أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير خطيب - على شفير الانفجار: هل بدأ العدّ التنازلي للحرب العالمية الثالثة؟














المزيد.....

على شفير الانفجار: هل بدأ العدّ التنازلي للحرب العالمية الثالثة؟


سمير خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


🔻 على شفير الانفجار: هل بدأ العدّ التنازلي للحرب العالمية الثالثة؟

✍️ سمير الخطيب

**المدخل: حين تُضغط الشعوب… تنفجر الحروب

الحروب الكبرى لا تبدأ بصاروخ، بل بسلسلة ضغوط لا تُحتمل.
وحين لا يبقى أمام الدول سوى خيار الانفجار، يصبح "الصاروخ الأول" مجرد ذريعة… لا السبب.
هكذا تمارس أمريكا دورها اليوم: تضغط على الأعداء بالعقوبات، وتخنق الحلفاء بالضرائب، وتُحاصر الحياديين بالتجريم الإعلامي, وانتقلت من نموذج الجذب الناعم إلى نموذج القسر المباشر. هذه السياسة, ليست سياسة قوة واثقة، بل ارتجاف قوة بدأت تفقد موقعها كقائدة للعالم أحادي القطب.

**واشنطن تزرع الضغط… وتحصد الغضب

بعد فشلها في هزيمة روسيا في أوكرانيا، تواصل أمريكا توسيع ميادين الحرب إلى المال والطاقة.
وآخر ابتكاراتها: فرض ضرائب على الدول التي تتاجر مع موسكو، في محاولة لتحويل الاقتصاد العالمي إلى ساحة طاعة قسرية. لكنها لا تعلم (او تتصرف كانها لا تعلم) ان العالم تغيّر. الدول التي رضخت بالأمس، تتحدّى اليوم.
الرسالة الأمريكية باتت مفضوحة:
"اختر الولاء أو العقاب."
لكنّ الرد العالمي يتبلور ببطء ثابت:
"الاستقلال أثمن من التبعية."

**المحور الروسي–الصيني: صعود الاقطاب الاخرى

بين موسكو وبكين، يولد اليوم محور لم يعد يطمح لمنافسة الغرب فقط، بل لإعادة صياغة النظام الدولي برمّته.
هذا المحور لا يرفع شعارات، بل يبني منظومات:
– نظام مالي بديل عن الدولار، نظام مير بدل سويفت
– شبكة تكنولوجيا لا تمر عبر وادي السيليكون،
– تعاون عسكري من بحر الصين إلى القطب الشمالي،
– مواقف منسقة في غزة، تايوان، وأفريقيا.
لذلك ما تراه أمريكا "تهديدًا"، يراه الجنوب العالمي أملًا في توازن طال انتظاره.


**أوروبا: التابع المُنهَك الجبان

أوروبا، الحليف التاريخي لأمريكا، والذي تستمد منه أمريكا شرعيتها الأخلاقية, باتت اليوم تدفع ثمن التبعية.
– الغاز الروسي أُغلِق، فدفعوا الفواتير للغاز الأمريكي الذي اغلى بأربعة اضعاف.
– التسليح لأوكرانيا فُرِض على حساب أوروبا الملزمة بشراء السلاح من أمريكا فقط ، بينما مصانعها تتقلص والزمت حسب الاتفاقية الجديدة بزيادة الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي ب 600مليارد دولار.
– جمارك أمريكية تخنق صادراتها، بحجة "الأمن القومي".
الأوروبيون لا يجرؤون على التمرد، لكنهم أيضًا لا يملكون رفاهية الاستمرار, لانهم على شفا الانهيار الاقتصادي, والخطر الأكبر؟ أن تسعى أوروبا لتصعيد ضد روسيا فقط لإجبار واشنطن على دخول حرب شاملة، ليست مستعدة لها… لكنها تريد جرّ غيرها إليها , وذلك لتعيد مركزها واهميتها بعيون الولايات المتحدة عالميا , على مبدا المثل الشعبي " اللي كسر مزراب العين " حتى يردد الناس اسمه ويصبح مشهورا .



قال الباحث الروسي ديمتري ترينين:
"التحالفات اليوم لا تُبنى على الإيديولوجيا… بل على النجاة من الضغط الأمريكي."
وتضيف الصين عبر المفكر يان شوتونغ:
"النظام الذي يضغط بدل أن يوازن… يُمهّد لحرب شاملة."


**غزة وأوكرانيا: حرب واحدة بوجهين

من يظن أن غزة وأوكرانيا معركتان منفصلتان، لا يرى خريطة النار جيدًا.
– روسيا تُعاقب لأنها تدافع عن أمنها؛
– إسرائيل تُموَّل وهي تُبيد مدنيين.
– المقاومة الفلسطينية تُجرّم؛
– والنازية الجديدة تُشرعن في كييف.
هنا يتقاطع الوعي العالمي:
الجنوب (العالم الجديد المتشكل ) يرى المعركتين جبهة واحدة ضد نظام عالمي منافق… يقيس الحقوق بمعيار الولاء.

ما نراه اليوم ليس صراع أنظمة، بل حرب على احتكار القوة والرواية.
العالم يتغيّر، والتعدد القطبي لم يعد خيارًا، بل ضرورة.
ومن لم يفهم ذلك… سيشعل حربًا، أو يسقط فيها.

**لذلك: الحرب ليست قادمة… إنها تتشكّل
الحرب العالمية الثالثة لن تبدأ فجأة، بل تتشكل الآن أمام أعيننا، على شكل عقوبات، حصارات، انفجارات اقتصادية، واصطفافات مفاجئة.
وحين تُضطر دول مثل الهند وتركيا والسعودية والبرازيل إلى الانحياز الصريح، وحين تدفع أمريكا أوروبا إلى الحافة، وحين تربط الجبهات من تايوان إلى لبنان، فإن العاقل يدرك أن الانفجار ليس هل سيكون… بل متى.
العالم يقف على مفترق طرق:
– إما التعددية القطبية بتحالفات ناضجة،
– أو أحادية عنيفة تُشعل ما تبقى من الكوكب.
وإذا اندلعت الحرب، فلن يُلام من دافع عن استقلاله، بل من ظنّ أن بإمكانه خنق العالم



#سمير_خطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مأدبة الكاميرات‼️
- #رغيف_الخبز_في_غزة
- فلسطين… بوصلة التموضع في العالم المتعدد الأقطاب: هل تستطيع ا ...
- ))العقل بين الحصار والتحرر(( قراءة فلسطينية ماركسية لمشروع د ...
- اليوم الثامن - قصة تأملية فلسفية
- طائِرُ الفِينِيق الأَسِير... نَسْلُ الأَبَدِيَّة
- أيّوبُ القرنِ الواحدِ والعشرين
- لحن الحياة- قصة قصيرة
- قناع الليبرالية وذراع الصهيونية: بين دم الحقيقة , خجل الخطاب ...
- فَاطِمَةُ وَالْمِفْتَاحُ الْخَالِدُ
- التراجع الاستراتيجي
- يوم الارض
- دورةُ الأسى ما بين غزَّة ومكَّة
- أيمن عودة يريد تغيير الواقع لا أن يحلله ويحتج عليه فقط| سمير ...
- 75 عاما على قيام اسرائيل ...أزمة سياسية أم ازمة هوية وجودية ...
- التاريخ الزائف: ملاحظات حول كتاب -الحزب الشيوعي الإسرائيلي و ...
- في الذكرى ال- 104 لإنطلاقة ثورة أكتوبر الإشتراكية
- لوحة بانورامية
- لماذا أنا شيوعي؟
- إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي ...


المزيد.....




- حاولوا اعتقاله بعنف.. فيديو صادم يظهر تحصّن رجل وعائلته بمنز ...
- مُسجّلا أعلى مستوياته منذ أكتوبر.. الجنيه يواصل مكاسبه أمام ...
- الحرائق تدمر مئات الهكتارات من الغابات في شمال غرب إسبانيا
- لماذا لا يجب أن نتداوى نفسياً بالذكاء الاصطناعي؟
- إسرائيل تعدم تماسيح في الضفة الغربية المحتلة بعد عقود من الإ ...
- بلد عائم على بحر من النفط .. عراقيون يلجأون للطاقة الشمسية
- موسكو تندد بتهديد زيادة الرسوم على الهند لشرائها النفط الروس ...
- هل يرضخ حزب الله ويقبل بتسليم سلاحه؟
- الكرملين: تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند لشر ...
- بعد 22 شهرا من الحرب.. هل تستعد إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير خطيب - على شفير الانفجار: هل بدأ العدّ التنازلي للحرب العالمية الثالثة؟