أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير خطيب - دورةُ الأسى ما بين غزَّة ومكَّة














المزيد.....

دورةُ الأسى ما بين غزَّة ومكَّة


سمير خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 8303 - 2025 / 4 / 5 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظِلِّ القَمَرِ ذَاتِهِ، تَعُودُ الذِّكْرَى..
تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا رَائِحَةَ الدَّمِ نَفْسِهَا..
رَائِحَةَ الحِجَارَةِ المُحَطَّمَةِ..
وَصَرْخَاتِ الأَبْرِيَاءِ الَّتِي لَا تَزَالُ تَدَوِّي فِي أُذْنِ الزَّمَانْ.
**مَكَّةُ تَنزِفُ..**
فِي قَلْبِ الصَّحْرَاءِ، حَيْثُ يَتَدَلَّى نَجْمُ الْقِبْلَةِ،
يَرْفَعُ الْحَجَّاجُ سَيْفَهُ، وَيَقْذِفُ بِالْمَنجَنِيقِ عَلَى الْكعبة..
"أَنَا لَسْتُ إِلَّا طَالِبَ عَبْدِ اللهِ بن الزبير !" يَصْرُخُ..
فَتَسْقُطُ الْحِجَارَةُ عَلَى رُؤوسِ الْعُزَّلِ، ويقطع عنهم الماء والغذاء
وَيَكْتُبُ الْكُتابُ والمؤرخون : "كَانَ الْيَوْمُ يَوْمَ طَاعَةٍ ووَلاء!"
**وَغَزَّةُ تَنزِفُ..**
تَحْتَ سَمَاءٍ وَاحِدَةٍ، عَلَى أَرْضٍ تَحْفَظُ أَسْمَاءَ الشُّهُدَاءِ،
تُلْقِي إِسْرَائِيلُ بِقَنَابِلِهَا..
"إِنَّنَا نُطَارِدُ خُصُومَنَا!" تَزْعُمُ..
فَتَسْقُطُ الْجُدْرَانُ عَلَى أَحْلَامِ الْأَطْفَالِ، وتقطع الماء والغذاء عن سكانها ..
وَيَكْتُبُ الْعَالَمُ: "كَانَ الْيَوْمُ يَوْمَ دِفَاعٍ عن النفسِ!"
**وَالتَّارِيخُ..**
يَجْلِسُ فِي زَاوِيَةٍ مُعْتِمَةٍ،
يَمْسَحُ دَمْعَةً قَدِيمَةً بِكُمِّهِ الْبَالِي،
وَيَهْزُ رَأْسَهُ:
"لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الصَّوْتَ مِنْ قَبْلُ..
نَفْسُ الْكَذِبَةِ.. نَفْسُ الدَّمِ.. نَفْسُ السُّكُوتِ!" والفرق أن المنجنيق صار صاروخًا!!
**وَالنَّاسُ..**
بَيْنَمَا يَمُرُّونَ، لَا يَرَوْنَ إِلَّا ظِلَّهُمْ عَلَى الْجُدْرَانِ،
يَتَسَاءَلُونَ: "هَلْ نَحْنُ أَحْيَاءٌ أَمْ أَشْبَاحٌ؟"
فَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ صَدَى الذِّكْرَى:
"كُلُّ شَيْءٍ يَتَكَرَّرُ..
إِلَّا الضَّمِيرَ.. إِنَّهُ الْوَحِيدُ الَّذِي يَمُوتُ مَرَّتَيْنِ!"
**وَأَنَا..**
أَقِفُ عَلَى جِسْرِ الزَّمَنِ،
أَرْمِقُ الْحَاضِرَ بِعَيْنَيْ الْمَاضِي،
وَأَسْأَلُ نَفْسِي:
"هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الْقِصَّةُ نَفْسَهَا..
وَالنَّهَايَةُ مُخْتَلِفَةً هَذِهِ الْمَرَّةَ؟"
**فَيَأْتِي الْجَوَابُ مِنْ بَعِيدٍ..**
صَوْتٌ يَخْتَنِقُ بِالدُّمُوعِ:
"لَنْ تَكُونَ مُخْتَلِفَةً..
مَا دَامَ الْحُبُّ يُبَاعُ فِي السُّوقِ..
وَالضَّمِيرُ يُشْتَرَى بِالْقُرُوشِ..
وَالْإِنْسَانُ لا قيمةَ له !"
سمير الخطيب - أفكار وخواطر



#سمير_خطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيمن عودة يريد تغيير الواقع لا أن يحلله ويحتج عليه فقط| سمير ...
- 75 عاما على قيام اسرائيل ...أزمة سياسية أم ازمة هوية وجودية ...
- التاريخ الزائف: ملاحظات حول كتاب -الحزب الشيوعي الإسرائيلي و ...
- في الذكرى ال- 104 لإنطلاقة ثورة أكتوبر الإشتراكية
- لوحة بانورامية
- لماذا أنا شيوعي؟
- إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي ...
- في الطريق إلى قرار التقسيم!!
- أردوغان وماكرون.. تصدير مشاكل داخلية بواسطة استغلال الدين
- نعم ل -المراجعة- ... ونعم ل -التراجع-
- جدارية السنديانة الشيوعية
- لوليتا وليليت/ث... وغوص في بحر الأدب والميثولوجيا
- يوم الأسير الفلسطيني
- إلى أين ذاهبون ؟
- الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومشروع ابتعاث الطلاب للدراسة الاكاد ...
- في ذكرى مجزرة دير ياسين 09/04/1948
- الصراع الطبقي في تجلياته المؤلمة في فيلم -الحفرة- !!
- دَرْءُ المفاسِدِ مُقدَّمٌ على جَلْبِ المصالح .
- الاقصاء التعسفي الاقصاء الطوعي وما بينهما..
- آه يا زمن التمني !!!!!


المزيد.....




- رمزية جاكيت الملكة ليتيسيا.. المصممة المصرية دينا شاكر تكشف ...
- نجل زين الدين زيدان يغير جنسيته الرياضية للدفاع عن ألوان منت ...
- هجوم سيبراني يتسبب في اضطرابات بمطارات أوروبية كبرى
- إستونيا تتهم روسيا بخرق أجوائها ودعوات لتعزيز دفاعات حلف الن ...
- انتخاب السعودية والأردن لعضوية مجلس محافظي وكالة الطاقة الذر ...
- كيف تحقق دخلا ماديا من مقاطع الفيديو القصيرة عبر يوتيوب؟
- ردع إسرائيل وتأسيس عقيدة أمنية عربية جديدة
- بعد يوم دامٍ.. قوات الدعم السريع تقصف أحياء بالفاشر
- شاهد.. مدير مجمع الشفاء بغزة يودع شهداء عائلته
- دعوى قضائية ضد 11 مسؤولا ألمانيا بتهمة التواطؤ في إبادة غزة ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير خطيب - دورةُ الأسى ما بين غزَّة ومكَّة