|
المدونة ورابطة المرأة العراقية...
موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 23:39
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في عام 1975 تزوجت للمرة الأولى وكأي شاب يتزوج لأول مره أحسست بأن "الدنيا مش سيعاني"، خصوصاً وأني لم أدخل مدخلاً سهلاً في الظفر بمعركتي فقد مانع أحد أخوتها سنين ليثبت لي وللآخرين بأنه صاحب القرار ولو كانت القيم المجتمعية السائدة وقتها تسمح له ليطلب مني مية ناقه من نياق الملك النعمان لفعلها، مع ان زوجتي "المرحومة" لم تكن بأي حال عبله ولم تكُ أمي زبيبه. دخلت الى محكمة الكرخ المقابلة لمتنزه الزوراء في بغداد ولكن ـ ومع أنى قد مضى على تخرجي 3 سنوات من الجامعة وموظف حكومي وأحسب نفسي ليس مثقفاً فقط بل مثقف عضوي!، لكني والشهادة لله لم أكن متبحراً لا بالمذاهب ولا بعلاقة عقد الزواج بالقضايا الفقهية وكل الذي أعرفه في هذا المجال عن عقود الزواج هو: -انهم في الريف يحضرون رجل دين، شيخ يعتمر عمامة بيضاء أو سيد بعمامة سوداء. - يدخل أبو الفتاة أو أخوها أو أحد أقاربها عليها في خبائها لأخذ التوكيل منها لأداء مراسم العقد بالإنابة عنها "لأنها حكماً تستحي من الحضور الى مجلس الرجال"، ويجلس وكيل الفتاة والفتى المزمِع الزواج بين يدي رجل الدين، والسؤال الأول والمركزي الذي يسأله رجل الدين هو: شكَد الحاضر...؟ وشكَد الغايب...؟ -ثم يطلب من وكيل الفتاة ومن الفتي " العريس" أن يمثلا بين يديه ويتلو على مسامعهم ومسامع الحاضرين قوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة". -ثم يوجه سؤاله للفتى: يا فلان زوَّجتك موكلتي الفتاة الباكر/ المرأة الثيب، فلانه على سنة الله ورسوله "عاد ما منتبه يكَول وعلى مذهب الفلاني أم لا...؟"، بمهر حاضر "مقبوض" مقداره 100 دينار وبمهر غائب "مؤجل" مقداره 150 دينار، فإن قبلت فردد بعدي ثلاثاً: نعم قبلتُ التزويجَ والنكاحَ والمتعه... -ويحصل أن الفتي ولأنه يتعرض لهذا الموقف أول مره في حياته وفيه ألفاظ لها علاقة بالجنس من قبيل النكاح والمتعه فيرتبك ويختصرها بـ قبلت، فينهره رجل الدين قائلاً: لا أبني...قل: نعم قبلتُ التزويّجَ والنكاحَ والمتعةَ-مشدداً على مخارج الحروف-فيقولها الفتي بعد محاولات. -ويحصل أيضاً أن يكون الفتى العريس ريفي وهمين أمي فيقولها: التجويز بدلاً من التزويج، رجل الدين يهتم بدقة اللفظ ومخارج الحروف أكثر من الجوهر فيطلب من الفتى إعادة قولها لكن الفتى يلفظها تجويزاً، وتستمر المحاولات رجل الدين يريدها تزويج والفتى يقولها: تجويز، فيفقد السيد أعصابه ويصرخ بوجه الفتى: تزوييييج مو تجويز شلعت كَلبي، خصيمك جدي والله لا يوفقك!، وهذا يرد وراه: تجوييييز...!، فيخطف السيد ابهام الفتى ويلطعه بلسانه ويحكه بالإسطمبه ويضعه على الورقه، ويصيح بوجهه: قم...! -أما في المدينة فان الأمر لا يختلف عن ذلك باستثناء سهولة ترديد الكلمات مثلما يريدها رجل الدين، لكن الأمر لا يخلو من طرائف من بينها مثلاً: ان البزاز في السماوه ابو سعدون قال يوما لأبنه سعدون ـ وكان في ستينيات القرن الماضي توجد شبهة انحراف الرجال بالسعي لأشباههم جنسياً شبه شائعه-: أبني انت كبرت ما شاء الله وصرت زلمه، ولازم تتزوج. رد سعدون قائلاً: إي بويه عندك عروسه تحت أيدك ...؟ قال الأب جذلاً: بنت عمك أبو حميد تفك المصلوب! قال سعدون: موافق. قال أبو سعدون وبدافع التعجيل في حماية أبنه من الانحراف وأيضا من منطلق الميانه على أخوه: خير البر عاجله، قم الآن الى عمك أبو حميد تجده في دكانه على بعد ثلاثة دكاكين واطلب يدها منه. قام سعدون وذهب الى دكان عمه وجلس على دكة الدكان قربه وقال له: عمي أريد بنتك صفيه...! تفاجأ أبو حميد من طلب ابن أخيه المفاجئ دون مقدمات من أمه أو أبيه ، فقال لسعدون مستاءاً: شتسوي بيها يابه؟! رد سعدون على عمه ببرود قائلاً: انكحها...! فما كان من عم سعدون إلا وقد أمتشق عقاله من على رأسه وأمطر به سعدون رشقاً، وعندما قفز سعدون هارباً كان عمه يلهب ظهره بالعقال ويشتمه بقسوه. وعندما بلّغ سعدون أباه وحكى له عما جرى، استاء الأب من فعل أبنه وسارع للذهاب الى أخيه معتذراً وقبل رأسه واعتذر منه وطيب خاطره ومن ثم قال له: انت تعرف سعدون شلون مشاكس ودهري وهو ابن أخوك، بس شهاده لله يبو حميد ترا سعدون زلمه كَدها وهو الداير المحل ولهلوبه بالتجاره ، رد أبو حميد قائلا: ما كَلنا شي بس مو بهاي الطريقه!، رد ابو سعدون: يكبر ويعقل وهو ابنك همين مو بس أبني ، رد ابو حميد قائلا: ناخذ رأي البنيه وأمها ويصير خير ... بالليل أبو حميد رد جواب لأخيه أبو سعدون: هاي هيه خل يتوكلون. ثاني يوم أبو سعدون اصطحب اصدقائه والشيخ رجل الدين وحلوا ضيوفاً في بيت أخيه أبو حميد خطّابه... وعندما بدأت مراسيم عقد الزواج طلب الشيخ من سعدون أن يردد بعده: قبلتُ التزويجَ والنكاحَ والمتعه ...سعدون سكت ولم يردد، طلب منه الشيخ ذلك مرة أخرى أيضا سكت سعدون ولم يرد ، وعندما هم الشيخ بطلبها للمرة الثالثة نهض سعدون وألصق فمه بأذن الشيخ وهمس قائلاً: أخاف من عمي احتمال ميقبل ، تفاجأ الشيخ ووجه كلامه الى أبو حميد أبو العروسه قائلاً: ابو حميد اسمح لإبن أخيك يكَولها للنكاح والمتعه ، رد أبو حميد متمتماً: چا آنا ساد حلكَه ؟، ما يكَولها، فما كان من سعدون إلا ونهض وخلع قميصه أمام رجل الدين وقال له: إسأله لعمي چا شنو سويت وسووا ظهري أزركَ بعكَاله...؟ ووجه نظره الى عمه وهو يغمض احدى عينيه قائلاً: أكَولها عمي...؟ رد عمه وهو مطرقاً: كَولها الله يبلاك...! رددها سعدون ثلاثاً وهو يمط الكلمات: نعم قبلتُ النكااااحَ!! والمتــــــعه!!... والتفت على الشيخ قائلاً: أأزيدنكم...؟ نرجع على سالفتي ويا القاضي بمحكمة الكرخ: دخلت على القاضي بمحكمة الكرخ المقابلة لحدائق الزوراء في بغداد، وقبل ذلك كنت حاجز بمصيف سرسنك من نواحي محافظة أربيل "في حينه"، وقاطع تذكره على قطار الموصل الذي ينطلق من محطة قطار غرب بغداد في الثامنة مساء ذلك اليوم. تفضل أخي...؟ سألني القاضي، قلت: استاذ أريد أعقد زواج على خطيبتي الماثلة أمامك. قال القاضي: على أي مذهب أخي ...؟ شعرت بأن حجراً ضرب رأسي ففي تلك الحقبة لم يكن متداول أن يسألك أحد عن مذهبك وخصوصاً في دوائر الدولة، هذا لا يعني أنك لا تنتسب لمذهب معين، ولكن الشعور بأن هذا الأمر ثانوي وشخصي وفوق ذلك فيه تمييز بين العراقيين على أساس مذاهبهم هو ما تسبب لي بتلك الحالة من الارباك. قلت للقاضي: شتقصد استاذ وشنو علاقتها...؟ وإذا محكمتكم متعقد لي أروح لمحكمه أخرى. قال: لا أخي إذا سني أعقدلك من يمي، وإذا شيعي تروح للكاظميه وتعقد عند السيد وتجيبلياه أصادق عليه، التفتت على خطيبتي وحجز سرسنك وموعد قطار الموصل، داورتها بمخي سألت نفسي: هذولا اللي يتزوجون برا بأوربا بغيرها، هناك لا سنه ولا شيعه، يعني زواجاتهم باطله...؟ لو خرجوا من الدين ...؟ ما معقوله...! كَلتله: استاذ أعقد لنا على السني . كَال: تمام ، على يا مذهب ...؟ كَلتله: استاذ مو كَلت لك سني...! كَال: أخي مو السني همين اربعة مذاهب "ما أدرى كَال خمسه". يا بلشة السودا آنا ما أعرفهن سامع لكَط، بس ما متبحر بيهن. كَلتله: استاذ سمي لي واحد إذا ممكن... كَال: حنبلي...كَلتله: لا ...هذا سُمعته مو زينه يكَولون عليه ألاميه يعني لچه ..يعني متعصب. كَال: مالكي ...كَلتله: وبعد ...؟ كَال: شافعي...كَلتله: يعني، كَال: انت شنو جاي تختار قمصان...؟ كَلتله: مو أنت كَلت أربعه، الرابع يا هوّا...؟ كَال: حنفي...كَلتله: هذا اللي بذاك الصوب كَبال الكاظميه...؟ ، كَال: إي ، كَلتله: هاي هيه ، على الحنفي...دخّلت الشهود، الحاضر، الغايب ، وقعنا ... أخذنا نسخ من العقد ، صرفت الشهود على أمل ملاقاتنا بالمحطه العالميه المغرب، حطيت عقد الزواج بجيبي، ومن باب المحكمه عبرنا لمتنزه الزوراء ، تمشينا ووكلتها همبركَر وبيبسي والهوا ما تارس خشمي، عقد الزواج بجيبي اللي يحچي من أهلها أصدمه هو والخلفوه ، مو مثل قبل أيام الشوفات بالختل. وراها وصلتها لأهلها حتى تهيأ جنطتها ورحت أهيئ نفسي... رجعت العصر حتى آخذها لمحطة القطار لكَيت همس بعائلتها، شنو الموضوع...؟ كَالوا: شلون عاقد لها على الحنفي واحنا مذهبنا جعفري...؟! كَلتلهم: شوفوا يابه... والله لو القضاة اليوم معزلين وباقي بس قاضي المندائيين چان عقدت برحابة صدر وبكل فخر واعتزاز... شلت الجنطه وابتسمت في وجوههم و"الحق يقال اغلبهم بادلني بابتسامات إعجاب خصوصاً النسوه" ، ولأول تاكسي للمحطه العالميه، حيث أصدقائي بانتظاري ومعهم الموسيقى والتصفيق الحار، وكَبل للموصل ومناك لمانكَيش وفي جيبي اسم أبو هه فال من أحد اصدقائي في بغداد وعنوان المقهى التي يرتادها في مانكَيش وعندما بلغت المقهى عصراً سألت صاحبها عنه لكن صاحب المقهى بدلاً أن يرد على سؤالي التفت مباشرة الى عمق المقهى وصاح: كَاك أبو هه فال، أجابه بنعم طويله، تابعت مصدر النعم فكان واحد من أربعه متقابلين يلعبون الدومينو، صاح صاحب المقهى: ضيوف...! رمى أبو هه فال أحجار الدومينو وجاء مسرعا باتجاهي، أهلاً كاكا كيف الحال؟ قلت بخير وقدمت له نفسي وزوجتي وذكرت له اسم صديقي في بغداد وقلت نريد سرسنك نرجو اختيار صاحب تاكسي يوصلنا عليها، كَال: كاكا خليكم هسا من صديقك أبو بغداد ويا الله على البيت تباتون عدنا اليوم والصبح نروح لسرسنك ، كَلتله: كَول غيرها يمعود ! ، كَال: أصلاً بيننا وبين سرسنك سلسلة جبال أزمر والطريق مقطوع وخطر ...كَلتله : زين ...مانكَيش ما بيها فندق...؟ كَال بالطلاكَ..! ويمشي كَدامنا أبو هه فال وهو يردد: من تهب انسام عذبه من الشمال على أضفاف الهور تتفتح كَلوب لو عزف ع الناي راعي من الشمال عالربابه يجاوبه راعي الجنوب هربجي.... "الله يذكره بالخير أبو هه فال ما يدري وراه الخبن صار بالدبابات والمسيرات بين كاكا جنكي وابن عمه فالنتاين ما ادري شسمه". وصلنا للبيت فكانت أم هه فال الرائعه وهه فال الورده والضيافه الباذخه والأنفس الأجمل واشهى. بعد الفطور في بيت أبو هه فال والتقاط الصور التذكارية خرجنا جمعا واستأجرنا تاكسي الى سرسنك وبعد إن أتم أبو هه فال الاجراءات وأم هه فال ترتيب المطبخ ودعونا عائدون...وبقينا بسرسنك وانجزنا الفتح المبين... "لكن ورا الفتح المبين بسنين كلما شاكسني أحد أولادي صحت عليه: مو ذنبك، عقد التأسيس چان أعوج...!" بعدين تطورت عندي المعارف لأكتشف: 1. ان جوهر عقد الزواج هو الإشهار، بمعنى احنا زوج وزوجه وليس الحاله المحرمه ، يبقى العقد على سنة الله ورسوله، على سنة الله والسيد المسيح ، على سنة الله وكليمه ، على سنة الله وبوذا ...الخ...الخ، هاي ثقافات محترمه وسائده، وإن اعتماد أي منها لا يجعل من الزواج صحيحاً والآخر باطلاً. 2. ان عقد الزواج لا يعد من أصول الدين في الشريعة الإسلامية وانما صيغة لتنظيم الحياة الأسرية، بالتالي فإن اعتماد هذه الصيغة وليست تلك في ابرامه لا تجعل من الزوج أو الزوجة مرتداً على الدين ولا كافراً فيه. 3. اسمع وأرى الآلاف من العراقيين متزوجين من أجنبيات روسيه، فرنسيه، انكَليزيه، ولم أسمع أن الجعفري اذا أبرم عقد زواجه وفقاً للقانون في بلد الاقامة خرج من دينه أو جعفريته ولا السني حصل له ذلك ولا نظر الناس لزواجهم باطلاً وعزفوا عن الزواج ببناتهم في وطن المنشأ، إن حصلت القسمه. 4. وأعرف أيضا ان الكثره في الريف يعقد لهم الشيخ والسيد وهاي هيه، لكن الذي حصل لاحقاً وبعد ان بات التعليم شبه متاحاً لهم وجدوا ان أبناءهم عندما يرومون تسجيلهم في المدارس يطلبون منهم جنسيه أو هوية أحوال مدنيه وهذا يتطلب تسجيل زواجاتهم وعقد عقود الزواج بالمحكمه والقاضي لا يسأل الزوجان عن المذهب ولا شيء من هذا القبيل وانما يسألهم: هل ان دفع المؤجل يكون عند الانفصال أم عند الميسره...؟ أم في أقرب الأجلين...؟ باعتبار ان اجابتهم عن هذا تنطوي عن الإفصاح عن مذهبهم " عاد السني ياهوه ؟ والشيعي ياهوه...؟ من خلال الدفع عند الانفصال أم عند الميسره ...؟ ما ضابطها شخصياً، لكن معظم العرسان ولغرض كسب المزيد من ود زوجته يقول للقاضي: استاذ في أقرب الأجلين! وهو في حقيقته في أول ضائقه ماليه تصادفه يتناوش ذهبات مرته مال الحاضر ويروح يبيعهن، أما الميسره وأقرب الأجلين فتروح وي دبش... 5. لكني أعرف أيضاً ان رجال الدين الشيعة يستغلون هذه القضية لإحكام تبعية المنتمين الى هذا المذهب لهم هم بالذات "رجال الدين" من دون الدولة ، طبعاً الى جانب العوائد المالية التي ينتظرها رجال الدين من اتباعهم فيما لو تمكنوا من فرض رؤيتهم عليهم ، وهذا هو السبب الرئيسي من وراء رفضهم لقانون الأحوال الشخصية لعام 1959 الذي صدر في عهد حكومة عبد الكريم قاسم والأمر ينطبق على قانون الاصلاح الزراعي واستمروا يضمرون للرجل العداء حتى بعد رحيله بأكثر من 60 عاماً مع ان لا أحد منهم قد تشرف بتنظيم عقد زواج للزعيم الراحل. 6. وأعرف أيضاً ان قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 النافذ والمنوه عنه لم يبقى على حاله بل طاله 16 تعديل خلال حكم البعثيين، ووجدت منال يونس واتحادها ضالتهن فيه فتمكنَّ من ادخال نصوص تسببت في مشاكل عديدة للأزواج والأسر على حد سواء، إلا ان الحل يكون بتشذيبه مما علق فيه وتطويريه لمواكبة العصر وليس الارتداد الى الوراء لمئات السنين تجاوزت الألف. في ضوء ما تقدم فقد توصلت الى خلاصة مفادها الآتي: -توجد منظمة نسوية عراقية مهمتها الدفاع عن المرأة والأسره هي رابطة المرأة العراقية. -ويوجد انتهاك للمرأة العراقية في مكانتها وحقوقها مقبل بسبب التعديل الأخير لقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 بما يسمى بـ "مدونة الاحكام الشرعية للفقه الجعفري"؟ - لم أجد عضوة في رابطة المرأة تظهر على التلفاز تخاطب المرأة صاحبة المصلحة الحقيقية بهدوء بعيداً عن الضجيج أو الاحتجاج، لتقول لها: الدين على راسي والمذهب على راسي ولكن صيغة عقد الزواج ان يكون بهذه الصيغة أو تلك، ليس أصل من أصول الدين والا فإن كل الذين وكل اللاتي تزوجوا أو تزوجن قبل تاريخ بدأ نفاذها ، كفره...هل تقبلين أن تكون أمك وجدتك وجدتها بالنار...؟ولو كانت المدونة هي من تحدد شرعية الزواج من عدمه لكان كل من سبقونا زواجهم غير شرعي وابناءهم ابناء سفاح! - ثم تقولين له يا زوج المستقبل: هل تعلم ان اللجنة القانونية التي أعدت قانون الأحوال الشخصية كانت من خبراء قانون ومجتمع وحقوق انسان واختارت أفضل النصوص من كل مذاهب الاسلام وشكلت فرشة له، نعم انا معك ان نظام حكم البعثيين قد أدخل الكثير من التعديلات والنصوص عليه مما افسدت بعض من أحكامه وباتت تمثل مشاكل مغروسة فيه ولكن الحل بإلغاء كل نص ضار لا يحقق التوازن بين حقوق المرأة والرجل والطفل والأسرة والمجتمع على حد سواء. - ماذا لو قلت لك يا زوج المستقبل ان الحكومة الليبية في عقد الثمانينات شكلت لجنة لدراسة فقه كل المذاهب الاسلامية واختارت من الاحكام أفضلها مع ان غالبية المجتمع عندهم من مذهب واحد...؟ - وانت يا رجل الدين الشيعي، ألست القائل إن السنة أنفسنا، وتروح تصلي خلف امامهم لتمتين اللحمه...؟ فلماذا تريدها مدونة شيعية ومدونة سنيه...؟ - ثم انت يا مرجع الدين، أما علمت أنه لا اجتهاد في النص ومدونتك تميز في التركة إذا كانت نقداً تستحق منها المرأة وإذا كانت أرضاً لا تستحق في حين جاء نص الآية مطلقاً: " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف". وأخيراً ماذا لو طلبت منك يا زوج المستقبل أن يكون عقد زواجي ليس على وفق المدونة وبخلافه يفتح الله، روح دور غيري، وأنا انتظر المدني الذي يقدر قيمتي...! انشري يا رابطة المرأه هذا المستوى من الوعي في صفوف مليون أمرأه عراقيه من بين عشرات الملايين تسحبي البساط من تحت أقدامهم ويبقى الرجال عوانس... وقولي لهم: ما رأيكم بالمرأة المصرية التي حصدت الموقع الأول عالمياً في ضرب الأزواج وفقاً لتقرير صادر من الحكومة المصرية، وعندما عاتب مقدم البرنامج ناشطة مصرية في الدفاع عن حقوق المرأة ردت على ذلك بقولها وهل تسببت المرأة المصرية بعاهة مستديمة لزوجها مثلاً...؟ قولي لهم: نحن بنات وادي الرافدين موطن الأنبياء والرسل ومثوى الأئمة الأطهار، نعتمد سبيل "الساتياجراها" المقاومة السلمية واللاعنف على هدى منهج عمنا غاندي ولكن إن لم ترعووا فإن لكل حادث حديث وعلى الباغي تدور الدوائر...
#موسى_فرج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...
-
محاولة رد اعتبار للحسچه...
-
ما دامت الولاية الثانية لا تقررها صناديق الانتخابات فعلام ال
...
-
8/ 8/ 1988 كما شهدتها...
-
قضية خور عبد الله، وسط الهرج والتهريج لعل هذه تختصر الأمر.
-
هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟
-
أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فل
...
-
الانتخابات في العراق...
-
نقد ذاتي...
-
ربيطنا وچلبة جدي...
-
درجات الانتماء للوطن...
-
ورقة الجوكر...
-
أعان الله إيران وقيادة إيران...
-
حزيرانيات...
-
بستوكة الانتخابات في العراق ...
-
موخيكا..مات...
-
كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
-
كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر ج2
-
كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
-
الطابور الخامس والعدمية المعاصرة في العراق ...
المزيد.....
-
-افترضتُ أنها أرادت الجنس-.. الحكم غيابيًا بالسجن 10 سنوات ع
...
-
محكمة فرنسية تقضي بسجن ضابط سعودي لعشر سنوات بتهمة الاغتصاب
...
-
أسطول الصمود العالمي.. قوارب الأمل ضد الحصار والإبادة الجماع
...
-
داء السكري المزمن لدى الأطفال يُلحق ضرراً کبيراً باقتصاد الأ
...
-
استبعاد البطلة الأوليمبية إيمان خليف من بطولة العالم
-
السجن 30 شهرا لناشطة نسوية مغربية بتهمة الإساءة للدين
-
اختبارات الجنس الجيني تحرم الملاكمات الفرنسيات من المشاركة ف
...
-
ملائمة للبيئة وصحة المرأة، ما هي خيارات النساء لمنتجات الحيض
...
-
كيف ولماذا تعيش النساء أطول من الرجال؟ طبيبة تكشف سر بنات حو
...
-
القبض على ممثل هندي في قضية -اغتصاب جماعي-
المزيد.....
-
المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن
...
/ رسلان جادالله عامر
-
كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها
/ تاج السر عثمان
-
كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات،
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
المزيد.....
|