محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 21:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فاز الشاب الديمقراطي الاشتراكي زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك . وهي المدينة التي تعتبر (قدس الأقداس) بالنسبة ليهود أمريكا. وشكّل فوزه المستحق ضربة قوية للرئيس المتغطرس والمتعجرف دونالد ترامب. وكذلك شكّل انتكاسة وصدمة لقادة تل أبيب. فما أن سمعوا خبر فوز زهران ممداني حتى بدأت فرائصهم ترتعد هلعا وخوفا و قلقا خشية ان يفقدوا السيطرة على أهم مدينة في دولة العم سام. واولهم ايتمار بن غفير الذي يتمتع بكل صفات النازي المتطرف والمتعطش للدماء. خصوصا لدماء الفلسطينيين.
لم يبق في قاموس البذاءة والتهم الشنيعة شيئا لم يلصقه بن غفير بعمدة نيويورك الجديد. اولها "الشيوعية" واخرها العداء للسامية التي أصبحت سلاح ابتزاز وتهديد لكل من يعارض السياسة العدوانية والأساليب الإجرامية لحكومة تل أبيب. وفي أحدى تصريحات الوقحة يقول الجحش بن غفير ( أن انتخاب ممداني سيذكر إلى الأبد بأنه اليوم الذي انتصرت فيه معاداة السامية على المنطق السليم ) واي منطق سليم ايها الفاشي، يا من تطالب بإعدام الأسرى والاستمرار في تدمير غزة وقتل كل من فيها؟
وعلى نفس الوتيره أيّده متطرف وعنصري آخر هو افيغدور ليبرمان رئيس حزب " اسرائيل بيتنا" حيث قال: (بعد ثلاثة عقود فقط من هجمات ١١ سبتمبر اختارت نيويورك عمدة عنصريا، شعبوبا، شيعيا وإسلاميا علنا. ان ممداني هو الوجه الدعائي لما يسمى بالجهاد الصامت)
لقد تعود حكام دويلة اسرائيل على تملق العالم لهم. وساهوا في غيّهم إلى أبعد الحدود. ولم يخطر على بالهم، بعد أن عاثوا في غزة فسادا وقتلا ودمارا، أن نيويورك، المدينة التي اعتبروها الحصن المنيع لهم، ستقوم في يوم ما بمعاقبتهم وتنتفض ضدّهم بكل اعراقها وأطيافها بمن فيهم معظم اليهود. واثبتت تلك المدينة، التي تعتبر قلب أمريكا النابض ليل نهار، أن المليارديرات من بني صهيون لا يساوون شيئا أمام صناديق الاقتراع.
أنها ليلة سوداء على حكومة المتطرفين القتلة في تل ابيب. من أمثال الجحش المتطرف جدا ايتمار بن غفير . وربما أكثر سوادا على ساكن البيت الأبيض الذي صرح مؤخرا: "على زهران ممداني أن يحترمني ويعاملني بلطف والّا فلن يحالفه النجاح". ومعاملة الرئيس ترامب بلطف تعني التملّق والتودّد له والخضوع والامتثال لسلطته المطلقة...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟