أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - هل مات بوش الأبن ...؟














المزيد.....

هل مات بوش الأبن ...؟


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتفاضة آذار عام 1991 جمعتني مناسبة مع المرحوم سيد عبد العزيز الحكيم فألقى كلمة استهلها بنقل تحيات الشهيد محمد باقر الحكيم ومؤتمر المعارضة العراقية في بيروت، وقد تركزت الكلمة حول نقطة واحدة: "رئيس الجمهورية من عدنا...!" بمعنى المنصب الأول للشيعه باعتبارهم أكثرية.
بعد انتهائه من كلمته نهضت معقباً وقلت موجهاً كلامي له: صدام ونظامه الآن وبينما أنت تلقي كلمتك يرتكب أبشع مجزرة عرفها تاريخ العراق في العراق ودباباته ومدفعيته تقصف المدن العراقية في الوسط والجنوب بشكل عشوائي، عدا عن مقابره الجماعية وحروبه وأقبية القتل والتعذيب المنتشرة على امتداد مساحة العراق، أضف لذلك ظروف الحصار الخانق الذي تسبب به للشعب العراقي وأكل الأخضر واليابس...
وكل هذه الفظائع خارج اهتمامك انت ومؤتمر معارضتك وتتكلم عن اقتسام المناصب وحصتكم فيها...؟ أليس من الأجدى أن تفكروا بخلاص الشعب العراقي وتأسيس لنظام يوحد العراقيين ويضمن لهم حياتهم وكرامتهم وادارة ثرواتهم بشكل عقلاني كفوء ونزيه، وتتكلمون بعقلانية حتى يسمعكم العالم ...؟
وأضفت: ثم ان الشيعه الذين تتكلم عنهم ليسوا جميعا في خانتك وتوجهاتهم تختلف عن توجهك فهم لا يأبهون ان كان المركز الأول يشغله شيعي أم غيره بقدر ما يهمهم اقامة نظام حكم يحفظ لهم دماءهم وكرامتهم وحقوقهم في ثروتهم، فماذا تقول لهم ...؟
في عام 2007 وكانت المناسبة عودة سيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله من آخر سفرة علاجية له في إيران قبل رحيله، زرته في مقره في الجادرية وكان مكان جلوسي ملاصقاً لجلوسه، فقلت له بصوت لا يسمعه غيرنا: هل تتذكر كلمتك في يوم كذا في مكان كذا...؟ قال: نعم اتذكر ذلك.
قلت: الآن وقد مرت عدة سنوات على تسلمكم السلطة في العراق، ماذا تحقق غير: التكالب على المناصب والمحاصصة؟، واستشراء الفساد؟ والتبعية والفوضى في كل شيء؟ إلا اللهم تأكيد حضوركم سياسياً واتاحة الزيارة للمراقد بشكل مبالغ فيه.
أطرق برأسه رحمه الله ولم يتكلم، وأنا لم أشأ الاستمرار مراعاة لوضعه الصحي.
أمس ووفقاً لوسائل الاعلام، ترددت شائعات بموت بوش الأبن تبين عدم صحتها، وأمريكا بلد الحروب والعدوان، ورؤساؤها مشعلو الحروب ووفقا لما قرره ترامب البارحة من تغيير اسم وزارة الدفاع في بلده الى وزارة الحرب ...ولكن ماذا نقول لأهل البلد...؟!
جورج دبليو بوش كان قائد الاجتياح الأمريكي للعراق لكن صانعه الحقيقي كان صدام ونظامه بتهوره وجبروته وعدوانيته مع شعبه والآخرين ...
هل تحقق ما يصبو اليه الشعب العراقي في نظام سياسي عقلاني مستقر يجمع العراقيين، يؤمن للشعب العراقي حياته وكرامته ويحفظ له ثروته ويديرها بأفضل السبل من خلال أكفأ أبناءه وأكثرهم نزاهة...؟ أم ان حصاده كان: محاصصة وفساد وفوضى مستدامة في كل مناحي الحياة...؟
من يتحمل المسؤولية الأولى والمباشرة في ذلك...؟
صدام صنع الاجتياح الأمريكي للعراق والطبقة السياسية التي حلت محله صنعت المحاصصة والفساد والفوضى...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدونة ورابطة المرأة العراقية...
- عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...
- محاولة رد اعتبار للحسچه...
- ما دامت الولاية الثانية لا تقررها صناديق الانتخابات فعلام ال ...
- 8/ 8/ 1988 كما شهدتها...
- قضية خور عبد الله، وسط الهرج والتهريج لعل هذه تختصر الأمر.
- هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟
- أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فل ...
- الانتخابات في العراق...
- نقد ذاتي...
- ربيطنا وچلبة جدي...
- درجات الانتماء للوطن...
- ورقة الجوكر...
- أعان الله إيران وقيادة إيران...
- حزيرانيات...
- بستوكة الانتخابات في العراق ...
- موخيكا..مات...
- كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر ج2
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:


المزيد.....




- -مقامرات واتجار بالمخدرات-.. أفكار جديدة للقضاء على مصارعة ا ...
- عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في نتيفوت ...
- رئيس مجلس أركان: لاجئو الروهينغا محرومون من التعليم ويعيشون ...
- بجانب زوجة ماكرون.. فيديو رد فعل الأمير السعودي تركي الفيصل ...
- ترامب يشعل قلقا بعد تدوينة -شيكاغو ستعرف سبب تسمية وزارة الح ...
- الأزهر يحذر ويدعو الآباء لـ-تحصين- أبنائهم من لعبة إلكترونية ...
- 12 صورة من بين الأبرز خلال عام 2025
- هجوم روسي على كييف يتسبب بقتلى وانقطاع الكهرباء
- الاحتلال يقتحم رام الله ونابلس ومستوطنون يضرمون النار بمساحا ...
- زلزال الحوز.. كارثة طبيعية تضرر منها نحو 2.8 مليون مغربي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - هل مات بوش الأبن ...؟