أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - فائض المرتزقة !














المزيد.....

فائض المرتزقة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 20:47
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



أسفرت حرب الإبادة في قطاع غزة التي انفجرت في السابع من أكتوبر 2023 ، ولم تتوقف بعد ، عن تصفية /110 ( واحد من عشرة ) من سكان قطاع غزة ، بحسب التقديرات الأكثر موضوعية . مهما يكن تنضح النوايا الحقيقية التي تضمرها القيادة الصهيونية من المشاهد التي يظهر فيها صبية و مراهقون من أبناء المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية , يعتدون على المزارعين الفلسطينيين ، نساء و رجلا و شيوخا ، بالضرب و الشتائم ، تحت أعين الجنود الإسرائيليين و حمايتهم.
اللافت للنظر أن " حدثا " طرأ فجأة ، في الثلث الأخير من شهر أكتوبر 2025 تمثل على ذمة " وسائل الإعلام ، بهجوم واسع بادرت إليه في غربي السودان " قوات الدعم السريع " في ( شمال دارفور) على مدينة فاشر التي تضم 1.5 مليون نسمة ، حيث توحي تقارير الأمم المتحدة ، بأنه كان ماحقا إبادة و تدميرا . تحسن الإشارة هنا أولا ، إلى أن حرب الإبادة في السودان اندلعت بعد أيام معدودة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنه المؤتمرون في شرم الشيح في سبتمبر 2025 ، و ثانيا إلى أنه من المعلوم أن هذه "الحروب الدموية المتحركة " تعتمد إلى درجة عالية ، على المرتزقة من جهة ، و على إعادة تدوير الأسلحة " القديمة " من جهة ثانية ، من دبابات و قذائف و أسلحة فردية ، وهذا كله " يشترى و يباع " طبعا بالأموال، تحت إشراف الولايات المتحدة و حلفائها .
نكتفي بهذه التوطئة التي اردنا أن نسلط الضوء بواسطتها على مسألتين هما "الوطن" و " الوحدة الوطنية " في سياق انطلاقة جديدة لسيرورة استعمارية استيطانية غربية ، غايتها بالدرجة الأولى وضع اليد على الثروات الطبيعية ، أي النفط و المياه في بلدان مصر و شبه جزيرة العرب و بلاد الشام و العراق ، بالإضافة إلى الاستيطان في بعض المناطق الإستراتيجية ، على سواحل البحر المتوسط و البحر الأحمر .
لا جدال في ان السكان في البلدان المشار إليها إذا استثنينا مصر ، ليسوا في الواقع شركاء حقيقيين فعليين ، في الوطن ، بمعنى انه ليس لديهم وعي بضرورة أن يكون لهم مصلحة مشتركة ، متبادلة فيما بينهم ، في تدعيم كيان و طني و في تقدمه و في ضمان منعته . لسنا بحاجة هنا إلى بسط و توسع للدلالة على ذلك ، فلقد كشفت لنا " ثورات الربيع العربي " عنه بوضوح لا يرقى إليه شك ، إلى حد اننا نستطيع القول دون حرج ، ان سكان هذه البلدان لا يشكلون مجتمعا وطنيا موحدا ، حيث يمكننا أن نميز فيه التناقضات الداخلية فيما بين طبقاته من جهة و التناقض مع المستعمر من جهة ثانية ، وانما هؤلاء السكان ، كما أثبتت " الحروب و الثورات الربيعية " المتنقلة ، ينقسمون إلى أقوام متنابذة تتوالد فيهم عصابات المتمردين و قطاع الطرق الذين يتعاظم تأثيرهم في ظروف الانهيار المؤسساتي و الفلتان الأمني و يأجرون خدماتهم محليا مرتزقة لدى المستعمر و عملائه ، وخارجيا مرتزقة أجانب لحساب الشركات الأمنية الغربية رديفة لقوات الغزو الأميركية و الأوروبية ! لقد سمعنا عن مرتزقة من أبناء هذه البلاد في العراق و في قطاع غزة و في سورية و في ليبيا و في أوكرانيا ... و لبنان !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة اللبنانية
- الشيعة و جبل عامل
- هيروشيما : الابادة في غزة و المجازر في سورية
- الصيادون و رعاة البقر
- خدعة -شرم الشيخ -
- الشارع الغربي و الشارع العربي
- شريعة الغاب أو - العرض الأميركي -
- الحملات الصهيونية
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !


المزيد.....




- انتخابات عمدة نيويورك.. إيلون ماسك يحث الناخبين على التصويت ...
- لبنان قد يخفض كفالة الإفراج عن هنيبال القذافي.. محاميه: لا م ...
- برلين تعتزم زيادة عدد أشجارها إلى أكثر من مليون شجرة بحلول ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. قصف جوي ومدفعي على القطاع والاحتلال ...
- كيف تجسست أميركا على السوفيات من خلف جدار برلين؟
- -للقصة بقية- يعرض صورا حصرية تفتح ملف سرقة أعضاء أسرى فلسطين ...
- -دمى جنسية تشبه الأطفال- تدفع الحكومة الفرنسية لتهديد -شي إن ...
- أكثر من 40 مليون أمريكي مهددين بالجوع.. جيفريز يتهم ترامب بت ...
- زيلينسكي يعلن وصول أنظمة باتريوت جديدة بدعم ألماني مع تواصل ...
- ميرتس: -الحرب في سوريا انتهت وسنرحل من يرفض العودة الطوعية- ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - فائض المرتزقة !