سمير خطيب
الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 22:00
المحور:
الادب والفن
اشتقتُ لكِ
بكل بساطة الكلمة وثقل معناها
اشتقتُ لصوتكِ حين يخترق صمت الليل
ولضحكتكِ التي كانت تملأ الفراغات
أتذكرك في كل شيء
في رائحة القهوة صباحاً
في الأغنية التي كنا نسمعها معاً
في المقهى الذي لم نعد نرتاده
كنتِ هناك، في كل التفاصيل الصغيرة
في الشوارع التي مشيناها ألف مرة
في الحديقة حيث جلسنا نتحدث لساعات
عن أحلام كنا نظنها قريبة
الآن أمرُّ بنفس الأماكن وحدي
وأشعر أن شيئاً ناقصاً
كأن المدينة فقدت ألوانها
منذ أن غبتِ عن خريطة يومي
اشتقتُ لأحاديثنا التي لا تنتهي
للحظات الصمت المريح بيننا
حين كان الصمت أجمل من أي كلام
لأننا كنا نفهم بعضنا دون حروف
أتذكر عينيكِ وكيف كانتا تحكيان قصصاً
أتذكر يديكِ وكيف كانت تمسك يدي بثقة
كأن العالم كله لا يهم
طالما نحن معاً
الزمن مرَّ يا حبيبتي
لكن القلب ما زال واقفاً عند محطتك
ما زلتُ أحمل ذكرياتنا في صدري
كأثمن ما أملك
اشتقتُ لتلك الأيام البسيطة
حين كان الحب كافياً
وكنا نضحك من القلب
دون أن نفكر في غد
اشتقتُ لكِ
وسأظل أشتاق
حتى لو صار الشوق كل ما تبقى
إليكِ من قلب ما زال يحمل صورتكِ في كل نبضة
#سمير_خطيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟