أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - الانتخابات ستكون مختلفة هذه المره...!














المزيد.....

الانتخابات ستكون مختلفة هذه المره...!


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 04:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ستزداد المشاركة في هذه الدورة من الانتخابات وستحظى بنسبة أكبر من سابقاتها من حيث نسبة المصوتين في الوقت الذي سيقاطعها التيار الصدري كما أعلن وفي وقت ترتفع فيه نسبة الرافضين للمشاركة فيها ممن شاركوا في السنوات السابقة ، وسوف لن تكون نسبة المشاركة فيها 20% أو نحو من ذلك...! إذن لماذا تزداد المشاركة وكيف ذلك...؟ أقول لكم:
بعد خيبات الأمل التي واجهها الشعب العراقي وأقرتها وتضامنت معه فيها المرجعية الدينية كانت القطيعة مع صناديق الانتخابات شبه كاملة في الدورات السابقة باستثناء انتخابات عام 2005 وكان جل اللوم ينصب على الساسة وأحزابهم...لأسباب موضوعية في مقدمتها:
1. فشل الأحزاب في ادارة الدولة وتحقيق تقدم ملموس في حل المعضلات الكبرى التي يعاني منها المواطن .
2. استشراء الفساد وفشل الأداء الحكومي وارتفاع معدلات البطالة والفقر وتردي الخدمات وانتشار المخدرات والجريمة والانتحار.
3. تسيد السلاح والمجموعات المسلحة.
4. الاستقواء على الشعب بالأجنبي والإمعان في اخضاع مصالح العراق وسيادته للأطراف الإقليمية.
5. إمعان المنظومة الحاكمة في التعامل مع الحكم بوصفه ميدان لنهب المال العام وتقاسم المغانم.
6. عدم معالجة الثغرات القاتلة في العملية الانتخابية وفي المقدمة من ذلك:
-مخالفة الدستور الذي يمنع صراحة من انخراط الأطراف التي تملك أجنحة مسلحة فيها.
-مخالفة القانون الذي يقضي بتطبيق قانون الأحزاب بشكل حرفي وفعال.
-عدم الالتزام بقانون مفوضية الانتخابات القاضي باعتبارها جهة مستقلة غير حزبية.
-طفح ظاهرة استغلال موارد الدولة وشراء الاصوات لأغراض انتخابية وبأعلى المستويات.
هذه العوامل يفترض فيها أن تفعل فعلها في تقليص المشاركة في الانتخابات الى مستويات دراماتيكية وهو أمر لا يتسق مع القول بأن هذه الانتخابات مختلفة عن سابقتها وستحظى بمشاركة كبيره لكني أقول لكم السر:
1. الأحزاب كانت تتصدر المشهد طيلة العشرين عام الماضية وهي في اختيارها لمرشحيها للانتخابات كانت تبحث عن "الأصل والفصل"، بمعنى ان معايير اختيارها لمرشحيها أن يكون له تاريخ "جهادي" بين صفوفها ومخلص ومطيع لآخر نفس للحزب وقيادته...ولكن بعد تدهور الأحزاب وانهيار ثقة الناس بها تراجعت تلك الأحزاب عن معيار " الأصل والفصل" الى معيار الظفر بأكبر عدد من النواب وهو المعيار الذي اعتمده صدام القائل بأن كل عراقي جيد بعثي وإن لم ينتمي!.
2. من جانبه المجتمع العشائري الذي يسود وسط وجنوب العراق تتقدم العشيرة من وجهة نظره على العراق وهو غير معني بالإيديولوجيات وسيادة العراق وتحقيق العدالة الاجتماعية ونظافة الحاكم واستقامته وتكاد تنحصر مطالبه بـ:
الخدمات بأبسط صورها، تعيين اكبر عدد من أفراد العشيرة بوظائف حكومية أيا كان شكلها وخصوصا الشرطة والجيش والحشد، ويهمه بالدرجة الأساس مكانة الشيخ والعشيرة فالمعيار عنده اذا انسجن أحد أبناء العشيرة ومهما كانت التهمة يرفع شيخ العشيرة الموبايل على المسؤول فيطلق سراحه! واذا زار الحاكم المحافظة أن تكون تعلولته بمضيف شيخ العشيره ، واذا زار شيخ العشيرة الحاكم في مقره أن يستقبله أحسن استقبال ويفرش له بردته ليجلس عليها وان يتم تصوير ذلك للمباهلة به بين العشائر لأغراض فرض السطوة والجاه على العشائر المناظرة وشيوخها...
لكن العشائر لا تنزل الى الانتخابات بقوائم خاصة بها وانما تدفع مرشحيها للترشيح ضمن قوائم الأحزاب ذاتها التي كادت أن تغادر الساحة بسبب فشلها واحباط الناس من جراء ذلك.
فكانت صفقة العصر التي تعلموها من مستر ترامب:
الطرف الأول: شيخ العشيرة يريد التمثيل الرمزي للعشيرة بالحكم "عنده فارس بين الخياله" ويمكنه تحقيق ذلك بوجود من يمثل اسم العشيرة في البرلمان، والحاكم يحط في مضيفه ان زار المحافظه ، وان زاره هو فيبسط له البرده، واذا انسجن واحد من العشيره بس يخابر لممثل العشيره بالبرلمان تفتح السجون مغاليقها، وشويه الحكومه تدير بالها على أفراد العشيره من ناحية التعيينات والرعايه الاجتماعيه، واحنا من جانبنا أرمله وصارت يم بيتها فاتحه نهوس للضالين ونستحضر مهاويلنا تردس وتسويها كَناره وحتى بزازين العشيره تصوت للمرشح والقائمه والنكَدر عليه من العشائر الثانيه نسبه، خوله، كَربه...شوفونا!
الطرف الثاني: رئيس القائمة الانتخابية "الحزب"، آنا بخدمتك وأدعمكم والهليكوبتر تحوم تحوم وتنزل بمضيفكم على عناد الحساد، لكن هاه ...أبنيكم اذا فاز بأصواتكم وصار عضو مجلس نواب خراجه بجيبي !... وحتى من يريد يحك أذنه يترخص مني أنا أقرر يحك اليمنى لو اليسرى!، واريده بقاعة البرلمان يمشي وما يدردم مو يكَلي عشيرتي وشيخ عشيري والصوتوا لي ترا اسمطه واسمط الخلفوه وطز بالعشيره وشيخ العشيره...!
بالضبط مثل ريسز المنصور أيام زمان الجاكي جاكيهم والدخل للـ ملّاچ الكَاعد بالمنصه يتابع طرادهم بالدربين، الـ يتكَنطر طبه طوب والفائز مردوده يخرخش بجيب صاحب المضمار...
الطرف الثالث: ربيط الخزاعل "المرشح": أبهة المنصب وفخفخته والعضويه وفلوس لما تطلع من خشمك وسيارات وحمايات، لسانك وما يطلب... بس هاه... مالات الشيخ للشيخ وخراجك وطاعتك لرب عملك وولي أمرك رئيس القائمه...!
وبهاي الحاله صار تخريب لما أُصطلح عليه بالعمليه السياسيه والعمليه الانتخابيه وثوابت البلد وأخلاقيات العمل وتصير العشاير وشيوخها مثل الضراير يتباهن بنزول الهليكوبتر! والنواب يصيرون مثل وزراء أيام زمان عندما خاطبهم محمد باقر الشبيبي قائلاً:
قالوا استقلت في العراق حكومة...فضحكت إذ قالوا ولم يتأكدوا...
المستشار هو الذي شرب الطلا... فعلام يا هذا الوزير تعربد...؟
بس حط بمكان المستشار عبارة "رئيس القائمه" ، واستبدل كلمة وزير بكلمة "نائب أو عضو برلمان"...!



#موسى_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة شجاعة وملهمه...
- هل مات بوش الأبن ...؟
- المدونة ورابطة المرأة العراقية...
- عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...
- محاولة رد اعتبار للحسچه...
- ما دامت الولاية الثانية لا تقررها صناديق الانتخابات فعلام ال ...
- 8/ 8/ 1988 كما شهدتها...
- قضية خور عبد الله، وسط الهرج والتهريج لعل هذه تختصر الأمر.
- هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟
- أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فل ...
- الانتخابات في العراق...
- نقد ذاتي...
- ربيطنا وچلبة جدي...
- درجات الانتماء للوطن...
- ورقة الجوكر...
- أعان الله إيران وقيادة إيران...
- حزيرانيات...
- بستوكة الانتخابات في العراق ...
- موخيكا..مات...
- كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:


المزيد.....




- حادثة طعن في قطار متجه إلى لندن تخلف إصابات -مهددة للحياة-، ...
- وزير داخلية فرنسا يحذّر السياسيين من نهج -ليّ الأذرع- مع الج ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يبحث مع نظيره الأميركي الوضع في غزة ...
- تقرير أممي: فجوة هائلة في تمويل التكيف ضد مخاطر المناخ
- السعودية.. عائض القرني يشعل ضجة بتصريح عن الموت وانقسام بردو ...
- غزة.. الجيش الأمريكي يكشف بفيديو ما فعلته حماس بشاحنة مساعدا ...
- ذكر زيارة محمد بن سلمان لأمريكا.. تعليق لوزير داخلية أمريكا ...
- الكونغو الديمقراطية تفتح تحقيقا في شبكة تعدين تضم عناصر أمني ...
- مصر.. ردود فعل على ما حدث بافتتاح المتحف الكبير وكلمة السيسي ...
- مصر.. جملة واحدة تعليقا على افتتاح المتحف الكبير تنال توافقا ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - الانتخابات ستكون مختلفة هذه المره...!