أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...














المزيد.....

عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام زمان كان الحقوقي والقانوني والمهتم بالشأن القانوني عندما يتحدث عن نص قانوني أو مادة قانونية كان يتكلم وكأنه يحلق في الماورائيات، فوق السحب وبين الأجرام السماوية وكل شويه يلاكَوه عشره من الملائكه يسلم عليهم ويحيونه بدورهم ...
فكان يقول كلامه محسوباً ليس على مستوى العبارات والكلمات بل حتى الحروف ويحرص على أن ينطقها بعناية ورهبه: المُشرِّع ، وقصد المُشرِّع، وذهب المُشرِّع ، وأراد المُشرِّع... كان ذلك بسبب مكانة المُشرِّع، فالمُشرِّع في الحضارات القديمة هو الإله أو نائب الإله، فقوانين حمورابي التي نقشت على مسلته المعروفة يظهر فيها حمورابي واقفاً بخشوع أمام الإله شمش، إله الحكمة والعدالة عند البابليين، للدلالة على مصدرها الإلهي وعند قدماء المصريين كذلك. وفي الديانات السماوية والإسلامية منها على وجه الخصوص فإن المُشَّرِع هو الله تعالى رب العالمين.
أما في العصور الحديثة فقد باتت القوانين يتم تشريعها من قبل هيئات تشريعية تحتل مكانة سامية في المجتمع تراعى في اعضائها وبشكل صارم المواصفات الواجب توفرها فالى جانب المعرفة العميقة بالقانون، والنظام السياسي، والاجتماعي والاقتصادي، يجب أن يتمتع المشرّع بالحيادية التامة والكفاءة العالية، والنزاهة المشهودة.
ولكن ما إن جاءت سنة 1979 إلا وانقلبت الأمور رأساً على عقب فكان صدام هو المشرع بديلاً عن حمورابي وحل طلفاح بديلاً عن انليل ومردوخ وشمش مجتمعين...
وقال صدام قولته الشهيرة التي تنم عن السفاهة والاستهتار وانعدام الشعور بالمسؤولية الأخلاقية: "القانون مجرد جرة قلم"، وجرة القلم تلك ولدت مسوخاً من قوانين تجدع الأنف وتقطع اللسان وتستأصل صيوان الأذن وتضع علامة X على جباه الناس...وفوق ذلك فإنه يحصل أن يتغير القانون بين ليلة وضحاها.
ومن ثم جاء السلف الصالح ليتولى مهمة التشريع ... ولكن لحظة من فضلكم فقبل الدخول الى فناء السلف الصالح أستميحكم عذراً اسمحوا لي أن أمر على ملازم أوحيد :
في قرية قريبه من مخفر أدبيس في نواحي السماوه وأثناء الحرب العراقيه الإيرانيه كان أوحيد راعي بالصخول، أجت مواليده لبسوه جندي صادف بوكتها الإيرانيون شنوا هجوم كاسح وصلوا للنشوه القريبه من البصره واجههم العراقيون بهجوم مقابل تراجع الإيرانيون ولكن الجنود العراقيون عثروا على جنود ايرانيين كَاعدين يتصفنون على الشارع العام ومن سألوهم شتسوون هناه؟ كَالولهم بلغونا من نوصل للتبليط نكَعد وما نروح مناه مناه...دكَوم يوحيد وجيبله جندي ايراني يدفع بيه للآمر واعتبرولهياه استبسال وشدوله نجمه.
النجمه طبعاً بيها مزايا من ناحية الراتب والأكل والقيافه، أوحيد هذني كلهن مو يمهن ، يفكر ليل نهار شوكت تجي الإجازه ويمر شاد النجمه على شرطة مخفر أدبيس وياخذوله تحيه...! كَول استحق الإجازه ونزل من السياره بالشارع العام ولكن بدل ما يروح للقريه لأهله، انحرف بزاويه مقدارها 45 درجه باتجاه المخفر، وصل للشرطه محد دارله بال رجع يتصفن يمهم ، ما يحسون بوجوده ، انغث أوحيد ، عصب أوحيد، دخل أوحيد على مفوض المخفر يوتوت وصاح عليه بحده: أنتم ما تعرفون القانون...؟! المفوض ارتبك ، وكَال له: شلون ما نعرف القانون أشصاير...؟ كَال له: شرطتك ، أمر عليهم وانا ضابط ما ياخذولي تحيه صايره هاي؟!...
طلع وياه المفوض ورزل الشرطه: ليش الضابط يمر عليكم وما تاخذوله تحيه ؟ كَال له العريف: يا ضابط...؟ كَال له : الأخ، وأشار على وحيد، رد عليه العريف: أأوحيد؟!!
عمي الله وكيلك قبل اسبوعين نطرده هو وصخوله چانن مأذياتنا ياكلن العاكَول بصف باب المخفر والستاره مال الشباچ اذا طرفها يدفعه الهوا ياكلنه... كَال المفوض: أخي ذاك وكت وهذا وكت أوحيد هسا اسمه السيد الملازم ولازم تاخذوله تحيه...تقدم العريف من وحيد وچان يرفع رجله لمستوى صدره ويضرب البسطال بالتراب لما سواهها عجاجه بوجه أوحيد ...انسحب وحيد على أثرها وقد لازمته نوبة عطاس لما وصل لبيتهم من جراء العجاجه التي أحدثها العريف بوجهه...
هسا المشرعين اذا كلهم مثل وحيد وآمرهم مثل رشيد القندرچي أبو طور أوبرالي بعد يا مكانه للتشريع...؟ يا مكانه للمُشرِّع...؟!



#موسى_فرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة رد اعتبار للحسچه...
- ما دامت الولاية الثانية لا تقررها صناديق الانتخابات فعلام ال ...
- 8/ 8/ 1988 كما شهدتها...
- قضية خور عبد الله، وسط الهرج والتهريج لعل هذه تختصر الأمر.
- هل يصلح علي للحكم على فعل -أتباعه-...؟
- أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فل ...
- الانتخابات في العراق...
- نقد ذاتي...
- ربيطنا وچلبة جدي...
- درجات الانتماء للوطن...
- ورقة الجوكر...
- أعان الله إيران وقيادة إيران...
- حزيرانيات...
- بستوكة الانتخابات في العراق ...
- موخيكا..مات...
- كتب وذكريات...3 ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر ج2
- كتب وذكريات... ثورة الزنج للدكتور فيصل السّامر:
- الطابور الخامس والعدمية المعاصرة في العراق ...
- خاب ظني...


المزيد.....




- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر
- الكابينيت الإسرائيلي يضع -غزة أولاً-.. ولا صفقة جزئية للأسرى ...
- بولتون يقرع ناقوس الخطر.. لبنان رهينة حزب الله والوقت ينفد
- تقرير: زلزال أفغانستان يقتل 250 شخصا على الأقل
- قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمري ...
- خارجية بريطانيا تتحدث عن إغلاق مؤقت لمبنى سفارتها في مصر
- في الضفة.. كيف -تعاقب- إسرائيل الدول التي ستعترف بفلسطين؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - عندما يكون أوحيد مُشَرِّعاً...