هناك ظلم واقع على الناطقين بالأمازيغية أكثر من غيرهم، فيردون الظلم واقع على الجميع مُعرَّبين وناطقين بالأمازيغية! أي مسألة الهوية لا قيمة لها ولنعمل على الثورة ضد الرأسمالية لكن لكن! تحت الهوية العروبية! وهو قول ماركس: دع اليهودي يؤمن بأنكَ وكل شعبك مجرد حيوانات وُجدت لتكون عبيدا عنده، واعمل معه على القضاء على الرأسمالية وظلمها! والتاريخ قال أن في أعلى هرم هذه الرأسمالية كان اليهود، ومن الجهة الأخرى أي جهة ماركس، كان أيضا اليهود، الذين شكلوا الغالبية الساحقة في كل كوادر ومسؤولي البلاشفة! هل الذي قال كلاما كهذا، أي الدفاع عن ملته متسترا بالثورية والأممية، ملحد؟ يساري؟ جوابي قطعا لا!! أنا ملحد!! اسألني عن أهلي سأجيبك أنه ما دام مسلما، لن يصلح لأن يكون شريكا في وطن، ولا يمكن بأي حال أن يكون مسؤولا أو حاكما! لا أن أقول لك، الرأسمالية هي الداء وأسكت! نعم هي ليست "ملاكا" ومساوئها كثيرة، فلنعمل على ذلك، لكن لا يمكن أن يكون رفيقي حاجا أو مؤمنا بالإرهاب والتخاريف العنصرية الإسلامية! وهذا ما لم يفعله ماركس اليهودي، لا "الملحد"!، الذي كان يعرف جيدا يهوديته وإرهابها وعنصريتها، وسمح بكل ذلك وألصقه كله بالرأسمالية، "الشيطان الوحيد"، بعكسه هو وأتباعه "الملائكة"! من وهم الثنائية التي مرت، تستطيع أن تجزم بالمنطق الديني عند ماركس الذي لم يكن يرى ألوانا بل فقط الأبيض والأسود، الله والشيطان، الرأسمالية والماركسية! وهنا، حتى لو تنزلت وقبلت أنه "ملحد"، فسأقول أنه لم يتجاوز رواسبه الدينية التي تربى عليها، ليست اللوثرية التي ادعاها أبوه تقية بالطبع، بل اليهودية التي ورثها من جده، تلك اليهودية التي تصنع من اليهودي مجرد كائن مادي عبدا للمال: "اليهود والمال" ليس "معاداة سامية" بل حقيقة اليهودية التي كان ماركس يعرفها جيدا، تلك الحقيقة التي تنعدم معها أي وطنية ولذلك قال باور الحقيقة التي لا يمكن ألا يقبلها ملحد، بل فقط اليهودي إما دينا وإما قومية وإما الإثنين معا!
قد يقول قائل، أن كلامي مجحف، فالرجل انتقد بشدة اليهودية كدين، وقال أنها مرآة للمجتمع الرأسمالي، مجتمع المال والربح بأي ثمن، وأقول لهذا القائل أن اليهودية كالإسلام "سوبرماركت"، والتاريخ قال أن اليهود كانوا "ثوارا" وكانوا فاعلين في كل الثورات ومنها الفرنسية التي عرفها ماركس جيدا... التاريخ قال أن بين اليهود، المسألة تشبه تقاسم أدوار، فمن جهةِ رأس المال عندك وال ستريت، ومن جهة اليسار عندك تروتسكي ومن معه، والعلاقة بين الطرفين لا يمكن أن يُنكرها إلا المؤدلجون المغيبون... نفس فعل البنوك اليهودية في تمويل طرفي النزاع، وليمت البشر بالملايين، ولا يهم من انتصر: الجميع، فائزون وخاسرون، سيدفعون فوائد القروض اليهودية! التاريخ قال أيضا، أن من الجهتين، كان اليهود في موضع القرار والسلطة، وبين الطرفين أي الرأسمالي والشيوعي، لم تتحقق الشعارات التي آمن وخُدع بها الأتباع من الشعوب، وأعظم مثال على ذلك أمريكا والإتحاد السوفياتي: اليهود كانوا في موضع القرار في القطبين المتحاربين، وكانت الهوة عميقة جدا بين مصلحة الشعوب ومصلحتهم ومصلحة أقرانهم خصوصا بعد قيامة إسرائيل.



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)       Amine_Ben_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد والملحد والعدمية... (هل الدعوة إلى القطيعة مع العالم ...
- الجبن محرك للتاريخ
- رسائل إلى إيمان (1) -يَا مَالِكًا قَلْبِي- 2-2
- رسائل إلى إيمان (1) -يَا مَالِكًا قَلْبِي- 1-2
- قاتم (10) حفر
- الإلحاد والملحد والوطنية (5) الآخر و -ثقافة الكلاب ونباحها-
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ- (2) تأملات في غشاء م ...
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ-
- إنسان هذا العصر: ضد التحزب!
- الإلحاد والملحد والوطنية (4) الكتابة
- هناء 6
- هرطقات في هيكل البداوة العروبية اليهودية
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (2) حديثُ النضال الحقيقي
- قليل من العدمية لا يضر...
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)
- فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (2)
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (1)
- الإلحاد والملحد والوطنية (3) الأمازيغية
- الإلحاد والملحد والوطنية (2) -لا وطنية مع وهم الثنائيات-.


المزيد.....




- الرئيس اللبناني يشدد على التزام بلاده الصارم بمكافحة تبييض ا ...
- السودان: ناجون من الفاشر يتحدثون عن هجمات عرقية نفذتها قوات ...
- اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على إنهاء أطول إغلاق حكوم ...
- -الشيوخ الأميركي- يصوت على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكوم ...
- ترامب معلقاً على استقالة المدير العام والرئيسة التنفيذية للأ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة
- استقالة المدير العام لبي بي سي وسط جدل بشأن وثائقي عن ترامب ...
- شويغو يرأس وفدا روسيًا إلى مصر لإجراء محادثات عسكرية
- الانتخابات العراقية.. وعود متكررة وتراجع في نسب المشاركة
- السودان.. بين فبركة الصور وفرص وقف الحرب


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد والوطنية (6) اليهود، اليهودية، ماركس، الماركسية...