أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - موسى فرج - هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟














المزيد.....

هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 02:51
المحور: المجتمع المدني
    


مع ان خدمتي في الجيش قليلة وليست احترافية ولا يعتد بها، لكني وجدتهم إن صادف اليوم ممطراً ويحول دون ممارسة تمارين التدريب في ساحة العرضات كما يسمونها يأمرون الجنود بجمع النفايات والتقاط اعقاب السكائر وحتى أنى سمعت أنهم يأمرون الجنود بنقل التراب واعادته الى موضعه السابق بشكل متكرر، كل ذلك بغية اشغال الجنود وإلهائهم التزاما منهم بسياق معروف يقول: ان العسكر عندما يتجمعون في مكان ولا شيء يشغلهم تبدأ النقاشات وعصف الأفكار وتحضر الطموحات الشخصية فتبدأ المشاكل وربما يتحول الأمر الى عصيان...
المرجعية الدينية عندما تبنت مفهوم الكفائي في تشكيل الحشد الشعبي والذي يعني تحديدا حصر مهمته بكبح خطر داعش وعودة الناس كل الى عمله ربما كأن هذا التصور حاضراً في ذهنها رغم أني أعرف أن لا خبرة عسكرية ميدانية قد مرت المرجعية بها.
لكن النوايا والنفوس التي تسعى لأغراضها هي وتركب الوطن والمرجعية ذلولاً كان لها هدف آخر وهو السيطرة على الدولة واخضاعها لمصالحها الشخصية باستخدام الحشد ، فقال المالكي: الحشد من صنعي وليس من صنع المرجعية، وجاء العبادي ليقنن ذلك بقانون ، وجاء الكاظمي ليلبسه الفياض قمصلة الحشد الشعبي ، واستمر الحال ليتطور الى الاغارة على الأراضي العائدة للدولة والناس في الجادرية والدورة ومناطق عديدة أخرى، وتصاعدت الممارسات من سحق صور الكاظمي بالبساطيل أمام الكاميرات الى ضرب بيته، حتى بلغت ذروتها في الهيمنة على الدولة والصدام مع أجهزة الشرطة والجيش، وذهبت أدراج الرياح فتوى المرجعية ومعها دماء الشهداء من الحشد الشعبي الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة في مواجهتهم داعش وذئاب الإرهاب ...
الأطراف المستغلة لدماء الحشد تصرخ وهي توجه السلاح الى صدرك بأن حقها في الهيمنة على مقدرات الدولة والناس وسطوتها في مواجهة جيش وشرطة الدولة انما جاء استحقاقاً عن دماء الشهداء في الحرب ضد داعش...وتسمع وبشكل متكرر منهم: أننا دفعنا دماء غزيرة...! وفي حينه بلغ الأمر أن اتباعهم عندما يجد أنك كتبت عبارة: "الحشد الشعبي"، دون أن تكملها بـ "المقدس" تثور ثائرته وكأنك ارتكبت الخيانة العظمى فتتخيل نفسك منبطحاً على الأرض وفوهة بندقية تلامس ما تحت صيوان أذنك وحاملها يصيح بك: المقدس ، قل المقدس!، وانت تنفث التراب وتتمتم مثل بلال :أحد أحد ...في حين كنا نقول: ان الأرحام التي أنجبتهم هي ذاتها الأرحام التي ولدت أفراد الجيش والشرطة، وان كان من مقدس فهي فقط تلك الأرواح التي ارتقت منهم جميعا دفاعاً عن الوطن والشعب، في حين كنا نسمع أن العديد منهم قضوا فقط لأن آمريهم ومن خلفهم قادة أحزابهم يريدون رفع رصيد عدد الشهداء من وحداتهم ليسجلوا من وراء ذلك امتيازات أكثر بدعوى أنهم الأكثر شهداء...!
سأقول لكم ما قاله علي عليه السلام يوم وليَّ على الناس، فقد ارتقى المنبر ذلك اليوم وقال بلسان عربي فصيح:
(أيها الناس. ألا يقولن رجال منكم غداً ـ قد غمرتهم الدنيا فامتلكوا العقار وفجروا الأنهار وركبوا الخيل واتخذوا الوصائف المرققة ـ إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون فيه واصرتهم على حقوقهم التي يعلمون (حرمنا أبن أبي طالب حقوقنا) ...ألا وأيما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله يرى أن الفضل على سواه بصحبته فإن الفضل غداً عند الله وثوابه وأجره على الله).
أسمعتم: "فإن الفضل غداً عند الله وثوابه وأجره على الله"، وليس في زوايا الجادريه وبطاح الدوره...!
هذا فعل علي فهل يصلح للحكم على الأفعال عند " أتباعه"...؟



#موسى_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فل ...
- الانتخابات في العراق...
- نقد ذاتي...
- ربيطنا وچلبة جدي...
- درجات الانتماء للوطن...
- ورقة الجوكر...
- أعان الله إيران وقيادة إيران...
- حزيرانيات...
- بستوكة الانتخابات في العراق ...
- موخيكا..مات...
- كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر ج2
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- الطابور الخامس والعدمية المعاصرة في العراق ...
- خاب ظني...
- الجولاني ومدينة الثوره...
- عزيزي دولته وصديقي معاليه: لجنتكم العليا والـ 267 لجنة لا تح ...
- يوم سقوط سيزيف العراقي ...
- الحقيقة تستحق السعي اليها وإن كان ثمنها بعضٍ من قناعاتك..
- سلوى زكو وسؤالها حمال الأوجه..


المزيد.....




- الأمم المتحدة تقول إن تهديد داعش والقاعدة شديد في أفريقيا وإ ...
- لماذا تعارض منظمات الإغاثة إسقاط المساعدات جوًا فوق غزة؟
- هل تنجح ضغوط تحرير أجهزة مكافحة الفساد بأوكرانيا؟
- انقسام متزايد في الكونجرس الأمريكي بشأن تسليح إسرائيل وسط تف ...
- كندا تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم ...
- المجاعة تزداد حدة في غزة وتهدد حياة الأطفال بسبب نقص الغذاء ...
- المجاعة تفتك بأطفال غزة والمستشفيات تغص بحالات سوء التغذية
- ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساع ...
- الامم المتحدة: ظروف ايصال المساعدات لغزة -بعيدة من أن تكون ك ...
- اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - موسى فرج - هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟