أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير خطيب - آه يا زمن التمني !!!!!














المزيد.....

آه يا زمن التمني !!!!!


سمير خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 04:54
المحور: الادب والفن
    


**** آه يا زمن التمني !!!!!

في بداية العام وقفتُ متأمّلاً وصامتاً حدَّ السكينة ، وماذا اكتب عن عام مضى فقد عشناه وجربناه والكل فيه محلل وخبير , وهل ما أكتبُ فيهِ خيرٌ، أم أنّه مجرد كلام ، لن أكتبُ في السياسة فليست لي رغبة بالنقاش ،! إذنْ، سأكتبُ في الأدب، ولكنْ، ليس لديّ من القَصص ما يكفي النصوص والخواطر ، وإنْ كتبتُ في العلم ، فالأمر نخبويّ، ولن يكون الجميع فيه مستبسلا فلكل علمه ومنطقه ، ولا عمقَ لديّ في دروب الفلسفة وان كنت اهواها .
اختلطتْ الأفكار وصارتْ مصدر قلقٍ وإزعاجْ، فقررتُ الشُروعَ بشيءٍ خياليّ وفيه ما فيه من عصف للدماغ.

بدأتُ بالتمنّي، وبدأتُ أجمعُ كلَّ ما يخطر على بالي، ممكنُ الحدوثِ أو مستحيلاً، نافعاً كانَ أو ضارا ، نعم، سأتمنّى، فلم يُصبحْ بعدُ جريمة، سأتمنّى، وإنْ كنتُ في شكٍّ في صدقِ الاسلوب ، وهل هو ناجع ومفيد ام انه اسلوب الضعفاء فالفرق شاسع بين التمني والرجاء والطموح ؟
أتمنّى أنْ لا أرى فقيراً، قلبُه مكسورٌ وطموحه لا يتعدى قوت يومه ، اتمنى ان لا اسمع عن مظلوم ظلمه ابناء جلدته من البشر وان لا يبقى لاجئ يبحث عن مأوى يقيه شر الحروب , أتمنّى , لا حناناً عليه بل رغبة وحبا ان يعيش بكرامة وأمان ، اتمنى ان تزول الحدود والطبقات وان يعيش الانسان حرا بفكره ورأيه , أتمنى ان يحترم الناس معتقدات غيرهم وان لكل اسلوبه ونهجه .

أتمنّى لو ان النكبة لم تحصل وان بلفور لم يكن ، أتمنّى لو أنّ الفلسطيني يستطيع ان يدخل القدس ، ويصلّي الجُمعةَ في الأقصى، والاحد في القيامة ان رغب ومن ثمَّ يجول في أسواقها متمعّناً في بضائعها ، وما فيها من آثارٍ ومَلبَس، ويسكن فيها ان شاء او أي مكان آخر في وطنه ْ،ويجعل بيته الشتوي في بيسان ومصيفه في صفد , وفي طريقه يشرب من عين القسطل في صفورية مارا بالناصرة وكفركنا بلا حواجز , يفطر الزعتر والزيتون في الجاعونه , ويجمع الفطر من الخالصة , أتمنّى لو أنّ الانقسام ضرب من الخيال وكابوس عابر ،! أتمنى فالحُرقةَ أخذتْ مجدها في قلبي، ولا طاقة لي بشيءٍ إلّا في التمنّي، ً.
أتمنّى أنْ أستمرَّ في التمنّي! فمفاهيمُنا امتلأتْ بالعطبْ، والعنف يقضي علينا واحدا بعد الآخر وتشرد سارحا ما قيمة الارض ان لم يبق عليها بشر .أتمنّى ثورةً فكريّة، نغيّرُ فيها أحوالنا الرديّة .
قائمتي تطول، ومن قال أنْ للتمنّي أُفول! فهل لنا بثورة؟ تنسفُ ظلّامنا ومنْ لهم سطوة، فربيعُنا استُغلّ، وثماره ضاعتْ ولم يبقَ لها مَحلّ.

أتمنّى صدقاً بين البشر، وأنْ يكونَ صدقاً في القولِ والعمل، فالحالُ مزرٍ والأمرُ جلل، فالكذبُ صار اعتياديّاً، والصدقُ فينا صار شيئاً اعتباطيّاً، ما الحلُّ وما المخرج؟ وهل نحتاجُ مزيداً من الحقائق والتقصي ؟ لا، فلستُ بصددِ هذا، ودعوني أُكملُ مقالتي بالتمنّي.
تعبتُ من التمنّي، وأسألُ نفسي: هل نسيتُ شيئاً؟ أمْ هل أكثرتُ من التجنّي؟ فإنْ نسيتُ، فعليَّ بعصرِ العقل، وإنْ تجنّيتُ فهذا عاديٌّ، فلم أصلْ بعدُ إلى القتلْ! يقتلون، وببعضهم يُمثّلون، ومن بعدِ ذلك يُكبّرون! وابدا لن تعلمْ إلى أينَ ذاهبون !
آه يا زمن التمني !!!!!



#سمير_خطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الشوفينية وعقدة النقص القومية
- دراسة تحليلية بمناسبة 100 سنة على ثورة اكتوبر: جدلية الثورة ...
- جدلية الثورة والدمقراطية والإشتراكية (1-2) - دراسة تحليلية ب ...
- لماذا يحب الشيوعيون فيدل كاسترو
- حتى عودة صلاح الدين


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير خطيب - آه يا زمن التمني !!!!!