عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 18:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك من ضعاف الحال والمعوزين والمهمشين يموتون كل يوم من الجوع والفقر وقلة ذات اليد ولا يسمع بهم أي أحد ولا تتكلم عنهم الجرائد والإذاعات ولا تسأل عنهم نخب الثرثرة والتنبير والكلام والدجل العقيم على حساب مهامهم ووظائفهم التي يأخذون منها أجرا معتبرا مثل المدرسين الذين يقومون بدروس خصوصية غير قانونية ولا يدفعون عنها الجباية. فجوهر بن مبارك الذي كان له مستقبل واعد تخلى عن مهامه كمدرس جامعي بمحض إرادته الحرة، يفيد الطلبة ويعدهم لخدمة البلاد والعباد وذهب للسياسة في ظرف غائم وملتبس بحثا عن منصب ونضالية مزيفة و وجاهة شخصية فخسر الإثنين ولم يعد يفيد حتى نفسه وعندما أحس باليأس وهو سجين قضايا في طور البحث والمحاكمة ولم يسعفه من ورطه في هذه المعركة قام بإضراب الجوع لمعاقبة نفسه كنوع من جلد للذات وهو حر في جسده ليفعل به ما يشاء فالقانون كما قال فولتار مثل الموت لا يستثني أحدا. فليس عن طريق إضرابات الجوع يتحدد مصير المتهمين أمام القضاء والمحاكم في الدول التي تحترم نفسها ولها نظام سجون متطور ومنظم مثل تونس تحكمه القوانين والإجراءات الصارمة والمتابعة الطبية مع إمكانية زيارة الأهل والمحامين والهيئات الحقوقية. وقد دأب الكثير من المتهمين المتحزبين والذين لهم علاقات بتنظيمات ناشطة في حقوق الإنسان أو في المعارضة الشروع من حين لآخر في إضرابات جوع عادية أو وحشية قصد التأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي لتخفيف الأحكام أو لتبرئة ساحتهم من التهم الموجهة لهم مع الإدعاء دائما أنها تهم سياسبة ومتعلقة بحرية التعبير والضغط على السلطة القائمة وجبرها على تقديم تنازلات على مستوى الحريات والحقوق والدخول في مفاوضات وحوار مع المعارضة.وفي الكثير من الأحيان يتم توظيف إضرابات الجوع من طرف الأحزاب والمنظمات المناوئة والمعارضة للسلطة لتأليب الرأي العام الدولي عليها ووصفها بالدكتاتورية والتجاوزات في باب حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية دون تقديم أدلة ملموسة على ذلك وكل هذا من أجل جلب تدخل خارجي لإسقاط النظام والحلول محله والإنقضاض على السلطة بمباركة أجنبية لتقاسم الكعكة والثروة على حساب الشعب.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟