أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - موسى فرج - موخيكا..مات...














المزيد.....

موخيكا..مات...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 02:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لو كنت أجيد صنعة الشعر لنعيت موخيكا بـ: موخيكا مات ...مثلما فعل أحمد فؤاد نجم ، فموخيكا وجيفارا كلاهما كان استثناءاً وكلاهما ينتمي الى أمريكا اللاتينية وكلاهما بات أيقونة ليس لليسار فقط بل لكل النفوس المتعطشة للحرية والعدالة الاجتماعية...
لكني لست شاعراً واحمد فؤاد نجم مات وعريان مات وإلا لأنابا عنا وسارعا الى نعي موخيكا... لقد مات الشعراء وأجدبت دنيا الشعر...
موخيكا...أفقر رئيس في العالم ، حكم بلاده الأرغواي وكانت فاتحة أعماله إنه حول القصر الرئاسي الى ميتم للأطفال وسكن في بيته المتواضع في مزرعة خارج العاصمة ، وفعل مثلما فعل علي فلم يقرب قصر "الخبال"، وعاش بـ 10% من راتبه في حين خصص الـ 90% للجمعيات الخيرية، وركب الفوكس واكن موديل 1987 ولم يسمح لنفسه بالمواكب الجرارة وهو بذلك تماها مع سلوك علي الذي توهم به أحد متسوقة الكوفة من الأعراب فظنه حمالاً وطلب منه حمل متاعه في حين أنه كان يحمل رتبة أمير المؤمنين ...
لكن موخيكا أبطل مفعول قاعدة تنسب لعلي أشك في صحة نسبتها إليه تقول" :لا تطلب الخير من بطونٍ جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باقٍ ، بل اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق."
فتلك القاعدة إن لم يكن منشأها وعاظ السلاطين ويقصد منها احتكار أمر الأمة بالأغنياء وأبناء الذوات دون غيرهم واقصاء الفقراء عن الأمر ، فإنها إن كانت قاعدة فالقاعدة تحتمل الاستثناء، وقد أثبت موخيكا أنها لا تصح على الجميع، وكأني به يخاطب علياً من مسافة بعيدة قائلا: لا يا صديقي فأنت من عائلة يشار اليها بالبنان وكان بإمكانك أن تجني من وراء ذلك ماجناه رفاقك من ثروة لكنك لم تفعل، والآن أنظر: أنا نشأت من عائلة متواضعة فأبي كان مربي ماشية وأمي عاملة بستنه ومات أبي وعمري ست سنوات فقط ومن يومها عملت بصفة عامل زراعة وبيع الزهور لأساعد في إعالة عائلتي، لكني عندما صرت رئيساً ركلت مثلك قصر الخبال وعافت نفسي مثل نفسك ركوب المواكب والأرتال...أنت يا صديقي تتكلم عن القاعدة وليس عن الاستثناء وانت وأنا استثناء...
والدليل.. دونك أتباعك ...فقد ولدوا وفي أفواههم ملاعق من فضة جنوها من استغلال أبناء جلدتهم ، أو من ما فائت الحقوق الشرعية به عليهم من حرام فكبرت كروشهم واحمرّت خدودهم ..مع ذلك فإنهم عندما بلغوا السلطة رتعوا رتع الجمال في أكداس العاقول والحلفاء، وساحوا فيها كما يفعل الجاموس في هور الغموكَه...وأطبقوا عليها كما تطبق الضواري ومجموعات الضباع الجائعة على جيف النطيحة والفطيسه...
لو علق معشار عبقك في رئاتهم عندما يمسحون شفاههم يلثمون ضريحك لكان الأمر في ربوعك غير ما نرى ونسمع لكنهم يا صديقي احتضنوا الذهب وأشاحوا عما في داخله فبئس التجارة تجارتهم ، وبئس المصير...
"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنَّما نحن مصلحون ألا إِنَّهُم هم المفسدون" ، أصحاب الكروش المتهدلة والمؤخرات السائحه ...مناعيل الوالدين .



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر ج2
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- الطابور الخامس والعدمية المعاصرة في العراق ...
- خاب ظني...
- الجولاني ومدينة الثوره...
- عزيزي دولته وصديقي معاليه: لجنتكم العليا والـ 267 لجنة لا تح ...
- يوم سقوط سيزيف العراقي ...
- الحقيقة تستحق السعي اليها وإن كان ثمنها بعضٍ من قناعاتك..
- سلوى زكو وسؤالها حمال الأوجه..
- لماذا لم يعد الأدب والفن مؤثرًا كما السابق..؟ مناقشة أصل الم ...
- هل يستمر القتل في غزه المنحوسه..؟
- عون.. بنسخته الجديدة غير عون صاحبي...
- شقشقة على بقايا الفرات..
- السوداني يكشف عورة ساسة -المدنية- في العراق..
- الانتخابات في العراق.. أداة للتغيير أم وسيلة للتكريس..؟
- لو كنت مكان حميد الشطري لفعلتها..
- مفارقة بيننا وبين بنو عمومتنا...
- استغلوا -خرطة السوكَ- لا أباً لكم...
- حول موقف العراق مما يجري في سوريا...


المزيد.....




- بعد لقاء ترامب.. أحمد الشرع وتصريح -صدق محمد بن سلمان- وما ف ...
- تدعمها الولايات المتحدة.. مؤسسة إغاثية تبدأ عملياتها في غزة ...
- رئيس وزراء قطر: عرض الطائرة لترامب صفقة حكومية قانونية وليست ...
- ويتكوف: حل غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل
- برق يضرب حديقة حيوانات جنوب فرنسا ويصيب 13 شخصا بينهم 4 أطفا ...
- ليبيا: هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات بين الجماعات المسلحة ...
- تقرير دولي يتناول تحديات تعيق عودة السوريين لديارهم
- رئيس وزراء قطر لـCNN: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا -خطوة ...
- ماذا قال رئيس وزراء قطر لـCNN عن الطائرة الفاخرة لترامب؟
- بمناسبة جولة ترامب.. نظرة على تجارة الأسلحة بين أمريكا ودول ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - موسى فرج - موخيكا..مات...