أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير خطيب - في مأدبة الكاميرات‼️














المزيد.....

في مأدبة الكاميرات‼️


سمير خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 01:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في مأدبة الكاميرات‼️
بقلم : سمير الخطيب
دُعيَ إلى مؤتمرٍ عاجل.
عنوانه:
"الطوارئ من أجل غزة".
وصلَ مبكرًا، فوجدَ القاعة مليئةً بالكراسي الفاخرة، والكلمات الأنيقة معلّقة على الجدران.
على الطاولة: أوراق، أجهزة ترجمة، زجاجات مياه مستوردة، وطبقٌ من التمر الفاخر "بمناسبة الصيام عن الفعل".
جلس إلى جواره رجلٌ "كرشُه سابقُه ".همس له
"أنا أمثّل منظمة إنسانية تكافح الجوع."
ثم التهم قطعة كعكٍ على شكل خريطة فلسطين.
بدأ المؤتمر.
تحدّث الأول بعد أن عدل "حطته" عن "المعاناة"،
والثاني بعد أن أَمال "عقاله" عن "الوجع"،
والثالث عن "التضامن الرقمي"،
ثم اقترح أحدهم "هاشتاغًا" بديلًا لأن القديم لم يَعُد يتصدر الترند. رفعَ يده:
""يا جماعة… أرسلتوا طرد؟ كرتونة؟ حتى كيس عدس؟""
صمتوا.
ردّت المتحدثة باسم هيئة النوايا الطيبة:
"نحن نُعدّ تقريرًا عن الخطوات المقبلة… وسنرفقه بصورٍ مؤثرة."
في الخارج، كان طفلٌ في غزة يُخرج ورقةً بيضاء من حقيبته، يكتب فيها:
"بدي بس رغيف، مش صورة."
لكن الورقة طارت.
التقطها أحد الصحفيين، التقط صورة، وكتب تحتها:
"طفل من غزة يكتب رسالةً إلى الضمير العالمي."
ثم ابتسم وقال: "حصلتُ على لقطة رائعة."
في نهاية المؤتمر، صُرفت بدل "مبيت" للحضور.
أُغلقت الكاميرات.
وبقيت غزة…كما كانت قبل المؤتمر .
في الظل، بلا خبز… تحت
الأضواء.
عاد إلى بيته...فتح دفتر ملاحظاته وكتب: في عالم يشبع من الكلام، تموت غزة من التجويع.



#سمير_خطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #رغيف_الخبز_في_غزة
- فلسطين… بوصلة التموضع في العالم المتعدد الأقطاب: هل تستطيع ا ...
- ))العقل بين الحصار والتحرر(( قراءة فلسطينية ماركسية لمشروع د ...
- اليوم الثامن - قصة تأملية فلسفية
- طائِرُ الفِينِيق الأَسِير... نَسْلُ الأَبَدِيَّة
- أيّوبُ القرنِ الواحدِ والعشرين
- لحن الحياة- قصة قصيرة
- قناع الليبرالية وذراع الصهيونية: بين دم الحقيقة , خجل الخطاب ...
- فَاطِمَةُ وَالْمِفْتَاحُ الْخَالِدُ
- التراجع الاستراتيجي
- يوم الارض
- دورةُ الأسى ما بين غزَّة ومكَّة
- أيمن عودة يريد تغيير الواقع لا أن يحلله ويحتج عليه فقط| سمير ...
- 75 عاما على قيام اسرائيل ...أزمة سياسية أم ازمة هوية وجودية ...
- التاريخ الزائف: ملاحظات حول كتاب -الحزب الشيوعي الإسرائيلي و ...
- في الذكرى ال- 104 لإنطلاقة ثورة أكتوبر الإشتراكية
- لوحة بانورامية
- لماذا أنا شيوعي؟
- إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي ...
- في الطريق إلى قرار التقسيم!!


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير خطيب - في مأدبة الكاميرات‼️